ترامب.. سياسة جديدة لمواجهة “عدو واضح”

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
طوت واشنطن المساحة الرمادية التي خلفتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في التعامل مع إيران، واختارت ألوانا أكثر وضوحا في مواجهة الدولة التي تراها “راعية أولى للإرهاب”.

فالرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحا منذ الحملة الانتخابية، وبعد تسلمه مفاتيح البيت الأبيض، بأنه عازم على وضع حد للجهود الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، ومراجعة الاتفاق النووي معها الذي يراه “سيئا”، حيث شجع طهران على توسيع نفوذها المؤذي في المنطقة.

وخرجت التصريحات من كبار القادة العسكريين والسياسيين في واشنطن هذا الأسبوع لتعبر عن النهج الجديد في التعامل مع المشكلة مباشرة دون توريه.

ففي إفادة أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي، قال قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي جوزيف فوتيل إن على بلاده العمل لمواجهة إيران بكل الأساليب، باعتبارها أحد أكبر الأخطار التي تهدد الولايات المتحدة بما تلعبه من دور لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر فوتيل أن إيران تسهّل وصول المساعدات العسكرية لجماعات متمردة وإرهابية وتعمل من خلال وكلاء لها، مشيرا إلى ما يحدث باليمن والعراق.

وتحدث القائد العسكري عن محاولة إيران عسكرة باب المندب من خلال دعم المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة.

وذكر أيضا 300 حادث اعتداء على البحرية الأميركية وغيرها العام الماضي في المياه الدولية.

وفي العراق، تمثل إيران مصدر قلق، بحسب فوتيل، الذي أشار إلى دعمها نحو 100 ألف عنصر في ميليشيات طائفية تعمل على تعقيد الأوضاع في هذا البلد.

سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة: أولويتنا في سوريا لم تعد إزاحة الأسد

نيويورك (رويترز) – قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة يوم الخميس إن سياسة الولايات المتحدة في سوريا التي تمزقها الحرب لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة لتتخلي الولايات المتحدة بذلك عن الموقف الأولي لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما بشأن مصير الأسد.

وأبلغت السفيرة نيكي هيلي مجموعة صغيرة من الصحفيين “أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة… أولويتنا هي كيفية انجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سوريا.”

وأضافت قائلة “لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة.”

وكان أوباما نادى في أغسطس آب 2011 بضرورة رحيل الأسد. وبحلول سبتمبر أيلول خففت إدارته من موقفها قليلا مع إعلان وزير خارجية أوباما جون كيري أن على الأسد الرحيل لكن توقيت رحيله يجب تحديده من خلال المفاوضات.

ويوم الخميس قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون متحدثا في أنقرة إن وضع الأسد على الأمد الطويل “سيحدده الشعب السوري”.

وهذا التعقيد تراه واشنطن منسحبا على ملفات أخرى، ففي سوريا تمثل إيران عقبة أمام المضي إلى الأمام.

وفي هذا السياق، قالت مبعوثة واشنطن إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مرارا إنه يتوجب إخراج إيران ووكلائها من سوريا، بينما قال رئيس مجلس النواب بول رايان إن طهران تدعم الإرهاب في سوريا واليمن وبغداد وبيروت، داعيا إلى وضع الحرس الثوري على لوائح الإرهاب.

وكان نائب الرئيس مايك بنس قد أكد على عزم ترامب مواجهة إيران وداعش على حد سواء، قائلا:” لدينا زعيم يدعو الأعداء بأسمائهم.. تقوم الإدارة بوضع خطط لهزيمة الإرهاب المتطرف.. ومطاردة وتدمير داعش، كما ستقف في مواجهة الدول الراعية للإرهاب، ولن تتسامح مع جهود إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة”.

وتؤكد التصريحات التي خرجت من منابر عسكرية وسياسية أميركية على عزم إدارة ترامب التحرك بشكل مختلف ضد السلوكيات الإيرانية المدفوعة باتفاق نووي لا تراه “في صالح واشنطن”، بل شجع طهران على زيادة تدخلها في شؤون جيرانها وزعزعة الاستقرار بالمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..