من يهدي الوزير سروالاً..!!

عبد الباقي الظافر

في إحدى المدارس الابتدائية أعلنت مرشدة الفصل حالة الطواريء..حالة سرقة في وضح النهار.. تم الترتيب لتفتيش كل الحقائب المدرسية..طالبة بائسة رفضت بشدة الفكرة..بعدها توجهت كل القرائن على أنها السارقة..انتزعت المعلمة الحقيبة المتواضعة فيما صاحبتها تتعلق بها وهي تبكي..كانت المحتويات بجانب الكراسات المهترئة بعضاً من الخبز الجاف..لم تجد المعلمة غير في الحقيبة غير الحقيقة الصادمة..التلميذة الفقيرة تجمع في نهاية اليوم بقايا طعام زميلاتها لتطعم بها أسرتها بعد العودة للبيت.

قبل أيام أعلن الدكتور فرح مصطفى وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم عن الشروع في حوسبة التعليم عبر منح كل تلميذ كمبيوتر صغير بدلاً عن عشرات الكتب والكراسات ..ولكن رغم وجاهة الفكرة إلا أن الوزير كان يهزمها بأرقام الواقع التي تهزم الخيال الواسع ..مدارس الخرطوم تعاني من نقص مريع في طواقم التدريس حتى تمت الاستعانة بمنسوبي الخدمة الوطنية..هنالك مشكلة في توفير الكتاب المدرسي للدرجة التي تفكر فيها الوزارة في فرض رسوم أمنية تعاد لولاة أمور التلاميذ عند نهاية العام الدراسي .

في ولاية الجزيرة المجاورة وفي إحدى المدارس لم ينجح أحد..السلطات هنالك قامت بعملية غير إنسانية بتجفيف مئتي مدرسة حتى لا تضطر لتوفير معينات الدراسة..معدلات التسرب خارج قاعات الدراسة جعلت معتمد الخرطوم بحري يفكر في إنشاء مدارس في الأسواق لاستيعاب الأطفال في جداول زمنية تستوعب كون هؤلاء الأبرياء يعملون في السوق بدوام كامل .

هل حدثتكم عن معدلات الجوع في المدارس ..آلاف التلاميذ يمضون إلى المدارس دون وجبة أفطار..بعض منظمات العون الإنساني تفكر في إطعام التلاميذ بالبلح الجاف..وزارة التربية تمارس لعبة القط والفار مع الاستثمار في التعليم الخاص.. النتيجة تراجع في جودة التعليم ألقت بظلالها على تراجع ترتيب الجامعات السودانية في معظم التصنيفات الدولية .

في تقديري أن فكرة تطوير التعليم مقبولة لكن توقيتها غير مناسب..مازال التعليم بالوسائل التقليدية موجوداً في معظم مدارس العالم المتطور..لهذا من الأفضل أن تترك مثل هذه المبادرات للتعليم الخاص ..حينما تنجح في ذاك الحقل الأكثر جاهزية يتم تعميمها على المدارس الحكومية الأخرى..من المهم جداً أن نتجاوز فخاخ التعليم التي أشار إليها الدكتور جعفر ميرغني في حديث محدود لبعض الصحفيين قبل أيام..تعليمنا الحالي أكثر غربة عن واقعنا السوداني وسيزداد غربة إن لم تستوعب حكومتنا أهمية التفكير الواقعي في مواجهة المشكلات التي تعصف بنا من كل جانب.

بصراحة..حديث الوزير عن حوسبة التعليم تشبه الرجل الذي يفكر في شراء ربط عنق فيما هو عارٍ في سوق مزدحم..هنالك قضايا كثيرة وآنية ترتبط بتطوير التعليم ليس من بينها الحوسبة المرتجلة.

الصيحة

تعليق واحد

  1. ياظافر خليك نصيح وذاكرتك قوية عندما عاد العقيد يوسف عبدالفتاح من امريكا بعدما استمتع بمشاهدة كاس العالم عبر عن انبهاره بالمدن الرياضية في امريكا وتجهيزاتها الخطيرة والبديعة التي تحول دون هطول الامطار في الملاعب فقرر بناء مدن رياضية في الوقت الذي كان فيه المرضي يشكون من دريبات كور الهندية دربات غير متوفرة والعميد عاوز مدن رياضية
    يعني القضية واحدة تتمثل في غياب المخطط والتخطيط وكل قيادي يعمل الدايرو بلد تتجمل حسانها من سوق قشرة واصبح سعد قشرة هو مانخطط له ويشكل حكومة ولاية الخرطوم اخشي ان يخرج علينا وزير بمقترح لتوسعة محلات فول فريد

  2. اولاً: انت مسكين ياعبدالباقي وهل صدقت ان الحكومة تريد تطوير التعليم وتخريج شباب متعلم ؟ لماذا يتخرج الطالب ؟ عشان يعمل شنو؟ وهو يعلم ان نهاية التعليم هو ما يسمي بالتمكين .. لا مجال لاي شخص كائنا من كان الا من كان تابعاً للعصبة اولي الباس والظلم ؟ يؤدي البيعة وقسم الولاء للأمن الشعبي و لحكومة المؤتمر الوطني.

    ثانياً: ولنفترض ان الطالب تخرج مسلح بالعلم التقني بدون كتاب سوف يذهب الى جامعات ليس بها معامل ولا معدات علمية بل ان معظم الجامعات لا توجد بها مكتبة اصلا وعبارة عن مذكرات يشتريها الطالب من كشف التصوير والنسخ بالجامعة وبالمناسبة هو الجهة الوحيدة الاكثر ازدحاما في الجامعة بعد كشف المرطبات.

    ثالثا: الفكرة لا علاقة بالتعليم وانما لها علاقة بالاستثمار لمتنفذي المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وسوف يتم ترسية عطاء شراء كمبيوترات صينية الصنع لبعض المنظمات الخيرية والشركات التابعة لاتحاد الطلاب الاسلاميين او صندوق دعم الطلاب وسوف يتم تمرير المناقصة من تحت الطاولة

    هل تعتقد ان الحكومة الحالية حريصة على تعليم الطلاب ؟ بل هي حريصة على جهلهم واستنعاجهم وتخريج قطاع من الأنعام يسهل قيادتها وتربط على جباهها عصائب حمراء مستعدة للموت بدلا من الاستعداد للحياة الحرة الكريم في سبيل الله

  3. مساء امس كنت اشاهد لقاء مع عبدالرحيم حمدي وحسن حاج علي علي قناة الشروق يبشرون بقرب رفع العقوبات الامريكية ويؤكدون بشدة لذلك ويتمنون ويحلمون والادهي والامر عندما ساله مقدم البرنامج عن عائدات البترول السابقة وبكل وقاحة وجراة يقول ان نصيب البلاد منها 20% صرفت علي مشاريع البنية التحتية وشراء القاطرات والطائرات والتنمية في البلاد وكانه يتكلم عن دولة غير السودان بالله تصوروا هذا الكاذب الضليل الي اي درجة ينافق علما بانه استضيف كخبير اقتصادي ارجعوا وشاهدوا واسمعوا هذه المهزلة والهراء والكذب والدجل البواح حيث ان البلاد والعباد بعيشون في مسغبة من العيش والمرض والجهل والعوز بلد بلا ماء ولا كهرباء ولا مصارف صحية ولا مصارف مياه امطار واوساخ تزكم الانوف وبئر معطلة وقصر مشيد !!!!من اين اتي هؤلاء؟

  4. الطلاب يجلسون علي الارض حوسبة شنو وكلام فاضي اول صلحوا المدارس المشلعة ووصلوا الطلاب للمدارس بعدين شوفوا التاني

  5. ادعاء حوسبة التعليم عبر منح كل تلميذ جهاز حاسوب و حالة كون أغلب المدارس تفتقر لدورات المياه
    كمن يهدي التلميذ ربطة عنق وهو عاري و حافي القدمين

  6. طبعا اكيد الوزير و شركاته و شركاؤه يفكرون في الاستثمار و التكسب من استيراد و احتكار بيع الايباد الذي يريدون تطبيق تجربته في مدارس الحكومة الهاملة! و اكيد رتبوا امورهم و استوردوا كميات يربحون منها مليارات ..
    يا اخوانا بلد مدارس عاصمتها تموت فيها المعلمات غرقا في ادبخاناتها المنهارة و قال تعليم الكتروني

  7. آلاف التلاميذ يمضون إلى المدارس دون وجبة أفطار..بعض منظمات العون الإنساني تفكر في إطعام التلاميذ بالبلح الجاف..وزارة التربية تمارس لعبة القط والفار مع الاستثمار في التعليم الخاص . الموضوع جميل رائع لابد ان نعيش الواقع ويجب ان نتخيل المدرسة والتلاميذ في هذه الصورة المعبرة وهم يحملون التابلاتات واللاب توبات والتابات . الطموحات يجب ان تكون قدر الامكانيات ياسعادة الوزارة .

  8. انت غير موفق ياكاتب المقال لان الفقرة الاولى دي كانت عبارة عن حادثة حصلت مع طالبة سورية في 2014 وقام بتمثيل الحادثة ممثلات سوريات في نفس العام>

  9. ياظافر خليك نصيح وذاكرتك قوية عندما عاد العقيد يوسف عبدالفتاح من امريكا بعدما استمتع بمشاهدة كاس العالم عبر عن انبهاره بالمدن الرياضية في امريكا وتجهيزاتها الخطيرة والبديعة التي تحول دون هطول الامطار في الملاعب فقرر بناء مدن رياضية في الوقت الذي كان فيه المرضي يشكون من دريبات كور الهندية دربات غير متوفرة والعميد عاوز مدن رياضية
    يعني القضية واحدة تتمثل في غياب المخطط والتخطيط وكل قيادي يعمل الدايرو بلد تتجمل حسانها من سوق قشرة واصبح سعد قشرة هو مانخطط له ويشكل حكومة ولاية الخرطوم اخشي ان يخرج علينا وزير بمقترح لتوسعة محلات فول فريد

  10. اولاً: انت مسكين ياعبدالباقي وهل صدقت ان الحكومة تريد تطوير التعليم وتخريج شباب متعلم ؟ لماذا يتخرج الطالب ؟ عشان يعمل شنو؟ وهو يعلم ان نهاية التعليم هو ما يسمي بالتمكين .. لا مجال لاي شخص كائنا من كان الا من كان تابعاً للعصبة اولي الباس والظلم ؟ يؤدي البيعة وقسم الولاء للأمن الشعبي و لحكومة المؤتمر الوطني.

    ثانياً: ولنفترض ان الطالب تخرج مسلح بالعلم التقني بدون كتاب سوف يذهب الى جامعات ليس بها معامل ولا معدات علمية بل ان معظم الجامعات لا توجد بها مكتبة اصلا وعبارة عن مذكرات يشتريها الطالب من كشف التصوير والنسخ بالجامعة وبالمناسبة هو الجهة الوحيدة الاكثر ازدحاما في الجامعة بعد كشف المرطبات.

    ثالثا: الفكرة لا علاقة بالتعليم وانما لها علاقة بالاستثمار لمتنفذي المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وسوف يتم ترسية عطاء شراء كمبيوترات صينية الصنع لبعض المنظمات الخيرية والشركات التابعة لاتحاد الطلاب الاسلاميين او صندوق دعم الطلاب وسوف يتم تمرير المناقصة من تحت الطاولة

    هل تعتقد ان الحكومة الحالية حريصة على تعليم الطلاب ؟ بل هي حريصة على جهلهم واستنعاجهم وتخريج قطاع من الأنعام يسهل قيادتها وتربط على جباهها عصائب حمراء مستعدة للموت بدلا من الاستعداد للحياة الحرة الكريم في سبيل الله

  11. مساء امس كنت اشاهد لقاء مع عبدالرحيم حمدي وحسن حاج علي علي قناة الشروق يبشرون بقرب رفع العقوبات الامريكية ويؤكدون بشدة لذلك ويتمنون ويحلمون والادهي والامر عندما ساله مقدم البرنامج عن عائدات البترول السابقة وبكل وقاحة وجراة يقول ان نصيب البلاد منها 20% صرفت علي مشاريع البنية التحتية وشراء القاطرات والطائرات والتنمية في البلاد وكانه يتكلم عن دولة غير السودان بالله تصوروا هذا الكاذب الضليل الي اي درجة ينافق علما بانه استضيف كخبير اقتصادي ارجعوا وشاهدوا واسمعوا هذه المهزلة والهراء والكذب والدجل البواح حيث ان البلاد والعباد بعيشون في مسغبة من العيش والمرض والجهل والعوز بلد بلا ماء ولا كهرباء ولا مصارف صحية ولا مصارف مياه امطار واوساخ تزكم الانوف وبئر معطلة وقصر مشيد !!!!من اين اتي هؤلاء؟

  12. الطلاب يجلسون علي الارض حوسبة شنو وكلام فاضي اول صلحوا المدارس المشلعة ووصلوا الطلاب للمدارس بعدين شوفوا التاني

  13. ادعاء حوسبة التعليم عبر منح كل تلميذ جهاز حاسوب و حالة كون أغلب المدارس تفتقر لدورات المياه
    كمن يهدي التلميذ ربطة عنق وهو عاري و حافي القدمين

  14. طبعا اكيد الوزير و شركاته و شركاؤه يفكرون في الاستثمار و التكسب من استيراد و احتكار بيع الايباد الذي يريدون تطبيق تجربته في مدارس الحكومة الهاملة! و اكيد رتبوا امورهم و استوردوا كميات يربحون منها مليارات ..
    يا اخوانا بلد مدارس عاصمتها تموت فيها المعلمات غرقا في ادبخاناتها المنهارة و قال تعليم الكتروني

  15. آلاف التلاميذ يمضون إلى المدارس دون وجبة أفطار..بعض منظمات العون الإنساني تفكر في إطعام التلاميذ بالبلح الجاف..وزارة التربية تمارس لعبة القط والفار مع الاستثمار في التعليم الخاص . الموضوع جميل رائع لابد ان نعيش الواقع ويجب ان نتخيل المدرسة والتلاميذ في هذه الصورة المعبرة وهم يحملون التابلاتات واللاب توبات والتابات . الطموحات يجب ان تكون قدر الامكانيات ياسعادة الوزارة .

  16. انت غير موفق ياكاتب المقال لان الفقرة الاولى دي كانت عبارة عن حادثة حصلت مع طالبة سورية في 2014 وقام بتمثيل الحادثة ممثلات سوريات في نفس العام>

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..