مقالات سياسية

19 ديسمبر وذكري اعدامه: اين اختفت اموال مجدي محجوب?!!

19 ديسمبر وذكري اعدامه: اين اختفت اموال مجدي محجوب?!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

(أ)-
—-
***- ان موضوع قصة اعتقال ومحاكمة الطالب الراحل مجدي محجوب والذي اعدم في يوم 19 ديسمبر من عام 1989 تعتبر واحدة من اكثر المواضيع التي اثيرت وطوال23 عامآ بالمواقع الاكترونية المتهمة بالشأن السوداني، وتتجدد الكتابة عنه كلما جاءت مناسبة ذكري اعدامه ،

****- طوال 23 عامآ وحتي اليم ومجدي يعيش في وجدان الملايين الذين مانسيوه ولانسيوا قصة وقوفه امام محكمة عسكرية هزيلة خلت من محاميين وشهود وتركت الراحل مجدي وحده يواجه اتهامات ملفقة وبالغة الخطورة بدون وان يمنح حق الدفاع عن نفسه وشرف عائلته الكريمة التي اصابها الكثير من الرذاذ والبذاءات من قاضي عسكري اصلآ مادرس بكلية الحقوق ولا عتب بابها ولا يفقه في ابسط ابجديات القوانين العسكرية، وراح هذا القاضي ويستخدم (سلطاته العسكرية) ويسب ويلعن المتهم باقذع الالفاظ الوقحة ولايمنحه فرصة الكلام عن نفسه او بواسطة من ينوب عنه، كانت محاكمة من اغرب المحاكم التي عرفتها القوات المسلحة في تاريخها القديم، فالقاضي جاهل…والمتهم بلا محامي وممنوع عليه تكليف من ينوب عنه…وممنوع عليه ايضآ احضار او ابراز اي مستندات في صالحه…

***-بل والأسوأ من كل هذا ، ان القاضي العسكري كانت قد وصلته قصاصة ورقية صغيرة اثناء انعقاد جلسة المحاكمة من المقدم ابراهيم شمس الدين عضو (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) تأمره باصدار حكم الاعدام علي المتهم!!، وبا لفعل، ماان تسلم القاضي القصاصة حتي راح (ويكلفت) المحاكمة واستعجل في صدور القرار الذي هو اصلآ قرار صدر مسبقآ من ابراهيم شمس الدين!!

(ب)-
—-
***- قصة اعد ام مانسيها احد ومازالت في ذاكرة الملايين، وهناك عشرات الألآف من المقالات والتحقيقات عن الراحل مجدي محفوظة ومدونة في بطون مئات المواقع السودانية، وستظل باقية فيها مابقي الدهر، ولاعزاء للصحف المحلية وباقي الأجهزة الاعلامية الحرة والمسيسة ومنذ عام 1989 وحتي اليوم لاتستطيع الولوج لهذا الموضوع الممنوع أمنيآ!!

(ج)-
***- اعادة فتح ملف اعدام الراحل مجدي لايأتي اليوم عبثآ، وانما بمناسبة مرور 23 عامآ علي اغتياله عمدآ مع سبق الاصرار والترصد والتي تمت بسجن (كوبر) في يوم 19 ديسمبر 1989، وهو نفس اليوم الذي صادف الذكري ال33 عامآ علي اعلان استقلال السودان من داخل الجمعية التأسيسة في عام 1955!!،

***- نفتح الملف هذه المرة بصورة مختلفة عن المرات السابقة، ولن نعيد ونكرر الكلام عن قصة اعتقاله وتقديمه للمحكمة العسكرية، ولن نسرد وقائع مادار بجلسة المحاكمة المهزلة ومادار فيها من ضحك علي الدقون باسم القانون، وايضآ لن نستعرض قصة الاعدام وتسليم جثمانه الطاهر لذويه من قبل رجال الأمن بصورة لا اخلاقية ومنافية للعرف والدين، ولا عن الدفن وكيف منع الرائد شمس الدين من اقامة اي صيوان للعزاء ووصول المعزيين لدار المرحوم محجوب،

***- ولكن ساكتب اليوم وبمناسبة ذكري رحيله قبل 23 عامآ عن المبالغ المصادرة قسرآ وبالقوة من خزينة اسرة الراحل محجوب وما دخلت خزينة الدولة!!

(د)-
—-
***- ونسأل عمر البشير الذي وقع علي قرار الاعدام وبموجبه تم تنفيذ الحكم بسجن (كوبر):
1-
***- اين ذهبت الاموال المصادرة من خزينة عائلة المرحوم محجوب?…وهل صحيح ومايقال، انك تعلم تمام العلم بان المبالغ المصادرة لم تدخل خزينة الدولة، وانها قد دخلت في جيوب الرائد شمس الدين والرائد صلاح كرار الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس العسكري العالي?!!

2-
*** – عندما مصادرة المبالغ الكبيرة من خزينة عائلة الراحل محجوب، لم تقم لجنة المصادرة بتسليم الاسرة اي مستند او ايصال بالمبالغ المصادرة، الايعتبر هذا التصرف نوعآ من (الهمبتة) او السرقة العلنية تمت بموافتكم، والا لماذا لم تامر بالتحقيق في هذا التصرف المخالف للقوانين?!!

3-
***- وهل صحيح ياعمر البشير انك شخصيآ قد نلت نصيبك من المبلغ المصادر بالعملات الصعبة?!!

4-
***- لماذا تسكت وطوال 23 عامآ عن رد الظلم الذي لحق بالراحل مجدي بعد ان اتضحت لك حقيقة المحكمة المهزلة، وكيف ان القاضي العسكري الجاهل وبعد اصدار حكمه بالاعدام علي مجدي، قبض عليه ملتبسآ باستلام مال مسروق?!!

4-
***- وهل صحيح تلك التاكيدات الشديدة التي عند النوبيون والتي لايتزحزحون عنها قيد انملة، وان القصر الفخم الذي بناه صلاح كرار بمنطقة الرياض في الخرطوم قد شيد بالاموال المصادرة من منزل الراحل محجوب محمد احمد?!!…ولماذا -وتحديد صلاح كرار- وهو دائمآ محل لعنات النوبيين ليل نهار، ويتهمونه بانه هو اصل المصائب والبلاوي التي لحقت عائلة الراحل محجوب، وانه هو الذي قتل مجدي لا لشي الا لنهب اموال الاسرة، وارعاب الاخرين الذين عندهم اموالآ لم يبلغوا عنها لدي الجهات المسؤولة بالعقوبات التي قد تصل للاعدام?!!

***- وهل صحيح ان تلك المقولة المعروفة التي قالها الدكتور علي الحاج للبشير ذات مرة 🙁 خلوها مستورة!!)، كان الغرض منها تذكير البشير وان يكف عن اتهامات الاخرين بالفساد وهو نفسه (البشير) غارق حتي اذنيه في فساد عفن نتن، ومنها فساد حصته من فلوس الضحايا مجدي وبطرس واركانجلو…..وانا علي الحاج شاهد عيان علي الفساد?!!
5-
***- لماذا لم يقل وزير المالية وقتها عام 1989 بان الاموال المصادرة قد دخلت خزينة الوزارة?!!..وايضآ لماذا لم نسمع ولاقرأنا وقتها بان مدير بنك السودان قد اكد دخول المبالغ المصادرة قد تسلمها من لجنة المصادرة´?!!…فهل نفهم من سكوتهما انه كانت هناك اوامر مشددة من الجنرالات بالمجلس العسكري وعدم النشر او التصريح باي بيانات بالاموال المصادرة?!!

6-
***- ونسأل عمر البشير: هل هناك مايمنع من فتح التحقيقات مجددآ حول هذه المبالغ ا لتي ا صلآ مادخلت خزينة الدولة …ولا استلمت الاسرة المكلومة مستندآ او ايصالآ بالمبلغ المصادر من الخزينة الخاصة?!!

(هـــــ)-
***- سيظل ملف اغتيال الطالب الراحل مجدي مفتوحآ الي يوم القصاص والذي هو باذن الله اقرب من قريب، وعزانا وحتي ذلك اليوم ان القتلة السفلة اصبح عددهم يتناقص واحدآ بعد الاخر في حوادث مفجعة ونهايات ا ليمة واخرهم صلاح غوش…ومن تبقي منهم علي قيد الحياة يعيشون لحظات الخوف من المستقبل الذي لايرون فيه خيرآ، ويعرفون تمامآ ان نهاياتهم ستكون اسوأ من نهايات رجال القذافي ومبارك!!!

(و)-
****- نصيحة ياعمر البشير: رد الاموال المسلوبة المنهوبة لأهلها، ورد لعائلة لراحل محجوب مانهبتوه من اموال، واحذر دعوات الحاجة هانم زوجة الراحل محجوب ووالدة الشهيد مجدي فان دعوات مستجابة من الله تعالي الذي لاينسي عبيده المظلوميين،

***-دعواتها هي التي احرقت شمس الدين، واغرقت الزبير محمد صالح، واوصلت عبدالرحيم حسين للمحكمة الجنائية….دعواتها هي التي خربت نظامك…وخربت حلقومك…فالحق ماتبقي من شئ يربط بالله تعالي…..اللهم بلغت فاشهد….

تعليق واحد

  1. 1-
    —-
    هل هي محض صدف…
    ام تدابير اقدار…
    ***- وان ياتي هذا المقال اليوم 19 ديسمبر الحالي ومعه صورة الراحل مجدي محجوب…وهونفس تاريخ اعدامه شنقآ بسجن (كوبر) في عام 1989?!!…فالراحل مجدي تم اعدامه في 19 دسيمبر 1989 بعد محاكمة عسكرية هزيلة، والغريب في الامر ان المبالغ التي صودرت من خزينة العائلة في نوفمبر 1989 ولم تورد لوزارة المالية او بنك السودان حتي اليوم !! لقد نهبوها علانية اولاد الحرام وانتفعوا بها كملكية خاصة وليست اموالآ تسلم للجهات المسؤولة بالمالية او بنك السودان، ومنع (المجلس العالي لثورة الانقاذ) الصحفيين من التطرق لموضوع اعدام مجدي،ومنعت ايضآ نشر اي موضوع او خبر عن مصادرة الاموال من الضحايا مجدي وبطرس واركانجلو!!

    ***- اليوم 19 ديسمبر الحالي والذكري ال23 عامآ علي استشهاد الراحل مجدي الذي مانسيناه، ويوم القصاص ات بلا ريب، فويل للسفلة القتلة، وسندرككم ونقدمكم للعدالة، ولن تنجو من القصاص ولو كنتم في بروج مشيدة…..والكلام لك يا المنطط عينيك…وساكن في العمارات بفلوس الضحايا!!

    2-
    إنقاذ الجنيه:
    ياعمر البشير…لقد اعدمت مجدي بحجة امتلاكه عملات اجنبية…
    *************************************
    المصدر:
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-81096.htm

  2. ربنا يرحم مجدي ويسكنه فسيح جناته ويعوض شبابه الجنة……اعدام مجدي وجرجس كان اول سطر خطه نظام الانقاذ في ظلم الانسان السوداني واظهر مدي حقد هؤلاء علي الناس العندهم اصل وفصل لانو عناصر الانقاذ كلهم جايين من قاع المجتمع السوداني
    الغايظني ناس دال ديل شغاليين مع الكيزان بعزمهم كلو دمهم بارد يلطش …ان شاء الله دقت ساعة الانتقام من الكيزان الاتسببوا في ألم ومعاناة وتعاسة الشعب السوداني
    دمتم اوفياء للوطن استاذ بكري الصايغ

  3. الحبوب بكري الله يديك الصحة والعافية ونحضر كلنا ذهاب هذه العصابة الى مزبلة التاريخ،، إن أفضل كتاب يحكي السنوات الاولى الحالكة للإنقاذ وقصة المرحوم مجدي هو كتاب(( عبر الجسر الى شرق النيل)) لأن أحد أصدقاءهالمرحوم مجدي الشجعان كان يزوره في السجن ونقل ما شاهده، واليكم بعض مقتطفات من القصة
    _____________________________________

    نعود إلى تلك الليلة، من نوفمبر 1989 م .. وبدايتها عصر في منزل المرحوم ( مجدي محجوب محمد أحمد ). في حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً، وبعد تناوله طعام الغداء مع اسرته، نال قسطاً قليلاً من الراحة، ارتدى ملابس الرياضة، وحمل مضرب الأسكواش، ونزل من غرفته متجهاً إلى حديقة المنزل حيث سيارته .. استعداداً للذهاب إلى النادي العربي الذي يقع على مبعدة من منزلهم بعدة شوارع تجاه طريق المطار .. لحقت به والدته وشقيقته وإحدى القريبات من نساء الأسرة، طالبات منه أن يوصلهن إلى ( عزاء ) ، بمنزل إحدى القريبات بإمتداد العمارات، شارع(21) ، على أن يعود لإرجاعهن عند مغيب الشمس .. امتثل كعادته للأمر من والدته، وقام بإجراء الواجب نحوهن، وسار لمقر النادي لممارسة هوايته المحببه في هذه اللعبة مع بعض الأصدقاء، وهو لا يدري أن شارع منزلهم، ومنزلهم يضاً وحتى خروجه، كان خاضعا لمراقبة مشدده من أجهزة الأمن منذ الصباح الباكر، وأن لعبة ( الروليت ) القاتله التي يديرها النظام وأوكل امرها للعقيد ( صلاح الدين محمد أحمد كرار ) ، عضو مجلس الثورة و بعضاً من مساعديه قد وقع اختيارها عليه .. قضى مجدي فترة العصر لعباً وركضاً في الملعب مع شلة من الأصدقاء، وكان مرحاً كعادته ونشطاً . عند المغيب وقبله بقليل ودمعه اصدقائه بنفس الروح واتجه إلى سيارته ومن ثم إلى منزله ليغتسل من آثار اللعب ويؤدي فريضة المغرب، ويسارع بعدها إلى والدته وقريباته بشارع (21) العمارات لإرجاعهن إلى المنزل كما وعد .سمع، وهو يستعد للخروج من باب المنزل الداخلي إلى الباب الرئيسي – طرقاً ً عنيفا على الباب الداخلي، وصوت أقدام تركض في ممر الحديقة الأمامية، وفجأة فُتح الباب بعنف، وأقتحم المنزل عدد من الشبان يرتدون ملابس إعتيادية، ولكنهم يحملون اسلحة خفيفة في ايديهم !!. صاح أحدهم : “أنت مجدي محجوب؟ ..” فأجابه بهدوء رغم وقع المفاجأة والدهشة : ” نعم “.. فرد نفس الشخص الذي خاطبه أولاً : ” نريد أن نفتش المنزل “!. وقبل أن يفتشوا كان لابد أن يظهروا أمر بالتفتيش من أي سلطة!؟ ولكنهم لم يفعلوا، وبدأوا في التفتيش بطريقتهم المعهودة، بينما أحاط بكتفيه إثنان منهم .
    نعود إلى تلك الليلة، من نوفمبر 1989 م .. وبدايتها عصر في منزل المرحوم ( مجدي محجوب محمد أحمد ). في حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً، وبعد تناوله طعام الغداء مع اسرته، نال قسطاً قليلاً من الراحة، ارتدى ملابس الرياضة، وحمل مضرب الأسكواش، ونزل من غرفته متجهاً إلى حديقة المنزل حيث سيارته .. استعداداً للذهاب إلى النادي العربي الذي يقع على مبعدة من منزلهم بعدة شوارع تجاه طريق المطار .. لحقت به والدته وشقيقته وإحدى القريبات من نساء الأسرة، طالبات منه أن يوصلهن إلى ( عزاء ) ، بمنزل إحدى القريبات بإمتداد العمارات، شارع(21) ، على أن يعود لإرجاعهن عند مغيب الشمس .. امتثل كعادته للأمر من والدته، وقام بإجراء الواجب نحوهن، وسار لمقر النادي لممارسة هوايته المحببه في هذه اللعبة مع بعض الأصدقاء، وهو لا يدري أن شارع منزلهم، ومنزلهم يضاً وحتى خروجه، كان خاضعا لمراقبة مشدده من أجهزة الأمن منذ الصباح الباكر، وأن لعبة ( الروليت ) القاتله التي يديرها النظام وأوكل امرها للعقيد ( صلاح الدين محمد أحمد كرار ) ، عضو مجلس الثورة و بعضاً من مساعديه قد وقع اختيارها عليه .. قضى مجدي فترة العصر لعباً وركضاً في الملعب مع شلة من الأصدقاء، وكان مرحاً كعادته ونشطاً . عند المغيب وقبله بقليل ودمعه اصدقائه بنفس الروح واتجه إلى سيارته ومن ثم إلى منزله ليغتسل من آثار اللعب ويؤدي فريضة المغرب، ويسارع بعدها إلى والدته وقريباته بشارع (21) العمارات لإرجاعهن إلى المنزل كما وعد .سمع، وهو يستعد للخروج من باب المنزل الداخلي إلى الباب الرئيسي – طرقاً ً عنيفا على الباب الداخلي، وصوت أقدام تركض في ممر الحديقة الأمامية، وفجأة فُتح الباب بعنف، وأقتحم المنزل عدد من الشبان يرتدون ملابس إعتيادية، ولكنهم يحملون اسلحة خفيفة في ايديهم !!. صاح أحدهم : “أنت مجدي محجوب؟ ..” فأجابه بهدوء رغم وقع المفاجأة والدهشة : ” نعم “.. فرد نفس الشخص الذي خاطبه أولاً : ” نريد أن نفتش المنزل “!. وقبل أن يفتشوا كان لابد أن يظهروا أمر بالتفتيش من أي سلطة!؟ ولكنهم لم يفعلوا، وبدأوا في التفتيش بطريقتهم المعهودة، بينما أحاط بكتفيه إثنان منهم .
    التفت إلى أقربهم طالباً منه تفسير لما يحدث، فرد عليه قا ئلاً :إن معلوماته تقول أنه تاجر عملة . إبتسم رغم سخافة الموقف . خرج أحدهم من غرفته وهو يحمل مبلغاً من المال ولكنه بالعملة المحلية السودانية واتجه نحوه فارد يده بحزمة المال وقال بغضب – يجيدونه في مثل هذه المواقف ” ده شنو ده ؟ ” و أيضاً رغم سخافة السؤال وسائله .. أجاب بهدوء .. بأنها فلوس، وانها مصاريف المنزل ( كانت حوالى ثمانين ألفاً من الجنيهات السودانية .. وهو مبلغ محترم جد اًفي تلك الأيام ). تطاير الشرر من الأعين، والغيظ المكتوم، وواصلت المجموعة تفتيشها للمنزل بطرقهم المعهودة، التي تجعل الأشياء عاليها سافلها .. بعد فترة ندت صيحة إنتصار من فم أحدهم، وهو ينظر في جدار الصالة الداخلي وكان مصنوعاً من الخشب الجيد مما ينم عن ذوق وثراء أصحاب المنزل. صاح رجل الأمن بعد أن بدت فتحه صغيره، ظنها للوهلة الأولى انها لباب خاص، وبالتدقيق النظري عرف انها فتحه لمساحة صغيرة في أسفل جدار الصالة . عاد مسرعاً لقائد القوة المكلفة بالتفتيش وهمس في أذنه وذهب معه ليريه مكان الفتحة . تبادلا نظرات تنبئ عن قرب إنتصارهم على فريستهم .. تقدم نحو ( مجدي ) وحتى قبل أن يسألوه ( قال ): أن وراء جدار الصالة الخشبي، ولصق الجدار مباشرة توجد الخزانة الخاصة بأوراق وأموال المرحوم والده، وهي لم تفتح منذ وفاة والده قبل ثلاث سنوات، لأن الأموال التي بداخلها هي أموال ورثة، وحتى يعود بقية إخوته من خارج البلاد، ولم يتم حصرها حتى الآن .. فغر قائد القوة المكلفة فمه بعناء وغباء، رغم إقتناعه بحسن المنطق، ولكن تلك النظرات المتبادلة بين أفراده أعادته مرة أخرى إلى منطقه الحقيقي فصاح : ” أين المفتاح؟ “.. رد ( مجدي ):” المفتاح كان مفقودا ” وانا وجدته قبل أسبوع واحد ً تقريبا ” ، وأتجه نحو طاولة في وسط الصالة ليخرجه من أحد الأدراج .. وفجأة كعادة التيار الكهربائي وتذبذبه في تلك الأيام السوداء، إنقطع التيار عن المنزل والمنطقة وإزدادت الحياة لحظتهاً ظلاماً على ( ظلام الظلم ).. وأخذت القوة المكلفة تتصايح طالبة فتح الأبوب والنوافذ، وإحضار شمعة، وإحضار مفتاح الخزانة .. و ( مجدي ) وسطهم بهدوئه المعهود ولانه صاحب المنزل ويعرف أماكن الأشياء بداره، حتى في أحلك ساعات الظلام .
    أحضر مفتاح الخزانة من مكانه، وعدد من الشموع، وعلبة ثقاب صغيرة . أشعل الشموع
    وثبتها على أطراف الصالة، وسرعان ما أضاءت المكان نوعاً ما .. أدخل المفتاح في خزانة والده وبعد عدة محاولات لم تفتح، إذ أن المفتاح علاه الصدأ كل هذه الثلاث سنوات لعدم الإستعمال وكانوا هم شهودًا على ذلك، وطلب من أحدهم أن يحضر ً زيتا من عربته التي بالخارج، وسارع هذا ( الأحدهم ). وأحضر علبة الزيت وصبّ ( مجدي ) قليلاً من الزيت على المفتاح .. وبعد عدة محاولات قليلة فتحت الخزنة، وتطلعوا ينظرون إليها بنهم، وشغف إنتصار، ولحظتها حتى ( مجدي ) لم يكن يعرف ما بداخلها، ولا أخوته ولا حتى والدته لأن الجميع متفقون على عدم فتحها لحين عودة بقية ألأشقاء من الخارج ..
    لكنها فتحت في تلك الليلة الباردة .. والحالكة السواد .
    *****
    مدّّّّ قائد القوة يده داخل الخزانة، بعد أن شددت الرقابة اللصيقة على ( مجدي ) ، أخرج
    أور اقاً بها معاملات تجارية، نظر فيها قليلاً وألقاها بالداخل مسرعاً، وبدأ في إخراج الأموال التي بداخل الخزانة وتكويمها على الأرض . وعلى ضوء الشموع الذي يتراقص ويلقي بظلال كئيبة
    الغنائم :-
    19
    على المكان . بدأ أحد أفراد القوة في حصر
    (115) ألف دولار أمريكي .
    (4) ألف ريال سعودي .
    (2) ألف جنيه مصري .
    (11) ألف بـُر أثيوبي .
    (750)ألف جنيه سوداني .

    أمر قائد القوة بإحضار (جوال ) ، وتم (حشر ) الأموال بداخله .. حمله أحدهم على ظهره، بينما قاد اثنان منهم ( مجدي ) كل من يد . كان القائد في الأمام، وإثنان آخران يسيران في الخلف .. القوة تحمل المال والسلاح، وأما مجدي لا يحمل إلا إيمانه بربه وإستسلامه لقدره ومصيره .. إنطلقت السيارات إلى شارع (1) بحي العمارات . توقف الموكب ( الظافر ) أمام مركز الشرطة بذلك الشارع
    الساعة تقترب من التاسعة مساء و ( مجدي ) لم يحضر !؟ ليست هذه من عاداته ! ، وقلب الأم دليلها .. لابد أن هناك ً شيئاً!! ). همست الأم وأضطرب قلبها، وطلبت من الإبنة وإحدى القريبات ضرورة الرجوع إلى المنزل . ركبن عربة تاكسي من شارع (21)بحي العمارات مكان العزاء إلى منزلهم في ذلك الحي الهادئ شرق منطقة الخرطوم (.2)
    ( كان ) زوج إحدى بناتها وجارهم وصديقهم السيد عبدالغني غندور يقفان أمام باب المنزل الخارجي، يتهامسان . نزلت الأم مسرعة تجاههما .. ماذا هناك !؟ أين مجدي .. ؟ أخبرها أحدهما بألم أن رجال الأمن حضروا وأخذوه معهم، بعد أن فتشوا المنزل ووجدوا عنده دولارات !!. وكانت ليلة لم يطرف فيها جفن ولم تغمض فيها عين، خاصة بعد أن أذاع التليفزيون خبر القبض على ( مجدي ) في نفس الليلة .. حاول البعض تهدئة والدته بأن القضية تتولاها الشرطة في مركزها بشارع (1) ، وإنها إجراءات بسيطة وستظهر براءته(لم يكن الكثيرين يعرفون بعد أن الشرطة أصبحت جزءاً من لعبة الروليت القاتلة ).. ولكن والدته والكثير من المعارف كانوا في منتهى القلق . مّّّّر عليه نهار الجمعة التالي لليلة القبض مباشرة، مرّّّّ عليه بطيئاً، بعد أن أحضر له زوج شقيقته بعض الملابس، ليغير ملابسه . وفي صباح السبت، وحوالي الساعة العاشرة صباحاً، سمحوا له بزيارة منزله تحت حراسة مشددة، ليغسل جسده المنهك ويتناول بعض الطعام ويطمئن والدته وإخوته . وتم إرجاعه بعد ذلك مباشرة وأودع بحراسة مركز الشرطة مره أخرى

    سريعاً جد .. وبعد إجراءات التحري تم تحويله إلى سجن كوبر الشهير . والأم وقلبها، وكأي أم منذ أن خلق الله الرحمة، صارت تتحرك في جميع الإتجاهات، وتطرق جميع الأبواب، حتى المستحيل منها من أجل إنقاذ إبنها ( مجدي ). لذلك تحرك الأخوة والأخوات، والأصدقاء والمعارف . وفي نهاية نفس الأسبوع ..الخميس – الإسبوع الثاني من نوفمبر 1989 م حضرت إلى منزل الأسرة بالخرطوم (2) سيارة بوكس من نوع تويوتا بها بعض رجال الأمن . نزل منها شخص يبدو انه مسئول يتبعه فرد آخر مسلّح وضغط على جرس الباب الداخلي . تجمع أفراد الأسرة حوله بسرعة البرق، لتوتر أعصابهم . وبعد تحية مقتضبة أخبرهم : بأن غد الجمعة، الساعة الثانية عشر ستتم محاكمة (مجدي ) بحديقة السيد علي الميرغني( وهي كائنة بشارع النيل، كانت قد تمت مصادرتها أيام الإنقلاب وهي تخص طائفة الختمية وزعيمها محمد عثمان الميرغني، وكان قد تم تحويل مبانيها إلى قاعات لمحاكم ما يسمى بأمن الثورة . أرجعت حا لياً بعد مصالحة هامشية، ). أخبره أحد افراد الأسرة، وهو يبدي الدهشة، بأن هذا الوقت هو وقت أداء صلاة الجمعة،وكيف سيتم الإتصال بمحامي للدفاع عن ( مجدي ).. وكعادتهم ابتسم هذا الشخص ونظر إليهم هازئاً، وهي نظرات يجيدها هؤلاء القوم وبإبتسامات كأنهم يولدون بها .. الغريب انها واضحة على السحنة وفيها أبلغ الكلام وتغني عن الشرح، وتتلقفها القلوب الواعية سر يعاً وتتفهمها جيداً.
    وبدأت تحركات الأسرة للإتصال بالمحامي الذي سيدافع عنه، شكلاً، إذ أنه في مثل هذا النوع من المحاكم العسكرية ( محاكم أمن الثورة ) ، لا يحق لمحامي مخاطبة المحكمة مباشرة، بل عليه أن يتشاور مع المتهم ويلقنه الإجابات أو الأسئلة .. والمتهم هو الذي يخاطب المحكمة ! ؟ الكل في ذلك المنزل الكائن في الخرطوم (2) صار يركض ويلهث، علهم يجدون مخرجاً .. وينقذون ( مجدي )
    يوم المحاكمة يقترب، والأنفاس لاهثة .. وقبلها بعدة أيام، وعند إنتشار خبر القبض على (مجدي) ،وصلت الأخبار إلى معظم ديار الهجرة والإغتراب، خاصة السودانيين منهم والذين كانوا حريصين على تتبع أخبار ( الحكم )! الجديد في بلادهم وسياسته، رغم أن رائحة إتجاههم السياسي بدأت في الإنتشار، ووصلت إليهم .. وسكنت حتى أعصابهم .. في مدينة ( القاهرة ) ، العاصمة المصرية، كان يعيش ممدوح ،أحد أشقاء ( مجدي ) ، بعد أن نقل بعض اعماله التجارية إليها عقب وفاة والدهم .. وكان يسكن معه في شقته صديقه المقرّّّّب، وصديق الأسرة (عادل ) مقدم أ . ح . بالقوات المسلحة السودانية، تمت إحالته للصالح العام بعد الإنقلاب بعدة أيام، مع الكثيرين غيرة من رفقاء السلاح، لأنه ليس منهم، ولجسارته الشديدة، وشجاعته التي اشتهر بها وسط أبناء دفعته، وتشهد أدغال الجنوب، وصراع الحرب الأهلية بثباته عند أحلك الظروف .. تمت الإحالة، وهي تعبير مخفف للفصل من الخدمة ( بدون إبداء الأسباب ) ، طال هذا الأسلوب الكثيرين في مختلف الدوائر الحكومية، والقوات النظامية، لكي تحل كوادر النظام الجديد مكان هؤلاء، وهي للحقيقة .. أعداد مهولة . إنتهز ( عادل ) الفرصة، وسافر للقاهرة بعد إحالته للصالح العام، للإستجمام والراحة قل يلاً والتفكير بمستقبله الجديد والتفاكر مع صديقه ( ممدوح ).. وفي ليلة القبض على ( مجدي ) ، والذي أذاع خبره التليفزيون الحكومي، أتى إلى الشقة بعض السودانيين الذين سمعوا الأخبار .. في نفس الليلة . تلقاها ( ممدوح ) بصمت وذهول .. سمعها منهم ( عادل ) بألم وامتعاض وسارع إلى التليفون وأتصل بالأسرة في الخرطوم (2) ليطمئن .. ؟ . على الجانب الآخر من الخط كانت ( مديحة ) إحدى الشقيقات ترد عليه، وفي محاولة منها لطمئنتهما اخبرنهما بأنه مريض بعض الشيئ .. ولكن القلق صار ينهش في العقول . تم الإتفاق سر يعاً بضرورة رجوع ( عادل ) فور للخرطوم بصحبة الأخ الآخر ( مندور ) الذي كان يسكن في أحدى ضواحي القاهرة بعد إخباره بما جرى، على أن يبقى ( ممدوح ) بالقاهرة، لأنه كان رجل ( سوق وإقتصاد ).. قوي، ويخشى عليه من لعبة ( روليت ) اللجنة الإقتصادية، والتي يديرها رئيس لجنتها التابعة لمجلس الثورة الجديد ( العقيد أ . ح .) صلاح الدين كرارومساعدوه، وعلى رأسهم رئيس لجنة متابعة قرارات اللجنة الإقتصادية !؟ ( العقيد أ . ح .) سيف الدين ميرغني

    في سباق مع الزمن، فجر السبت كانا وبملابس السفر في نقطة شرطة شارع (1) ، بإمتداد
    العمارات، وذلك بعد هبوط الطائرة القادمة من القاهرة بمطار الخرطوم فجراً . أحترم بعض رجال الشرطة رتبة ومكانة (عادل) العسكرية، بعد أن أبرز لهم بطاقة ضابط قوات مسلحة ( بالمعاش ) ، وأخرجوا لهما ( مجدي ) من زنزانته . قابل صديقه، وأخيه ( مندور ) رابط الجأش كعادته، وبالإستفسار علما منه فحوى القصة بكاملها، وأن إجراءات التحري تقول بأنه متهم بالإتجار بالعملة !.
    طلب ( عادل ) من المتحري أن يسمح لهما بأخذه قليلاً إلى منزله ليطمئن والدته وإخوته وبقية أهله . سُمح لهما بذلك برفقة بعض الحراسة المشددة . أثناء الزيارة للمنزل نزل قليل من الهدوء على أفراد الأسرة جميعاً .. خاصة والدته، ولكن يبدو أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، .. كما يقولون . بعد عدة أيام، وإجراءات الشرطة تطمئنهم، أن (مجدي) ليس هناك ما يؤخذ عليه، خاصة وأن المبالغ المذكورة وجدت داخل منزله، وفي خزانة المرحوم والده، وهي من ضمن ميراث العائلة .. تم القبض ايضاً، وبمسرحية نقلها التليفزيون الحكومي على الهواء مباشرة وفي مطار الخرطوم الدولي، على ( مساعد طيار ) بالخطوط الجوية السودانية هو (جرجس القس بسطس )بينما كان يحمل في حقيبته السفرية، وفي إحدى رحلات هذه الخطوط المتجهة إلى القاهرة، مبالغ مالية تفاصيلها :
    (222.175)ألف ريال سعودي
    (94.925)ألف دولار أمريكي
    (800)شيك سياحي
    (3.400)ألف جنيه مصري .
    حضر فوراً لمطار الخرطوم الدولي ( العقيد أ . ح .) صلاح الدين كرار، ومساعدوه باللجنة الإقتصادية، التابعة لمجلس الثورة، وظهر على شاشات التليفزيون، يرغي ويزبد ويتوعد، حتى قبل التفكير في أي محاكمة، أو يصرح ولو ً تليفزيونيا بذلك .. بل أن بعض شهود عيان قالوا أنه لطمه على خده، وتم عمل مونتاج للشريط ولم تظهر اللطمة .. وعاد إلى سيارته وهو يفرك يديه مسرور لوقوع مثل هذا الصيد الثمين اً في شراك لعبة (الروليت) الإقتصادية .. السودانية !.. (الضحية) هذه المرة من السودانيين (الأقباط) ، والأموال تخص بعض أهله ، كما اثبتت التحقيقات، وكانوا يستعدون لنقل تجارتهم، أو جزء منها إلى خارج الحدود، خوفاً من حالة الفوضى التي كانت تعم كل أرجاء البلاد، وخوفاً أيضاً من الشعارات التي رُفعت في ذلك الوقت . شعر أفراد الأسرة وصديقهم ( عادل ) بالقلق، بعد أن تم نقل ( مجدي ) بسرعة من مركز شرطة شارع (1) بالعمارات، إلى جهاز الأمن، وبعدها إنضم إليه مساعد الطيار ( جرجس ) ، ونقلا يضاً من هناك إلى سجن كوبر العمومي، الذي كان مشرع الأبواب أيامها (ومايزال)! لتلقف المزيد من السياسيين، والمشتبه فيهم إقتصادياً،حسب قرارات اللجنة الإقتصادية، إضافة للمنتظرين فيه، والمحكومين في جرائم أخرى .
    أصبحت المقابلة بالنسبة ( لمجدي ) صعبة بالنسبة لأفراد الأسرة، ولكن ( عادل ) وبحكم وظيفته السابقة، كان يجد الفرصة .. وبعلاقات خاصة في إيصال بعض الإحتياجات العادية إليه .
    *****
    ” غد الجمعة، الساعة الثانية عشر ظهراً .. ستتم محاكمة ( مجدي ) ، في حديقة السيد علي الميرغني، بشارع النيل !”. عبارة قالها رجل الأمن شفاهة لأفراد الأسرة المجتمعين ، أمام الباب الخارجي لمنزل الأسرة
    بالخرطوم (2) ، وإنصرف ساخراً . ولكنها عبارة ظلت تتردد في آذانهم وقلوبهم وعقولهم طيلة تلك الأيام، اللاحقة والسابقة للأحداث، ويسمعونها حتى في نومهم .. لفظاعتها .. وغد المحكمة !!؟ .
    ومنذ صباحها الباكر، تجمع الأهل، والأصدقاء، والمعارف أمام سور المحكمة بشارع النيل . استطاع البعض الدخول ألى حديقة المكان، وجلسوا تحت اشجارها .. حتى منتصف النهار، لم يحضر ( مجدي ) ، ولا اّّّّياً من حراسته . وانصرف بعض الأخوة، مع بعض الأهل والأقارب لتأدية صلاة (الجمعة) في أحد المساجد المجاورة للمنطقة، وعند عودتهم رأوا .. الرائد ( وقتها ) إبراهيم شمس الدين عضو مجلس الثورة، وأصغر ألأعضاء سناً، وحداثه، .. وحتى رتبة عسكرية، يساعد بعض الجنود في تنظيم كراسي قاعة المحكمة، ويصدر تعليماته بالعدد المسموح له بدخول قاعة المحاكمة .

    حوالي العصر، وقف أمام البوابة الرئيسية للحديقة موكب مكون من ثلاث سيارات، الأولى سيارة من نوع ( لاندكروزر ) ، نزل منها الرائد ميرغني سليمان ، أحد ضباط سلاح الإشارة سابقاً و (ملحوق ) للأمن ( نُقل إلى أديس ابابا عاصمة اثيوبيا في عام 1990 م، بعد المحاكمات، ليعمل قنصلاً في السفارة السودانية !؟ ) ، وكان قائداً لتيم الحراسة المكلف وهم مدججين بالسلاح، والسيارة الثانية نزل منها ( مجدي ) ، ومتهم آخر يدعى علي بشير مريود ، كانا يرتديان الجلابيب السودانية المعروفة ويتبعهما بعض الحرس، أما السيارة الثالثة فكان بها طاقم الحرس . انتظم الموكب داخلاً من بوابة السور الرئيسية، وعبروا الحديقة إلى قاعة المحكمة مباشرة .
    كانت والدة (مجدي) ، وإخوته .. و (عادل) بداخل القاعة التي اكتظت بجمهرة من الناس، رغم أن اليوم عطلة اسبوعية .. أناس حتى الأهل لا يعرفونهم، ولكن كان في نظرات البعض ًتعاطفا لا تخطئه عين .. خاصة نظرات بعض الجنود .. المباني داخل الحديقة مقسمة إلى عدة أجزاء . انعقدت محكمة (مجدي) في جزء منها، وفي الآخر محكمة المتهم (علي بشير المريود) ، والذي وُجد بحوزته، كما قيل ونُشر في صحف تلك الأيام : –
    (37.350)ألف دولار أمريكي .. وألف ومئة دولار أخرى لوحدها .
    محكمة (مجدي) أتخذت إسم المحكمة الخاصة رقم (1) ، و ( المريود ) المحكمة الخاصة رقم (2) ، ولكل قضاتها من العسكريين ، الذين يحاكمون ولأول مرة في تأريخهم العسكري مواطنين مدنيين .
    (مجدي) داخل قاعة (محاكمته) يتبادل إبتسامات مع والدته، وإخوته، والأهل وبعض المعارف .. برغم أن أعصابهم جميعا كانت متوترة ومشدودة .
    قائد المطبعة العسكرية (حالياً لواء بنفس المنطقة) ، والرائد (وقتها) حسن صالح بريمة ل
    بسلاح الطيران (حالياً عقيد أ . ح .) ، أما ثالثهما النقيب مهندس يوسف آدم نورين ل
    دخلت هيئة المحكمة إلى القاعة يتقدمهم : رئيسها المقدم (وقتها) عثمان خليفة
    مهندس من القوات الجوية ( الأخير له قصة لاحقة، إذ تم طرده من القوات الجوية وجُرّد من رتبته العسكرية، وسجن لمدة ثلاث سنوات بسجن منطقة الجريف غرب، بتهمة إستلام المال المسروق، وقبض عليه مرة أخرى بعد إنتهاء محكوميته لإشتراكه في المحاولة الإنقلابية ضد النظام، والتي أدعى النظام قيامها بزعامة شيخهم السابق د . حسن عبدالله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي ).
    الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر 1989 م، بدأت إجراءات المحكمة العسكرية الخاصة رقم (1)
    والمتهم ( مجدي محجوب محمد أحمد ).. والتهمة .. الإتجار في العملة الأجنبية (رغم التوضيح السابق عن كيف وجدت هذه العملة لدى الأسرة، ومن أين أخذها رجال الأمن؟ !).
    حُرم محامي ( مجدي ) ، الاستاذ ( عبدالحليم الطاهر ) من مخاطبة المحكمة مباشرة، وهو أمر يتنافي مع طبيعة الأشياء، خصوصاً وأن الإتهام خطير، والعقوبة المتوقعة أخطر -رغم أن المحكمة سمحت في محاكمات سابقة أن يخاطبها المحامون مباشرة – ولكن محامي ( مجدي ) تم منعه، والمحاكمات السابقة هي :
    (1)محاكمة المتهم والوزير السابق ( عثمان عمر )وكان وز ير اً للإسكان قبل للإنقلاب، وحُوكم بتهمة التصرف في أراضي الدولة بالبيع؟ !!!
    (2) محاكمة الدكتور ( مجذوب الخليفة أحمد ) وكان حاكماً للإقليم الشمالي، واتهم ببيع لبن خُصص للإقليم لتوزيعه على المواطنين كإغاثة إبان كوارث السيول والفيضانات .

    بدأت الإجراءات وقدم رجال الأمن قضيتهم ضد المتهم . قال أحدهم ويدعى (حسن حمد) أن
    المعلومات أفادت أن (مجدي) لديه عملة أجنبية، ستتحرك (يتم نقلها) ، وقال آخر يدعى ( أزهري ) أن المعلومات تقول أن المتهم لديه عمله؟ !.. لم يرد في أقوال الإتهام أو في علمهم الشخصي أن المتهم قام أو يقوم، في أي وقت من الأوقات، بأي نوع من أنواع هذا النشاط، ولا حتى في معلوماتهم، بمعنى أنه لم تقل المعلومات صراحة أن المتهم يتاجر في العملة . إذا كان هناك شكّاً في الأقوال والقاعدة القانونية تقول : ( يفسر الشك د ئماً لصالح المتهم .).. وعلى الإتهام إثبات التهمة ببينة أفضل .. بعد مناقشات بين المحامي والمتهم، (كصديق)! ؟، وشهود الإتهام .. والمحكمة .. أتضح أن ( مجدي ) لم يضبط وهو يتاجر في العملة، بل أ ُخذت من منزله ..! ومن داخل خزانة المرحوم والده !!.. وهو لم يجمعها من برندات الأسواق أو المتاجر المختلفة، كما يفعل غيره .. كما لم يسمح له بإستدعاء محامي (التركة ) ، والذي سيشهد بأن الأموال التي والساعة تقترب من الرابعة بعد الظهر (غروب الشمس ). كاد رئيس المحكمة أن يقرأ الحكم الجاهز قبل إعطاء المتهم فرصة هل أن هناك أسباباً تدعو لتخفيف الحكم، وهي الطريقة المتبعة ً قانونا بأن يسأل القاضي المتهم مثل هذا السؤال؟ ! وعندما أحس بهذا الخطأ القانوني، بعد أن همس له أحد الأعضاء بذلك، أمر برفع الجلسة لمدة (5)دقائق .. للتداول في الحكم بين الأعضاء الثلاث؟ !!
    كانت (5) دقائق حاسمة تمثل الفاصل بين العبث والحقيقة .. بين الحق والباطل . مرت
    بطيئة كأنها دهر ، خيّم خلالها الصمت على الرؤوس .. وعادت هيئة المحكمة .. ومباشرة .. وفور جلوسهم قرأ رئيسها الحكم :-
    ” جاء في أسباب إدانة المحكمة للمتهم، أن شهود الإتهام أثبتوا أن المتهم يتاجر في العملة
    الأجنبية، وذلك لما توفر لديهم من معلومات، وأنه تعرف على مفتاح الخزانة .. في الظلام، وبإقراره بحيازة هذا النقد الأجنبي، وبناء عليه حكمت المحكمة بإعدام المتهم مجدي محجوب محمد أحمد، شنقاً حتى الموت، ومصادرة المبالغ موضوع الإتهام، وإعادة مبلغ ال (750)ألف جنيه سوداني لشاهد الدفاع ( عادل أحمد محمد الحاج )..
    ذهول .. وصمت مطبق، خيم على جميع من بالقاعة؟ ! وأنهمرت الدموع .. دموع رجال غالية .. وأم .. بدأ قلبها في التمزق وكبدها في التلاشي .. اخوة ألجمت المفاجأة ألسنتهم، .. و ( عادل ).. أنفعل وقاد قتالاً شرساً (مشادة كلامية) حماية لصديقه .. و (مجدي). المتهم وكعادته كان يهدئ من ثورة الجميع،
    طالباً منهم بحرارة، أن يدعو الله له .. وأن يلزموا الصبر .. ويفوضوأ أمرهم إلى الله .
    في نفس التوقيت .. كانت المحكمة الخاصة رقم (2) قد انتهت من إجراءاتها، وحكمت
    على المتهم (علي بشير المريود).. بالإعدام ً شنقا حتى الموت؟
    خرج الجميع، خارج قاعة المحكمة .. على شارع النيل، وحفيف الأشجاروأوراقها التي تتساقط على الشارع وتحدث صو تا كأنه الدموع .. دموع الطبيعة .. والنيل الأزرق .. هذا العملاق الأبدي يشاهد كل هذه الأحداث .. بصمته الرهيب .. والمحيّر . و ( مجدي ).. هذا الصامد .. في أحلك الظروف .. وبعد ليلة إلقاء القبض عليه بمنزله، تم إلقاء
    القبض على مساعد الطيار، بالخطوط السودانية (جرجس ) ، نقل من مركز شرطة شارع (1) بحي العمارات إلى مبنى جهاز الأمن، وهناك ا ُجريت له تحقيقات من نوع فريد، ليلاً ونهار اً. لم يسمح له بتناول كفايته من الأكل، أو النوم، أو الإستحمام . رُحّل بعدها إلى سجن (كوبر ) قبل المحاكمة بسبعة أيام، حيث أ ُدخل في قسم المعتقلين السياسيين . كان عددهم حوالى (650)معتقلا سياسياً في الأقسام المختلفة .. أصدر مدير السجن بالإنابة، العميد سجون ( موسى الماحي ) أمر بأن يوضع مع مجموعة من المعتقلين السياسيين في القسم (ج ) ، منهم : الصحفي محجوب عثمان الوزير السابق أيام الرئيس نميري، والأمير نقدالله من قيادات حزب الأمة، والمهندس عقيد (م) صلاح إبراهيم أحمد ، والدكتور المرحوم خالد الكِّد ، والأستاذ المحامي مصطفى عبدالقادر ، والقاضي عبد القادر محمد أحمد ، والدكتور سمعان تادرس ،والدكتور سعيد نصر الدين ، والمقدم (م) عمر عبد العزيز وستة أفراد آخرين من الحرس الخاص للسيد الصادق المهدي، رئيس الوزراء السابق قبل الإنقلاب !.. والقسم (ج) هذا .. به غرفتان فقط .
    أتى ( مجدي ) بصحبة حرس من السجون .. إلى هذا القسم، يقوده (وكيل عريف) سجون
    إسمه ( دومينكو ) . كان في حالة ضعف نوعا ما، ولكنه متماسك وواثق من نفسه وسأل مجموعة الحاضرين : (من أنتم؟) ، وطلب منهم أن يستحم ويغسل جسده المنهك .. رحب به الحاضرون،الذين كانت قد وصلتهم أخبار القبض عليه .. وعرّفوه بأنفسهم، وهدأت ثائرته قليلاً بعد أن تعرّف على أحد المعتقلين وهو المهندس عقيد (م) صلاح إبراهيم أحمد وهما من منطقة واحدة في شمال السودان (منطقة حلفا).. نال إستحماما هادئاً، واسترخت عضلاته المتوترة، إلاّ أن وجهه كان ينبئ عن هدوء مثير، ووضاءة لا تخطئها عين .. أحبوه جميعا لدماثة خلقه، ومشاركته لنفير طعامهم الذي كان يؤتى به من منزل أحدهم
    بالتناوب، وكل يوم تعد أسرة أحد المعتقلين بالقسم (ج) وجبة دسمة، بدلاً عن طعام السجن (المعروف)..
    وأخذ سهمه معهم في ذلك، وأحضرها إليهم (عادل) في المداومة اليومية معهم كعادته، صباحا .. ومساءا ًتمت المحاكمة في يوم (الجمعة ) ، كما ذكرنا آنفاً، وأحضروه إليهم هذه المره وهو محكوما عليه بالإعدام .. ووضع في زنزانة أخرى مع المحكومين بهذا الحكم .. كان بها الدكتور (مأمون يوسف)أخصائي أمراض النساء، في قضية (إضراب الأطباء الشهير ) ، وأضيف لهما ( علي بشير المريود ) والذي حوكم في نفس وقت وساعة محاكمة (مجدي ) ، بالمحكمة الخاصة رقم (2) ، ومساعدالطيار (جرجس) ، والطالب (اركانجلو داقاو ) من أبناء الجنوب، والذي تم ضبطه بمطار الخرطوم، وكان يستعد للإلتحاق بجامعة (ماكريري ) بدولة يوغندا، وهو يحمل معه مصاريف دراسته بالعملات الحرة، بعد أن باع جزء من أبقار أهله بالجنوب .. ومتهم آخر يدعى (هانئ وليم شكور )تم إستبدال حكم الإعدام ضده بمبلغ (30) مليون جنيه سوداني، لأن والدته ذكرت أنه وحيدها .. وتم دفع المبلغ .. وأطلق سراحه لاحقاً . وكان يسمح لهم جميعاً بزيارة معتقل السياسيين في قسمهم نهاراً، وتبادل الأحاديث معهم
    الأيام تمر ببطء، والكل في إنتظار نتيجة الإستئناف الذي تقدم به المحامي الأستاذ (عبد الحليم الطاهر ) ، نيابة عن (مجدي).. تم تقديم الإستئناف للسيد رئيس القضاء (وقتها ) والرئيس الحالي !! للمحكمةالدستورية القاضي (جلال علي لطفي )ورغم ذلك كان الكل يركض في جميع الإتجاهات، بحثا عن مخرج أو بصيص أمل .. حتى بعض السفراء الأجانب استغربوا من قسوة هذا الحكم وكان يقود محاولاتهم السفير المرحوم (عبدالله السريّع ) سفير دولة الكويت، وسفير حتى السودانيين داخل بلادهم .. لما امتاز به من حسن الخُلق، وطيب المعشر، وعلاقات شتى مع قطاعات عريضة من مجتمع الخرطوم .
    ما زالت الأيام تمر ببطء .. والدته تحركت مع مجموعة من الشقيقات، ونساء الأهل والمعارف علهن يحلن دون وصول حبل المشنقة إلى رقبة (مجدي). قابلن السيد رئيس القضاء بمنزله، علّه يطلب منهم تقديم إسترحاماً .. أو ينير الطريق أمامهن بصورة قانونية .. ولكن سيادته قال لهن جملة واحدة،أصابت الكثيرات منهم بالإحباط : ” اخوته .. هم الذين تقدموا بالبلاغ ضده “. انتهت المقابلة وطُردن من المنزل .. حاول معه السيد محمد توفيق، والسيد داؤود عبداللطيف رجل الأعمال المعروف .. ولكن !.
    حاولت (الأم ) عدة مرات مقابلة رئيس مجلس قيادة الثورة (الفريق) عمر البشير .. في أحداهاقابلها رجل متوسط العمر، به شبه منه، قال لها إنه إبن عم الرئيس، وطلب منها أن تحضر في صباح الغد مبكرةً، ليدخلها المنزل الرئاسي (الجديد) مع الرجل الذي يأتي باللبن يوم يا .. نفّذت نصيحته .. أتت في الصباح الباكر، وجدت الرجل الذي قال لها إنه أخبر (الرئيس) ، الذي يطلب منها الحضور بعد ستة أيام، لأنه مسافر .. إلى أين لا تدري؟ ولا إجابة للهفتها على إبنها، .. ستة أيام .. كثيرة جد .. خاصة وان حبل المشنقة صار يقترب، ويتأرجح .طرقت أبواب أصدقاء زوجها .. أحمد سليمان المحامي المعروف (أحد مفكري الإسلاميين، بعد أن كان عضو مشهورًا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، وأحد أعمدته).. عز الدين السيد رجل الإقتصاد المعروف .. عبد اللطيف دهب، سفير السودان الأسبق بالمملكة العربية السعودية .. ولكن لا شيئ !!
    بعضهم حاول .. وبعضهم (غفر الله له)!..الساعات تتناقص وتركض نحو لحظة التنفيذ .. والأم زرعت العاصمة طولاً وعرضاً، تحاول وتحاول ..وتحاول مرة أخرى .. وتتصل .. عسى أن يكون هنالك بصيصاً من الأمل .. وصلتها معلومة مفادها أن (رئيس مجلس الثورة ) سيكون في (استاد الخرطوم) عصر اليوم، ليشهد حفلاً لتخريج دفعة جديدة من ضباط القوات المسلحة .. ذهبت وبناتها وبعض النسوة من الأقارب .. انتظرن أمام بوابة الخروج الرئيسية ..!.. ولكن ، كعادة حكام العالم الثالث، خرج موكب السيد (الرئيس) بسرعة لم تمكنها حتى من رؤيته، فضلاً عن الحديث معه، ولكنهن لحقن به .. وبسرعة يضا إلى (منزله) بالقيادة العامةللقوات المسلحة .. أحد الحرس أمام بوابة المنزل الضخمة .. سمح لها هي فقط بالدخول .. دخلت إلى صالة الإنتظار التي بها عدة كراسي
    للجلوس، تهاوت على أحدها من الألم .. والغبن .. والقهر، ولكنها لم تكن تشعر بالتعب أو الجوع .. كانت زوجة الرئيس (الأولى) ? ( إذ أنه تزوج مرة ثانية .. من زوجة زميله عضو مجلس الثورة العقيد -لاحقاً- إبراهيم شمس الدين، الذي أحترقت به طائرته العسكرية مع بعض قيادات القوات المسلحة .. في جنوب السودان )!..كانت زوجة ( الرئيس ) تتبادل الحديث مع إحدى ضيفاتها، وتصف لها روعة الإحتفال الذي كانت
    قادمة منه مع زوجها .. جاءت والدة (الرئيس) وجلست بالقرب منها .. أخبرتها الأم بقصتها، وانها والدة (مجدي).. أبدتً تعاطفا معها، ونهضت وإتجهت إلى غرفة في نهاية الصالة، تفصلها ستارة من القماش الخفيف لا تمنع الرؤية بعد التدقيق بالنظر بالنسبة للجالسين بالصالة، خلفها كان يقف السيد (الرئيس ) مستعد للخروج .. وشاهدت الأم من مكانها طيف والدة الرئيس .. وهي تخاطب إبنها (الرئيس)..! وقليلاً ً من الوقت عادت لتقول لها : أن (الرئيس) خرج، وهو غير موجود ! ؟ .. نظرت الأم إليها بدهشه، لكنها صمتت ولم ترد عليها إلا بالقيام مسرعة لتواصل محاولاتها .. ولم تستمع الأخرى إليها .. وهي تدعو الله ..دعاء حار من قلب أم .. بدأ فعلاً في الإحتراق .. وكانت حرم (الرئيس) كل ذلك الوقت، تحكي لضيفتها عن ( روعة ) إحتفال، ضباط القوات المسلحة، في ذلك اليوم .الساعات تتراكض نحو النهاية ..و (الأم ) لم تفقد الأمل، هرولت (إن صح التعبير) ، نعم هرولت إلى سجن (كوبر ) لتملئ عينها من (مجدي ) ، وكان قلبها يحدثها – وقلب الأم د ئما دليلها – إن هؤلاء ( الناس ) ينوون شر بإبنها .. وإن الحكم ي سينفّذ !. لم تستطع مقابلته وطلب منها الضابط (المناوب ) بالسجن أن تحاول الإتصال بالسيد (زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر) أحد رجالات (نميري ) الأقوياء، وأحد نجوم مجتمع الخرطوم وقتها .. فعلاً ذهبت هي وإبنتها .. وتعاطف الرجل معها بشدة، هو وزوجته، وركبا معه في سيارته وعند بوابة منزل (الرئيس ) بالقيادة العامة، إعترضهما الحرس .. عرّفهم بنفسه ولكنهم أجابوه بغلظة واضحة : “الرئيس .. غير موجود ” ؟ !. أخبرهم بالقصة .. وأن والدة ( مجدي ) معه بالسيارة، ولم يتبق إلاّ ساعات لتنفيذ حكم الإعدام .. ولكنهم هذه المرة أشهروا مسدساتهم وهم يرددون : ” الرئيس .. غير موجود “!.. لحظتها بكى هذا الرجل .. القوي، من القهر .. وأنسحب . رجعت (الأم ) إلى المنزل ومعها إبنتها، وكل الخرطوم في ذلك الوقت كانت بالمنزل، ولكن ..لعبة ( الروليت ).. كانت قد بدأت في الدوران .
    *****
    ( عادل ).. تحرك في جميع الإتجاهات . لم يترك باباً إلاّ وطرقه آملاً في نجاة صديقه . كان يأتي يومياً .. في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً إلى سجن (كوبر) ، يحمل معه اللبن، والجرائد، والمجلات، وبعض ألعاب الكمبيوتر الصغيرة .. يتبادلان الحديث، والمدهش أن (مجدي ) كان يتصرف، ويتحدث بتلقائيته المعهودة، بينما كان (عادل ) يجاهد ليبدو طبيعياً، وكان صوته يخرج عميقا ومرهقاً، كأنه قادم من أعماق سحيقه داخل نفسه، ويتجنب النظر في عيني صديقه حتى لا يرى ألمه الهائل .. وفي المساء يحضر معه طعاماً، وبعض الملابس ويجلس معه لفترة . أخبره في أحدى هذه الزيارات أن (الوالده ) لها محاولات مع السيد (الرئيس ) حاكم النظام الجديد . أمتعض وطلب منه أن ينقل إليها رفضه لذلك .. والدائرة تدور ..والساعات تتناقص نحو المصير .. المحتوم .
    *****
    كأي يوم سبت عادي، أشرقت شمس ذلك اليوم على الخرطوم، في منتصف ديسمبر 1989م
    ظهرت صحف ( الثورة ) ، كالعادة تُمجِّد رجالها، وتلعن الأحزاب ورجال الحكم السابق، ولكن لفت نظرالناس أن هناك عناويناً بارزة في كل الصحف ذلك الصباح تقول :ً
    ” تم أمس تنفيذ حكم الإعدام على تاجر عملة .. ومخدرات .” الخبر بصورته تلك، كان يُقرأ على أن تاجر العملة هو نفسه تاجر المخدرات .. رغم أن المقصود بتاجر العملة (مجدي)..! أما المخدرات فكانت تخص مو اطناً مصرياً، اُتهم مع بعض السودانيين، ولكن
    الأدلة أثبتت انه صاحبها .. كما يقولون . وكان الخبر أيضا لقراءة رد الفعل لدى الشارع السياسي، وخاصة ً لدى العسكريين منهم، الذين في الخدمة أو الذين تم طردهم منها تحت مُسمى ( الصالح العام ) ، وخاصة رد فعل (خبر ) قتل (مجدي ). أكتمل شروق الشمس، والمعتقلين السياسيين يتجولون في فناء السجن، بحثاً عن الدفء في بداية هذا اليوم البارد، وبالقرب منهم بقية المحكومين، والمنتظرين لأحكام .. و (مجدي) ومجموعة الإعدام .. أي أنه كان حيّاً يرزق . تقاطر أهله أمام بوابة السجن فور قراءتهم لخبر صحف ذلك اليوم . وجاء (عادل )مسرعا .. همس أحد المعتقلين السياسيين لجاره بالأخبار .. لم يصدقها لأنه أشار بيده ناحية (مجدي ) ، الذي كان وقتها يقترب منهم ليبادلهم التحية ويجلس معهم .. ولم يخبروه .مدير السجن العمومي اللواء سجون (حجازي عابدون ) عندما قرأ الخبر هرول إلى بوابة السجن الرئيسية، حيث تجمع أهل (مجدي) تتقدمهم والدته وأخوته، وأخبرهم أن الخبر غير صحيح !.. طلب منهم الدخول فدخلوا إلى مكتبه، حيث أحضر لهم (مجدي ).. ولم تنطق الشفاه .. ولكن الدموع كانت تنساب بحرقة، ملهبة حتى للقلوب .. طمأنهم (مجدي ) أنه بخير وطلب عودتهم للمنزل، كما طلب من صديقه (عادل ) أن يحضر له بعض الأشياء الخاصة عند عودته مساء بطعام (الغداء).. وخرجوا .. لكن نظرات ( الأم ) كانت تقول أن هناك ً شيئا !.
    انتظر (عادل ) قليلاً مع صديقه لحين إكتمال إنصراف أفراد الأسرة للمترل، عندما نهض ليودعه، على أمل اللقاء به في ظهر ذلك اليوم كالعادة، همس له مدير السجن : (بأن يأتي إليه لوحده الساعة الحادية عشر قبل الظهر !) ، حينها كان (مجدي ) متجها بصحبة حرسه إلى زنزانته، بينما كان (عادل )يجاهد الأّ تقع عيناه عليه، واضطرب وجيب قلبه .. ولكنه تماسك .. خارجاً، لايدري إلى أين؟!
    عاد مسرعا إلى مكتب مدير السجن، وطلب منه أن يخبره بالحقيقة مباشرة، وإنه أو (مجدي ) سيتحملان هذه الحقيقة .. مهما كانت النتائج .. كان الحزن يكسو وجه المدير، الذي أخبره بصوت متأثر، بأن الإستئناف المقدم من المحامي تم رفضه، وقرأ عليه قرار رئيس القضاء الذي كان فحواه : ” أن المتهم من الذين يشتغلون بالتهريب، وأنه من أسرة تمتهن التهريب وتخريب الإقتصاد، ويطالب بتوقيع أقسى العقوبة، والتشديد فيها .. وإنه يؤيد .. الإعدام .” وبالقرب من هذا القرار كان هناك توقيع رئيس مجلس الثورة، .. الشهير .. (أوافق)!!.. وأخبره ايضاً، أن تنفيذ الحكم سيتم الليلة، بعد أن أحضر (الملف) إبراهيم شمس الدين، عضو مجلس الثورة .. أحضره بنفسه إلى إدارة السجن، حيث سيتم التنفيذ .. والإعدام .ولأنه مقاتل، وخاض غمار الحروب، خاصة في جنوب البلاد ورأى فيها ما رأى، تلقى (عادل )الأمر بثبات الفرسان عند المحن، وطلب من المدير أن يسمح له بمقابلة ( مجدي ).. أستجاب لطلبه .. أندهش (مجدي) عندمل رأى صديقه بالمكتب وهو لم يفارقه إلاّ منذ قليل، ورأى في نظرات صديقه لمعاناً وبريقاً، يبدو كالضوء الخافت قادماً من على البعد، وبادره قائلاً : ” عادل .. ماذا هناك؟ !!”. لم يتمالك (عادل ) نفسه أخبره بفحوى قرار السيد رئيس القضاء وتأييده من رئيس مجلس الثورة .. وهو الإعدام، وسيتم التنفيذ ..الليلة .
    لم يصدقا نفسيهما عندما رأيا (مجدي ) يبتسم وهو يمازح صديقه قا ئلاً : ” هل تصدق يا عادل انني حلمت بأبي اليوم ..” . وصار يهدئه، مو اصلاً أن الأمر لله وحده .. وأجهش (عادل ) ومدير السجن بالبكاء هذه المرة .. ولكن بصوت مكتوم، كدوي المدافع، ومراجل الصدور عندما يعتريها الغضب والشعور بالغبن والمهانة . أمر المدير بفك قيوده، وأجلسه قرب صديقه، وجلس ليدون على بعض الأوراق إجراءات الإستعداد .. لإعدام (مجدي ).. و (مجدي ) هاد ئاً يوصي صديقه :-
    ” بداية أوصي الجميع بالصبر، لأنها إرادة الله . لا تعملوا لي مأتماً .. ووالدتي بعد الوفاة تذهب إلى القاهرة، تبتعد عن البلد لفترة، لعل الزمن يداوي جراحها . آرجو أن يأتي فوراً محمد ومندور وكذلك الأخ مجدي مأمون حسب الرسول . وحساباتي المالية عندك، أرجو أن تتركها معك، إذا ظهرت لي ديون من أي شخص، أرجو أن تسددها بنفسك لألقى الله بريئا منها، وإذا تبقى منها شيئ وزعه على الفقراء من ( الأهل .. والناس ).. كان هاد ئاً وهو يتكلم ، و (عادل ) في حالة لا يعلمها إلاّ الله ولكنه يحاول التماسك .. في حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر تم إجراء الكشف الطبي عليه، وتم أخذ وزنه وطوله .. وهوكان رائعاً كالعهد به، شامخا بتاريخ أسرته .. ووالده .. وفي منتهى الثبات . كان الوحيد الذي تابع معه هذا الإجراءات (عادل ).. هذا الوفيِّ حتى في لحظات الموت الذي يخيم بشبحه الرهيب على المكان .. و يضا كان يراقب الأحداث بصمت، لأن زمن الخوف .. والرهبة أنتهى، وأصبح الأمر و اقعاً .. وهم اولئك الجلادون، حتى غريزة الخوف داخل النفوس ! ، وعندما تموت مثل هذه الغريزة (الإنسانية ) داخل النفوس ! تبدأ لحظات المواجهة مع التحدي، ورغم الألم، ومرارة الإنتظار، لابد أن تشتعل جذوة الأمل في الحق .. والحقيقة .. والإنتصار .
    أنتهت ” مراسم ” الإستعداد، لإعدام ( مجدي ) ، وسار بهدوء يتبعه حرسه، وتشيعه نظرات مدير السجن، (عادل) وبقية الموظفين الذين كانت دموعهم تسبق إجراءاتهم إلى زنزانته، وفي الطريق إليها عبر القسم (ج) ، حيث كانت أنظار كل المعتقلين السياسيين تتابعه، وبعضهم أجهش بالبكاء، وانسابت دموع البعض .. بهدؤ وهم يهدئون زملائهم .. ابتسم لهم (مجدي ) ، وأقترب من أحدهم، وهو (محامي ) مشهور طالباً منه بأدبه الجم ، أن يرسل إليه كو با من الشاي .. أرسله إليه في زنزانته مع حارس عابر في الممر والعبرات تكاد تخنقه من الحزن على هذا الشاب الوضئ .. الخلوق .. المهذب والهادئ حتى في أحلك الظروف .. وفي المساء أ ُضيئت الأنوار الكاشفة، بعد المغرب مباشرة، داخل السجن وخارجه، وانعدم الهمس والكلام بين الناس بداخله، حتى موظفي السجن كانوا يقومون بأعمالهم، وهي أشياء تعودوها بالممارسة ..كانوا يقومون بذلك في صمت، ونظرات زائغة، كأنها شعور بالذنب .. والظلم .
    *****
    إتصل ( عادل ) بممدوح في القاهرة، وأخبره بتسارع الأحداث والمستجدات . هرول الشقيق وسط زحام القاهرة المعروف إلى منزل الرئيس الأسبق ( نميري ) ، طالباً تدخله .. إتصل الأخير بالرئيس المصري ( حسني مبارك ) ، الذي بادر فور تلقيه النبأ بالإتصال بقائد (الثورة) الجديد في السودان، الذي أفاده أن ضرورة إستمرار الثورة تقتضي قرارات حاسمة !.. عادت كل هذه الإتصالات (لممدوح ) بفقدان الأمل وأخبر ( عادل ) في الخرطوم بذلك .. كانت الساعة تقترب من التاسعة مساءً (في ) ذلك اليوم، و (عادل ) مرابط داخل مباني السجن . أتاه ضابط سجون وأخبره أن التنفيذ .. بعد قليل وأنه سيذهب إلى (مجدي ) في زنزانته ليقرأ معه بعض آيات من القرآن الكريم .
    نعم .. لقد أحب هذا الشاب كل من رآه . خرج (عادل) وجهز تصاريح المرور اللازمة لمرور جثمان (مجدي) إلى أهله عبر نقاط التفتيش العسكرية، لوجود حالة الطوارئ وحظر التجوال أيامها .. وفعلاً، جهّز أوراقاً لأكثر من ثلاثين عربة كانت تخص الأهل والأصدقاء والمعارف، المتجمعين خارج أسوار السجن .. ًوعند عودته في منتصف تلك الليلة، قابله (ملازم ) سجون خارجاً من غرفة الإعدام وهو يبكي بألم، وقال : ً” ياسيد (عادل).. أخوكم مات .. راجل؟

    أستلم أحد الأقارب حاجيات (مجدي ): النظارة، وبعض الملابس، بينما تطايرت أوراق تصاريح المرور من يد (عادل ) ، الذي كان مذهولاً وقتها، حتى جمعها أحد الجنود من الأرض ووضعها في يده .أصطفت سيارات الأهل والأصدقاء والمعارف، بعد منتصف الليل بقليل، خارج أسوار السجن، وجاء(عادل ) واشقاء (مجدي ) يحملون جثمانه من الداخل عبر البوابة الرئيسية، ووضعوه في سيارة صديقه (مرتضى حسونه ) ، واتجهت السيارات عبر (جسر ) القوات المسلحة متجهة جنوبا إلى منزل الأسرة بالخرطوم (2) سمحت نقاط التفتيش وقتها بمرورهم السريع، لأن على جانبي الطرق كانت تتحرك
    سيارات أخرى تراقب .. وتتابع هذا الموكب .. بداخلها (الزبير محمد صالح) ، (فيصل أبو صالح ) وكان وز يرا ً للداخلية، و (صلاح الدين كرار ).. و (إبراهيم شمس الدين).. أعضاء مجلس الثورة (الحاكم ) ، ولكن لعبة( الروليت ).. ما زالت مستمرة .. ولابد لها من أهداف أخرى .وصل الموكب إلى المنزل، حيث كانت كل الأنوار مضاءة .. والزحام رهيب، ولا يوجد موضع لقدم أو مكان لسيارة .. كل الأهل هناك في الخرطوم ) ).. 2 وكل أصدقاء الأسرة .. وحتى أ ُناس لا يعرفو??مأتوا .. والأقارب الذين أتوا من (سُُُرّة) وبعض قرى حلفا القديمة، وحلفا الجديدة، وسفراء وقناصل بعض الدول يتقدمهم صديق الأسرة .. وكل السودانيين، سفير دولة الكويت المرحوم (عبدالله السريُع ) ، وبعض
    رجال المال والأعمال والإقتصاد من أصدقاء والده المرحوم (محجوب) ، وبعض الدبلوماسيين من أصدقاء المرحوم (جمال محمد أحمد).. ذلك الدبلوماسي والأديب الرائع الذائع الصيت، في حياته .. وبعد مماته، وكل أبناء وبنات الأهل .. وكل كهولهم .. بإختصار كل من كان يعرف تلك الليلة .. بالخرطوم وما يدور فيها، خاصة سكان الأحياء القريبة من الخرطوم (2) ، والذين تحدُوا حظر التجوال، وهي شهامة عُُرف بها أهل هذا البلد .. وفعلاً، وكما قال الأديب ( الطيب صالح ) ” من أين أتى هؤلاء القوم؟ “.. هل يعرف الحكام الجدد مثل هذه الروح السودانية .. التي أزهقوا واحدة منها هذه الليلة؟ !.. كانت مخابراتهم ورجالها، حركاتهم وتحركاته?م ظاهرة للعيان .. في كل الشوارع المجاورة، وأجهزتهم الصوتية واللاسلكية يتردد صوت وشوشتها أحيانا ً، لأن كل المنطقة في ذلك الوقت .. وكل الناس، كانوا في حالة من الصمت الرهيب لا يسمع خلالها إلأّ بعض هنات وآهات حرُى، يكاد زفيرها يحرق ح

  4. أستاذى العزيز ( الصايغ) تحياتى .. أدفع عمرى كله فقط لكى أعرف ماذا يقصد ( على الحاج ) ب( خلوهامستورة ) ! مع ملاحظة أنه ( لهط ) الكثير ومافى واحد من جماعتو قال ( بغم ) …!
    ياخى ماتختف كراعك ليهو وتحاول تستنطقو وتذكره بالموت الفجائى وكده ..!

  5. التحية لأسرة الشهيد مجدى…
    والعار والخزى للظلمة والمعتدين..
    اللهم أنتقم لعبادك المظلومين..
    ودمر الطغاة المتكبرين..
    اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك..
    وقوة إنتقامك..وخذهم أخذ عزيز مقتدر..
    يارب العالمين… آآآآآميييييين..

  6. يا استاذ ديل ناسين الله ديل ناس الدنيا وهم عارفين كدا عشان دا بحاول بستمتعوا لابعد حد ونقول لاهل مجدي الله بوريكم فيهم ما يسعدكم

  7. كل هذه الحقائق أخي بكري الصايغ (تبيدي) مثبته وراسخة في يقين كل نوبي ووطني بضمير حي وصادق.. وعلى هذه الذكري أحكي موقفاً قد يحسب دليلاً على إثبات الدعوى ضد صلاح كرار.. أذكر أنه عندما أستبعد أو طرد ليكون سفيرا لدى البحرين.. ترفع الكثير من السودانيين الوطنيين من حتى مصافحته في بعض الظروف مثل العزاءات واللقاءات الإجتماعية.. وفي محاولة للخروج من هكذا الإحباط وبمساندة نفر محدود من المحسوبين على إخوان الشيطان نشط كرار على إختراق العزلة بأن يبادر بزيارات السودانيين في منازلهم حتى بدون سابق إعلام.. قابله البعض وتهرب من مقابلته الأكثرون، وشخصي واحدمنهم. بعد أيام وفي مناسبة عزاء صديق حميم حدث ما إستوجب مشاهرته بدواعي الرفض والإستهجان، وذلك عندما تعدى بالقول اللئيم والشتم الجارح على شاب نوبي قد إستقدمه من مصلحة المرطبات عاملاً في مبنى السفارة وحاول أمه بخدمة حرمة في المنزل. قابلني هذا الشاب وأنا أمام موقع العزاء لأجد له مخرجاً حتى يغادر إلى السودان. أثناء حديثي مع الشاب إقتحم كرار خصوصيتنا مبتدراً بسؤال أغبى من غبائه الذاتي سائلاً وبأسلوب أرعن عن لماذا ولماذا ولماذا. بكل هدوء أجبته عن لماذا الأولى فاليسأل المعنيين عنها أما عن لماذا الثانية والشخصية يا كرار لكل نوبي قصاص منك مستحق لا يسقط بالتقادم. عند سماعه لهذه الجملة إرتعشت أوصاله وهضرب متوعداً وخرج حتى عن السلوك الدبلوماسي مما إستدعى تدخل الحجازيين وبالطبع تجاهلنا غليانه وحماقاته منصرفين.. لا إعتقد أن لهذا الإمعة ضمير قد يؤنبه لأن أشكاله متجمدين في الإحساس وضمائرهم في موات، إلا أنه لم يتوقع أن يواجهه سوداني عادي بما سمع وهو سعادة السفير وثالث الإثنين في عصابة الإنقلاب الموهوم بفرش البساط الأحمر له. من بعد ذاك دارت عليه الدوائر وطرد من مؤسسيات الإنقلابيين كالأجرب مشفوعاً بلعنات الكنداكات وأهل النيل، وفي الغدِ المنظور حديث آخر إن شاء الله.

  8. رحم الله الراحل المقيبم مجدي والذي راح امامك عنف الإنقاذ وكوادرها الذين سفكوا الكثير من الدماء ثم رقصوا علي انغام )النار ولعت( وهم كثر منهم ادعياء الوقار والعلم من أمثال عبدالرحيم علي والزبير بشير طه وابراهيم احمد عمر واحمد عبدالرحمن.لو كان هؤلاء علماء يحق وحقيقة لما شاركوا صلاح كرار وابراهيم شمس الدين والطيب سيخة في جرائمهم المتعددة والمتنوعة من سرقة وهتك للأعراض.
    ليس من الغريب وجود عصابات همجية ولكن الغريب صمت الناس علي الجرائم وعدم اتفاقهم علي أخذ حقوقهم من القتلة بالقصاص ، صلاح كرار مازال يتجول ويسافر عبر المطارات ويستمتع يما نهيه من أموال هو وأفراد أسرته …..الطيب سيخة من بيت فرح لآخر ، عمار آدم يكتب في الصحف نعم عمار البليد الذي لم يستطع تخطي سنة اولي جامعة.
    لن تنتهي الانتهاكات بل وسوف تستمر لأننا وببساطة تعودنا عدم الملاحقة للمجرمين . انظر كيف نسي الناس جرائم مايو وبطشها وقد انخرط الكثيرون من مجرمي مايو في المجمتمع وسدنتها من حارقي البخوروخاصةً ان معظمهم التحق بأجهزة الأمن ونكلوا من جديد بالشعب السوداني ؟؟؟ومنهم من لم يعلن عن اعتذاره للشعب السوداني وعاد ليواصل كأن شيئاً لم يكن ؟؟؟؟؟
    انظر هل سمع أحدكم ان آمال عباس قد اعتذرت عن مشاركتها في نظام مايو؟؟؟ انها اليوم تكتب عن الحريات والديمقراطية وغيرها من المواضيع وكأنها مواطنة صالحة لم ترتكب في يوم من الأيام ذنباً في حق الشعب؟؟؟؟انها تكتب ليس من أجل المبادئي وانما المصالح فقط.من المؤلم حقاً أننا نتذكر وبحرقة سلوك آمال عباس ايام سطوة مايو ونحترق أكثر ونسمعها ونقرأ لها وهنالك أجيال لم تشهد حقيقة وماضي السدنة القذر فمنهم من باع نفسه وشرفه من اجل المال والسلطة.
    غياب مبدأ المحاسبة والمساءلة في مجتمعاتنا دفع كثير من الإتنهازيين للتصرف كما يحلو لهم .
    يجب أن تتفق كل القوى السياسية والناشطين علي ميثاق شرف لإبعاد كل من تأمر وقتل وشارك في إراقة دماء الشعب قديماً أو حديثاً قاطعوهم اجتماعياً وسياسياً وقاطعوا أفراحهم ومآتمهم واعزلوهم .

  9. عزيزي الصائغ تحياتي

    الموضوع كان تغطية لاعدامهم لجورج وليتني ما أحرقت مجموعة كثيرة من المستندات كنت قد جئت بها من خارج السودان وكنت كلي أمل أن تعرض علي المسئولين الذين خدعنا بهم في البداية ونصحت من احد اقربائي بالا أتحدث عن تلك المستندات مطلقا فوثقت بما قاله لي لانه وقبل أن اذكر له أسماء كانت تحويها تلك المستندات بدأ هو بعرض كل اسم وذلك دون أن يقرأ ما فيها لذا صدقته وكان أن تم حرق كل شئ لان كل ما قاله لي كان شيئا مخيفا ومرعبا (فقد قال لي وبالحرف سيقتلونك ويرمون بجثتك في الشارع ولا مسئولية على احد) بالنسبة لي كل ما حدث أخي ان ما فعلوه كان خوفا وإرضاء للغرب لأنهم خططوا لإعدام جورج وتم إعدامه لانه مسيحي وجاءتهم الطامة وكان لا بد مداركتها بتقديم كبش فداء مسلم لكي يداروا على فعلتهم . (ما أخذوا المال من كل العائلة وتصرفوا به إلا لأنهم كانوا يعتبروه مال خاص بهم لأنهم كانوا وراءه وله متسترين ولهذا قصة طويلة طول صبرنا نحن على محنهم .

  10. أخى الكريم أستاذ بكرى: تحية و مودة
    رحم الله الفقيد الشهيد مجدى وألهم الله والدته و ذويه الصبر الجميل. ويشكر لك إثارة هذا الموضوع المأساوى حتى لا يضيع فى متاهات النسيان التى ينتهجا ويبدع فى صناعتها نظام الإنقاذ البائد بإذن الله طال الزمن أو قصر.
    وردا على تساؤلك: إن عرف الناس أين ذهبت أموال البترول طيلة عشرة سنوات من النهب فلن يكون عسيرا معرفة من نهب أموال المرحوم مجدى جعل الجنة مثواه.

  11. أن (الرئيس) خرج، وهو غير موجود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    يعنى الكذب ورثة حتى انتى يا حجة كذابة

  12. للتزود بمتعة القراءة ولو من خلف دموع الأسى ..واضافة لروعة ما كتب الأستاذ بكري ..يمكنكم مراجعة مقال الأستاذ برقاوي وهو يقرأ الفاتحة على كيان معدم مع الانسان مجدي رحمه الله ، ذلك هو استقلال السودان الذي أعلنه العظماء في ذات التاريخ الذي أعدم فيه السفهاء الراحل ابن محجوب محمد أحمد وابن أخ الرائع الأديب جمال محمد أحمد أحد سفراء ووزراء الخارجية الذين قبحّت مقاعدهم الطاهرة موخرة على كرتي ، في عهد سرق الاستقلال ، ثم قطعه أربا! عجبي

  13. باله دى حكومة دى ! تعدم زول من اجل دولارات ؟ طيب ماكان يكتفو بالسجن شهر شهرين او 3 شهور.

    ياوالدة مجدى ويااخوته واخواته نحن معكم بقلوبنا ودعواتنا وهاهى الدعوات قد لحقت ابراهيم شمس الدين الذى احترق بالنار والزبير الذى غرق او احترق او ضرب بالطبنجةولسة الدور جاى فى الطريق وماتبقى منهم العقاب سوف يكون عظيم

    بالمناسبة ياصلاح دولار ويالبشير التوبة مابتنفع ولو حجيت البيت انما التوبة هنا ان تقدموا انفسكم الى المحكمة وان تعترفو بقتل مجدى ونهب الاموال وان تردو المال الى اهله ومن ثم القصاص بالاعدام حتى تقبل التوبة
    ومن قتل نفسا بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا

    العار العار ياصلاح دولار

  14. لقد أعدم مجدي لانه ينتمي لأسرة سودانية اقتصادية عريقة ….وليس بسبب حيازة وتجارة العملة كما ادعوا.
    في نفس الفترة التي أعدم فيها مجدي …كان ود الجبل اشهر تاجر عملة سوداني …. في القصر الجمهوري يتبرع بمبلغ 100 ألف دولار ويسلمها للبشير شخصياًعلي شاشة تلفزيون السودان
    ان الهدف الرئيسي من هذه الجريمة … هي (الرسالة )التي كانوا يريدون توجيهها للنخبة الاقتصادية والأسر السودانية العريقة !!
    المجتمع السوداني كانت له أعراف وتقاليد ومقامات تحترم بقدر إسهامها وتاريخها في خدمة الوطن والمواطن!
    أعدم رجل الاعمال مجدي محجوب لانه ابن احد مؤسسي البنك الاهلي السوداني واول بنك سوداني (خاص ) له فروع خارج السودان !
    إعدام مجدي كان رسالة ….أن الإنقاذ ما عندها (كبير)!!
    والان …بعد هدم الرموز وتشريدالرأسمالية الصناعةالوطنية ….اتي جمال الوالي والمتعافي…..وتاهت الأمة.
    اسأل الله الرحمة لمجدي محجوب …..والصبر لكل من كان (مجدي ) في بلادي !

  15. أمام ناظري مشهد الحاجة أم الشهيد المكلومة هانم وهي تطلب العفو من رئيس الجمهورية البائس وهي جاثية بركبتها باكية ذليلة ترجو العفو وتسأله ان يرفع الظلم عن فلذة كبدها فما كان من الطاغية إلا أن ركلها برجله قائلا أمشي امشي …ثم هرول الى داخل قصره.(هذا المشهد حقيقي )

    سنظل ندعو رافعين أكف الضراعة للمولى الجبار المنتقم أن ينتقم من عمر البشير وعائلة عمر البشير وأعضاء حكومة عمر البشير وأعضاء المجلس العسكري وذلك القاضي العسكري الجاهل .ونسأل الله أن يجعل قبر ابراهيم شمس الدين والزبير محمد صالح حفرة من حفر جهنم اللهم عذبهم في قبورهم وعذبهم يوم الحساب .
    اللهم إن عمر البشير قد تجبر وتكبر وظلم عبادك وشتت الأسر اللهم اصبه بداء يتعذب به حتى تخرج روحه وأجعل قبره جحيما يعذب فيه صباحا مساء وأحشره في ذمرة الظالمين الفاسدين المتكبرين. الله شتت شمل أسرته وفرق بين أخوانه . اللهم أرنا اليوم الذي يساق فيه الى مقصلة العدالة حافياباكيا ترتعد فرائصه.
    أما دمك أيها الشهيد الشاب مجدى فلن يذهب سدى .وسنظل نذكرك وعائلتك المكلومة ليل نهار على مر السنين .اللهم إن مجدى وجرجس بطرس وأركانجلو قد ظلموا على يد طغاة الانقاذ ( عمر البشير وابراهيم شمس الدين وصلاح كرار ) الله انتقم منهم يا جبار.
    والله أنا ما كرهت أحد في الدنيا مثل كرهي للفاشي عمر البشير وذمرته الفاشية.

  16. 1-
    —-
    أخوي الحـــبوب،
    فرقتنا،

    (أ)-
    تحياتي الطيبة، وألف ألف شكر علي قدومك الميمون وزيارتك الكريمة، ولكن مع الأسف الشديد لم استطع فهم تعليقك وقلت:(دا سؤال ليك الله ارحمو)!!

    ***- اخوي الحبوب فرقتنا، اهدي لك ولجميع القراء الكرام هذا الرابط لمقال سبق وان بث بموقع (الراكوبة) الموقر في العام الماضي وجاء تحت عنوان:(لو كان حيآ الأن: مجدي محجوب عمره 57 عامآ!!)…

    (ب)-
    لو كان حيآ الأن: مجدي محجوب عمره 57 عامآ!!
    المصــــــــدر:
    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-14277.htm

    (جـ)-
    ***- ***- لو كان حيآ الأن… لكان ويستعد ومع زوجته واولاده وبناته بالمناسبة السعيدة والحبور والبهجة تملأ وجوه اخواته واخوانه..والحاجة (هانم) والدة الشهيد تحتضن بفرح بالغ احفاده واحفاد بناتها. ولكن شاءت الاقدار وان جاء هادم الملذات ومفرق الجماعات في شكل جنرال قمئ فسرق الفرحة من الجميع، ومن أجل كمية من الدولارات والعملات صعبة ومصوغات ذهبية كانت بخزينة العائلة قتل مجدي بلا قصاص ولاقوانين سودانية فيها نصوص تبيح الاعدامات في المال.

  17. 2-
    —-
    أخوي الحـــبوب،
    ركابي،

    ***- السلام والتحايا العطرة لشخصك ا لكريم، وسعدت بالطلة الميمونة وبالتعليق الملئ بحزنك النبيل علي الراحل مجدي، وبالامس 19 ديسمبر ويوم زيارة العائلة الكريمة للمقابر وتواصل الاحياء مع من تغمدهم الله برحمته،

    ***- من نعم الله تعالي علي عباده ان خلق لهم من وسائل الاعلام مالايمكن ان يحصي ويعد، وعرف السودانيون كيف يستخدمون اجهزة الكمبيوتر فخزنوا فيها مئات الألآف من الوثائق والمعلومات الهامة القديمة والجديدة عن السودان، وبعضها وثائق وصور لا توجد حتي بدار الوثائق المركزية في الخرطوم،

    ***- وبعض هذه الاوراق والوثائق المخزنة باجهزة الكمبيوتر اصبحت تزعج السلطة الحاكمة في السودان وتسبب للبشير واعضاء بطانته الفاسدة قلقآ شديدآ لما فيها من ادلة دامغة علي فسادهم السياسي والاقتصادي والديني والاخلاقي، ويتداولونها الناس بكل حرية وامان وتخرج مخازيهم وفضائحهم للعلن وتنتشر بسرعة البرق وتتوسع دائرة المعرفة،

    ***-لقد قصدت من كلامي هذا ياأخوي الحبوب ركابي وان اقول، ان اجهزة الكمبيوتر هي التي عرفت الناس بحقيقة اعدام الراحل مجدي وبطرس واركانجلو، ولولا فضل هذه الاجهزة لما عرف الكثيرون اصلآ ان (ثورة الانقاذ!!!) تقتل المواطنيين بكل دم بارد من اجل حفنة اموال منذ عام 1989وحتي اليوم،

    ***- لقد منعت اجهزة الأمن بالقوة الصحف المحلية من نشر وبث قصص الاعدامات والتصفيات التي تقوم بها السلطات الحاكمة، فانقلب عليهم هذا المنع وبالآ عليهم واصبحوا لايعرفون (رجال الامن) كيف يتخارجون من مأزق انتشار مخازي وفضائح النظام ويوقفون انتشاره، فاستسلموا تمامآ بعد ضاقت بهم الحيل في محاربة تكنولوجية الاعلام المتطورة، واصبحوا فقط نمورآ من ورق علي صحفهم المحلية في الداخل!!…

    ***- وستواصل اجهزة الكمبيوتر في تخزين كل صغيرة وكبيرة عن هذا النظام الفاسد، وعن سلوكيات القادة القدامي والجدد، وسياسات القمع والابادة والتصفيات، والسرقات والنهب والعمولات والرشاوي وخصخصة المصالح والمؤسسات الحكومية والبنوك لصالح المافيآ الاسلامية….وسنواصل الكتابة والتجميع الي يوم الحساب والقصاص.

  18. الحبوب بكرى

    حكى لى صديق عندما تم إعدام الشهيد مجدى جلس القتيل ابراهيم شمس الدين فوق منصة المشنقه ونادى تعال يادكتور إنت..شوف إبن الأكرمين ده مات ولا لسع…ياأخى ديل ناس كلهم بدون إستثناء عندهم مشكلة إثبات أصل وسوف تظل تطاردهم جوه قبورهم.

    ***أمسك من الترابى قاتل بكل شراسه ليحظى بنسب آل المهدى ولو أمد الله فى أيام الصديق المهدى لكان الترابى فى خبر كان.

    ***عمر البشير كل ما يتشرف به من نسب هو خاله الصول نصر ارسين لوبين القرن العشرين وأحقر ما أنجبت البشريه.

    قس على ذلك بقيه العقد الفريد….هم ليس أذكياء كما ينسب لهم بعض الرجرجه ولكن غباءنا هو أللى اعطاهم هذا الامتياز لأنه من السهل إنك تكون خسيس وحقير وحرامى لكن من الصعب جدا تكون إبن ناس لأن هذه الأخيره تحتاج بأن يكون لك أهل وعشيره لأنها تحكم سلوكك وتكبحك من التصرف السئ حتى لا ينعكس عليهم…ولو عايز تشوف فاطنه شوف أمحمد.

    يرحم الله مجدى وكل شرفاء السودان الأحياء منهم والأموات.

  19. رحم الله الشاب الباسل الخلوق مجدى وكلما تزكرنا وفى ليلة اعدامه عن آخر ماتمناه هو ( كوب شاى ), تفيض اعيننا بالسيول.

    ياصلاح دولار لقد اقترب عزآبك
    يالبشير لقد بدات تعدادك التنازلى

    الطيب سيخة / مدروش وعندو نفسيات وبخاف من الناس ( قبل العام ونصف العام ) اتصلت على صديقى وزكر لى انه ذهب الى شندى لحضور عقد قران احد اصدقاءه وهناك فى المسجد كان يجلس صديقى وبالصدفة راى انه يجلس بجوار سيخة لحين اتمام مراسم العقد ولاحظ ان سيخة فيه شىء من الزهللة وعندما سال احد اخوان العريس عن سيخة قال له ان سيخة قد تحسن كثيرا بفعل العلاج بالقرآن بس تبقت بعض الاشياء وانه يخاف من الماضى اكثر من الحاضر ) انتهى . وانا هنا بقول ليو ياسيخة الجاييك اصعب من الماضىوانتظر بس .

  20. تحية لك أخي المستغرب
    دفعا لوصفك أقول ويكفيني أن أقول لك أنني سسسووودددااانننييي مثلي الكثير لم ينشأ ويعيش مباشرة تحت حكم طواغيت السودان الحاليين خرجت من السودان وأنا (سوداني خام). ولنرجع للموضوع أتيت بما عندي لأقول لحامي الديار أن هنالك من يسرق فوجدته هو وكل من حوله على راس تلك المافيا ففهمت عدم الجدوى في الخوض فما كان وقتها يا مستغرب توجد كل هذه التكنولوجيا وقتها كان اعز ما يمتلكه شخص وفي الدول المتقدمة هو الفاكس وقبله التلكس فيا ترى اين كان لي ولمن إرسال ما عندي. ما قصدته من ردي المقتضب على موضوع الأخ الصائغ محاولة تبيان أن كل الموضوع كان لعبة سياسية ثانيا وأولا اقتصادية خطط لها حتى قبل أن تتوطن أقدامهم على كامل مفاصل اقتصاد الدولة وما كانت تجارة العملات إلا بكامل التخطيط والإشراف من أعلى هرم الدولة والكل يعرف من كان. بالطبع حينها لم يكن ذلك الشخص البشير فحتى ذلك الوقت لم يكن سوى (دلدول).

  21. 3-
    —-
    أخــــــــوي الحـــــــبوب،
    المتجهجه بسبب الانفصال،

    التحية الطيبة.. والسلام الحار..والقومة والانحناءة لشخصك الكريـم.. وسعدت بالطلة البهية والزيارة المقدرة، اما عن مشاركتك الرائعة الرائعة بحق وحقيق، فما املك ازاءها الا وان اشكرك شكرآ عميقآ لا حدود ولانهاية له،… والله ياأخوي الحبوب المتجهجه بسبب الانفصال ماقصرت ابدآ في المساهمة الرائعة…واكرر شكري علي ماقدمت، وجزاك الله تعالي عنا كل خير وسؤدد.

    ———————————–

    4-
    أخــــوي الحـــــــبوب،

    سودانى طافش،
    (أ)-
    ——
    السلام الطيب الممزوج بالسعادة علي الطلة البهية والحضور المفرح، اما عن تساؤلك (عن علي الحاج وقولته المشهورة: خلوها مستورة) وهو التساؤل المطروح منذ سنوات التسعينيات وتحديدآ عام 1999 حينما انشقوا اللصوص الي جناحين: (جناح القصر) بقيادة البشير وعلي عثمان، (وجناح المنشية) برئاسة الترابي وتابعه علي الحاج، فافيدك علمآ، بان علي الحاج والذي خطط لانقلاب 30 يونيو 1989 وانجحه، هذا العلي الداهية يملك معلومات في غاية الخطورة ووثائق هامة عن فساد (جناح القصر) وعن ثروات البشير في الخارج، وايضآ عن الرجال الذين حول الريس عمر وكيف اقتنوا ومن اين حضلوا علي الفلل والقصور، ومن وكم قتلوا خلال سنوات التسعينيات،

    (ب)-
    ——
    ***- علي الحاج هو شاهد عيان علي مجزرة اعدام ضباط محاولة الانقلاب في ابريل عام 19990 وكان موجودآ بساحة الاعدامات في جبل (المرخيات)، وشاهد عيان علي اعدامات مجدي وبطرس واركانجلو، وكان يحتل منصبآ مرموقآ بعد انقلاب يونيو 1989 وهو نفس العام الذي جرت فيها اغتيالات جامعة الخرطوم وتصفية الراحلة التاية والراحل فيصل واخرين قتلوا بيد الاسلاميين المليشيا التابعة وقتها للترابي وعلي الحاج… كان علي علم باعتقال وتعذيب الدكتور علي فضل…وملمآ ايضآ بكثير من التفاصيل عن عمليات الاغتيالات ،والتعذيب والاغتصابات التي تمت في (بيوت الأشباح) وباركها وايد مايجري فيها بلا تحفظ!!

    (جــ)-
    ——-
    ***- علي الحاج يعيش حاليآ في المانيا بجانب مستنداته ووثائقه الخطيرة التي تؤمن له شر اعضاء الحزب الحاكم في الخرطوم، والا يقربوه او يقلقون حياته، تم اتفاق مابين لصوص (جناح القصر) الكبار وعلي الحاج وان:
    ***- تكون الامور الخطيرة التي تمت في سنوات التسعينيات، ***- ،والفساد،
    ***- والاغتيالات،
    ***- والسرقات العلنية والمقننة،
    ***- واختلاس اموال طريق الانقاذ الغربي،
    ***- وافلاس بنك نيما،
    ***- وافلاس البنوك الوطنية،
    ***- والاموال والعقارات المصادرة،
    ***- والجرائم والاغتيالات والاغتصابات التي تمت في دارفور وبالجنوب،
    ***- واين ذهبت لملايين من الدولارات التي تبرع بها الرئيس صدام حسين عام 1990 للنظام السوداني الجديد وقتها?،
    ***- واين اختفت كميات الذهب الكثيرة التي اهداها الرئيس صدام حسين للبشير، والتي هي اصلآ كميات الذهب والمجوهرات المنهوبة من الكويت بعد غزو العراق?!!

    ***- اتفقا البشير وعليالحاج علي ان تبقي كل هذه المخازي والفضائح في طي الكتمان، علي اعتبار انها جرائم اشتركوا فيها جميعآ (البشير،الترابي،علي الحاج، علي عثمان، النافع، القطبي) واخرون،

    (د)-
    ***- سارت الامور علي مايرام مابين البشير وعلي الحاج والتزما بالاتفاق، الا ان البشير وكعادته في عهد احترام التزامات وتعهداته منذ ان كان عميدآ عام 1989 وحتي مابعد حصوله علي رتبه مشير، فراح ويهاجم الترابي هجومآ شديدآ باوصاف لا تليق وان يقولها رئيس بلد، وهدده بالذبح علانية!!، ولم ينسي البشير وضمن هجومه علي حزب الترابي وان يهاجم علي الحاج ويتهمه باختلاس 50 مليون دولار من مخصصات انشاء طريق الانقاذ الغربي، وهنا هاج علي الحاج وقال للبشير جملته المشهورة :(خليها مستورة!!)….

    (خليها مستورة ياعمر البشير، نحنا سواء كاتلين الدجاجة وخامين بيضها!!)…(خليها مستورة ياعمر البشير، وانت اكبر حرامي في البلد، وسفاح، وكتال كتله، ومجرم حرب مطلوب وقوفك امام محكمة الجنايات الدولية، خليها مستورة ياعمر، فانت معروف محليآ وعالميآ بانك واحدآ من افسد رؤساء العالم، ولا احدآ يرغب ويشوف وشك او يتشرف بزيارتك، حتي الكعبة المشرفة التي زرتها 15 مرة ما عادت تطيق رؤيتك لانك كذاب ومنافق)!!

    (هــــ)-
    ***- وماان وصلت رسالة التهديد من علي الحاج للبشير وان تبقي الامور الخطيرة علي مااتفقا عليه، والا فانه (علي الحاج) فسيقوم بكشف كل ماعنده من وثائق (وعلي وعلي اعدائي)….وخربانة ام بناية قش!!
    الا وراح البشير ويلزم الصمت والسكوت ولا يقرب من علي الحاج، ولايعاديه!!

    ***- (خليها مستورة) لن تبقي طويلآ مستورة وخافية عن الاعين، فكثير من هذه الاشياء المستورة قد خرجت للعلن، وعرفنا كم اختلس علي الحاج، ومن افلس بنك نيما، ومن باع واشتري الخطوط الجوية السودانية، ومن باع الفلل الرئاسية ومن قبض العمولة….ولماذا اراد الحزب الحاكم التخلص من صلاح غوش!!!

  22. وصلتني اربعة رسائل من اخوة يقيمون في كندا، والقاهرة، وموسكو، وبرلين، يشكرون فيها أخوي الحبوب [المتجهجه بسبب الانفصال] ، علي تفضله ببث كتاب( عبر الجسر الى شرق النيل)، واكدوا اصحاب هذه الرسائل بانهم قد سمعوا وقبل سبعة اعوام مضت بهذا الكتاب التوثيقي القيم وما وجدوا طريقة للعثور عليه الا اليوم، وانهم قد طالعوا الكتاب للتو اليوم لاول مرة، فهالهم مافيها من معلومات احبطتهم شديد الاحباط،

    ***- وكتب احد الاصدقاء في رسالته، انه وبعد ان انتهي من الرواية المحزنة وجدت نفسه ولاول مرة في حياته وبلا وعي منه (ويسب الدين)!!! للسفلة القتلة ويحملهم فوق ماعليهم من فساد مسؤولية سبه العقيدة!!

    ***- طلبوا مني الأخوة الاعزاء وان ابلغ اخوي الحبوب [المتجهجه بسبب الانفصال] خالص شكرهم وامتنانهم علي ماساهم به ومدهم بنسخة من الكتاب،

    ***- وانا معهم واضم صوتي لصوتهم واشكر اخونا الحبوب [المتجهجه بسبب الانفصال] علي ماقام به من عمل كبير ومقدر، وجزاك الله تعالي عنا كل خير وتوفيق وسؤدد.

  23. 5-
    أخــوي الحبوب،
    mohamad- محـمد،

    التحايا الطيبة، وألف شكر علي الزيارة الميمونة، وألف شكر اخري فوقها علي تعيقبك الكريـم علي تعليق اخوي الحبوب( المتجهجه بسبب الانفصال)، واهديك والقراء الكرام هذا الرابط لمقال له علاقة بالموضوع الحزين:
    لماذا قتل مجدى محجوب ، ويكرم قطبى المهدى ؟ ..
    *********************************
    المصـــدر:
    http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?t=13926

  24. 6-
    أخــوي الحبوب،
    ود الشيخ،
    xxx+
    السلام العطر العبق لشخصك الكريـم، وسعدت بالزيارة الكريمة، واشكرك شكرآ عميقآ نيابة عن الأسرة المكلومة التي تبكي ومنذ 23 عامآ فقيدها الراحل مجدي الذي قتل لا لشئ الا لرقة ونهب اموال الاسرة، ومما يزيد من اوجاعنا اننا نعرف القتلة السفلة فردآ فردا، ويعيشون في نفس المدينة بل وان احدآ من هؤلاء يعيش بمنطقة العمارات في الخرطوم وعلي بعد خطوات من المقبرة التي دفن فيها الراحل مجدي!!، نعرف القتلة السفلة ولكن لا حيلة لنا (حاليآ) والقصاص منهم، فهم يتمتعون بحصانة وحماية أمنية، فهم مازالوا جزء من السلطة حتي وان كان بعضهم خارجها،

    ***- طال الزمان او قصر سننالهم باذن الله تعالي واحدآ بعد الاخر ونقدمهم للعدالة مالم يموتوا وقبل المحاكمات في حوادث سقوط طائرات الانتينوف!!

  25. بالله يا سودانيين ما قادرين تعرفوا انو مجدي وجرجس واركانجلو وشهداءرمضان كانوا رساله قويه لابناء الشعب السوداني،فباعدامهم بهذه الطريقه التي لا تمت للدين ولا الاسلام بصله بل هو عمل ارهابي ووحشي وبربري فحسب ،فهم ارادوا ان يوصلوا لمخيلتنا ،بانهم اصحاب رسالات سماويه وتشريع الهي وتصويرهم بانهم مجرمين بتخريبهم لاقتصاد الدوله باختراق العقول بصوره بصريه ،وضباط الثامن والعشرين هم خونه ومارقين عن الدين ،لمحاولتهم لقلب نظام الحكم وسلطان الله في الارض الزين هم دعاته فلكم ان تعلموا ايها الشرفاء من ابناء بلادي فان لا بد ان نقيم لهؤلاء مقصله في اوسع ساحات الوطن لينالواعقابهم مما اقترفوا من جنايات في حق ابناء شعبي، كمقصله ملك انجلترا شارل الاول ،او نزبحهم كمماليك محمد علي في القلعه الشهيره فالان فقط اقول قد حان وقت قصاصهم

  26. الاستاذ العزيز بكري
    بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من تنظيم الاخوان الرجيم
    اما بعد
    تحية طيبة و حزينة يا استاذ

    ذكري مؤلمة حقا
    لم يتركوا شهرا و ليسوفيه ذكري ماسأة
    الفواجع كثيرة
    ولا ادري اي منهم اكثر ايلام
    مجدي وجرجس و اركانجلو
    ام د علي فضل
    ام ضباط رمضان
    ام مجزرة العيلفون
    ام عوضية عجبنا
    ام طلاب جامعة الخرطوم و الجزيرة
    ام ابرياء الجنوب و دارفور و جبال النوبة

    فعلا حكومة جن دموية فاشية

    و يا استاذ ديل اكلوا البلد كلها مابقت علي اموال المرحوم
    ولو ردوا امواله حيردوا كيف امالة و امال الحاجة هانم في ابنها
    لعنة الله علي الانقاذ

  27. 7-
    أخـوي الحـبوب،
    Wad Kassala- ود كســـلا،

    تحية الطيبة العطرة، وسعدت بالزيارة والتعليق المقدر، وبالفعل زي ماقلت في كلامك:( ديل ناسين الله ديل ناس الدنيا وهم عارفين كدا عشان دا بحاول بستمتعوا لابعد)!!، والغريب في الامر ان هذه العصابة الحاكمة لاتخجل من اظهار ثراءها الحرام علنآ فتنشر صور الفلل والقصور التي كلها باموال حرام، بل حتي جامع كافوري اطلق عليه اسم (جامع الفساد) لانه بني وشيد بصورة تدعو للارتياب، وتخفي الحكومة قصة من مول بناء الجامع ولاتنشر الصحف عن هذا الجامع الا القليل جدآ وبتوجيهات أمنية، بل حتي ولاتسمح الجهات الأمنية للصحفيين الدخول اليه، ويعتبر هذا الجامع منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب والتصوير!!

    ***- انا اعيش هنا في المانيا ولا لي معرفة او معلومات عن مسجد البشير بمنطقة كافوري، ولكن المعلومات اعلاه عن (الجامع الفاسد) تلقيتها من عدة مصادر مختلفة،

    ***- ثراء اعضاء الحزب الحاكم الحرام خرج للعلن ونشرت بعض الصحف العربية التي تصدر في لندن مقالات كثيرة عن حياة الرفاهية والابهة التي يجاهرون بها المقربون من البشير، وخرجت اخبار المساكن التي اشتروها بعض الكبار في لندن وماليزيا، قام موقع (الراكوبة) الموقر في مرات كثيرة ببث مقالات وصور عن قصور وبيوت بعض القيادين في الدولة، وعن سياراتهم، واحواض السباحة داخل قصورهم،

    ***- ومما اثار سخط المغترب تلك الصور التي بثها موقع (الراكوبة) لمدير مشروع (سندس) وهو مستلقي علي اريكة بجانب حوض السباحة في قصره ……راجع من فضلك الرابط ادناه:

    الصافي جعفر والقصر المشيد انتو ده تبع الانقاذيين
    *********************************Ü*
    المصـــدر:
    http://vb.alrakoba.net/t97089.html

  28. 7-
    أخـوي الحـبوب،
    محجوب بابا،

    تحياتي ومودتي ياقريبي، وسعدت شديييد بالطلة الدافئة خففت علينا برودة الجو، وألف شكر علي الزيارة، اما بخصوص سلوكيات صلاح كرار بحسب ماقلت في تعليقك فلا استغربها علي الاطلاق، فقد بات صلاح واخرون ممن قتلوا وازهقوا ارواحآ بريئة يعيشون زمان الخوف ولحظات الرعب من المستقبل الذي لايحمل اي بشارات لهم، حالهم يغني عن كل كل سؤال، اصبحوا منبوذين في المجتمع الذي لفظهم،

    ***- فهناك الطيب “سيخة” الذي يقال انه يعيش في عالم الدروشة والجنون،…
    ***- وهناك صلاح غوش (سبحان ربي مغير الاحوال) يعيش اخر ايام الرفاهية والعز!!…

    ***- وسبدرات رجع لمهنة المحاماة وبفتش علي زبائن!!..والترابي قاعد ينظر ويفتي!!…
    ***- والقطبي محبط بسبب تجريده من مهامه الرئيسية بالحزب الحاكم ومنعوه من الادلاء باي تصريحات رسمية!!…

    ***- ورامبو بعدما زار السعودية لزم السكوت وفضل حياة الانزواء!!…

    ***- ومحمد سليمان- وزير الاعلام سابقآ- مافي زول محله!!…

    ***- ووزير الدفاع بتاع سنرد “الصاع صاعين”وبعد التلات محاولات انقلاب السكري عنده زاد!!…

    ***- وبكري حسن صالح الله وحده يعلم اين هو?!! وحاله في القصر اصبح زي حالة ود الميرغني!!…

    ***- والنائب الاول مشغول بمرضه الله يعينه!!…
    ***- والنائب التاني “ساطور” يقال- والعهدة علي الراوي-ان الحزب الحاكم طلب منه عدم الادلاء باي ” ضراط”!!…

    ***- وخفت حركة وزير الخارجية بسبب نظامه المعزول عالميآ وبسبب فشله في الغاء التهم الجنائية الموجهة ضد رئيسه السفاح!!…

    ***- اما وزير الداخلية فقد اضطر اخيرآ الي رفع الحصانة عن الضابط الذي قتل الراحلة عوضية، وجاء هذا الرفع بعد الهجمات الضارية التي شنتها الجماهير وملايين المواطنيين ضد وزارته الفاسدة!!…

    ***- ضباط القوات المسلحة اعلنوا صراحة ان وزيرهم قد انتهت صلاحيته!!

    ***- اما عن مدير جهاز الأمن فيبدو انه قد شعر اخيرآ بتورطه في العمل مع هذه العصابة ولسان حاله يقول:” كان مالي ومال الشغلانية المهببة دي?!!…

    ***- واخيرآ، هناك قائمة جديدة ستصدر من رئيسه محكمة الجنايات الدولية السيدة فاتو بنسودة بها اسماء لسودانيين مطلوب القبض عليهم بتهم جرائم حرب ارتكبوها في دارفور!!

    ***- ماقلت ياأخوي الحبوب محجوب بابا، والله والله دعوات الحاجة هانم عباس دي زي القنابل الزمنية، كل مرة تنفجر تطيح بفاسد،……. اللهم لك الشكر انك ماخذلت امنا الحاجة هانم.

  29. 8-
    أخـوي الحـبوب،
    الكردفاني،

    يالله!!، الكردفاني بجلالة قدره جانا زائر، مادا يوم السعد والسرور، ومالك قاطع الزيارات?!! البرد ولا شنو?!!..شكرآ يالله الجبت لينا الكردفاني، وسعدت بالزيارة كتيير، وألف ألف شكر علي المحاضرة القيمة التي شاركت بها في هذا الموضوع المحبط،

    ***- عجبني كلامك وقلت:
    ——————-
    ( لن تنتهي الانتهاكات بل وسوف تستمر لأننا وببساطة تعودنا عدم الملاحقة للمجرمين . انظر كيف نسي الناس جرائم مايو وبطشها وقد انخرط الكثيرون من مجرمي مايو في المجمتمع وسدنتها من حارقي البخوروخاصةً ان معظمهم التحق بأجهزة الأمن ونكلوا من جديد بالشعب السوداني ؟؟؟…ومنهم من لم يعلن عن اعتذاره للشعب السوداني وعاد ليواصل كأن شيئاً لم يكن ؟؟؟؟؟-…

    ***- انظر هل سمع أحدكم ان آمال عباس قد اعتذرت عن مشاركتها في نظام مايو؟؟؟ انها اليوم تكتب عن الحريات والديمقراطية وغيرها من المواضيع وكأنها مواطنة صالحة لم ترتكب في يوم من الأيام ذنباً في حق الشعب؟؟؟؟….انها تكتب ليس من أجل المبادئي وانما المصالح فقط.من المؤلم حقاً أننا نتذكر وبحرقة سلوك آمال عباس ايام سطوة مايو ونحترق أكثر ونسمعها ونقرأ لها وهنالك أجيال لم تشهد حقيقة وماضي السدنة القذر فمنهم من باع نفسه وشرفه من اجل المال والسلطة. غياب مبدأ المحاسبة والمساءلة في مجتمعاتنا دفع كثير من الإتنهازيين للتصرف كما يحلو لهم ).

    ***- ماعندي تعقيب علي التعليق السمح،…واكرر شكري عليه.

  30. 9-
    أخـوي الحـبوب،
    واحد مستغرب،

    السلام والتحايا العطرة، وسعدت بالزيارة ياأمير، ولكن والله تعقيبك علي تعليق اخوي الحبوب Che Guevara كان شوية محبط!!، اخونا تشي جيفارا شارك برأيه في الموضوع وقال بكل صراحة وطيبة مايختلج في صدره ولم يخفي الحقائق، وهي محمدة اشكره عليه، وهي خاصية اصبحت نادرة في هذا الزمن الغريب العجيب. انا شخصيآ لا اري اي عيب او نواقص في تعليقه الكريـم.

  31. 10-
    أخـوي الحـبوب،
    Che Guevara – تشي جيفارا،

    تحية الود والاعزاز، سعدت سعادة شديدة بقدومك الجميل، وبالزيارة التانية وانت ترد علي اخونا المستغرب بكل هدوء وبنفس بارد، وألف شكر علي المساهمة المقدرة، وبصراحة، اعجبت شديد بالقصة التي رويتها، فانا ايضآ وجدت الويل ووقعت في مأزق ومحن عشان اطلع وثائقي النادرة والهامة من السودان، ولكن هناك من خدموني وساعدوني في تسريبها للخارج، واقول لك بكل صراحة، انها وثائق يندر وان تجدها ب”دار الوثائق المركزية” في الخرطوم،

    ***- بالفعل ياأخي تشي جيفارا ماكتبته وقلت في ردك علي مستغرب:
    ( ما قصدته من ردي المقتضب على موضوع الأخ الصائغ محاولة تبيان أن كل الموضوع كان لعبة سياسية ثانيا وأولا اقتصادية خطط لها حتى قبل أن تتوطن أقدامهم على كامل مفاصل اقتصاد الدولة وما كانت تجارة العملات إلا بكامل التخطيط والإشراف من أعلى هرم الدولة والكل يعرف من كان. بالطبع حينها لم يكن ذلك الشخص البشير فحتى ذلك الوقت لم يكن سوى “دلدول”)…

    ***- نعم، اعدامات مجدي وبطرس واركانجلو بجانب نهب اموالهم كانت ايضآ لعبة سياسية بليدة….وسيدفعون الثمن غاليآ.

  32. 11-
    أخــوي الحـبوب،
    Shah- شاه،

    تحية الود والاعزاز بقدومك الكريـم، وزيارتك الكريمة افرحتنا فلا تحرمنا من الطلات، وألف ألف شكر علي التعليق الجميل، ولكن بخصوص كلامك وقلت:

    ( إن عرف الناس أين ذهبت أموال البترول طيلة عشرة سنوات من النهب فلن يكون عسيرا معرفة من نهب أموال المرحوم مجدى جعل الجنة مثواه)!!…

    ***- فاقول لك ياحبوب، عائدات النفط من سنة 1996 (تاريخ تصدير النفط من ميناء بشائر) وليوم الليلة معروفة وين راحت!!، وكتبنا عنها كتييير ووين هي موجودة?!!..وكيف ان دولة ماليزيا قد استفادت كتير من العائدات نفط السودان الموجودة في بنوكها،

    ***- وكتبنا ياأخوي الحبوب انو العائدات مكتوبة باسم الحزب الحاكم مش باسم جمهورية سودان ( الجيبون)!!..وكتبنا كتير عن الفلل والقصور والمساكن الفخمة المشيدة لاعضاء الحزب الحاكم واعضاء (جناح القصر) خصمآ من بند العائدات، والصرف علي (المليشيا الاسلامية) ، والدفاع الشعبي، والصرف المفتوح بلا حدود لجهاز الأمن وفروعه، والصرف علي الاعلام المسيس….كلها مصروفات من حساب العائدات!!

    ***- اما عن اين ذهبت الاموال التي صودرت من ضحايا النظام?!! فهي معروفة اين ذهبت…ولمن ذهبت…وكيف ذهبت?!!، هي مبالغ معروفة بالمليم الواحد!..وكم صادروا من خزينة اسرة الراحل محجوب، ومن الطيار جرجس، ومن الطالب اركانجلو!!.. والكل في السودان يعرفون من (همبت) اموال المراحيم!!

    ***- النوبيون عندما يزرون منطقة العمارات يؤشرون علي منزل محدد فخم باحدي شوارع ويقولون: ” بفلوس محجوب)!!

  33. 12-
    أخـوي الحـبوب،

    Karlos- كارلوس،
    (أ)-
    —–
    السلام والتحايا الطيبة، وسعدت بالزيارة وبالتعليق الكريـم، وتمعنت في تعليقك الذكي الذي اخترت فيه فقرة مؤلمة وردت في كتاب(( عبر الجسر الى شرق النيل))، فكتبت:
    ( أن (الرئيس) خرج، وهو غير موجود)!!…

    (ب)-
    ——
    ***- (حاولت “الأم عدة مرات مقابلة رئيس مجلس قيادة الثورة “الفريق” عمر البشير .. في أحداهاقابلها رجل متوسط العمر، به شبه منه، قال لها إنه إبن عم الرئيس، وطلب منها أن تحضر في صباح الغد مبكرةً، ليدخلها المنزل الرئاسي “الجديد” مع الرجل الذي يأتي باللبن يوم يا .. نفّذت نصيحته .. أتت في الصباح الباكر، وجدت الرجل الذي قال لها إنه أخبر “الرئيس” ، الذي يطلب منها الحضور بعد ستة أيام، لأنه مسافر .. إلى أين لا تدري؟ ولا إجابة للهفتها على إبنها، .. ستة أيام .. كثيرة جد .. خاصة وان حبل المشنقة صار يقترب، ويتأرجح .طرقت أبواب أصدقاء زوجها .. أحمد سليمان المحامي المعروف “أحد مفكري الإسلاميين، بعد أن كان عضو مشهورًا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، وأحد أعمدته”.. عز الدين السيد رجل الإقتصاد المعروف .. عبد اللطيف دهب، سفير السودان الأسبق بالمملكة العربية السعودية .. ولكن لا شيئ !!

    ***- بعضهم حاول .. وبعضهم “غفر الله له”!..الساعات تتناقص وتركض نحو لحظة التنفيذ .. والأم زرعت العاصمة طولاً وعرضاً، تحاول وتحاول ..وتحاول مرة أخرى .. وتتصل .. عسى أن يكون هنالك بصيصاً من الأمل .. وصلتها معلومة مفادها أن “رئيس مجلس الثورة” سيكون في “استاد الخرطوم” عصر اليوم، ليشهد حفلاً لتخريج دفعة جديدة من ضباط القوات المسلحة .. ذهبت وبناتها وبعض النسوة من الأقارب .. انتظرن أمام بوابة الخروج الرئيسية ..!.. ولكن ، كعادة حكام العالم الثالث، خرج موكب السيد “الرئيس” بسرعة لم تمكنها حتى من رؤيته، فضلاً عن الحديث معه، ولكنهن لحقن به .. وبسرعة يضا إلى “منزله” بالقيادة العامةللقوات المسلحة .. أحد الحرس أمام بوابة المنزل الضخمة .. سمح لها هي فقط بالدخول .. دخلت إلى صالة الإنتظار التي بها عدة كراسي للجلوس، تهاوت على أحدها من الألم .. والغبن .. والقهر، ولكنها لم تكن تشعر بالتعب أو الجوع .. كانت زوجة الرئيس “الأولى” ? ´” إذ أنه تزوج مرة ثانية .. من زوجة زميله عضو مجلس الثورة العقيد -لاحقاً- إبراهيم شمس الدين، الذي أحترقت به طائرته العسكرية مع بعض قيادات القوات المسلحة .. في “جنوب السودان “!..كانت زوجة الرئيس” تتبادل الحديث مع إحدى ضيفاتها، وتصف لها روعة الإحتفال الذي كانت قادمة منه مع زوجها .. جاءت والدة “الرئيس” وجلست بالقرب منها .. أخبرتها الأم بقصتها، وانها والدة “مجدي”.. أبدتً تعاطفا معها، ونهضت وإتجهت إلى غرفة في نهاية الصالة، تفصلها ستارة من القماش الخفيف لا تمنع الرؤية بعد التدقيق بالنظر بالنسبة للجالسين بالصالة، خلفها كان يقف السيد “الرئيس ” مستعد للخروج .. وشاهدت الأم من مكانها طيف والدة الرئيس .. وهي تخاطب إبنها “الرئيس”..! وقليلاً ً من الوقت عادت لتقول لها : أن “الرئيس” خرج، وهو غير موجود ! ؟ .. نظرت الأم إليها بدهشه، لكنها صمتت ولم ترد عليها إلا بالقيام مسرعة لتواصل محاولاتها .. ولم تستمع الأخرى إليها .. وهي تدعو الله ..دعاء حار من قلب أم .. بدأ فعلاً في الإحتراق .. وكانت حرم “الرئيس” كل ذلك الوقت، تحكي لضيفتها عن ” روعة” إحتفال، ضباط القوات المسلحة، في ذلك اليوم .الساعات تتراكض نحو النهاية ..

    ***- “والأم” لم تفقد الأمل، هرولت “إن صح التعبير” ، نعم هرولت إلى سجن “كوبر” لتملئ عينها من (مجدي ) ، وكان قلبها يحدثها – وقلب الأم د ئما دليلها – إن هؤلاء ( الناس ) ينوون شر بإبنها .. وإن الحكم ي سينفّذ !. لم تستطع مقابلته وطلب منها الضابط (المناوب ) بالسجن أن تحاول الإتصال بالسيد (زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر) أحد رجالات (نميري ) الأقوياء، وأحد نجوم مجتمع الخرطوم وقتها .. فعلاً ذهبت هي وإبنتها .. وتعاطف الرجل معها بشدة، هو وزوجته، وركبا معه في سيارته وعند بوابة منزل”(الرئيس” بالقيادة العامة، إعترضهما الحرس .. عرّفهم بنفسه ولكنهم أجابوه بغلظة واضحة : “الرئيس .. غير موجود ” ؟ !. أخبرهم بالقصة .. وأن والدة ” مجدي” معه بالسيارة، ولم يتبق إلاّ ساعات لتنفيذ حكم الإعدام .. ولكنهم هذه المرة أشهروا مسدساتهم وهم يرددون : ” الرئيس .. غير موجود “!.. لحظتها بكى هذا الرجل .. القوي، من القهر .. وأنسحب . رجعت “الأم” إلى المنزل ومعها إبنتها، وكل الخرطوم في ذلك الوقت كانت بالمنزل، ولكن ..”لعبةالروليت” .. كانت قد بدأت في الدوران).

    (ج)-
    ***- الحمدلله ان كل شي قد اصبح مدونآ وموثقآ للاجيال القادمة ليعرفوا اي صنف من البشر كانوا هم هؤلاء الذين حكموا السودان في سنوات التسعينات ومابعدها من اعوام!!

  34. 13-
    أخـوي الحـبوب،
    عين كديس،

    ***- تعرف ياأخوي عين كديس، نحنا الحلفاويين ديل بنؤمن بتناسخ الارواح، وعندنا معتقد (خرافي) قديم، بانو لما الواحد بموت روحه بتدخل في كديس او كديسة وتظهر فجأة في بيت المرحوم وتعيش فيه بكل اطمئنان وتتعامل او يتعامل وكانه فرد من الأسرة، وعيون الكديس او الكديسة بتاخد نفس لون عين المرحوم او المرحومة!!، ونؤمن كمان عشان كده الكدايس موجودة من عصر الفراعنة ليوم الليلة بدون اي تغييرات بيولوجية!!…بالمناسبة: ماقاعدين نتضايق من مواء القطط بالليل…وبنتكيف لاوجاعها!!،

    ***- تحياتي الطيبة لك ياعين كديس، وسعدت بالزيارة المفرحة، وسعدت اكتر بالمشاركة المقدرة، والله والله مما يحزن القلب ان يتعمد النظام الفاسد واعدام مجدي في نفس يوم الذكري ال34 علي اعلان الاستقلال من داخل الجمعية التاسيسية عام 1955، والغريب في الامر، ان اعدامات ضباط محاولة الانقلاب في ابريل 1990، تمت وقبيل يوم وقفة عيد الفطر بيومين!!…وتصفية طلاب التجنيد في معسكر (العيلفون) تمت في يوم وقفة عيد الاضحي عام 1998!!…

    ***- الناس الهمج ديل بختاروا المناسبات الدينية والقومية وينفذوا فيها الاعدامات!! ، ومش كده وبس، الأمن المصري قام باغتيالات بعض اللاجئيين السودانيين الذين اعتصموا بميدان (مصطفي محمود) بالمهندسين في القاهرة يوم 30 ديسمبر 2005 والباقي يومين فقط علي احتفال السودان بالذكري ال50 علي استقلاله، واكد وقتها الناطق الرسمي بوزارة الخارجية بالخرطوم، ان ماوقع لبعض السودانيين في القاهرة هو امر يخص الشئون الداخلية المصرية!!

    ***- والله لا استغرب ان تتم اعدامات (اي اعدامات) وقبل حلول مناسب ذكري عيد الاستقلال القادم بعد عشرة ايام!!

  35. 14-
    أخــوي الحـبوب،
    الطاهر ود الرواسى،

    سلامي الحار العبق لشخصك الكريـم، وألف ألف شكر علي الزيارة المقدرة، ونيابة عن اسرة الراحل مجدي اشكرك شكرآ عميقآ علي تضامنك المقدر كثيرآ مع الاسرة وكلماتك ومواساتك الطيبة،

    ***- وصلتني رسالة من القاهرة يقول فيها صاحبها:
    ———————————————–
    ( في 19 ديسمبر 1989 تم اعدام الراحل مجدي، وقبله وفي نفس الشهر من نفس العام تمت تصفية الطالبة الراحلة التاية في جامعة الخرطوم، وايضآ تمت عملية اغتيال الطالب فيصل، وفي هذا الشهر الحالي 2012 تمت تصفية اربعة طلاب من دارفور، وقبل يومين تصفية طالب في مرحلة الاساس!!…

    ***- وهناك احصائية سودانية تقول ان عدد الطلاب الذين قتلوا في عمليات “ساحات الفداء” من عام 1990 وحتي عام 2010 قد وصل عددهم الي نحو 54 ألف طالب ومجند!!،

    ***- اما عن الاغتيالات التي جرت داخل الجامعات والمعاهد العليا في السودان في الفترة من عام 1989 وحتي ديسمبر الحالي قد بلغ نحو 140 طالب وطالبة واغلبهم من طلاب دارفور!!…

    ***- وان عدد الطلاب الذين تعرضوا لاصابات بليغة وعاهات مستديمة بسبب روب الجهاد فقد بلغ عددهم بنحو 4 ألف معاق!!

    ***- ويقول صاحب الرسالة في نهاية رسالته:
    —————————————
    ( والساقية الدموية لسه ولسه مدورة علي اولاد الفقراء والمهمشيين، اما ابناء الطبقة الحاكمة فساقيتهم ساقية تانية)!!

  36. 15-
    أخـوي الحبـوب،
    الأرباب،
    (أ)-
    —–
    السلام لشخصك الكريـم، والشكر الجزيل علي الزيارة المفرحة، وعجبني كلامك بالحيل وقلت:
    ————————
    ( لقد أعدم مجدي لانه ينتمي لأسرة سودانية اقتصادية عريقة ….وليس بسبب حيازة وتجارة العملة كما ادعوا…في نفس الفترة التي أعدم فيها مجدي …كان ود الجبل اشهر تاجر عملة سوداني …. في القصر الجمهوري يتبرع بمبلغ 100 ألف دولار ويسلمها للبشير شخصياًعلي شاشة تلفزيون السودان، ان الهدف الرئيسي من هذه الجريمة … هي “الرسالة” لتي كانوا يريدون توجيهها للنخبة الاقتصادية والأسر السودانية العريقة …أعدم رجل الاعمال مجدي محجوب لانه ابن احد مؤسسي البنك الاهلي السوداني واول بنك سوداني (خاص ) له فروع خارج السودان…إعدام مجدي كان رسالة ….أن الإنقاذ ما عندها “كبير”…والان …بعد هدم الرموز وتشريدالرأسمالية الصناعةالوطنية ….اتي جمال الوالي والمتعافي…..وتاهت الأمة)!!

    (ب)-
    ***- عليك الله ياأخوي الأرباب ماتزعل مني ان سكت وماعلقت علي المحاضرة القيمة الجميلة دي!!…انت ماخليت لي كلام واقوله!!، جزاك الله عني كل خير وسؤدد، والف شكر علي الفقرة التي قلت فيها:
    (اسأل الله الرحمة لمجدي محجوب …..والصبر لكل من كان “مجدي” في بلادي).

  37. 16-
    أخـوي الحبـوب،
    Alczeeky- السزييكلي،

    تحياتي ومودتي لك ولاسمك الجميل- ويذكرني بعربتي القديييمة السوزوكي- وسعدت بزيارتك والطلة المنيرة، وألف شكر دعواتك المقدرة متمنيآ من الله وان يحقق الأماني:( ااااااممممممممممييييييييين يارب العالمين)….وعلي تعقيبك لتعليق اخونا الحبوب ظلال النخيل.

    ————————

    17-
    أخـوي الحـبوب،
    ظلال النخيل،

    ذكرتني ياأخوي الحبيب ظلال نخيل حلفا والسواقي تدور في ظلام الليل، ذكرتني بالذي مضي وليته يعود، التحايا القلبية لك وللظلال، والرمال، وألف شكر علي الحضور المفرح، واما عن تعليقك والذي اثار الشجون وفتح الجروح وقلت:

    ( أمام ناظري مشهد الحاجة أم الشهيد المكلومة هانم وهي تطلب العفو من رئيس الجمهورية البائس وهي جاثية بركبتها باكية ذليلة ترجو العفو وتسأله ان يرفع الظلم عن فلذة كبدها فما كان من الطاغية إلا أن ركلها برجله قائلا أمشي امشي …ثم هرول الى داخل قصره.(هذا المشهد حقيقي)…

    ***- هل تصدق ياأخوي الحبوب، 23 سنة مرت وامنا الحاجة مازالت تبكي غدر الزمان وخيانة السلطة، ومما يزيد من احزاننا ان الراحل مجدي كان قد وصل من لندن قاطعآ دراسته لتقبل العزاء في وفاة المرحوم والده، فتم اعتقاله واعدامه في اقل من 35 يومآ من وفاته والده!!…ولكن الله يمهل ولايهمل فهاهم القتلة السفلة يعيشون زمن الرعب والخوف، ومن دعوات الملايين، يعيشون ولايعيشون، ومااقسي حياتهم وهم احياء بلا ارواح….

  38. 18-
    أخـوي الحـبوب،
    Zingar – زنقار،

    زنقار الحبيب لك التحايا العطرة بالاكوام، وهللت اهلآ ونزلت سهلآ وسررت بالقدوم الجميل….ولكن في فقرة في تعليقك كهربتي عديل!!، فقرة مؤلمة شديد ومعلومة جديدة ماسمعت بها من قبل، وقلت:
    ( حكى لى صديق عندما تم إعدام الشهيد مجدى جلس القتيل ابراهيم شمس الدين فوق منصة المشنقه ونادى تعال يادكتور إنت..شوف إبن الأكرمين ده مات ولا لسع?!!)…

    ***- لا الله الا الله، معقول يكون ده بني ادم?!!..والله مابستغرب ان الله تعالي وانتقم منه شر انتقام وحرقه حريق لمن بقي هبوت!!، معقول يكون في زول في الدنيا وعنده مثل هذه اللامبالاة وعدم احترام الميت وهو مازال معلقآ بحبل المشنقة?!!…

    ***- كل يوم ونسمع العجب العجاب وغرائب القصص عن هذه الزمرة الفاسدة وعن ساديتهم وحبهم الشديد في تعذيب خلق الله نفسيآ وجسديآ!!…

    ***- نحمدالله ونشكره اننا نسمع كل يوم محنآ قد المت بعصابة الحزب الحاكم،
    ***- وان الانقاذ تعيش سنوات الفقر والفلس والعزلة،
    ***- وان الدائرة قد بدأت تضيق عليهم، فسمعنا بمرض البشير،
    ***- ومرض علي عثمان ايضآ،
    ***- واعتقال غوش،
    ***- وبدايات تمرد بالقوات المسلحة،
    ***- وانهيار معنويات الضباط بدارفور بعد اشتداد المعارك، وانهيار القوات المسلحة في كادوقلي،
    ***- وادانات عالمية لمقتل طلاب دارفور،
    ***- وتوتر في العلاقات العربية مع نظام الخرطوم بسبب توقيع الاتفاقية مع ايران واقامة قاعدة حربية ايرانية علي البحر الاحمر،
    ***- اعتزام المحكمة الجنائية الدولية واصدار اوامر باعتقال شخصيات سودانية يضافون للقدامي المطلوبيين اعتقالهم،

    ***- اللهم كتر وزيد وزيد….انك سميع مجيب.

  39. 18-
    أخـوي الحـبوب،
    Wudoof- ودووف،

    التحايات الطيبات الممزوجة بالشكر والعرفان علي الحضور والمشاركة الكريمة،

    ***- قلت في تعليقك الساخر:
    ( ديل كاتلين الجداده وخامين بيضا)!!…يااخوي الحبيب ديل كتلوا الديك ذاته..واتمزوا بالسواسيو!!…ومش كده وبس، كمان كتلوا كل الحيوانات والطيور الكانت في حديقة الحيوانات في الخرطوم!!، ماخلقوا جنس حيوان الا خنقوه!!..شفت “صقر الجديان” بقي شكله كيف?!!..ريشه منتوف، ومنقاره مشروم…ورجلينو مكعوجات!!..بقي حالو زي حال الشعب السوداني!!،

    ***- وقالوا ناس المخابرات قبضوا صقر اسرائيلي مزود برادار!!..تعرف قبضوه كيف?..ضباط الامن لاحظوا وجود صقر مابشبه صقورنا العندها انيميا، طوالي قبضوها، ودي عملية اتغابوا فيها الاسرائيليين، كان مفروض يرسلوا صقر بشبهنا وفيه ملامحنا، والله لو كانوا رسلوا صقر زي صقورنا، لو دخل القصر الجمهوري مافي زول بعاين ليهو!!

    ***- بمناسبة الجداد في السودان، هل علاقتها بالديكة محللة شرعآ ولا كل السواسيو اولاد وبنات حرام?!!..سؤال لهيئة علماء السودان!!

  40. 19-
    أخـوي الحـبوب،
    المغترب المشتاق لى قعدة الراكوبة وموية الزير،

    التحايا الطيبة العطرة، والسلام الحار لشخصك الكريم، وسعدت بالزيارة وبالتعليق الجميل،

    ***- سعدت والله بالمعلومة الجديدة التي قلت فيها:
    ———————————————-
    ( هناك فى المسجد كان يجلس صديقى وبالصدفة راى انه يجلس بجوار سيخة لحين اتمام مراسم العقد ولاحظ ان سيخة فيه شىء من الزهللة وعندما سال احد اخوان العريس عن سيخة قال له ان سيخة قد تحسن كثيرا بفعل العلاج بالقرآن بس تبقت بعض الاشياء وانه يخاف من الماضى اكثر من الحاضر)!!

    ***- والله ياأخوي الحبيب المغترب المشتاق لى قعدة الراكوبة وموية الزير، وصلتني كميات من المعلومات الجديدة لنج عن بعض قدامي الضباط الكبار الذين كانوا اعضاء ب(المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) ،وان اغلبهم اصبحوا يعانون من امراض نفسية واصبحوا يعانون من اضطرابات ذهنية وذهول واضح، وان الترابي مازالت الضربة مؤثرة علي تصرفاته، ومرض السكري الذي ضرب عبدالرحيم حسين جعله في حاله يرثي لها، وعلي عثمان يخفي امر مرضه وانه- والعهدة علي الراوي- مصاب بسرطان الدم….بالطبع تصرفات البشير تغيرت بعد مرضه فاصبح قليل الكلام ونشاطه قل كثيرآ، ونرجع لحكاية العلاج بالقرأن وكيف انه علاج ساهم كثيرآ في اصلاح حال “سيخة” المبشتن!!،

    ***- لايوجد شئ اسمه العلاج بالقرأن!!، والدليل ان نبينا الكريم محمد عاني من مرض ظل يلازمه ثلاثة ايام بلا توقف حتي مات به، فلو كان هناك اصلآ علاج بالقرأن لاستخدمه نبينا الكريـم!!

  41. 20-
    أخـوي الحـبوب،
    سودانى طافش،

    سعدت بزيارتك ياحبيب، ولك مني ألف ألف تحية وشكر علي الزيارات المفرحة،…ولكن ياسودانى طافش وردآ علي تعليقك المقدر وقلت فيه:
    ( حاول( تختف ) رجليك للمذكور قبل أن يداهمه ( الزهايمر ) أو يتخطفه ملك الموت عسى ولعل أن تخرج لنا بكلمة منه او بأضعف الأيمان ( نصيبى ) من الدولارات الملهوطة إن شاءالله حق التذكرة( لأديس)..!

    ***- المشكلة كيف ادخل السودان?!!…واحد من ناس اهلي قال لي في رسالة وصلتني قبل اربعة اعوام:
    ( شوف ياعمي الصايغ، اوعك اوعك تفكر تجئ السودان، ناس الامن حالفين بدينهم وايمانهم ان دخلت السودان في تابوت ماحيريحوك!!، الناس ديل شايليين عليك تقيل بسبب كتاباتك ومقالاتك، فاعمل حسابك شديد!!)…

    ***- وعملت بنصيحته واهو قاعد في المانيا 27 سنة مازرت خلالها السودان ولامرة!!…اما عن حكاية زيارة اديس ابابا والله فكرة مابطالة، فانا حازور شعب مش حازور نظام!!

  42. 21-
    أخـتي الحــبوبة،
    بت الجبال،

    السلام الحار العطر لك يااختي الحبيبة، وتشرفت كتير وشديد بحضورك الميمون، وسعدت بتعقيبك الواعي علي اخوي ود النوبة وكتبتي:
    ———–
    ضباط رمضان رسالة للجيش…
    مجدي رسالة للاسر العريقة و الراسمالية الوطنية…
    جرجس و اركانجلوا رسالة للاقباط و المسيحيين و الاقليات عموما…
    د علي فضل رسالة للنقابات…
    ما ياهو ده التمكين…
    و الترابي عامل فيها مناضل و شريف…
    مهازل والله مهازل…

    ***- وازيد من عندي:
    1- اعدامات الطلاب رسالة للجيل الجديد…
    2- اهمال تعيينات الاطباء الجدد رسالة للجامعات…
    3- زيادة رسوم الجامعات بالدولار رسالة للمغتربيين…
    4- استجلاب عمالة من الخارج رسالة للخرجيين…

  43. 22-
    أخـوي الحـبوب،
    ود النوبه،

    السلام العطر العبق، وتشرفت وسعدت بالقدوم المنير، وعجبني شديد تعليقك المقدر وتلفت فيه نظر القراء وكتبت:
    ——————————-
    ( بالله يا سودانيين ما قادرين تعرفوا انو مجدي وجرجس واركانجلو وشهداءرمضان كانوا رساله قويه لابناء الشعب السوداني،فباعدامهم بهذه الطريقه التي لا تمت للدين ولا الاسلام بصله بل هو عمل ارهابي ووحشي وبربري فحسب ،فهم ارادوا ان يوصلوا لمخيلتنا ،بانهم اصحاب رسالات سماويه وتشريع الهي وتصويرهم بانهم مجرمين بتخريبهم لاقتصاد الدوله باختراق العقول بصوره بصريه ،وضباط الثامن والعشرين هم خونه ومارقين عن الدين ،لمحاولتهم لقلب نظام الحكم وسلطان الله في الارض الزين هم دعاته فلكم ان تعلموا ايها الشرفاء من ابناء بلادي فان لا بد ان نقيم لهؤلاء مقصله في اوسع ساحات الوطن لينالواعقابهم مما اقترفوا من جنايات في حق ابناء شعبي، كمقصله ملك انجلترا شارل الاول ،او نزبحهم كمماليك محمد علي في القلعه الشهيره فالان فقط اقول قد حان وقت قصاصهم)!!

    ***- ياالله اشهد بانني قد اوصلت رسالة اخوي الحبوب ود النوبة للقراء…

  44. 23-
    أخــوي الحبـوب،
    نادر،

    السلام والتحايا الطيبة لك يازول يانادر، وسعدت بالطلة البهية وبالتعليق الدسم، والله يانادر فعلآ مقالاتنا بموقع “الراكوبة” الموقر اصبحت كلها محبطة وتجلب الغم وتزيدنا تعاسة فوق تعاسة، حتي مواضيع الكورة مابقت فيها طعم!!، ولكن باذن الله الواحد الاحد، يتصلح الحال وتتغير الاوضاع وتتغير المواضيع. والله حال زي الحال الاحنا فيه ده، ماحصل قبل كده في التاريخ!!

    ***- بعد عشة ايام من الايام تاتي الذكري ال57 علي الاستقلال، ومنتظر بفارغ الصبر واسمع خطاب البشير بالمناسبة وحيقول شنو?!!…وياتو انجازات حيفتخر بها!!..ولا اعرف ان كان حلقومه سيكون في حالة طيبة ام سيقرأ خطاب الاستقلال نائبه ساطور علي اعتبار ان نائبه الاول ذاته حاله يغني عن التعليق!!

  45. اشهد انك قد بلغت و لم تبالغ و لكن جيل اكل الحرام ديل عندهم الحرام حلو حلاة زى راجل المرة – يلهثون خلف نزواتهم كأن الله قد مات فى عقيدتهم

  46. 24-
    أخــوي الـحـبوب،
    ضل الفيل راجع،

    تحية الود، والأعزاز بقدومك المنير، وجمعة مباركة باذن الله تعالي لك وللجميع، وسعدت بالتعليق الكريـم، وبالفعل كما قلت ياأخي الحبيب عن هذه الزمرة الفاسدة الباغية:
    ( اشهد انك قد بلغت و لم تبالغ و لكن جيل اكل الحرام ديل عندهم الحرام حلو حلاة زى راجل المرة – يلهثون خلف نزواتهم كأن الله قد مات فى عقيدتهم).

    ***- طوال 23 عامآ وهم غارقون في الفساد والسرقات ونهب اموال اليتامي، ويتزوجون ارامل ضحاياهم، ويسننون القوانين والفتاوي التي تعطهيم حق الزواج من الصغيرات دون العاشرة من اعمارهن، ويقترضون من البنوك الاسلامية بدون اي ضمانات، ويبيعون المؤسسات الرابحة والمصانع والشركات للاجانب بتراب الفلوس، ويشترون الابقار من اثيوبيا…ويهدونها لمصر!!، ويعلمون اولادهم بالخارج…ويلزمون المغتربيين بتعليم اولادهم بالعملات الصعبة بجامعات سودانية تجارية اصلآ هي غير معترفة بها لا محليآ ولا عالميآ، ويوسعون من دائرة الحروب والمناوشات العسكرية بغية اشغال القوات المسلحة بهذه الحروب حتي لا يفكروا الضباط بالانقضاض عليهم وانهاء النظام،

    ***- طوال 23 عامآ وهم يعيشون في احلام اليقظة التي افاقوا منها اخيرآ عندما فلست الدولة وماعادت هناك بلادآ وتمدهم بالديون والقروض، وطارت السكرة منهم ان ان بدأت بوادر الغضب والاستياء والتذمر علي الاوضاع في البلاد تظهر داخل القوات المسلحة وخرجت للعلن جهارآ نهارآ، وكانت فضيحة قصف مصنع “اليرموك” القاصمة لظهر النظام الذي فشل في تامين نظامه بالاسلحة والتقنية العسكرية الحديثة واشتري بدلآ عنها طائرات حربية “خردة” من روسيا.. ودبابات قديمة من اوكرايينا انتهي عمرها الافتراضي من قبل سنوات طويلة،

    ***- ان النظام يعيش الان مرحلة ماقبل الزلزلة…والكل يعرف ان عام 2013 لن يكون باي حال من الاحوال عام السكوت بالشارع السوداني.

  47. أخـوي الـحـبوب،
    سـوداني طافش،

    ***- والله والله ياسوداني طافش طافش،زيارتك دفت المكان بالله كتر منها ينوبك ثواب، البرد والجليد والزمهرير الذي قتل ابي ذر الغفاري وصلونا بدري، مصلحة الارصاد قالت الايام الجاية درجة البرودة حتصل لناقص 15 درجة واكتر….واخوك من حسه خزن حاجات التدفئة والذي منه!!….ألف شكر ياأمير علي الطلة البهية، اما بخصوص تعليقك الاخير وقلت فيه:
    ( الراجل فى ألمانيا وأظنه فى ” نورينبيرج”.. قبل ما الجماعة يصلوه ..!)…وفهمت متاخر انك بتقصد الدكتور علي الحاج وكنت احسبك تقصد صلاح دولار!!،

    ***- اما عن علي الحاج فانه وبعد ان ضرب ضربته بعد الانقلاب عام 1989 وطلع منه بمبلغ 50 مليون دولار، جاء الي المانيا واستقر في العاصمة الالمانية القديمة (بون)، وهو فضل البقاء في هذه المدينة المعروفة بالكأبة واالخالية من عروشها لعدم وجود سودانيين كثر بها، مفضلآ عدم الالتقاء بهم عملآ بالقول المعروف:( الباب البجيك منه الريح سده واستريح!!)، انه يخاف ويخشي من وجود المعارضة السودانية التي هي اصلآ معارضة ضد النظام وضد الضلالي الترابي وزمرته الفاسدة، انه يخاف وان تلحقه ضربة (بوكس) من معارض مثلما تلقاها من قبل رئيسه وشيخه الترابي في مطار (اتاوا) عام 1992!!

    ***- علي الحاج يعتبر واحدآ من اغنياء المانيا، ترك مهنة الطب وتفرغ في الماني لاعماله التجارية وتوطيد علاقاته بالترابي وحزبه،

    ***- من الاشياء المحبطة للروح، ان بعضآ من كبار المعارضيين في السودان وخارجه يعتبرون علي الحاج واحدآ منهم، وانه (معارض صلد!!)، وسبق ان بث موقع ( الراكوبة) الموقر من قبل، صورة فتوغرافية تجمع الترابي وسكرتير الحزب الشيوعي ومعهما بعض الشخصيات الحزبية الكبيرة المعارضة للنظام بعد اجتماع بينهم حول تصعيد النضال ضد الوضع القائم (بالله دي يفهموها كيف?!!)…

    ***- الترابي اللئيم الخبيث صاحب فكرة الانقلاب الدموي…
    ***- الترابي الذي حكم البلاد وطوال 10 اعوام، من عام 1989 وحتي 1999، وبني “بيوت الاشباح”،
    ***- ومااهتم بالانتهاكات التي وقعت فيها،
    ***- وكان وراء تاييده لقرارات اعدامات ضباط عام 1990،
    ***- واعدام مجدي..
    ***- وبطرس..
    ***- واركانجلو..
    ***- والتاية..
    ***- وفيصل..
    ***- والدكتور علي فضل..
    ***- وتصفيات طلاب معسكر العيلفون ” 170 طالبآ”..
    ***- ومصرع الألآف من المجندين في معارك “ساحات الفداء”..
    ***- ومجازر الجنوب ودارفور..
    ***- وتاييده لغزو الكويت..
    ***- وتضامنه مع صدام من اجل حفنة دولارات وبراميل نفط..
    ***- ومطاردته للشخصيات داخل السودان وخارجه..
    ***- والفسا الاقتصادي..
    ***- وافلاس البنوك الوطنية..
    ***- والمصادرة..
    ***- وخصخصة المؤسسات والمصالح الرابحة…..

    ***- هذا الترابي القمئ يعتبر في نظر بعض الشخصيات الكبيرة التي تناوئ النظام ….مناضلآ ومعارضآ لحكم الانقاذ!!

    ***- هل عرفت ياأخوي الحبوب: ليه حكم البشير استمر 23 سنة?!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..