بلحاج يرفع مستوى التهديد: لا أحد قادر على تهميش اسلاميي ليبيا..الحركة الاسلامية تنشر عناصرها في العاصمة طرابلس لفرض تقاليدها، وتهدد الساسة العلمانيين من استبعادها .

لندن ? من كرم نعمة

اياكم واياكم واياكم…

رفع عبد الحكيم بلحاج مسؤول المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس "مستوى" التهديد الاسلامي للقوى العلمانية الليبية، مهدداُ اياهم بعواقب لا يقدرونها ان حاولوا تهميش الجماعات الاسلامية.

وقال بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في افغانستان "أن الجماعات الإسلامية لن تسمح للساسة العلمانيين بتهميشها أو إستبعادها في مرحلة ما بعد نظام العقيد معمر القذافي".

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير كتبه "ايان بلاك" بعددها الصادر الاربعاء عن بلحاج قوله "علينا أن نقاوم محاولات سياسيين ليبيين إستبعاد بعض الذين شاركوا في الثورة، لأن قصر النظر السياسي هذا يجعلهم غير قادرين على رؤية المخاطر الضخمة من وراء هذا الإستبعاد أو خطورة رد فعل الأطراف التي يتم إستبعادها".

وقال بلحاج الذي سبق وان اعترف بانه قاتل مع اسامة بن لادن في افغانستان من دون تبني عقيدته "نحن مصممون، بعد ما عانينا من نظام القذافي، على عدم السماح لأي فرد أو كيان باحتكار إدارة البلاد خشية أن يؤدي ذلك إلى ولادة دكتاتورية جديدة في ليبيا.. وهناك مساحة في ليبيا لمختلف الأحزاب والإتجاهات السياسية لكي تكون ممثلة".

واضاف ان "واحداً من أخطر التحديات التي تواجهنا الآن هي كيفية إصلاح الصدوع التي أحدثها نظام القذافي ضمن المجتمع الليبي، كما أن اعتماد نظام سياسي شفّاف وإقامة حكومة ديمقراطية هما القادران فقط على ضمان مشاركة جميع الليبيين".

ودعا بلحاج المتهم بتسيير ميليشيات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في طرابلس وبعض المدن الليبية الاخرى إلى "السماح لليبيين بالإستماع إلى مختلف الآراء حتى يتمكنوا من تحديد الأشخاص الذين يريدون إنتخابهم لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة"، مبدياً قلقه من "محاولات بعض العناصر العلمانية الرامية إلى عزل واستبعاد الآخرين".

وقال بلحاج إن "الإسلاميين الليبيين أعلنوا إلتزامهم بالديمقراطية، وبالرغم من ذلك رفض البعض مشاركتهم في السلطة ودعوا إلى تهميشهم وكأنهم أرادوا من وراء ذلك دفعهم نحو خيار غير ديمقراطي، ونحن لن نسمح بذلك لأن كل الليبيين هم شركاء في هذه الثورة ويجب أن يكون الجميع جزء من عملية بناء مستقبل هذا البلد".

وتاتي تحذيرات بلحاج بعد ايام من كشف صحفي ليبي عن أنه تلقى تهديداً بـ"التصفية الجسدية" إثر كشف صحيفته عن "تغلغل الإسلاميين" في إدارة شؤون العاصمة الليبية، وظهور لجان لـ"الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" فيها.

وقال رئيس تحرير صحيفة "عروس البحر" فتحي بن عيسى في رسالة وجهها إلى المجلس الوطني الإنتقالي ومكتبه التنفيذي، إنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص، ظهر خلالها رقم هاتفه، هدّده بـ"التصفية الجسدية"، واصفاً الصحيفة وطاقمها بـ"الطابور الخامس الذي يهدّد أمن البلاد وينشر الفتنة".

وأضاف في الرسالة التي نشرها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن المتصل أبلغه بأنه "لن يسمح لنا بالنيل من عبد الحكيم بلحاج، وما سمّاه الحفاظ على الدين".

وفيما طالب بن عيسى من المجلس الإنتقالي ومكتبه التنفيذي بـ"إتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حرية التعبير وحق الصحافة في ممارسة دورها الرقابي، وألا يكون التهديد باستخدام السلاح والتصفية وسيلة للحوار"، حمّلهم مسؤولية "ما قد تتعرض له الصحيفة أو أحد أفراد طاقمها من سوء".

وكانت صحيفة (عروس البحر) التي ظهرت في طرابلس عقب تحريرها من كتائب العقيد معمر القذافي، قد ذكرت أن "الإسلاميين تغلغلوا في إدارة العاصمة الليبية"، وأشارت إلى ظهور "لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ووصول شحنات من الأسلحة القطرية من دون معرفة المجلس الإنتقالي ومكتبه التنفيذي.

وتحدّثت عن تهديدات توجّهها اللجان الى "بعض صاحبات صالونات التجميل وصالات الأفراح بضرورة إقفال هذه المحالات".

وكشفت عن الدور الذي تخطط له قطر بالاستحواذ على مركز القرار في ليبيا عبر دعم ميليشيات اسلامية وعناصر من القاعدة في استنساخ لتجربة حزب الله اللبناني المدعوم من ايران.

وذكر التقرير الذي نشر على صفحة كاملة تحت عنوان "ليبيا إلى أين.. أسلحة قطرية لبلحاج.. والتنفيذي آخر من يعلم.. سعى محموم لاستنساخ تجربة حزب الله" أن "9 طائرات حطت بمطار معيتيقة محملة بـ 100 طن من الأسلحة وأجهزة الاتصالات والمناظير القادمة من قطر، سلمت خلال الأسبوع الماضي لأمير الحركة الإسلامية للتغيير "الجماعة الإسلامية المقاتلة سابقا" عبد الحكيم بالحاج الذي يتولى حاليا رئاسة المجلس العسكري لطرابلس".

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الدعم القطري شمل "وصول ضباط عمليات قطريين شكلوا مع بلحاج غرفة عمليات بمطار معيتيقة".

وتحدث التقرير بالتفاصيل عما أسماه الدور الذي يسعى الإسلاميون إلى لعبه وعن تشكيل المزيد من "الكتائب الجديدة في مدينتي طرابلس وبنغازي"، مشيرا الى انه "ينذر بدخول البلاد في صراع مسلح لفرض واقع سياسي استنساخا لتجربة حزب الله في لبنان".

وتكشف المعلومات الجديدة بعد ايام من طلب رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبد الحكيم بلحاج من بريطانيا والولايات المتحدة الاعتذار بعد ان بينت وثائق تم ضبطها ان البلدين تورطا في خطة ادت الى اعتقاله وتعذيبه في سجون نظام معمر القذافي.

وبينت وثائق تابعة لجهاز استخبارات القذافي واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) اعتقلت عبد الحكيم بلحاج في بانكوك في 2004 ورحلته قسرا الى ليبيا حيث سجن في سجن ابو سليم الشهير لسبع سنوات. واكد بلحاج انه تعرض اثناء اعتقاله للاستجواب على ايدي ضباط استخبارات بريطانيين.

ولكن بلحاج قال ان هذه الوثائق لن تؤثر على "اقامة علاقات عادية مع الولايات المتحدة وبريطانية".

وأقر بلحاج انه حارب في صفوف الجهاديين في القاعدة في افغانستان لكنه قال ان مجموعته الليبية لم تعتنق أبدا نفس عقائد اسامة بن لادن زعيم القاعدة.

وقال بلحاج الذي تردد انه يبلغ 45 عاما لصحيفة لوموند ان "الجماعة الاسلامية المقاتلة لم تكن ابدا جزءا من القاعدة لا من الناحية العقائدية ولا من ناحية العمليات".

وقال "تصادف اننا كنا في نفس المكان وفي نفس الوقت مثل القاعدة: كان هذا في أفغانستان حيث حاربنا في بعض الاوقات جنبا الى جنب عندما كان الهدف هو تحرير البلاد. لكننا لم نكن ابدا تحت سلطتها".

وتضمنت مذكرة للسي آي اي موجهة الى السلطات الليبية تفاصيل حول رحلة "عبدالله الصديق" وزوجته الحامل من كوالا لامبور الى بانكوك حيث قالت الولايات المتحدة انها "ستسيطر" على الزوجين وتسلمهما.

والصديق هو الاسم الحركي لعبد الحكيم بلحاج، وتم التعريف عنه باعتباره عضوا في الجماعة الاسلامية المقاتلة.

الى ذلك ذكرت الصحيفة المحلية الجديدة التي صدرت في طرابلس عقب تحريرها من كتائب القذافي أن الاسلاميين تغلغلوا في إدارة العاصمة الليبية، وأشارت الى ظهور لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصول شحنات من الأسلحة القطرية دون أي معرفة للمجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي.

وكتب رئيس تحرير صحيفة "عروس البحر" فتحي بن عيسى في افتتاحية عددها الجديد الصادر الثلاثاء إن تلك اللجان تقوم "بتهديد بعض صاحبات صالونات التجميل وصالات الأفراح بضرورة قفل هذه المحالات".

وأشار إلى أنه لوحظ في العاصمة أن ائتلاف ثورة 17 فبراير/ شباط أصبح يمارس "الوصاية" على سكان المدينة باسم "الثورة ويعزل من يشاء ويولى من يشاء وقتما يشاء وكيفما يشاء".

ولفت بن عيسي إلى أن هناك ظواهر أخرى تتمثل في صدور "فتاوى" لم يحدد مصدرها تقوم على " إلزامية النقاب وتحريم خروج المرأة للعمل ومهاجمة أي إذاعة تظهر فيها فتاة".

وتطرق بن عيسى إلى ما يدور في أروقة مجلس مدينة طرابلس والذي قدم استقالته منه كمشرف على الإعلام، متهما إياه بأنه يستمد "شرعيته من حملة السلاح دون أدنى التفات لسكان العاصمة".

وأضاف "إن المجلس يصدر قرارات ويقوم بإلغائها وبنفس الأرقام الإشارية دون أن يشعر بغضاضة أو ينتبه إلى أن ما يقوم به يسمى تزويرا".

ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

  1. علي الليبيين التخلص من الزعامات الإسلامية وقتلهم وعلي رِأسهم هذا البلحاج حتي تستريح منهم مستقبلا وحتي لا يشكلون عائقا في أي حكومة … فهذا البلحاج سصبح مثل الترابي في السودان … وسيكون وبالا علي ليبيا وفي ظله لن يكون هنالك إستقرار في ليبيا.
    الإسلاميون الليبيون تخلصوا من القائد يونس في غمرة هذه الأحداث التي تدور في ليبيا وحتي يكون قتله كحادثة عادية في مثل الظروف التي تعيشها ليبيا ..
    فما علي الثوار أيضا إلا التخلص من الزعامات الإسلامية لديهم كـ بلحاج وغيره من الإسلاميين.

  2. اتعظوا من تجارب السودان يا هؤلاء
    لا تعطوا لهم اي فرصة للعب على عقول الشعب باسم الدين
    لا تتهاونوا معهم والا فسوف تندمون على ذهاب نظام الغذافي رغم فساده وجبروته

    نعم للديمقراطيه ولكن لا تجعلوهم يستغلونها لينشروا امراضهم الخبيثه

  3. قالتلك الله يا المحسني ويا roud كيف تسمح لكم انفسكم وتحرضون بقتل رجل متمسك بالاسلام ويقول لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله . يبدو انكم تنحازون لملة الكفر وبتحريضكم هذا كأنكم قتلتم وشاركتم في قتل هذا المسلم بلحاج.

  4. الارض يرثها عباد الله الصالحون أو كما قال سبحانه وتعالى يعنى مصر ليبيا اليمن سوريا تونس لا أحد سوى الاسلاميين هم من يحكم بالديمقراطية او بالبندقية وليس اصحاب الشعارات الجوفاء التى انتهى عهدها فهؤلاء أناس منظمون وليس عملاء أوجبناء فهنيئا لهم وسددالله خطاهم وخلى ناس عرمان مع الكونقرس ينفعونهم

  5. نعم بلحاج ومجموعته من الإسلامويين رؤوس فتنة ويجب قتلهم اليوم قبل الغد وإلا أصبحت ليبيا في فوضى عارمة وستقام فيها دولة ظلامية لا تحفل برخاء الناس وتطورهم بقدر ما تحفل بتنقيب المرأة وتسور بيوت الناس وتفتيش ضمائرهم وإقامة الحدود على الفقراء والمساكين بينما هم يرفلون في النعيم والرخاء كإخوتهم كلاب السودان . أقتلوهم قاتاهم الله واقعدوا لهم في كل مرصد قبل أن تقوى شوكتهم فهؤلاء كلاب منافقون لا يؤمنون بالديمقراطية بل يستخدمونها وسيلة فقط للوصول إلى غاياتهم النبيلة ، أقتلوهم وأنا العبد الفقير لله أفتي بذلك وعلى مسئوليتي

  6. بلحاج هذا دخل طرابلس وهو يقاتل يد بيد مع الناتو الصليبى بل وتحت قيادتهم وطائراتهم فهو اصبح من هؤلاء الصليبيين (ومن يتولهم منكم فهو منهم)

  7. خلاص كيزان ليبيا عايزين يولعوهافى شعبهم عشان يفرحوا اسيادهم من بنى صهيون و الامريكان البيخافوا منهم موت؟؟؟ هم الكيزان ديل عملاء بالجد و لا جهلة؟؟ والله الذى لا اله غيره ناس زى الكيزان ديل يقعدوا يذلوا فى شعوبهم و يعاملوهم زى الكانهم كفار او اعداء للدين و هم غير ذلك ربنا يسلط عليهم الصهاينة و الامريكان و يذلوهم ذلة ما شافوها قبل كده و هو ما الحاصل الآن!!! يا جماعة اعداء الامة ما عايزين عقلائها يحكموها عايزين ناس زى الكيزان ديل يمسكوها او يشعللوها وبلاد المسلمين لا تلقى دين و لا دنيا بس تقعد جايطة كده يعنى ممكن الكيزان يكونوا مغفلين نافعين او عملاء بجدارة!! بعدين من هم عشان الناس يتابعوهم والله ديل لا بيفهموا لا فى دين ولا دنيا بيفهموا فى مصالحهم فقط التى يحمونها بابشع استغلال للدين و الدين منهم براء واذا فى اعداء للدين فهم اعداء الدين بجدارة!!!

  8. ربنا ينصرك يا قذافى.. خلاص الحرامية ابتداوا يظهروا على حقيقتهم… لاحظوا يقاتل فى افغانستان ضد الغربيين. وهنا يقاتل معهم لتحقيق مصالحه.. هؤلاء قول لا يعرفون عن الاسلام شيئا . انما يريدون الحياة الدنيا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..