أخبار السودان

“يقف مع صناع الثورة”.. البرهان: ما يحدث في “الشرق” إعادة انفتاح وانتشار للجيش

رئيس مجلس السيادة: البلاد تمر بظروف اقتصادية "قاسية"

الخرطوم: الراكوبة

قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، إن رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وما تلي ذلك من قرارات إنجازاً جاء بعد جهود جماعية لكل مكونات الحكومة الإنتقالية والشعب والأصدقاء الدوليين وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

في حين، ذكر البرهان في خطاب للأمة السودانية غداة أعياد الاستقلال إن هذا الواقع الجديد سيفتح لوطننا آفاقاً واسعة سياسية وإقتصادية ودبلوماسية.

وأضاف أن التغيير الكبير في السياسة الدولية تجاه وطننا يستوجب علينا جميعاً المضي قدماً بروح جماعية وعزم شعبي وجهود متضافرة للوصول إلي الغايات الكبري التي خطط لها جيل الإستقلال.

وزاد قائلا: “سيحمل جذوتها شباب وشابات ثورة ديسمبر المجيدة الذين هم وبلا شك إمتداد لنضالات ساعية الي عزة وشموخ ونهضة الأمة”.

وأضاف” أنه منذ قيام ثورة ديسمبر  إلتزمنا بانتهاج سياسة خارجية قوامها الإحترام المتبادل والتعاون وهدفها المركزي تحقيق المصلحة العليا للسودان وحسن الجوار”.

في وقت أبان أن من أعظم المشكلات التى عانت منها البلاد ابان سنين العهد السابق قضية وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأكد أن ما يحدث في المنطقة الشرقية المتاخمة للحدود مع إثيوبيا هو إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة السودانية داخل أراضيها، “ولم ولن تتعدى الحدود الدولية أو تعتدي على الجارة إثيوبيا”.

وأكمل: “ظلننا نحرص وما زلنا على معالجة موضوع التعديات من قبل المزارعين الاثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار”.

وأشار إلى انه تم تكوين آليات مشتركة لهذا الأمر واضعين في الإعتبار العلاقات الأزلية والخاصة بين الشعبين السوداني الأثيوبي، مؤكدا أن نهج الحوار والتفاوض سيظل هو الهادي حتى يأخذ كل ذي حق حقه.

كما أكد وقوف المجلس مع صناع الثورة ومساندته لهم والاستجابة لمشاريعهم و تطلعاتهم المشروعة سعياً لتحقيق أحلامهم حتى تصبح شعارات الثورة حرية سلام وعدالة حقيقة ملموسة.

وجدد، إلتزام مجلس السيادة الانتقالي بمبادئ الثورة وإستكمال هياكلها حتى تصل الفترة الانتقالية إلى غاياتها بتحقيق الإنتقال السلمي للسلطة وإرساء أسس ودعائم البناء الديمقراطي.

وحيا شهداء الثورة وكل قطاعات الشعب وفئاته داخل وخارج السودان، كما حيا الرعيل الأول الذين صنعوا وأداموا الإستقلال.

 وقال البرهان إن الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بالبلاد فضلاً عن أزمة كورونا التي أثرت على الإقتصاد والواقع المعيشي تتطلب من الجميع تضافر الجهود والعمل سوياً بهمة وإخلاص بالتعاضد والترابط المجتمعي والإعتماد على الموارد الوطنية.

وأعرب عن شكره وتقديره لدولة جنوب السودان وللدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار والشركاء لمساعدتهم للسودان في توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان مع حركات الكفاح المسلح.

وعّد الإتفاق إنجازاً تاريخياً، مؤكداً على ضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل إنفاذه على الوجه الذي يحقق الإستقرار والسلام الشامل المستدام.

ودعا البرهان رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للإنضمام للسلام ،وقال إن أبواب السلام ستظل مشرعة لتحتضن كل أبناء الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..