أخبار السودان

قطوعات المياه ترهق ميزانية الأسر والهيئة تحمل الكهرباء المسؤولية

الخرطوم: عواطف محجوب

تعاني مناطق عديدة في الخرطوم وأم درمان وبحري من قطوعات مياه الشرب لعدة أيام، الأمر الذي اضطر البعض إلى شراء مياه عربات الكارو التي ارتفعت أسعارها إلى ما بين 1500 و2000 جنيه ببعض المناطق.

وحمّل مصدر مسؤول بهيئة المياه الكهرباء سبب قطوعات المياه، حيث عادت قطوعات الكهرباء لساعات طويلة، الأمر الذي يتسبب في توقف المحطات.
وقال الحاج حسين أحمد الذي يسكن أم درمان مربع 14 إنهم لم يروا المياه منذ أكثر من شهر ونصف. وأضاف: “أصبحنا نشتري عربات الكارو التي تسع برميلين بواقع 1500 جنيه، فضلاً عن شراء قارورة مياه صحة حجم كبير بواقع 450 جنيهاً الأمر الذي أرهق ميزانية الأسرة كثيراً لأن تكلفة المياه زادت العبء على ميزانية الأسرة”. وأضاف: “تقدمنا بعدة شكاوى لمكتب مياه أبو سعد، ولكن بدون أي فائدة وإلى الآن مشكلة مستمرة”.

كما تأثر مواطنو صالحة وبعض مناطق الثورات بالقطوعات المتكررة، وكذلك بعض المناطق بالكلاكلة والصحافة والجريف، الأمر الذي زاد معاناة الأسر كثيراً. وتقول أحلام الأمين من منطقة الكلاكلة إن قطوعات المياه أرهقت ميزانية الأسر، وأصبحنا نشتري يوماً بعد يوم عربة كارو بواقع 1500 جنيه، وهي مياه لا تصلح للشرب لذلك نشتري مياه صحة بواقع 450 جنيهاً للقارورة الكبيرة”. وترى أحلام أن الدولة فشلت في توفير أبسط مقومات الحياة لأن المياه شيء أساسي لا غنى لأي شخص عن استخدامها.

ودعت مدير الإدارة العامة للمياه بمحلية الخرطوم مهندس نادية عبد العزيز مختار، في حديث سابق، إلى استثناء محطات المياه الرئيسية من برمجة قطوعات الكهرباء التي تعاني منها ولاية الخرطوم، إضافة إلى التقليل من ساعات القطع في الخطوط التي توجد بها آبار ارتوازية. وعزت مدير الإدارة العامة للمياه بمحلية الخرطوم عودة أزمة المياه في مناطق عديدة بمحلية شرق النيل وأم درمان إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مما أدى الى حدوث خلل في عملية رفع المياه لاسيما في المناطق التي تعتمد على الآبار اعتماداً كلياً.

وكانت هيئة مياه ولاية الخرطوم زادات تعريفة الفاتورة الشهرية لاستهلاك المياه بالدرجة السكنية الثانية والثالثة، حيث تفاجأ المشتركون في الأول فبراير ٢٠٢١م عند شراء استهلاك الكهرباء بنزول تعرفة جديدة لاستهلاك المياه.

وأشارت إلى أن الزيادة الجديدة على فاتورة المياه قضت برفع تعريفة استهلاك الدرجة الثالثة من ٣٠ ج إلى ١٠٠ ج بنسبة زيادة تجاوزت ٣٣٠% وزيادة على المشتركين بالدرجة الثانية من ٥٧ ج إلى ٢٠٠ ج بنسبة زيادة تجاوزت ٣٥٠%.

مداميك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..