الخرطوم: عواطف محجوب
سجلت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه تراجعاً كبيراً، حيث هبط سعر صرف الدولار إلى 455 مقارنة بأسعار بلغت 500 جنيه منتصف الأسبوع الجاري فيما حدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني اليوم الخميس بـ425.76 مقارنة بـ425.22 جنيه أمس الأربعاء وهامش الربح 0.75% للبنوك والصرافات،على أن لا يتجاوز (سالب / موجب 5.0%). وفي البنوك التجارية بلغ سعر شراء الدولار بين 424 إلى 430 جنيهاً وتراجع سعر الريال السعودي إلى 122 جنيهاً والدرهم الإماراتي 125 جنيهاً.
وعزا تجار لـ (مداميك) تراجع أسعار الصرف بسبب قيام السلطات الأمنية إلقاء القبض على عدد من تجار وسماسرة العملة. ودونت في مواجتهم بلاغات جنائية بعد أن ظلوا يضاربون في أسعار العملات الأجنبية بطرق غير قانونية.
وكشفت جولة لـ (مداميك) على السوق الموازي اختفاء سماسرة العملات الأجنبية بقلب العاصمة الخرطوم إثر الحملات الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وكان مصدر ببنك السودان أكد لـ (مداميك) أن الأسعار التي تم لها التعامل بها خلال الأيام الماضية وقفزت بأسعار صرف الدولار إلى 500 جنيه غير حقيقية، وهي مضاربات من التجار غير مبررة؛ لأن البنك المركزي قام بتوفير موارد نقد أجنبي من خلال المزادات للمستوردين، وسيقوم البنك المركزي بضخ سيولة كافية من العملة المحلية للبنوك؛ لتتمكن من جذب موارد نقد أجنبي. وتوقع في حديثه لـ (مداميك) أن تتوالى أسعار الصرف في التراجع لأن الارتفاع الذي حدث غير مبرر.
بدوره، حمَّل رئيس الغرفة القومية للمستوردين، شهاب الدين الطيب، البنك المركزي مسؤولية ما حدث من ارتفاع مؤخراً لاحتفاظه بمبالغ كبيرة من النقد الأجنبي دون ضخها لكبح جماح السوق الموازي، ولمقابلة احتاجات القطاعات المختلفة، والسيطرة على الانفلات.
وقال أثناء حديثه في منصة العمل باتحاد أصحاب العمل إن الدولار ارتفع خلال أيام (الخميس والجمعة والسبت) بنسبة ٧٠% مما دفع المضاربين لاستغلال فرص غياب عمل الجهاز المصرفي خلال هذه الأيام، واصفاً ارتفاع الدولار بغير المبرر، لأن هناك نحو (٤٠٠) شخص من مضاربي العملة يحددون السعر من دون تداول حقيقي.
وأضاف أن بنك السودان به احتياطي نقدي كبير، ولكنه يعمل على تحجيم السوق، واستبعد أن يكون الاستيراد سبباً في زيادة الدولار.
مداميك
