مقالات سياسية

حليما عادت لي قديما

تأمُلات
كمال الِهدي
بالأمس أعادنا رجالات ولاعبي والجهاز الفني للمنتخب لمربع الهزائم وانهيار الدفاعات والروح الانهزامية ، بعد أن تعشمنا خيراً في أن ينصلح الحال قليلاً .
 لم يحدث ذلك لأن المنتخب منتخب برقو وخالد بخيت كما يحلو لبعض اخوتنا المريخاب الذين تغضبهم كوزنة برقو إلا أنهم ينفعلون حين نأتي على سيرة بعض رموزهم (المتكوزنين) ويحتفون برئيس ناديهم الجديد حازم المُلقب بالقنصل وكأنه تعلم أصول الدبلوماسية في أرقى الجامعات.
 وقبل أن أتجاوز هذه النقطة وحتى لا يخرج لي بعض من يستهويهم القاء تهمة التعصب على كل من يتجرأ بقول كلمة ضد مريخي حتى لو كان من عصبة (المقاطيع) أذكر بأن أغلب إداريي الهلال والمريخ في السنوات الأخيرة ظهروا هكذا من العدم ، ولو لا سفه وفساد الكيزان لما سُمح لهم بالمرور من أمام أحد الناديين الكبيرين دع عنك أن يتولوا إدارتهما .
 انهزم المنتخب بسبب سوء الإدارة ومجاملات الجهاز الفني للاعبين بعينهم يبدو أنهم أصحاب حظوة في اتحاد الكرة حالهم حال بعض الصحفيين الذين لا يملكون من متاع الدنيا سوى تملق برقو ووصفه بالسلطان والتطبيل له ليل نهار.
 انهزم المنتخب لأن مدربه (المنظراتي) لم يشأ أن يفهم  أن أفضل شيء فعله مدرب الهلال ريكاردو هو أنه استبدل (سلاحف) خط الوسط بلاعبين لديهم بعض القدرة على الحركة الرشيقة وصناعة اللعب.
 انهزم المنتخب لأنهم وظفوا معسكر الإمارات فيما يبدو لشغل العلاقات العامة وتوزيع العطايا على من استمالهم برقو الذي استغل وضع المنتخب دائماً لتلميع نفسه.
 انهزم المنتخب وظهر بصورة باهتة لأن المتفلسف فيلود ظل يردد كلاماً ماسخاً صدقه الناس.
 فعندما دخل أول مباراة تجريبية هناك بتشكيلة خطأ وطريقة أشد خطأً وثارت ثائرة بعض الفنيين الداعمين للمنتخب مثل الكوتش محمد الفاتح، قال الكثيرون أن فيلود يعرف عمله وأن المعسكر قُصد منه استشفاء الأساسيين.
 وقد كان رأيي وقتها أن الاستشفاء كان من الممكن أن يتم في معسكر بمدني، الأبيض أو أي مدينة سودانية دون تكبد مشاق السفر للإمارات.
 لكن وضح إن الهدف الحقيقي من المعسكر كان مغايراً لما أُعلن عنه، ولهذا سمعنا هذيان مدرب منتخب مبارياته التنافسية باتت قريبة وهو ما زال يتحدث عن تجهيز البدلاء.
 مش لما تعلم الأساسيين الانضباط والوقوف الصحيح واللعب بصرامة أمام المنافسين يا فيلود ثم تكلمنا عن البدلاء بعد ذلك! .
شاهدنا آداءً فاتراً لأن فيلود وجهازه المعاون لم يعرفوا كيف يوظفوا مهارات مدافعيهم على قلتها.
 فعندما تكون مهارات بعض المدافعين الذين يصر عليهم المدرب ضعيفة لابد أن يجد هذا المدرب وسيلة للتغلب على هذا الضعف من خلال تكتيكات تناسب قدراتهم.
فلا يعقل أن يتقدم مهاجم للكرة وسط ثلاثة مدافعين من منتخبنا في كل مرة ويصوب بكل سهولة نحو مرمانا.
 هذا بالإضافة للاختيارات الخطأ وسطاً وهجوماً كما ذكرت أكثر من مرة.
 ما زلت عند رأيي بأن المحترف يسن ينقصه الكثير، ولا يمكن أن يلعب أساسياً في وجود جناح مثل ياسر مزمل، هذا مجرد مثال لأخطاء الاختيار.
 مما رأيناه بالأمس سنخدع أنفسنا إن توقعنا غير الفضائح في نهائيات الكاميرون.
وحتى ذلك الحين، ولكي نتجنب الفضائح لابد من موقف صارم تجاه هذا العبث، وأتمنى أن يكف بعض الزملاء عن التطبيل لسلطان زمانه برقو فهو يدفع أموالاً لكنه يسيء إدارة المنتخب.
 والمحير في بعض (الثورجية الجدد) أنهم يهاجمون العهد (البائد) وفي ذات الوقت يهللون لرجل مثل برقو أحد من ظهروا للسطح في ذات العهد الذي يتظاهرون بانتقاده بعد أن استفادوا منه وهللوا لرأس النظام (البشير الرياضي المطبوع) على حد قولهم.
ما زالت المنظومة صفراً كبيراً ولهذا قد نحقق انتصارات هنا أو هناك لكنها تظل مجرد اشراقات عابرة لا يمكن استدامتها في ظل مثل هذه الأوضاع.
 حاولنا الدعم في مرات سابقة على أمل أن يستفيد القوم من بعض الانتصارات التي تحققت لكي يصلحوا من هذا الوضع، لكن الواضح أنهم امتلأوا غروراً لدرجة أن مدرب منتخبنا صار يقدم الدروس لمدربي الأندية ناسياً هناته التي لا تحصى ولا تعد .

‫4 تعليقات

  1. يا سبد كمال إذا لعب ياسين ولا ياسر مزمل، لو لعب الشفيل وأبوعاقلة أو أي لاعب آخر لن يتغير الحال لأن الأساس غلط. كل لعيبتنا من دافوري الحلة لفريق متوسط ثم الهلال والمريخ. لا مراحل سنية لا دوري ناشئين لا إجهزة أشبال (الفريق ب). إذا قلنا أن محمد عبد الرحمن أفضل لاعب في المنتخب، أرجع لشريط المباراة و شوف كم مرة أخطأ في إستلام الكرة، فقط إستلام الكرة ودي أبجديات الكرة ولن يتعلمها في الفريق القومي أو الهلال أو المريخ. فلنسأل أنفسنا ليه يوجد محترفين عالي المستوى في كل أفريقيا من حولنا ولا يتم طلب لاعبينا للإحتراف.

  2. الله يرحم السودان وكوره السودان المدرب خرفان والمساعد مرضان بالهلال والاداره شغلها الاعلام مع محاربه النجوم الحقيقين في السودان والجاي اكبر من هذا مصر الجزائر وغيرها جهزوا الشوالات للردم قلنا فريق النساء طلعوا اخوانهم

  3. السيد كمال ملخص الكلام! بالأمس أعادنا رجالات ولاعبي والجهاز الفني للمنتخب لمربع الهزائم وانهيار الدفاعات والروح الانهزامية ! منذ استقلال السودان سنة 1956 لم نذهب بعيدا في تصفيات كاس العالم ! سنة 1970 فاز السودان بكاس افريقيا سنة 1989 المريخ فاز بكاس الكؤوس الافريقية اولمبياد بكين 2008 الميدالية الفضية اسماعيل احمد 800 متر ٠ كل هذه انجازات السودان منذ بدء الخليقة ! انت يا سيد كمال بتعيد الكلام ومافي اي جديد ويبقي الوضع كما هو علية اذا اين المشكلة لا احد يدري تصدق بالله في العاصمة المثلثة لاتوجد فنادق عالمية ! تصدق بالله في العاصمة في بيوت جالوص ونقرة ادبخانة حفرة سكت الكلام!

  4. هل تتوقع ان ينصلح حال كرة القدم في بلادنا ولا يزال دورينا يعلب في دار الرياضة بام درمان والتي لا تصلح الا ان تكون موقف للحمير لايزال فاقدي التربوي هم من يتحكمون في ادارة الاندية اذا لم نؤسس بنية صحيحة من ملاعب وعدد تدريب ولياقة ونظام غذائي يحافظ على صحة اللاعب فلا تتوقع غير النكسات فها هي فرقنا تبحث عن ملاعب صالحة للعب واستاد الهلال الذي يعتبر احسنها يستحي الناظر اليه من سوء انارته وعندنا المدينة الرياضية التي نسى الناس امرها بامر السيدة وزيرة الباب السابقة (البوشي) التي اغلقت الموضوع بالضبة والجنزير فلا احد يتذكر ان لنا مدينة رياضية ينقصها القليل لتكون جاهزة للعب وامامنا دعم الفيفا الاصدقاء في تكملة تلك البنى والاستفادة القصوى من كل ما هو متاح حتى اخوتنا المصريين استفادوا من هذه المعونات وبنوا ملاعب مفخرة ونحن حتى بعد زوال المقاطة لا يزال شداد الشيخ الهرم هم من يتحكم فينا وما أظنه سمع بدعم الفيفا ولا غيره

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..