مقالات وآراء

ثلاثة عشر يومآ مرت علي الانقلاب..ولا دولة عربية واحدة ادانته!!

بكري الصائغ

١- عودة الي خبر نشر في صحيفة “الراكوبة” بتاريخ السبت ٦/ نولمبر الحالي، وجاء تحت عنوان “الدول العربية تطالب أطراف السودان بالتقيد بالوثيقة الدستورية واتفاق “جوبا”، جاء فيه:
(أكدت مجموعة الدول العربية، أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزا من أمن واستقرار الوطن العربي، مطالبة جميع الأطراف السودانية بضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن، حتى يستعيد السودان عافيته.
وطالبت مصر في بيان مشترك ألقته نيابة عن الدول العربية خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في السودان، جميع الاطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019 بمشاركة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، وكذلك اتفاق جوبا للسلام لعام 2020، وفقاً لوكالة أنباء السعودية “واس”.
وأكدت الدول العربية، على أهمية أن تكون مخرجات هذه الدورة الخاصة داعمة ومساندة للجهود الإقليمية والدولية القائمة والساعية لرأب الصدع بين الأشقاء في السودان، وتحترم رؤية الدولة المعنية في هذا الصدد.
وشددت على أهمية احترام حقوق الإنسان والحفاظ على الطابع السلمي في جميع الأوقات والنأي عن أعمال العنف.). – انتهي –
٢- من طالع البيان المشترك  الذي ألقته مصر نيابة عن الدول العربية خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في السودان، لا يجد فيه اي نوع من المواقف الايجابية وروح التضامن مع الشعب السوداني الثائر ضد الانقلابيين الذين يريدون العودة بالبلاد الي النظام القديم الذي خلعه الشعب بمئات الآلاف من الشهداء وملايين الجرحي.
٣- مرت ثلاثة عشر يومآ علي انقلاب ٢٥/ اكتوبر الماضي، الذي وجد ادانة شديد من دول وحكومات كثيرة، وجد ايضآ سخط وغضب عارم من شعوب استهجنت تصرف العسكر في السودان وقيامهم بالانقلاب الذي   اصبح كغيره من الانقلابات الخيرة غير معترف به عالميآ ولا تعترف به اي دولة.
٤- مواقف البلاد العربية كلها – بلا استثناء – من انقلاب البرهان مخزي للحد البعيد، مواقف كل هذه الدول العربية قد اتسمت بكل وضوح (وبخجل شديد دون اعلان رسمي) بتاييد الانقلاب.
٥- من بين كل الدول العربية التي ايدت الانقلاب وسكتت عن النقد الذي لاحقها ، سارعت دولة الامارت بعد خمسة عشر يوميآ من الانقلاب تفند عن نفسها تهمة ما تناقلتها الصحف العربية والمعلقين السياسيين عن الدور الاماراتي في انقلاب السودان، ونشرالمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر”، أورد فيها ردًا على بعض المعلقين ممن تناولوا الدور الإماراتي في تونس والسودان.. وكتب بتاريخ يوم السبت ٦/ نوفمبر:
“حاولت بعض التعليقات على التطورات الأخيرة في تونس والسودان المبالغة في دور الإمارات في ديناميات داخلية بشكل أساسي، وهناك أيضًا ميل من جانب بعض المعلقين إلى تحريف نوايا الإمارات بطريقة لا تعكس الواقع”…الحقيقة أن الإمارات تعمل مع شركائها لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتسعى إلى بناء الجسور بهدف تخفيف التوترات. نحن ندرك أن الاستقرار يعتمد على معالجة الحكومات لهموم الشعوب وتجنب تهميش شرائح المجتمع..تؤمن الإمارات بأن الحوار والعمليات الشاملة وتجنب المواجهة يجب أن تكون الأدوات الرئيسية في إدارة كل من النزاعات الداخلية والعلاقات الإقليمية..). – انتهي –
٦- كل شيء أصبح واضح وضوح الشمس ان كل البلاد قاطبة لا يهمها بقليل او كثير حال السودان وشعبه، ولا توجد دولة عربية واحدة تتمني الخير للسودان وان يسوده السلام والوئام، وان يظل دومآ بلد الاضطرابات والقلاقل والمجازر التي لا تتوقف.
٧- نعم، لقد أصبح كل شيء واضح وضوح الشمس ان غالبية البلدان العربية والاسلامية تتمني ان يظل السودان تحت ظل نظم عسكرية بالغة القسوة، ان يظل ويسود النظام الديكتاتوري الموجود حاليآ برئاسة البرهان ، وان  يقمع هذا النظام الحالي بالقوة والجبروت انتفاضة المواطنين حتي لا تستلهم شعوبهم المضطهدة دروس الثورات والانتفاضات السودانية… لهذا لم يكن بالغريب ان غالبية الشعب السوداني اصبحت تكن الحساسية الشديدة في علاقاتها مع الدول العربية بلا استثناء ، وطالبت بخروج السودان من جامعة الدول العربية التي اصلآ السودان لا يقوم فيها بدور هام وفعال.

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. شتان ما بين حال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك…
    ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
    ١-
    من غرائب ما يحدث في الساحة السياحية العربية اليوم من مواقف وتصرفات جد مبهمة، وتناقضات واضحة لا تفسير لها، نجدها قد اصبحت اكثر من شيء عادي لا غبار عليها وتمارس بكل سهولة ويسر.
    ٢-
    فعلي سبيل المثال، انه ما ان وقعت حادثة محاولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال بواسطة (٣) طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد ٧/ نوفمبر الحالي، حتي سارعت كثير من الحكومات العربية بالتنديد وادانة العدوان..
    ٣-
    ولكن ماذا عن حمدوك؟!!..فمنذ يوم الاثنين ٢٥/ اكتوبر الماضي وحتي اليوم الاحد ٧/ نوفمبر، ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك في الاقامة الجبرية المشددة في منزله، وتقوم قوات من “الدعم السريع” بحراسة المنزل، وتم منعه من الخروج واستقبال ضيوفه خصوصآ اذا كانوا من الوزراء في حكومته السابقة.
    ٤-
    ثلاثة عشر يومآ انقضت علي اعتقاله، ولم نسمع خلالها باي تنديدات بحجز رئيس وزراء بواسطة انقلابيين، لم نسمع برئيس دولة عربية او اسلامية شجب الاعتقال وطالب برفع الحظر عن الرئيس الشرعي لمجلس الوزراء.

  2. ١-
    يا للعار!!
    وفد من الجامعة العربية التقي اليوم الاحد ٧/ نوفمبر بالرئيس البرهان مطولآ ولم يطالبه اثناء اللقاء برفع الحصار المضروب علي عبدالله حمدوك واسرته!!، ولا ناقش الوفد مع البرهان الي متي هذه الاقامة الجبرية واسبابها؟!!
    ٢-
    قائد الانقلاب لوفد الجامعة العربية:
    “حريصون على حماية مكتسبات الثورة”..
    https://www.alrakoba.net/31638990/%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%88%d9%81%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b1/
    ٣-
    لم يجي في هذا الاجتماع اي ذكر للمعتقلين بعد انقلاب ٢٥/ اكتوبر!!، ولا ناقش وفد الجامعة مع البرهان اسباب لجوء السلطة للعنف والاغتيالات واعتقالات المواطنين المسالمين بلا تهم محددة في ظل تاكيد البرهان انه يدعم المظاهرات كحق مشروع للمواطنين؟!!

    1. الحبوب، سوداني زعلان.
      الف مرحبا بحضورالكريم.
      ١-
      يا “سوداني زعلان”، انت يازول ما متابع الحرب الباردة بين الاتحاد الافريقي والجامعة العربية؟!!، يا أخي ديل بينهما حرب ضارية ولا حرب البسوس، من زمان اكتر من اربعين سنة وهناك اخذ ورد وشد وجذب واتهامات خطيرة متبادلة بين الاثنين كان وقتها الاسم القديم هو “منظمة الوحدة الافريقية” في اديس ابابا، تم حلها في ٩/ يوليو ٢٠٠٢ من قبل آخر رئيس لها، هو رئيس جنوب أفريقيا تابو إيمبيكي، وحل محله الاتحاد الأفريقي.
      ٢-
      لو رجعت لملفات سد “النهضة” الاثيوبي وطالعت مواقف الوحدة الافريقية بالمقارنة مع مواقف الجامعة العربية ستتضح لك مدي خيبة الافارقة والعرب في الجامعة العربية!!
      ٣-
      الجامعة العربية رفضت بشدة اعتقال البشير وتسليمه لمحكمة لاهاي!!
      الجامعة العربية رفضت الاعتراف بوقوع مجازر في دارفور!!
      نفس هذه الجامعة رفضت النظر في موضوع النزاع السوداني – مصري
      حول منطقة حلايب!!
      رفضت ادانة البشير في جرائم دارفور!!
      مع الاسف الشديد الوفود العربية في الجامعة ساندت ووقفت مع نظام الرئيس المخلوع طوال ثلاثين عام…وحاليآ تعضد وتقوي من نظام الطغمة العسكرية في الخرطوم!!

  3. وصلتني رسالة من صديق يقيم في احدي دول الخليج، وكتب:
    (…- ياعمي بكري، هو براه حمدوك المحبوس في منزله وممنوع عليه منع بات الخروج منه والالتقاء بخلق الله؟!!، ما هو احنا كمان هنا في دول الخليج والسعودية ممنوعين من حق التظاهر والتضامن مع السودانيين في الداخل، ممنوعين بقوة القوانين والسلطات الامنية ان نتفوه ولو بكلمة احتجاج واحدة ضد الانقلاب في السودان، وطبعآ هذه الاجراءات تسري ايضآ علي كل الجاليات الاجنبية والافراد والجماعات المقيمة في البلاد دي، لذلك سفاراتنا تعيش في امن وامان من المظاهرات.).

  4. الجديد في موضوع :
    ١-
    (ثلاثة عشر يومآ مرت علي الانقلاب..ولا دولة عربية واحدة ادانته!!).
    ٢-
    موقع عبري: إسرائيل تفضل التعامل مع الجيش السوداني وترى فائدة في تغيير ميزان القوى وماجرى من احداث اخيرة
    المصدر- “السودان اليوم” – الاثنين ٨/ نوفمبر ٢٠٢١ –
    ذكر موقع (إسرائيل اليوم) ، أن مسؤولين إسرائيليين ، زاروا السودان سراً في أعقاب الانقلاب الأخير في البلاد، وبحسب الموقع كان الغرض الرئيسي من الزيارة هو معرفة مصير الدولة الأفريقية بعد سيطرة الجيش عليها، وأضاف أنه وعلى الرغم من إدانة الولايات المتحدة لـ(الانقلاب العسكري) ، إلا أن إسرائيل ترى فائدة في تغيير ميزان القوى ،ووفقًا للمسؤولين ، فإن الجيش السوداني أكثر تفضيلًا لفكرة توسيع إتفاقية إبراهيم.).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..