محجوب شريف النظيف

كثيرون هم الذين تبرعوا بالكتابة عن محجوب شريف بعد أن أغلق باب الحياة ومضى . وهم بالطبع ليسوا كلهم شيوعيون.وكثيرون آخرون يعرفونه من الألف للياء وهم أحبابه وأصدقائه ألاقربون. وآخرون نحسب أنهم يحبون محجوبا ولكنهم لا يعرفون عنه الواو الضكر. وكلهم لهم نقدم شكرنا.وبعضهم ننسى ما قالوه عنه بحسن نية لأنه ليس صوابا. و لكن الذين يدمون محجوبا حيا و ميتا بالفذلكات المراوغة هم اولئك الذين لا يستطيعون الورود فى حياضه ، وتحديد هم من هم يعادون الحزب الشيوعى لا عن علم بل لأنهم منساقون بجهل مطبق وراء دوافع حزبية مهيضة الجناح ولا يستطيعون التحليق فى سموات محجوب . وكذلك اولئك المغيب وعيهم و الذين يبحرون فى جهالتهم مع الدهماء المستلبون بأوهام أنه كافر وملحد وإن الشيوعيين يبحرون فى المفاسد الأخلاقية .وإنه ما من زميمة إلا وكان لهم فيها باع طويل كونهم خبراء فى المعاصى .هذه الأوهام التى ظل أعداء الانسانية والتقدم يروجون لها ضد الحزب الشيوعى فى مختلف المنابر والمجالس سعيا لخداع البسطاء و يصرفونهم عن مطالبهم الملحّة فى التنمية والتقدم التى يعنى بها حقا و الوحيد فى الساحة السياسية هو الحزب الشيوعى الحزب الشيوعى،و يقدمها فكرا متماسكا و برامج عمل سهلة وممكنة التنفيذ .والتى بدورها سوف تعمل على هدم أركان الجهل والدجل والتلاعب بتعاليم الاسلام الحقة التى يضلل بها المضللون عن طريق الوعى , وإذا كانت هذه الحقائق هى الأسس التى تنبنى عليها أهداف الحزب الشيوعى . فكيف يطلب من عضويته ان يجافيها ليحابى أصحاب الفكر الإنتهازى الذين لا يرون فى هذه الدنيا سوى ما تراه البهائم من عرض الدنيا ؟.وهل تعرف البهايم ما الوطن اومن الإنسان الذى أجله المولى تعالى؟ سؤال بسيط نقدمه للذين ينفون شيوعية محجوب .لماذا قدم محجوب سنوات شبابه وجزءا مقدرا من عمره حبيسا موزعا بين بيوت الاشباح وزنازين وأقبية المعتقلات، ومحمولا قسرا إلى كل سجون البلاد قريبها وبعيدها ؟ و إذا كان محجوبا غير شيوعى، فلماذا تعاديه كل الأنظمة الأنقلابية الدكتاتورية الشموليةالمتمسحة بالاسلام ،وتسلّط عليه أجهزة أمنها القمعية؟ فهل كان محجوب أنصاريا أم تراه كان ختميا أم منميا لجماعة ارهابية غير إسلامية ؟ولا أظن إنه جبهة إسلامية ؟ وهل كان محجوب مقاتلا يحمل بندقية أم هو من قال “كل سونكى أحسن يبقى مسطرينة ؟ لقد كان محجوب حزبيا ملتزما رضى من رضى و تعامى من تعامى .ألم يستشر هؤلاء الذين ينفون شيوعية محجوب عقولهم علها تجبهم على هذه الاسئلة التى لا تحتاج لـ”درس عصر” ؟ولماذا فى صدد نفى كل جميل وأصيل وحقيقى ووطنى وأخلاقى و سودانى عن عضوية الحزب الشيوعى يتعمد ناقصو الوطنية حجب الحقائق وإجتراح الاكاذيب حين لم “يظفروا”بنقيصة او مفسدة لأى من عضويته يجيّرونها لصالح خطابهم الظلامى .ومحجوب نموذج للشيوعى الذى إستطاع ترجمة قيم وأهداف الحزب بسلوكه ومسارحياته وتضحياته ووطنيته وشيوعته التى صدح وصرخ بها بشجاعة ورفعهاشعارا داويا تقاصرت دونه قامات شعراء السلطة والسلطان .ولماذا عندما تثبت الوقائع خطل ما يروجون له من معايب وتعجزهم الحيل إثباتها لا يستشيرون ضمائرهم -إذا كانت لهم أصلا- فى ما ينوون طفحه؟و لماذا لا يرجعون لتعاليم دينهم إذا كانوا يؤمنون بدين علها تمسك ألسنتهم وأقلامهم عن إفتراء الاكاذيب ؟ إن الذين يحاولون نفى شيوعية محجوب يهدفون الى وصمه بعدم المبدئية.ولأن سيرة محجوب ومسار حياته يهزمهم فى كل مقصد يقصدونه،لأنهم حين ينظرون فى سيرة ومسارمن يوالونهم يرتد إليهم بصرهم خاسئا وحسير.فإلى متى يظل هؤلاء سجناء لأوهام من صنع بطونهم التى تتبدى روائحها فى ما يتنفسون وينفثون من هرطقات؟مالكم كيف تفكرون؟ أو الأصح بماذا تفكرون ؟ بالعقل أم بغيره ؟لماذا يغالط هؤلاء الكتاب الحقائق وما الذى يجبرهم او يغريهم على ان يؤلموا محجوبا فى مرقده الاخير و ينفون عنه قناعته بالفكر الاشتراكى وإلتزامهالحزبى ؟وإلى كل اولئك الذين يستكترون محجوباعلى الحزب الشيوعى نوجههم الى توثيق فعاليات مؤتمر الحزب الشيوعى الخامس الذى إنعقد فى قاعة الصداقة وحضره من المؤتمر الوطنى عتاة سدنته .ليسمعوا من التسجيل و بالصوت “الحيانى ” إعلان محجوب شيوعيته على الملأ .وليشاهدوا حركة لسانه وهو يعلنها داوية إنه يفتخر بإنتمائه للحزب الشيوعى . فمالكم كيف تجرأون على الدغمسة ؟ و بالتأكيد لن نوجههم لقراءة أشعاره المؤكدة لهذه الحقيقة .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مالو لو شيوعى اما كان سريرته انظف واتقى واكثر بياضا ممن هم يصفون انفسهم بانهم اسلاميون هل اكل محجوب حق اليتامى هل كبر الله اكبر واخذ مقابلها تمكين وتمتين هل من يقول ان محجوبا شوهد فى مكان لا يرضى الله (خلوة )
    اتركوه فى حاله واصلحوا من شانكم حتى ياتى الجمع فى تشييعكم كما لو كنتم محجوبا يا محجوبون من اعمال الخير والبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..