لماذا نجح القمح في الجزيرة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

يدعوكم مزارعو مشروع الجزيرة مشاركتهم افراحهم بحصاد القمح المكان. منزل كل مزارع زرع قمحا هذا الموسم.الزمان مارس وابريل 2015 م. يشرف الدعوة وزارة المالية وزارة الزراعة وزارة الري إدارة المشروع . واعتذرت كل الاجسام السياسية من اتحاد وحراك وتحالف ونداء ومؤتمر وطني.
لا حديث للمزارعين ( وانا واحد منهم ) لا حديث لهم هذه الايام الا القمح وأسعار القمح وحصاد القمح وانتاج القمح في وقت تتحدث فيه الخرطوم عن أزمة خبز. يا ايتها الخرطوم ويا أيها السودان وياايها الوطن العربي الحل هنا رضي من رضي وأبا من ابا.
المساحة التي زرعت قمحا في مشروع الجزيرة 320 ألف فدان تقريباً 15% من المساحة الكلية. مقارنة بالعام الماضي 120 ألف فدان يعني تضاعفت المساحة ثلاث مرات. لابد أن تسأل لماذا؟
من حلقات الزراعة التمويل الري والتسويق كل ذلك بعد توفيق الله وكان فشل الزراعة يبدأ من التمويل إذ اعتادت الحكومات المتعاقبة أن تكون وصيا على كل شيء ولا تعلم الناس الصيد كدت أقول ولكنها تطعمهم سمكاً ولو كان كذلك لظهر اللحم الابيض على اجسامهم ووجناتهم ولكنهم كما ترون. الحكومات المتعاقبة تصر أن تجعل جسما تسميه اتحاد المزارعين ومن فوق الاتحاد سهل الاغواء تمارس الظلم على المزارعين. والزراعة تحتاج بركة ونية حسنة وكل هذا ما كان متوفراً .
نعود للتمويل قام البنك الزراعي ، مشكوراً ، بواجبه خير قيام مول 70 الف فدان تمويلاً مباشرا بينه والمزارعين الذين يعرفون التعامل مع البنوك او الذين لديهم حساب مع البنك الزراعي. والذين ليست لديهم حسابات لدى البنك الزراعي تلقوا التمويل بواسطة ادارة المشروع نيابة عنهم ومساحة هؤلاء الممولة عبر البنك بلغت مساحتهم 230 ألف فدان والذين مولوا من جيوبهم تمويلاً ذاتياً 20 ألف فدان.( إذا ما استمر تحسن الزراعة بهذا المنوال لموسمين او ثلاثة سيمول كل المزارعون تمويلاً ذاتياً ويكفوا الجهات الرسمية مشقة التمويل التي يدعونها). وهناك التمويل الأصغر الذي احدثالعام الماضي نجاحاً منقطع النظير هذه السنة عصفت به أنواء السياسة وانخفض بدلاً ان يزيد ولا حول ولا قوة الا بالله.
مازلنا نعدد أسباب نجاح محصول القمح بمشروع الجزيرة والذي يحتاج لحلقتين على الأقل .من أسباب نجاح هذا الموسم أيضاً بعض من شتاء بارد جداً ولو لفترة قصيرة ساعدت بفضل الله ورحمته في تحسين نمو القمح .وعامل آخر هو ٍان أوفت وزراة المالية ولأول مرة بتمويل شتوي بلغ 11 مليون جنيه كانت من الاسباب الرئيسة في انسياب الري ولم نسمع بعطش قط والقمح خصوصا والزراعة عموما تعتمد على عدد الريات والتي يجب ان لا تقل عن سبع ريات في الموسم. وهذا ما حدث.
من أسباب نجاح القمح وزيادة المساحة المزروعة بعد التمويل رغبة المزارعين في زراعة القمح متى ما توفرت ضمانات التمويل والري والتسويق وكتبنا أمس عن التمويل والري اليوم نتحدثعن العامل الثالث وهو التسويق. يقال أنالدولة صارت تستورد قمح بملياري دولار (مليارينأثنين) وهذا عيبما بعده عيب وفطن بعض المسئولين وقالوا مزارعنا اولى بالدعم من مزارع استراليا وكندا والولايات المتحدة واعلنوا سعرا مجزياً هو 400 جنيه للجوال زنة 100 كلجم والحساب بالكيلو أي لو وزن الجوال 110 كيلو يحساب على ذلك وانوزن 90كلجم حوسب عليها وليس كالسنة الماضية التي لم يدفع فيها فرق وزن ( مش عارف وين راح نقول اصبح عمارة في الخرطوم يقولوا لينا تربية شيوعيين).
ولو لا التكلفة المرتفعة والتي تحتاج مراجعة إذ بلغت 2000 جنيه للفدان يعني خمسة جوالات للفدان ويربح المزارع خمسة على أقل تقدير. وكلاهما يمكن علاجه بقليل من الدراسات مثل تقليل التكلفة وزيادة الانتاج.
ويشكر وزير المالية عشر مرات بأن اصدر قرارا بأن على المطاحن ان تشتري كل القمح السوداني حتى يسمح لها بإستيراد ما ينقصها. قرار موفق يضع حداً لكثير من الذي بقال عن دولار القمح المدعوم.
متى ما ضمن المزارع التسويق العادل الذي يكفيه شر استغلال السماسرة والتجار سيزرع مطمئناً (وهذا ما لم يحدث في القطن لم تشتر الادارة في الوقت المناسب ).
الانتاج الحمد لله أحسن مرتين ونصف من المواسم السابقة إذ يتحدث الناس عن متوسط انتاج في الذي حصد لا يقل عن12 جوال. وهذه طفرة مقبولة ويمكن ان تزاد بقليل من المجهود والدراسات الى معدل 20 فدان وصلت اليه بعض مشاريع مجموعة دال في أرض أقل خصوبة من هذه.
الجديد الأخير غياب الاجسام السياسية والتي لم يشعر بغيابها أحد على سبيل المثال اتحاد المزارعين الذي يرقد في بيات شتوي وليس له صليح لا الحكومة راضية به ولا المزارعين الذين يدعى تمثيلهم وكان يتعالى عليهم وكأنه هو السيد وهم العبيد لا يريهم الا ما يرى وهذا منذ زمن بعيد والى يومنا هذا لم يشعر بغياب الاتحاد إلا أعضاؤه.
. الزراعة ممكنة بلا اتحاد وبلا مؤتمر وطني وبلا حراك وبلا تحالف وبلا نداء. مقومات الزراعة التوكل على الله والتمويل والري والاشراف الجيد من المزارع والتسويق والعائد المجزي. بالمناسبة التأمين الزراعي يحتاج موضوعاً منفصلاً.

ولكن هل يهزم الترحيل الموسم؟؟

الصيحة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الكضب من يومين يقوم، يلحقو الصح في فرد يوم. هو في حاجة بدخل فيها البنك الزراعي بتقوم ليها قايمة؟ بكرة المزارع حي شوف الويل و سهر الليل ايها الكاتب المتفائل.

  2. يا سيد/ احمد المصطفى – هل ما كتبته فى هذا المقال تمنيات واشواق ترجو ان تتحقق ام هى الحقيقة ؟ نرجو الرد على ما طلبته منك فورا كما يفعل كتاب المقالات .

  3. ياودمصطفى انت الكلام البتكتب فيهو ده

    موجهه لناس بورتسودان وله لناس زالنجي

    يا اخي نحن معاك في المشروع ومعاك في النمرة

    وحواشتي جنب حواشتك شفت بعيونك البياكله الدود

    تدني الانتاجية والفشل واسالك انت شريكك ابكر

    خسارته بلغت كم يا اخي اقل حاجة تكون امين مع

    نفسك وبطل التضليل والكذب والنفاق كم دفعوا لك

    في كذبة ابريل هذه الذي انتجتها بدل انتاجية القمح

  4. في نظري سبب نجاح القمح هذا الموسم في السودان هو مناخي بحت لاعلاقه له سواء بالتمويل او قدرات المزارع. فشتاء هذا العام كان قارسا بصوره غير مسبوقه. ولعل المناخ هو السبب الرئيسي ان انتاجيه القمح عاليه في استراليا وروسيا وامريكا وكندا.
    اعتقد زراعه الذره نظرا للمناخ هي الاكثر جدوى في بلادنا و يمكن بيعها او مقايضتها مع القمح لان تلك الدول يمكن ان تستخدمه في اعلاف الماشيه.

  5. الحل في شركة دال . اسامة داوود رجل اعمال ناجح يتم تسليمه مليار دولار عداً نقداً وكما يتم تسليمه المؤسم الزراعي للقمح ويقوم بتصدير الفائض منه بعد ثلاثة او اربع مؤاسم ويتم تمويله المؤسم الثاني بثمانمائة او سبعمائة مليون دولار وينخفض التمويل سنوياً بمعدل مائة مليون دولار حتى يتوقف التمويل بعد عشر سنوات ويتم الاعتماد على العملة الحرة من تصدير الفائض بشرط أن يتم ايداعها في بنوك بالخارج لتمويل المؤسم من سماد وتقاوي والات وقطع غيار. ههههههههه طبعاً الكلام ده مستحيل واحلام يقظة في ظل حكومة الجربندية والسماسرة الحالية

  6. “لماذا نجح القمح في الجزيرة؟”
    لو نجح بيكون نجح فى الخلاء البتقطع فيهو الجمار

  7. والله ده خبر سار جدا يامعلم الاجيال
    اقترح عليك تاجير بوكس بمكبرات صوت وتلف على قرى الجزيرة وانت بتهتف:
    “… الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمنى…”
    وماتقول انتخابات المؤتمر البطنى على الابواب ام يعينوك والى ولا معتمد يا معرس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..