دموع في عيون (بجحة)!!

*ذكرناها – من قبل – طرفة عكاشة صاحب الفرن بحلفا..
*وسوف نذكرها الآن أيضاً بمناسبة كلمتنا اليوم..
*فمخبز عكاشة هذا كان مشهوراً بصغر حجم رغيفه..
*وخلال خطبة جمعة طفق يبكي بكاءً شديداً والإمام يُحدث الناس عن يوم الحساب..
*فصاح فيه جاره (مش راح ينفع البكا يا شيخنا ، كبِّر الرغيف!)..
*وإمام مسجد دفعتني الظروف إلى الصلاة خلفه البارحة بكى بكاءً مراً..
*ولكنه كان بكاءً موجهاً نحو الخارج وليس الداخل..
*فما كان يبكي على مرضى الكلى الذين توقفت أجهزة الغسيل الخاصة بهم مثلاً..
*ولا على أطفال الربو الذين يموتون بسبب نقص أنابيب الأكسجين..
*ولا على ضحايا الصراع الدائر في مناطق النزاع..
*ولا على معاناة المواطنين جراء قسوة الراهن..
*ولا على أموال الشعب المنهوبة بحسب تقارير المراجع العام..
*ولا على تلاميذ المدارس الذين يتضورون جوعاً في حصة الفطور..
*ولا على المرضى الذين يحتضرون بين يدي المشافي للافتقار إلى رسوم العلاج..
*ولا على تراجع الفضيلة أمام هجمات الرزيلة..
*ولا على تدني ذائقتنا الفنية إزاء(منحط) الغناء..
*ولا على تزايد ظاهرة اللقطاء حتى امتلأت بهم (دار المايقوما)..
*ولا على تفشي ظواهر الشذوذ والسحاق والمخدرات..
*لم يكن يبكي لأيٍّ من ذلكم – أو غيره – إمام المسجد المذكور..
*بل لم يكن يبكي لشأن داخلي أصلاً..
*وإنما كانت دموعه عابرة لحدودنا من جهة الشمال..
*كانت بسبب أشخاص يواجهون محاكمات ذات طابع سياسي..
*محاكمات لا ناقة لنا فيها ولا جمل بحسبانها (شأناً داخلياً)..
*محاكمات حين تجرى عندنا مثلها – ولو كانت عسكرية – لا تقدح الدولة المعنية في قضائنا..
*ولا أمثال الإمام الباكي هذا أيضاً..
*ولا تُذرف دموع هنا – أو هناك – على المحكوم عليهم..
*ولا أدري إن كان إمامنا البكَّاي قد بكى (مجدي) – على سبيل المثال – أم لا..
*فهي ليست – إذاً – دموعاً تنهمر لأسباب دينية..
*ومن ثم فإن محلها ليس منابر المساجد وإنما السياسة..
*فالأقربون – شرعاً – هم الأولى بعاطفة تتجلى صدقةً أو هماً أو (دمعاً)..
*ولم يحدث أن جاد رجل بقليل طعامه – وكثير دمعه – على جيرانه وأبناؤه جوعى..
*وفي أمثالنا الشعبية (الزيت يحرم على الجيران إن لم يكف ناس البيت)..
*و(ناس البيت) الذين يحتاجون إلى دموع إمامنا هذا لا (وجيع) لهم..
*فالدموع والأموال والإعانات والمساعدات (تطير) بعيداً عنهم..
*وإمامنا حسه الديني مثل (رغيف عكاشة!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. ليه يا بن عووضه ما اخدتلّو صوره ! او تسألو ايه سسب بكاهو؟؟
    وهل حيستمر يينتحب كدا على طول الى ان
    (1) تتراجع المحكمه عن احكامها ,(تموصا وتشرب مويتا..
    (2) او يكون السيسى “فكّر فى حاجه تانيه” كما امره شيخ حسن
    (3) او تنازل السيسى عن الحكم خوفن من تهديد الناجى
    وتعود المياه الى مجاريها وتطلع الى “المقطم”
    ويعود الرئيس المنتخب الى “قصر الدباره”!
    * بس لآكين برضو “شرطن” ترجع الجمعية التاسيسيه للاجتماع وتدّى سيد صادق التفويض
    * ويعود الحسيب النسيب بالسلامه من مقر اقامتو ملوحا باتفاقية “الميرغنى- قرنق”!

  2. عليك الله لو صليت ف بيتك ومعك المصليين الاخرين م كان اخير ليكم شخصيا قاطعت صلاة الجمعة وبقية الصلوات ف المساجد نفس الاشكال والماركة ف مثلة يحتاجون الي اعادة تاهيل ودروس ف الدين ووعظ وارشاد من مدرسة وفطرة اهالينا ومدارس السلم التعليمي عرفنا وتعلمنا الاسلام الوسطي من حق الجار وحق الشارع والزميل وتوقير الكبير والصغير والرفق ب الحيوان هؤلاء هم من افسدوا علينا ديننا

  3. صدقني يا عووضه ولو اهل مصر شافوا(الاحنافيه) لضربوا الدفوف وغنوا بالمزامير وبكوا فرحا بزوال الطغمه المماثله لجماعتنا

  4. هذا هو حال المتاجرين بالدين المنافقون الذين نسو الله فانساهم انفسهم امامكم هذا بالتاكيد كان فرحا يوم اعدم مجدى وكتن سعيد يوم اعدم 28 ضابطا فى الثامن والعشرين من رمضان دون محاكمة اى دون عدالة ولم تذرف دموعه حينما اعدم سيخ فى السادسة والسبعين من عمره الشعيد محمود محمد طه ولم تذرف دموعه والقنابل تسقط وتقتل اهلنا فى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ولم تذرف دموعه ومرضى يموتون لانهم لايستطيعون ان يدفعو تكاليف العلاج ولن تذرف دموعه واطفال بالجملة مجهولى الابوييين ولن تذرف دموعه والامطار كل عام تدمر منازل وتفسد زرعا وتقتل انسان السودان هولاء لايهتمون للوطن ولايعرفون معنى الانتماء للوطن هولاء يعرفون معنى الانتماء للجماعة لذا هم يبكون على هولاء ونحن نبكى على وطن مجروح دمو ينزف عميق فى احشاءهو غائر نحن نبكى على ما ال اليه حال بلادنا ونرى الفساد له اقدام يمشي بين الناس فى وطن الفاسدون والكاذبون والمنافقون وارزال القوم فى قمة الدولة والشرفاء الصادقون المؤمنون المسلمون الحقيقين فى السجون والمنافي نحن نبكى ونبكى على وطن يضيع ويتمزق ونحن عاجزون اقول لامامكم تذكر ان الله يمهل ولايهمل والساكت عن الحق شيطان اخرس فان نسيتم الله وانساكم انفسكم نذكركم بان الدنيا دار فناء لاعمار وان الاخرة هى الابقي الحقو نفسكم وارجعو الى الله والى الدين الحق الذى لايرضى الظلم والظالمين فلا تكون ظالمين انفسكم فيومها لن يجدى الندم ونسال الله ان يزيل الظلم والظالميييين

  5. صدقني يا عووضه ولو اهل مصر شافوا(الاحنافيه) لضربوا الدفوف وغنوا بالمزامير وبكوا فرحا بزوال الطغمه المماثله لجماعتنا

  6. هذا هو حال المتاجرين بالدين المنافقون الذين نسو الله فانساهم انفسهم امامكم هذا بالتاكيد كان فرحا يوم اعدم مجدى وكتن سعيد يوم اعدم 28 ضابطا فى الثامن والعشرين من رمضان دون محاكمة اى دون عدالة ولم تذرف دموعه حينما اعدم سيخ فى السادسة والسبعين من عمره الشعيد محمود محمد طه ولم تذرف دموعه والقنابل تسقط وتقتل اهلنا فى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ولم تذرف دموعه ومرضى يموتون لانهم لايستطيعون ان يدفعو تكاليف العلاج ولن تذرف دموعه واطفال بالجملة مجهولى الابوييين ولن تذرف دموعه والامطار كل عام تدمر منازل وتفسد زرعا وتقتل انسان السودان هولاء لايهتمون للوطن ولايعرفون معنى الانتماء للوطن هولاء يعرفون معنى الانتماء للجماعة لذا هم يبكون على هولاء ونحن نبكى على وطن مجروح دمو ينزف عميق فى احشاءهو غائر نحن نبكى على ما ال اليه حال بلادنا ونرى الفساد له اقدام يمشي بين الناس فى وطن الفاسدون والكاذبون والمنافقون وارزال القوم فى قمة الدولة والشرفاء الصادقون المؤمنون المسلمون الحقيقين فى السجون والمنافي نحن نبكى ونبكى على وطن يضيع ويتمزق ونحن عاجزون اقول لامامكم تذكر ان الله يمهل ولايهمل والساكت عن الحق شيطان اخرس فان نسيتم الله وانساكم انفسكم نذكركم بان الدنيا دار فناء لاعمار وان الاخرة هى الابقي الحقو نفسكم وارجعو الى الله والى الدين الحق الذى لايرضى الظلم والظالمين فلا تكون ظالمين انفسكم فيومها لن يجدى الندم ونسال الله ان يزيل الظلم والظالميييين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..