مجلس الأمن يدين مقتل الحسن والمعارضة تطالب باستقالة الحكومة اللبنانية

أدان مجلس الامن الدولي “بشدة بالاعتداء الارهابي” الذي ارتكب الجمعة في بيروت وادى الى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي وسام الحسن وسبعة اشخاص اخرين.

وكرر الاعضاء ادانتهم للارهاب “بكل أشكاله” وعزمهم على التصدي له. وشددوا على ضرورة “ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة ومن اعدوا لها ووفروا لها الدعم المالي امام القضاء”، مؤكدين عزمهم على دعم جهود الحكومة اللبنانية في هذا الصدد.

وكرر مجلس الامن “ادانته من دون تحفظ لاي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عبر اغتيالات سياسية”، داعيا “جميع اللبنانيين الى المحافظة على الوحدة الوطنية” في مواجهة تلك التهديدات وداعيا ايضا جميع الافرقاء اللبنانيين الى “مواصلة الحوار الوطني”.

وفي بيان منفصل، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة هذا الاعتداء مطالبا “بتحقيق معمق” وداعيا اللبنانيين الى “الهدوء وضبط النفس”.

وعلى صعيد آخر، شهدت مناطق لبنانية عدة ذات غالبية سنية قطعا للطرق الجمعة من جانب اشخاص بعضهم مسلح، احتجاجا على اغتيال الحسن، حسب ما افادت فرانس برس.

وقتل وسام الحسن، وهو من الطائفة السنية، الجمعة في تفجير بسيارة مفخخة في منطقة الاشرفية في شرق بيروت، واتهمت المعارضة النظام السوري بالوقوف وراءه.

وقام عشرات من انصار الزعيم المعارض للنظام السوري سعد الحريري بقطع الطرق بالاطارات المشتعلة في مناطق عدة من شرق لبنان وشماله وجنوبه تعبيرا عن احتجاجهم على اغتيال الحسن

وقطع متظاهرون غاضبون الطريق بين طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، والحدود السورية. وتم اطلاق ثلاث قنابل في المدينة من دون ان تسفر عن اصابات. كما سمع تبادل لاطلاق النار بين احياء سنية وعلوية في المدينة.

ودعت المعارضة اللبنانية الجمعة الى استقالة الحكومة في بيان اعدته اثر اغتيال الحسن.

وقرأ البيان أحمد الحرير السكرتير العام لحركة المستقبل اثر اجتماع عاجل لجماعات المعارضة الرئيسية في لبنان.

وقال البيان “الحكومة يجب ان تستقيل وندعو رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للاستقالة فورا”.

واتهم رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال الحسن

ويعتبر الحسن، احد كبار الضباط السنة، مقربا من رئيس الوزراء اللبناني السابق الذي يتزعم قوى 14 آذار المعارضة لسوريا.

من جهته، قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لوكالة فرانس برس “اتهم علنا بشار الاسد ونظامه بقتل وسام الحسن”.

واضاف ان “النظام السوري خبير في الاغتيال السياسي ويجب ان يكون ردنا سياسيا”.

واغتيل الحسن بانفجار سيارة مفخخة استهدفه الجمعة في منطقة الاشرفية ذات الغالبية المسيحية.

بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..