سيىء السمعة: للتبادل التجاري مع الخرطوم؛ الغرفة التجارية الأمريكية تشترط برنامج تدريبي لمكافحة الفساد في الشركات والمؤسسات السودانية

اخلاص نمر

جاء في الخبر الذي اورده الزميل سيف اليزل بابكر، (وصل الخرطوم وفد من الغرفة التجارية الامريكية لاطلاق برنامج تدريبي، لمكافحة الفساد في شركات القطاع الخاص، والذي اشترطته الغرفة، للتبادل التجاري مع الخرطوم، بعد رفع العقوبات، ويتضمن البرنامج التدريبي، نشر ثقافة مكافحة الفساد في المؤسسات والشركات، ويحتوي البرنامج على 15 مجورا، تدور حول كيفية تعلم اساليب مكافحة الفساد)

** نرحب بالوفد الزائر للوطن الجريح ، الذي عم فيه الفساد واستشرى ، ولم يسلم موطىء قدم مجازا او حقيقة من هذا الفساد، الذي صار عنوان البلد ، التي لم تكن تعرف ألاعيبه واساليبه وتعاريج دروبه قبل 28 عاماً، اي قبل مجىء الانقاذ ،فلقد كان الوطن قبلها شفيفا سمحا جميلا يفيض محبة وصدقا وصفاء.

**جاءت مفردة فساد مع عهد الانقاذ ، اختلط الحابل بالنابل ، كل من يريد ان يمتلك المال والثراء عليه بفتح خزائن المال العام ، وليملا شبكته ، حتى تفيض ، فلا حساب ولا رقابة ، فاتفاقيات الصمت علي الاخطاء ، تم ابرامها منذ زمن ، ومهرتها الاطراف المعنية ، فاصبح الغطاء جاهزا ، تدثر به السارقون ، وغسل الشعب يده من ماله العام المدخر للتنمية وزيادة الانتاج وتشغيل المصانع وتقليص العطالة ، فشهادة المراجع العام موجودة ، ولا احد يستطيع نكران ذلك ، تلقفتها الصحف وطالعتها الاعين ، التي قرات اخيرا برامج التحلل ، ومدارسه المختلفة …

**الفساد لاتكافحه مدارس التدريب ، ومختبرات المعرفة ، ولا دروس التوعية ، لمحو الفساد ومحاربته ، لابد من توفير القيم التي تعتمد توزيع المنافع للكل الافراد ، ووضع المصلحة العامة، فوق المصلحة الخاصة ، الخشوع والخوف من الخالق بصدق ، لا شعارات جوفاء مفرغة من نبضها ووجودها يرددها اللسان بببغائية ، ليرفع اصبعه للاعلى يميز نفسه بهي لله للشوفينية فقط !!،ولكن كيف يتم ذلك ؟؟ وفروع الفساد تمشي على ارجلها منذ ولادتها ، فلا تمر بمراحل الحبو ، وسلطة الاجهزة المعنية بمكافحة الفساد مكتوفة الايدي ، وكلما كان هناك فسادا (زاد تكتيف يديها ).. ان القضاء على الفساد يحتاج الى منظومة من الاجراءات والاصلاحات الفورية، التي تنبع من ضمير حي ويقظ، يعمل على بناء الانظمة التعليمية والاجتماعية والصحية والاقتصادية للمجتمع ، في وجود طقس مشبع بالنزاهة والاخلاق في كل القطاعات الخاصة والعامة منذ نشأتها وترعرعها ، وهذا مانبحث عنه فهل نجده ؟؟؟؟

** ان الفساد هو المنتج الاسوأ سمعة في اي مجتمع ، وعندما يصبح الفساد ظاهرة ، فانه يغتال الدولة ويمحو تاريخها الجميل ، ويصبح هو حاضرها المرير ، لذلك نحتاج الى كشف المفسدين ومعاقبتهم علنا ، ثم بعد ذلك يتم انتهاج سياسة الوقاية من الفساد ، لذلك فان محاربته تحد ، يجب اجتيازه بنجاح وتفوق ، فالدولة المحترمة هي التي تستطيع ان ترسي قيمة النزاهة كثقافة متداولة في المؤسسات العامة والخاصة..

** ان الوفد الزائر تنتظره عن يمينه ويساره الكثير من قصص الفساد ، وعليه ان يطيل فقط من حبل صبره للاستماع …

** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ….

الجريدة