اعلان نتيجة الشهادة الثانوية بنسبة نجاح بلغت 72،9%

— و اضافت ان هذا العام شهد دخول ثمانية ولايات ضمن المايًة طالب و طالبة الاوايًل —- سبحان الله طلاب هذه الولايات قبل ما عرف بثورة التعليم كانوا هم الاوايًل — تشهد جامعة الخرطوم التي كان جل طلابها هم ابنا تلك الولايات .
لما يتمتعون به من الذكا رغم انهم من اسر بسيطة لا تعرف طريقها للجامعات الخاصة .

آفة المجتمع ما يسمي التعليم الخاص…

هل تعلم ????? يا اخى/ فى سنة 19181 هنالك فصل كامل من مدرسة الفاشر الثانوية دخلوا جامعة الخرطوم ولم يرجع منه ولا واحد ….كل الفصل…كل الفصل……….

توضيح بسيط للالتباس الذي ارادت وزارة التربية والتعليم ان تخدع به الناس في نتيجة الشهادة الثانوية!!
المدارس الحكومية التي تفخر بها الوزيرة وتقول انها تفوقت علي الخاصة هي (المدارس النموذجية ) الي تم انشاؤها في العام 1994 وتستقبل هذه المدارس الطلاب المتفوقين في امتحان مرحلة الاساس والذين هم اصلا قادمين من المدارس الخاصة.. ثم تحتويهم هذه المدارس في اللفة الاخيرة لتجميل وجه الحكومة بعد ان تخلت الدولة عن دعم التعليم و فشل المشروع الحضاري في شقه التربوي وسقطت ثورة التعليم العالي سقوط مدوي… تم انشاء المدارس النموزجية و تصب الحكومة كل مجهودها علي هذه المدارس لتظهر نتائجهم وتذاع اسماؤهم في تلفزيون السودان لتخدع بهم شعب السودان بالقول ان المدارس الحكومية تفوقت علي المدارس الخاصة بينما الحقيقة هي ان المدارس الحكومية (الحقيقية) بعيدة كل البعد عما يسمي بالنجاح ناهيك عن التفوق, فهناك مدارس حكومية تاتي نتيجتها بمقولة: لمْ ينجحْ أحد..!! ..ففكرة المدارس النموزجية من ناجيتها الاجتماعية والاقتصادية تمثل قمة التمييز الطبقي بين الطلاب وتعكس فشل ادارة التعليم في السودان من حيث الرؤي والاهداف والسياسات العامة وتعقبها دوامة كذب حكومي مريع وتغبيش لوعي المواطن البسيط في السودان..!!
** قتلت هذه المدارس (النموزجية) الطاقات الكامنة عند الملايين من الطلاب وأعدمت روح التنافس الشريف، وحرمتهم من نظرية التأثر، والاحتكاك واكتساب الخبرات بالرفقة الطيبة كما أضعفت الإدارات المدرسية وجعلت الملايين من طلاب المدارس الحكومية يساقون قسراً إلى المساق الأدبي وأضعفت فرص طلاب الولايات في المنافسة للدخول للجامعات وكلياتها المرموقة ، و من الممارسات الخاطئة بهذه المدارس انها تفرض رسوما باهظة (ملايين) على القبول الخاص داخلها… فالمدارس النموزجية ليست فقط خاصة بل هي خاصة من الدرجة الاولي** ولا علاقة لها بالمدارس الحكومية علي الاطلاق…!! لماذا لم ياتي اسم (مدارس نموزجية) علي لسان الوزيرة.. “المحترمة”؟….لماذا يتمادي هؤلاء علي الكذب وفي رمضان!!
خلاصة ما يمكن ان اقوله هو ان التعليم في السودان لن تقوم له قائمة ما لم تتحمل الدولة مسؤليتها الكاملة تجاه التعليم و تتاح فرص المنافسة الشريفة بين الطلاب و يكون الهدف الاساسي هو اخراج جيل واعي يمتلك ادوات الانتاج العلمي والمعرفي التي يحتاجها الوطن السودان وليس لخدمة شعارات باهتة كما ظهر في مؤتمرهم بالامس