ستات الشاى يمكن ان يلعبن دورا كبيرا …!!

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات .. بقلم

نظام الانقاذ الاسلاموى العسكرى الديكتاتورى الحاكم و المسيطر على كل مفاصل الدولة فى السودان منذ 1989 .. و يقبض على رقاب كل السودانيين الشرفاء و يحكمهم بالحديد و النار و منذ يومه الاول و هو يمارس هوايته المفضلة فيهم و قد تفنن فى الاتيان بكل انواع القسوة و التعذيب .. و التشريد و القتل .. و التهجير القسرى .. و التطهير العرقى .. و لكن اكثر ما يخيف هذا النظام البائس .. الكلمة التى تخرج على الصحف اليومية .. و الصحف اليومية تشكل الغذاء و المصدر الرئيسي للمعلومة التى تحدد وجهة الجماهير السودانية و تكوين رأى عام للمواطن السودانى .. و يحرص الناس فى السودان على الاطلاع على الصحف كل صباح … !!
اكثر ما يخيف هذا النظام البائس على كافة المستويات .. هو تلك الصحف اليومية و ما تحويه من اخبار و رأى و نقد موجه لممارسات الحكومة .. و ترتجف فرائص الحكوميين صباح مساء خوفا من ان تحمل الصحف فى طياتها اسرارا و ممارسات خاطئة بل و جرم الكبير منسوب لهم .. لذلك ظلت الانقاذ تفرض علي الصحف رقابة قبيلة .. قبل الطبع .. و بالتالى يطلع اعضاء جهاز الامن الاسلاموى على ما ستحمله الصحف فى طياتها للجماهير و كثيرا ما تصادر الصحف بعد الطبع و قبل التوزيع و بالتالى لا تصل لأيادى الجماهير و قد توقف الصحيفة من الصدور لأجل مسمى و صحف اخرى تعطل لأجل غير مسمى … !!
بينما الصحف التى توالى الحكومة و تكتب ما يروق للحكوميين لا رقابة قبيلة او بعدية عليها و لا مصادرة و لا تعطيل .. الم يعلم الحكوميون الانقاذيون بان الله يرى .. و ان عين الله لا تنام .. و ان الله يرى النملة السوداء فى الليلة الظلماء على الصخرة الملساء .. و نظام الانقاذ يخشى الجماهير السودانية ان تثور عليه لفساد قادته فى الارض و لفسوقهم الذى وصل عنان السماء و نسوا و تناسوا ان الله احق ان يخشى .. ماذا تقولون لرب العزة .. يوم الحساب.. يوم تبلغ القلوب الحناجر .. يوم ان تشهد عليكم ايدكم و ارجلكم .. يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم .. مالكم كيف تحكمون … !!
الصحافة هى السلطة الرابعة .. و الصحفيون اصحاب حق و عليهم ان يمارسوا حقهم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا .. فان منعكم جهاز امن الانقاذ القمعى الكتابة فى الصحف .. فهناك طرق و وسائل اخرى لا تقل فعالية عن الصحف لتوصيل حقيقة فساد و فسوق و جرم نظام الانقاذ .. فنحن نعيش فى عصر العلم و التكنولوجيا و لقد دخلت وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة كل بيت فى الحضر و البوادى فمن خلال يمكن ان تصل الرسالة الى اكبر قطاع من الجماهير .. و لا بأس حتى لو عدنا الى الكتابة على جدر المدارس و المستشفيات و كل المؤسسات الجماهيرية و على حوائط المنازل التى تطل على الشوارع العامة ..?graffiti? … !!
و ان تعود المنشورات التى توزع سرا على اوسع نطاق و الصحف الحائطية فى الجامعات و المدارس و الاندية .. اضافة الى الكلمة التى يمكن ان يحملها الناس بألسنتهم فهى فاعلة جدا .. و لا ننسى ستات الشاى يمكن ان يلعبن دورا كبيرا و فهن مجاهدات يمكن ان يلعبن دورا فاعلا فى توصيل الرسائل .. و ما كان أحمد الحفناوى .. التونسى صاحب العبارة الشهيرة .. “لقد هرمنا هرمنا” .. الا صاحب مقهى صغير .. و لكنه كان ثوريا و لقد لعب دورا كبيرا فى اشعال الثورة التونسية … !!
أقول كل ذلك و انا على يقين ان نظام الانقاذ الذى يخاف الصحف اليومية على شفاه حفرة .. فسريعا ما ينهار .. و بقليل من الحكمة و الحنكة .. و التنظيم و الترتيب .. و ايصال الرسالة الصحيحة للقاعدة الجماهيرية المقهورة الناقمة حتما سينهار و يسقط نظام الانقاذ الفاسد الظالم .. سيسقط كما سقطت دكتاتوريات كانت اكثر منه جبروتا .. سيسقط كلمح البصر .. و دولة الظلم لا تدوم و ان كانت مؤمنة … !!
و انتم ايها الصحفيون .. اهل خبرة و دراية و تعلمون من اين و كيف تؤكل الكتف … !!

الطيب رحمه قريمان
February 26, 2014
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مع احترامي لرأيك لكن الموضوع دا ح يجيب الهوا لستات الشاي ويؤثر في مصدر دخلهن الوحيد العايشين عليهو اسرهم المغلوب على امرهم وح يدي رجال الشرطة مزيدا من الصلاحية في متابعة ستات الشاي وملاحقتهن والتحرش بهن لسبب او بدون سبب وهن ما ناقصات بلاوي.

  2. ستات الشاي هن من يدفعن مرتباب موظفي الحكومة فإذا اضربن عن العمل لشهر او امتنعن عن دفع الضريبة سيخرج الموظفون في مظاهرات عارمة وستتبعهم ستات الشاي ثم البقية تأتي مثل الاسباب التاريخية لسقوط الامبراطوريات ومنها الجبايات والضرائب الباهظة والقسوة في جمعها وهلمجرا….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..