حيرتونا

حاطب ليل

د.عبد اللطيف البوني

نستميح الصديق العزيز الدكتور كمال عبد القادر ان نعيد انتاج كلاماته ليوم الاثنين الماضي (لان حواشتنا اكبر شوية من حواشته ولكن الصغير دوما جميل كما يقول الانجليز) عن الترران والمتاررة فالرجل كان يتردد على المؤسسة بحثا عن عمل فيقال له مافي اي خانة وبعد ايام سمع بموت المدير فجاءهم وهو يقول (اها تاني قولوا لي مافي خانة فالمدير ذاته مات) فقيل له هل تريد ان تصير مديرا (فرد دقة) ؟ فاجاب بسرعة( لا لا لا انتو اتارروا وادوني انا التحت ) لابد لنا من ان نشيد بعقلية هذا الرجل التنظيمية فالمتارره عنده رأسية لان حكومتنا الان تقوم بعمليات متاررة افقية ودائرية ما عارف ايه ,, متاررة ليس فيها اي احلال او ابدال او اخراج من الشبكة تتر هذا وتضعه محل ذاك ثم تتر الثاني الي مكان الثالث ثم تاتي بالثالث لتتر له الاول الذي يعود ويتر الثالث وهكذا تصبح دائرة مغلقة
مناسبة هذه الرمية ما اثير مؤخرا بعد تعيين الدكتور معتصم عبد الرحيم وزيرا في حكومة الخضر بعد ان كان وكيلا للتربية والتعليم ونقيبا للمعلمين وقبلها كان واليا للشمالية حيث الخضر يعمل معه وزيرا اقليميا وبعدها ذهب الخضر الي القضارف حيث ناكفه ناس كرم الله فعاد منها وهو الان والي العاصمة وان لم تخني الذاكرة فقد عاصرتهما الاثنين في جامعة الخرطوم وكانا في اتحاد الطلاب (كوسو) في دورة واحدة وكان المعتصم هو الرئيس . طبعا مافي مشكلة في ان يكون هذا واليا وهذا وزيرا معه ثم يحدث العكس ويمكن لمعتصم ان يدافع قائلا انه مستعد ان يكون الفا في فصل لانهم (لا لسلطة قد عملنا) ولكن المشكلة في طريقة ادارة هذه البلاد الي متى تظل هذه الجماعة المحدودة والتي قدرها الدكتور حسن مكي بخمسمائة شخص تتبادل الكراسي ؟ البلد دي مافيها معاش ؟ مافيها تجديد دماء ؟ مافيها بشر تانيين ؟ خلينا من كل السودانيين الحزب الحاكم دا مافيه كوادر يمكن التجديد بها ؟ اين الذين ابتعثوهم الي ارقى الدول لنيل ارقى التدريب بغض النظر عن كيفية ذاك الابتعاث ؟
كما قال احد المواطنين معلقا على تلك الواقعة والله العظيم الجماعة ديل حيرونا عديل كدا ؟ ونحن بدورنا نضم حيرتنا الي حيرة ذلك المواطن لانه لايوجد منطق ان يمتشق احدهم وظيفة دستورية ويظل يدور بها من موقع لموقع . تداول السلطة من ابجديات الحكم الراشد والمقصود به هنا التداول بين الاحزاب المختلفة والجماعات المتباينة فنحن الان في السودان توقف عندنا هذا التداول ولمدة تقارب ربع القرن من الزمان ليس هذا فحسب بل الذين اوقفوا هذا التدوال يرفضون حتى التداول فيما بينهم . هل اصبح الحكم دائرة مغلقة يمنع الاقتراب منها حتى للموالين ؟ ولماذا اصبح كذلك ؟ حاجة تحير فعلا ؟
اما العنوان الكاركتيري فهو مقصود لانه يتناسب مع كاركتيرية الموضوع، وقد لمحته قبل يومين مكتوباً في بابٍ خلفي لسيارة نقل.

السوداني

تعليق واحد

  1. ديل حيرو إبليسهم الكبير حسن الترابى لعنة الله تغشاه هو حى وهو هالك وديل ناس بكدو لوحدهم ولقو البلد غنية واعتبروها عظم مقرشه ورمونا ذى التفل لعنة الله عليهم

  2. يا ودالبونى انت احترت دابو والله عافيت منك عندك المقاومة
    نحن والله احترنا زمان والعجب لمن قالو حكومة رشيقة .ثم حكومة زات قاعده عريضة
    وطلعو لينا بتبادل مراكز.
    زى نقليات مدراء المدارس.شوف كما عاجبك شيل شنطتك وابقى مارق

  3. شوفوا وصلنا وين نحن

    في عهد السفاح البشير فاقد الغيرة والوطنية وعديم الرجولة وعدو شعبه

    سودانيون للبيع.. أسرار رحلة العبيد من الخرطوم إلى القاهرة وطرابلس

    كشفت مجلة “الأهرام العربي” عن تفاصيل وأسرار رحلة الجحيم التي يخوضها السودانيون الذين يهاجرون للخارج على أمل تحقيق حلم الثراء، حيث تنشط حركة سوق هجرة السودانيين ورحلتهم عبر الجحيم من السودان مرورًا بالقاهرة وحي العتبة، إلى ليبيا، بينما يهرب آخرون إلى أوروبا وإسرائيل.

    ويتضمن التقرير تفاصيل خطيرة عن عصابات مسلحة تقف وراء بيع السودانيين في سوق أشبه ما يكون بـ “سوق العبيد”، حيث يقوم رجال تلك العصابات باحتجاز السودانيين واعتقالهم وتعذيبهم، وتبيع الفرد منهم بـ 150 دينارًا ليبيًا.

    تسرد “الأهرام العربي” تفاصيل رحلة الجحيم والعذاب التي يقطعها السودانيون وتذكرنا بعصور الرقيق قبل مئات السنين، وتبدأ بالتعرف على السماسرة في الخرطوم، والذين يحصلون على “تحويشة العمر” من الشاب السوداني الذي قد يضطر للاقتراض على أمل الوصول إلى “أرض الأحلام”، وبعدها تبدأ رحلة العذاب، فبدلًا من الوصول إلى ليبيا والحصول على عمل مربح، يقعون فريسة سهلة في يد عصابات الاتجار بالبشر، ويتم احتجازهم وجلدهم حتى يأتي المشتري ويختار من بينهم.

    وتتضمن تفاصيل اختيار “الزبون” لمن يريده بعض الفحوصات التي تذكرنا بمشاهد الأفلام التي ترصد قصص العبيد، حيث يبدأ “الزبون” في فحص الشباب السوداني وتحسسهم، ثم بعد ذلك يختار من سيشتريه، أما الثمن فهو معروف ولا يتجاوز 150 دينارًا ليبيًا.

    المثير أن أجر العامل السوداني الذي يظل يعمل طوال اليوم، لا يحصل عليه، والأكثر من ذلك، أن السوداني بعد الانتهاء من عمله لا يكون حرًا ويستطيع أن يذهب لنيل قسط من الراحة، ولكنه يعمل في وظيفة أخرى، وهي تسلية الأولاد وإضحاكهم، حيث يبدأ الأطفال في التجمع حوله وقذفه بالحجارة وهم يمرحون ويلعبون ويسخرون منه.

    وتوضح المجلة تفاصيل رحلة السودانيين من السوق العربي بالخرطوم إلى العتبة بقلب القاهرة، ثم إلى السلوم على الحدود مع ليبيا، مرورًا عبر حقول الألغام، أما العائدون منهم والذين نجحوا في الهروب بأرواحهم، فيهربون عبر الجبال في رحلة تسلل عسكية من ليبيا إلى مصر.

    http://maktoob.news.yahoo.com/%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B9—%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3.html

  4. Nice one DR Booni. It is really a common practice of the government not to rotate individuals. The answer is obvious- no one would like to leave this sweet chair.

  5. مافى حيره يابونى ومااتحير إلا مغير كما قالت جدتى .. غالبية الشعب يعلم جيدا ان هؤلاء المجوعه
    استغلت الدين وطيبة الشعب المسكين وفعلت المنكر الذى نراه . والايام دول والعزيز الجبار يسمع ويرى
    ومقالاتكم جزء لا يتجزأ من تشجيعهم لفعل المزيد من المنكرات ..

  6. أعتقد أن هذا الكلام هزلي في وقت لا يسمح بالهزل … أرجو أن تكون أدوات التعبير ترقى للمستوى ….
    إلى متى تظل مثل هذه الأقلام تعبث بأفكار الناس وتحيل الأمر إلى ونسة وتفرغ الكلمات من معانيها ….
    ليس المسألة أن تكتب ليقال أنك كاتب … فعلا أنت فقط حاطب . شوف ليك شغلة ثانية ولا تؤذينا أكثر

  7. (البلد دي مافيها معاش ؟ مافيها تجديد دماء ؟ مافيها بشر تانيين ؟ خلينا من كل السودانيين الحزب الحاكم دا مافيه كوادر يمكن التجديد بها ؟)
    * هل يؤمن هؤلاء بوجود الموت ذاته، يا دكتور!!
    * هل الحاكم دا حزب!!!!!!!!!!1

  8. الاخ البونى
    لست هذه حيره .. انما هى تحير ( بفتح التاء وضم الياء ) والفرق بينهما واضح .الحيره لنا والتحير خاص بالسلطة وهذا هو الاخطر ..
    انها حركة التوظيف الدائريه فى سلطة دائرية والتى يتداولها 52 لاعب فقط ولست 500 كما قال حسن مكى .. ولك ان تتخيل نافع او عبدالرحيم او مصطفى عثمان او الجاز او .. او .. خارج السلطات الثلاثه .. فانها لعبة الكراسى الدائرية .. فى سلطة دائرية
    انها ازمة هيكلة مؤسسية ..وتحكم السلطة التنفيذية فى هياكل الدولة الحزبية والتشريعية والقضائية .. فالحزب يدور فى فلك السلطة التنفيذيةولايعصى لها امر .. والبرلمان يسبح بحمد السلطة التفيذية ويتمسح ببلاطها ويتوددها صباحا ومساء … والقضاء يتأمر بامرها ولا يخرج عن طاعتها .. اذن الحيرة تملكت السلطة واصبحت ترى بعين واحده ..
    اننا فى حاجة الى ثورة تصحيحية فى كل المناحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. واعادة هيكلة الدولة على مبدأ الديمقراطية والشفافية .. وتغير كل الدماء التى شاخت .. فحواء السودان لم تعقم .. فالسودان ملئ بالكوادر الوطنية المؤهله وذات الخبرة والمعرفة والانتماء الوطنى .. لابد من الابدال والاحلال وتداول السلطة بمبدأ الكفاءة لا الانتماء ( البدريين )
    ولك مثال واحد كم سنه ظل رئيس البرلمان فى موقعه هذا ؟
    وكذلك انظر لمن يعفى من وزارة او مؤسسة فانه يحول الى وزارة الخارجية والتى تكدست ( الفائض السياسى ) ..
    فالتوظيف دائرى فى حكومة دائرية وشعب يدور ويدور .. ويدور

  9. استاذى دالبونى انا من المعجبين بكتاباتكم الجريئةوالموضوعية لاتتحير ولاتستغرب مما يفعله هولاْ الناس فارجع لمقال الاديب الراحل الطيب صالح من اين اتى هولا الذين لايشبهون بقية الناس هولا الشزذمة اغلبهم شواذ والبقية نكرات

  10. 500 من الحكومة + 500 من المعارضة نرسلهم جميعا إلى حيث مجذوب الخليفة وابراهيم شمس الدين والزبير وناس طيارة تلودي وطيارة أبوقصيصة ويرتاح السودان خطة عملية دايرة رجال

  11. لماذا لم تذكر يا دكتور ان هذا المعتصم قام بصرف مبلف 160 مليون جنيه حافز تصحيح لامتحان الشهادة الثانوية قبل الاخير حينما كان وكيلا للوزارة؟؟؟؟ والانكى والامر انه اعترف بالمبلغ وقال انه لم يستلمه انما استلمه مدير مكتبه ووزعه على الفقراء والمساكين….والله هذا كلام رسمي ونشر في الصحف..
    فهذا اللص قليل التربية كيف يكون وزيرا للتربية؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..