التليغراف تكشف الخلافات الداخلية لمسلحي المجلس الانتقالي الليبي وخطرها

كشفت صحيفة الـ ‘تليغراف’ اللندنية عن اشتباك وقع بين مئات المسلحين الليبيين التابعين للمجاس الانتقالي في مستشفى في طرابلس، معتبرة أن هذه المواجهة تعتبر الأكبر بين المسلحين منذ سقوط العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القتال يغذي المخاوف من غياب السلطة وعدم قدرتها على ضبط آلاف المسلحين المتمركزين في طرابلس، على الرغم من سعي الحكومة الانتقالية لتثبيت القانون والنظام. قتل اثنين وجرح سبعة آخرون في قتال نشب بين الثوار عندما منع حراس من كتيبة طرابلس ثواراً من الزنتان جاؤوا لقتل أحد الجرحى في المستشفى.

وكان القتال اندلع عندما جاء مسلحين إلى المستشفى وكانوا بحال من السكر الشديد وأرادوا الدخول للإجهاز على جريح أصابوه في وقت سابق، بعدما علموا أنه ما زال حيا ويتلقى العلاج. وحاول الأطباء منعهم من الدخول وطلبوا منهم المغادرة، لكن بعد أن تطورت المشادة بين الطرفين، أخرج أحد الثوار سلاحه واطلق النار فبدأ القتال مع الحراس.

واخترق الرصاص بوابة المستشفى وقاعة الاستقبال ما اضطر الأطباء والممرضون للفرار، وتوفي عجوزان من المرضى من جراء أزمة قلبية أصابتهما أثناء الاشتباك الذي استمر من الواحدة ليلاً حتى الفجر واستخدم فيه الطرفان الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات.

ونقلت الصحيفة عن محمد حمزة، مقاتل من كتيبة طرابلس، قوله إن ‘مئات من ثوار الزنتان وصلوا بأسلحتهم إلى المستشفى وطلبنا الدعم من مختلف أنحاء طرابلس’، وأضاف ‘لم نصدق أنهم سيطلقون النارعلينا’.

واشار حمزة إلى أنه حاول التحدث إلىهم وإقناعهم بالتوقف عن إطلاق النار، فقال لهم: ‘أنتم تطلقون النار على مستشفى وليس على كتيبة تابعة للقذافي’، لكنهم لم يتوقفوا إلى أن تدخل شيخ من أحد المساجد وأقنعهم بوقف القتال وتسليم ثلاثة منهم للمجلس العسكري لطرابلس، لكونهم مسؤولين عن بدء القتال.

واعتبرت الـ ‘تليغراف’ أن هذا الاشتباك يزيد الضغوط على المجلس الانتقالي الهش في محاولته نزع سلاح الثوار المنتشر بكثافة في طرابلس، على الرغم من أن الحكومة المؤقتة وجهت أمراً للمقاتلين بتسليم أسلحتهم ومغادرة المدينة قبل أسبوع.

واشارت الصحيفة إلى أن مسلحي الزنتان أبدوا شراسة في محاربة كتائب القذافي وساعدوا في اقتحام طرابلس لكنهم لم يغادروها واكتسبوا سمعة سيئة بسبب أعمال النهب ونشر الفوضى التي يمارسها هؤلاء.

ويأتي هذا الاشتباك مع إعلان حلف الناتو إنهاء مهامه العسكرية في ليبيا، كما يتزامن مع نشر منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً قالت فيه إن كامل سكان بلدة تاورغاء البالغ عددهم 30 الفاً يتعرضون للقتل والتهجير بسبب اتهامهم بموالاة القذافي.

وفي الوقت الذي يتخوف فيه سكان طرابلس من وقوع اشتباكات أخرى، أكد حمزة إنه يتوقع ذلك، مضيفاً ‘ستحدث الاشتباكات مجدداً، سيعودون للانتقام’.

كما قال بيتر كول، خبير الشؤون الليبية في المجموعة الدولية للأزمات، إن ‘الخلافات بين الثوار مختلف المدن لم تُحل بعد وتشكل خطراً على الأمن في ليبيا’، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي يحتاج لبذل جهود مكثفة من أجل منع الاشتباكات ونزع سلاح المليشيات المختلفة أو توحيدها في إطار الجيش الوطني.

وكالات

تعليق واحد

  1. لا زالت هذه البداية وبحكم معرفتي الوثيقة بطبيعة المجتمع الليبي الذي عشت فيه قرابة 13 عاما لن تنتهي هذه الخلافات بل ستزداد حدتا حيث تمثل القبلية الولاء الاول وليس الوطن ..

  2. القوات الخاصة القطرية من قتل القائد معمر القذافي

    قائد القوات الخاصة القطرية العقيد حمد بن عبدالله بن فطيس المري،
    لحظة الشروع في عملية اقتحام طرابلس
    د. خيرالله محمد ساجر
    أخي القارئ هذا ليس مقال بل لقطة صغيرة مؤلمة.
    أمامكم في الأعلى صورة رجل بدوي يعتمر كوفية ويرتدي قميص أسود نصف كم وسروال جينز، يحمل بندقية رشاشة، هذا هوة العقيد الركن حمد بن عبدالله بن فطيس المري قائد القوات القطرية الخاصة، تلك القوات التي أسندت أليها مهمة احتلال طرابلس وسرت.
    كما أشارت المعلومات الواردة من ليبيا إلى تواجد، قوات خاصة قطرية وإماراتية وأردنية، تقاتل نيابة عن ثوار الناتو في العاصمة طرابلس، وفي العديد من المدن والمناطق الأخرى، وكان الظهور الأبرز لابن فطيس، عندما توقفت سيارته اللاندكروز البيضاء، أمام كاميرا قناة الجزيرة في الساحة المقابلة لمنزل القذافي المسمى (بيت الصمود)، حيث ترجل ابن فطيس من السيارة، متوشحاً العلم القطري، وبمعيته عبد الحكيم بالحاج القائد الميداني لثوار الناتو في طرابلس ليقول لمن يعنيه الأمر قطر مرت من هنا.

    وبحسب مصادر إعلامية قطرية فإن ابن فطيس لم يكن الوحيد أثناء رفع العلم القطري على باب العزيزية، حيث كان يرافقه الملازم أول علي محمد السفران والملازم ثاني حمد عبدالله الشلاع والملازم حمد بن تويم المري، أن جميع هؤلاء الضباط ينتمون للقوات الخاصة القطرية، جرت العائدة العسكرية على أطلاق أشارة أكمال المهمة والسيطرة على الهدف بنجاح، لأسباب لا أعرفها، لقد تم الاستعاضة عن ذلك، هوة قيام العقيد حمد بن عبدالله، برفع العلم القطري على بقايا أطلال باب العزيزية، هذا أمر مستنكر في كل الأعراف.
    لقد أثبتت القوات القطرية الخاصة القدرة العالية على التنسيق مع قوات الناتو والتقدم الآمن تحت نيران قصفها التمهيدي المكثف، أن احتلال طرابلس من قبل العقيد حمد بن عبدالله قد اكسبه ذلك سمعة وثقة عالية من قبل قيادته العسكرية العليا الممثلة بشخص الجنرال قائد الجيش القطري المقيم إلى جانب عبد الحكيم بالحاج في قاعدة معيتيقه الجوية كذلك نال رضاء قيادة حلف الناتو، لذلك تم تكليفه (العقيد القطري حمد بن عبدالله) بقيادة معركة سرت البرية، حيث تمكنت القوات الخاصة القطرية من أسر الجريح القائد معمر القذافي، بما أن القوات القطرية تميل كل الميل لصالح ميليشيات عبد الحكيم بالحاج قائد ثوار الناتو في طرابلس، لذا عندما يصبح القذافي حيا أو ميتاً في يد عبد الحكيم بالحاج هذا ما سيرفع من موازين وأسهم هذا الأخير في الترتيبات المقبلة على حساب من قدم أكبر شلال دم في معركة احتلال ليبيا ألا وهما ثوار مصراتة، على اثر ذلك تمكنت كتيبتين من كتائب ثوار مصراتة من محاصرة القوات القطرية في الطرف الجنوبي لمدينة سرت، وانتزعت منهم القذافي جثة هامدة، فقط أعطي أشارة صغير للقارئ، أ، ينظر إلى المقاتلين الذين يشاركون في تعذيب القائد القذافي تجدهم يرتدون بزاة الوحدات الخاصة القطرية.

    هل حقاً كان لدى القذافي من مرتزقة.
    تبين لي بوضوح لا يقبل الشك، أن القائد القذافي يمتلك من الشهامة التي لا يمتلكها غيره من الليبيين، حيث أبت علية كرامته من أن يستحضر رجالات أجانب ليقاتل بهم أبناء شعبه حتى لو كان هؤلاء الأبناء من درجة عاق، رغم أن الملاين الذين كانوا ينتظرون بفارق من الصبر إشارة من القائد القذافي للزحف إلى ميادين المعارك، أن الحرب الرسمية في ليبيا قد انتهت، مثل ما قال المثل ذاب الثلج وبان المرج، من دون أن نرى لدى القذافي ولو مرتزق واحد، كلكم يعلم من وجود حوالي 400 ضابطة نسائية من حرس القذافي الخاص، قبل سقوط مدينة سرت بوقت طويل أمر القذافي بإخراج العنصر النسائي من المعركة، حيث تم إرسالهم إلى أحد الدول المجاورة، خوفاً على شرفهن وأمنهن من همجية وحوش ثوار الناتو وجحافل دول الارتزاق العربي، قبل أن يخاف على نفسه وولديه، أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي هو من جلب المرتزقة من كل بقاع الأرض لمقاتلة الشعب الليبي وتدمير ليبيا وامتهان شرف وكرامة الليبيين، ناهيك عن عدد الفرادى من المرتزقة وجنسياتهم ودياناتهم الذين تعاقدوا مع ثوار الناتو على مبالغ مالية مغرية، مقابل مشاركتهم في قتال ضد الجيش الوطني الليبي، هنا أكتفي بتعداد الدول العربية الرسمية التي أرسلت قوات مرتزقة لخوض معركة احتلال ليبيا بأسم ثوار الناتو:
    1- دولة الأمارات العربية المتحدة: أرسلت دولة الأمارات، كتيبة وحدات خاصة، مع كم هائل من السلاح والعتاد المتنوع.
    2- المملكة الأردنية الهاشمية، أرسلت المملكة، كتيبة وحدات خاصة سرية قناصة خمس طائرات هليكوبتر. وحدة رصد واستطلاع.
    3- دولة قطر:أرسلت، كتيبة وحدات خاصة، سرية رصد واستطلاع، وحدة فرسان منقولين جواً، طيران حربي مقاتل، تولي قيادة القوات البرية في كامل التراب الليبي.
    4- البحرين، أرسلت قوات رمزية.
    5- السودان: أرسل السودان لواء مدفعية ميدان، وكم كبير من المعدات العسكرية.

    عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في الجماهيرية العربية الليبية العظمى، قد شاركوا في القتال لجانب ثوار الناتو بصفة مرتزق، هذا بمثابة خيانة للعيش والملح وحسن الضيافة، هذا الأمر قد يعرض أبناء الجالية الفلسطينية هناك للخطر المقبل، حول مشاركة قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجانب قوات الناتو من عدمه، فقط هنالك من شكوك أولدتها الكثير من المؤشرات الواضحة، بعد أن سقطت مدينة بنغازي بيد ما يسمى ثوار الناتو تقاطرت وفود عسكرية فلسطينية رفيعة المستوى لمدينة بنغازي، وأخر تلك الوفود كان بقيادة اللواء جمعة الحمدالله مدير عام التدريب العسكري!؛؛ الطريق إلى فلسطين يمر من فوق جثة القذافي، أليس كذلك يا ثوار القدس؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..