عَنْبَلوق الإنقاذ !!

حسن وراق

@ أحدهم مشهور بعشقه للطعام و خاصة اللحوم ، جاء في زيارة لقريبه الذي رغم رزقه الوفير إلا أنه مشهور بالبخل ، لم يلتقيه لفترة طويلة من الزمن ظن أنه تخلي عن بخله وسيقدق عليه ما لذ و طاب من الطعام وسينحر له ما يجود به المراح . اثناء تبادلهما الحديث ونسة ، ضحك وقرقراب بدأ الضيف يلحظ برود همة ضيافة صديقه في إكرامه و أنه سيرجع كما أتي ضامر البطن . عندما حان موعد رحيله إنطلق عمبلوق (عتود) مدوعل من المراح وبدأ يقدم في عروض بالقفز و المأمأة أمامهما وصاحبه كل مرة ينهر فيه ليرجع الي المراح وأخيرا بدأ العمبلوق يلتصق بالضيف في (حنية) ، جَسّ الضيف (بلذة) فِقْرة العتود قائلا له ” والله إت ما قصرت تَبْ عِلا صاحبنا ما فيهو فايدة “.
@ الحكومة دخلت في (أمراً) ضيق ، محاصرة من كافة المجالات ، خارجيا أصبحت معزولة عن العالم وما تزال محاصرة إقتصاديا ولم يرض عنها المجتمع الدولي الذي أخرج ايران من قائمة الدولة الداعمة للإرهاب (حلف الشر ) بينما ظلت الحكومة (ترفس) للخروج من هذا النفق ولا تملك ما تقدمه كما فعلت ايران الي جانب كرت الجنائية الدولية . تظل قضية حرب دارفور و حروب جبال النوبة والنيل الزرق تشكل عقبة امام قبول المجتمع الدولي لحكومة الانقاذ التي تمارس في اساليب الغش والخداع ظننا منها أنها سوف تقنع المجتمع الدولي بوجود اجماع وطني وشعبي لحكمهم ، بعد المقاطعة الشعبية للإنتخابات العامة لم تجد الحكومة ما تقنع به العالم غير مسرحية مؤتمر الحوار الوطني الذي (طرشق) ويرقد في الانعاش لثلاثة شهور أخري ولم يجد تعاطف او قبول الشعبي.
@ علي الصعيد الداخلي ما تزال قضية الديمقراطية و اشاعة الحريات السياسية تشكل عقبة أمام استقرار الحكم وبالتالي استقرار الأوضاع الاقتصادية التي تشهد انهيار وضع النظام باسره في حالة ترقب و حذر من اندلاع انتفاضة شعبية جراء انهيار الموازنة العامة للدولة التي لا مجال للحكومة إلا بسد العجز عن طريق زيادة اسعار السلع الرئيسية والتي بدأت بغاز الطبخ و مياه الشرب تمهيدا لاعلان زيادة اسعار دقيق الخبز خلال ايام سيما وان ازمة انعدام رغيف الخبز بدأت تعم كل السودان وفي حالة مرور زيادة اسعار دقيق الخبز دون مقاومة شعبية سوف تتواصل الزيادات في اسعار الوقود السائل الذي يؤثر علي بقية اسعار السلع .
@ المشكلة التي تواجه النظام الحاكم تتعلق بالإنهيار الإقتصادي (المريع) الذي شمل كل القطاعات الانتاجية في الزراعة والصناعة والعجز في الميزان التجاري وانخفاض قيمة العملة الوطنية التي تؤثر في الارتفاع المطرد للاسعار والخدمات الي جانب الفساد الذي إمتص ما تبقي من عائدات مالية . لا توجد خطة طموحة للخروج من الازمة في كل مظاهر الحكم الذي يركز علي المحافظة للبقاء في كراسي الحكم دون تقديم ما يجعل المواطنون يقبلون و يضحون لاستمرار هذا النظام الذي يعتمد في بقائه فقط علي إحكام القبضة الامنية والتي هي الاخري لن تستمر طويلا في ظل انهيار متصاعد للأوضاع الاقتصادية وما عادت شعارات الاسلام السياسي مثل (هي لله) و لا لدنيا قد عملنا تقنع أحد بعد أكذوبة الانقاذ الاولي لأنه لا كرامة مع الفقر و أن الله قدم الطعام والأمن علي عبادته .
@ اركان النظام بدأوا يستشعرون بدنو أجل النظام الذي لا يملك أي مقومات بقاء وكل أحاديث و تصريحات اركان النظام تعكس (حراق الروح) و أنهم ادمنوا الحكم المطلق أكثر من ربع قرن لم يشعروا بأن لكل بداية نهاية ، حتي (كفروا) بالحقيقة وهم يطلقون في تصريحات غير مسئولة علي شاكلة (سنحكم 50 سنة أخري ) . حاول النائب حسبو ان يطمئن رهطه في الحكم الذين بدأ القلق يحيط بهم علي الفردوس المفقود و ضياع(البهلة) المطلقة بقوله (النظام لن يسقط والله سيحمينا مثل ما حمانا الله 26 سنة عشان تمسكنا بكلمة لا إله إلا الله) .أين نظام الانقاذ من حكم عمر بن عبدالعزيز الذي أصبح في ذمة التاريخ وأين نظام الانقاذ من سطوة وقوة سفاح رومانيا شاوسيسكو الذي سقط حكمه والاقتصاد الروماني بلا ديون و في اوج قوته .مثل ما أعطاكم الله الحكم سينزعه منكم لأن الله لطيف بعباده أيضا . (عنبلوق ) الإنقاذ ما قصر تَب ، عِلا معارضتنا ما فيها فايدة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والمثل بيقول .. الماشفتو في بيت ابوك يخلعك!! والزميل دا من الذين خلعلهم المنصب الذي لم يكن يحلم بيه يوماًً ..

  2. لقد وهنت الحكومة
    ولقد وهنت الماعارضة والحركات المسلحة
    ولقد وهن الشعب
    الحكومة اصبحت تبدل في جلدها وتتغير كما تشاء في ظل وجود معارضة تفعل كل شيء من اجل ارضاء الحكومة وحركات مسلحة تتنقل من دولة إلي دولة ولا تستطيع ان تفعل شيء
    وأما المواطن فقد فوض امره الي الله واصبح لايهتم الي زيادات الحكومة حتي وإن وصل الامر إلي زيادة كل شيء ماء وسكر وكهرباء وخبز وزيت وشطة وعلاج وووو فحتماً سوف يستمر الأمر كما هو إلي أن يأتي إنقلاب جديد ……………!!!

  3. حفظك الله أستاذ حسن وراق نحن نتابع بكل فخر كتاباتك ودفاعك المستمين عن الجزيرة وأهلها ومشروع الجزيرة نأمل منكم حصر جميع أبناء الجزيرة الأوفياء (شذاذ الآفاق) وتربية الشيوعيين) (الذين لا يعرفون دعايات البيبسي) لإدارة مشروع الجزيرة ونفوت الفرصة على أبناء الشمالية الذين احتلوا ولايتنا واستولوا على كل شئ في ولاية الجزيرة وباعونا حتى يسيطر أهل الجزيرة على مشروعهم وولايتهم بعد ذهاب هذه الطغمة بإذن الله هذا أقل ما يمكن أن يكتب بحقك.
    متعك الله بنعمة الصحة والعافية وسدد على طريق الخير خطاك ونسأل الله أن يستجيب دعاءنا إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

  4. هههههههههههه
    صحي العنبلوق نطط كتيييير .. والعجب تور سبتمبر ما فضل ليهو الا يقول للمعارضه عندكم سكين ولا اجيبو انا !!

  5. لكم التحية— الملاحظ ان ابناء دارفور من النخبة عندما يركبون موجة السلطة ( يتفرعنون) والامثلة من احمد ابراهيم دريج الي علي الحاج الي حسبو الي ساطور ولا يتحدث الواحد منهم وهو في السلطة عن اقامة سدود في وادي كجا او استثمارات يدفع بها من المانيا أو قري نموذجية لسكان المعسكرات وكل همه أن يثبت دعائم الحاكم ولي نعمته ليدلدل رجلينه في كرسي الحكم لاطول فترة حتي الاجل المكتوب ثم يطلق قولته المشهورة ( خلوها مستورة) وينطلق بالفئ الذي جناه الي المانيا — مشكلة دارفور كما مشكلة الجنوب هي العلة في النخبة ونرجسيتهم وهنا وبالرغم من عدم موافقتي الا ان ابناء الشمالية ينداح تفكيرهم الي اقامة بعض المشاريع كالسدود وغيرها وهم ايضا نخبة نرجسية اذ تعزل مصلحة السودان الوطن الكبير ولايهمهم بمقال ( منقو قل لا عاش من يفصلنا).

  6. بصراحة شديدة المغطس حجر المعارضة الاتحاديين خاصة جناح سيدى لانهم دخلوا الحكومة وقعدوا يناكفو فى بقية الاتحاديين المعارضين للمشاركة وشغلوهم عن القضية الاساسيةوهى اسقاط نظام الرقاص

  7. الليلة بهلته الكتابة .ز أيوة كده ده الكلام موش تتابع لى إيلا خليك من إيلا .. أهو إنت كده حلو جداً وكلامك منكل 100% .. تسلم .

  8. *الحكومة محاصرة من كافة المجالات خارجياً.
    * داخلياً قضية الديمقراطية والحريات السياسية.
    *الحكومة تعاني من إنهيار إقتصادي مريع.
    *أركان النظام يستشعرون دنو أجل النظام.
    طيــــب الشعب السوداني منتظر شنووووو بعد هذا كله.
    ((لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))

  9. * يا أخى, مشكلة “الإسلامويين” فى “أنفسهم” هم!..و”متأسسه” فى “نظامهم” نفسه(Built-in):-
    1. فبطبيعة الحال, هم “جهلاء” بمفاهيم و اهداف و مرامى و قيم “السياسه العامه” فى “عصر العولمه” هذا, و بالتالى يجهلون و/أو لا يهتمون بالمتطلبات و الشروط الواجب توفرها ل”إدارة الدوله” الحديثه, و لذلك هم يفشلون!
    2. و “النظام” يرمى لتحقيق “اهداف و مفاهيم خياليه”, “جامده” و “مستفزه” و صعبة أو مستحيلة المنال فى كثير من الأحيان!..و يعتمد “النظام” فى تحقيقها على أدوات و وسائل “القوه” و “العنف” و “تهديد و إرهاب” الناس ل”إخضاعهم”! كما و يستخدم اساليب “الكذب و النفاق و التدليس”, بهدف إحتواء “الواقع” المناقض لمفاهيمهم و قيمهم و افكارهم!
    3. و الثابت, ان جميع هذه “الأهداف” و “المرامى”, و “الادوات و الوسائل”, التى ترجع اصولها ل”محمد عبدالوهاب” فى السعوديه (القرن الثانى عشر الهجرى!), و “حسن البنا و سيد قطب” فى مصر(القرن الرابع عشر الهجرى!), قد تجاوزها عهد “الثوره الصناعيه و الثقافيه و التقنيه” خلال القرن الماضى!..ناهيك عن عصر العولمه فى القرن ال21 هذا!
    4. و بالنتيجه, فإن “نظاما” و “أناسا” كهؤلاء, يعتمدون على “العنف “و “قوه السلاح” و “القبضه الأمنيه”, و “شراء الذمم”(فى الداخل و الخارج), و الصرف البذخى التفاخرى, و تجاهل “الأهداف القوميه و الوطنيه”, و “الإستخفاف بالمجتمع الدولى, و بالقيم و المبادئ الإنسانيه”, مع إستغلال مبادئ و قيم “عقيدتهم” نفسها لتمكين انفسهم و”لمصالحهم” الدنيويه!..إلخ, لا بد لهم ان ينتهوا بالفساد و ظلم الناس, و “الإحتراب مع الآخرين” و “فيما بينهم”, و الفشل و الانهيار, و “الإفلاس الكامل الشامل”, بالنهايه!
    5. كما اؤكد لك يا اخى, ان الصرف على “نظام” فاسد كهذا, و على “أجهزته المتعدده”, و على “بطانته و محسوبيه”, و على إحتياجات “تأمينه”..لن تكفيه موارد دولة مهما عظمت..و لو فتحت عليه خزائن البنك الدولى, و صندوق النقد الدولى و “نادى باريس”!!.. ناهيك عن “ذهب”, و “البترول الذى ذهب”!, و “ضرائب و جبايات” من “الفقراء”, و القليل من صادرات الصمغ و الثروه الحيوانيه و “حب بطيخ”, او البطيخ نفسه!

  10. الليلة بهلته الكتابة .ز أيوة كده ده الكلام موش تتابع لى إيلا خليك من إيلا .. أهو إنت كده حلو جداً وكلامك منكل 100% .. تسلم .

  11. *الحكومة محاصرة من كافة المجالات خارجياً.
    * داخلياً قضية الديمقراطية والحريات السياسية.
    *الحكومة تعاني من إنهيار إقتصادي مريع.
    *أركان النظام يستشعرون دنو أجل النظام.
    طيــــب الشعب السوداني منتظر شنووووو بعد هذا كله.
    ((لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))

  12. * يا أخى, مشكلة “الإسلامويين” فى “أنفسهم” هم!..و”متأسسه” فى “نظامهم” نفسه(Built-in):-
    1. فبطبيعة الحال, هم “جهلاء” بمفاهيم و اهداف و مرامى و قيم “السياسه العامه” فى “عصر العولمه” هذا, و بالتالى يجهلون و/أو لا يهتمون بالمتطلبات و الشروط الواجب توفرها ل”إدارة الدوله” الحديثه, و لذلك هم يفشلون!
    2. و “النظام” يرمى لتحقيق “اهداف و مفاهيم خياليه”, “جامده” و “مستفزه” و صعبة أو مستحيلة المنال فى كثير من الأحيان!..و يعتمد “النظام” فى تحقيقها على أدوات و وسائل “القوه” و “العنف” و “تهديد و إرهاب” الناس ل”إخضاعهم”! كما و يستخدم اساليب “الكذب و النفاق و التدليس”, بهدف إحتواء “الواقع” المناقض لمفاهيمهم و قيمهم و افكارهم!
    3. و الثابت, ان جميع هذه “الأهداف” و “المرامى”, و “الادوات و الوسائل”, التى ترجع اصولها ل”محمد عبدالوهاب” فى السعوديه (القرن الثانى عشر الهجرى!), و “حسن البنا و سيد قطب” فى مصر(القرن الرابع عشر الهجرى!), قد تجاوزها عهد “الثوره الصناعيه و الثقافيه و التقنيه” خلال القرن الماضى!..ناهيك عن عصر العولمه فى القرن ال21 هذا!
    4. و بالنتيجه, فإن “نظاما” و “أناسا” كهؤلاء, يعتمدون على “العنف “و “قوه السلاح” و “القبضه الأمنيه”, و “شراء الذمم”(فى الداخل و الخارج), و الصرف البذخى التفاخرى, و تجاهل “الأهداف القوميه و الوطنيه”, و “الإستخفاف بالمجتمع الدولى, و بالقيم و المبادئ الإنسانيه”, مع إستغلال مبادئ و قيم “عقيدتهم” نفسها لتمكين انفسهم و”لمصالحهم” الدنيويه!..إلخ, لا بد لهم ان ينتهوا بالفساد و ظلم الناس, و “الإحتراب مع الآخرين” و “فيما بينهم”, و الفشل و الانهيار, و “الإفلاس الكامل الشامل”, بالنهايه!
    5. كما اؤكد لك يا اخى, ان الصرف على “نظام” فاسد كهذا, و على “أجهزته المتعدده”, و على “بطانته و محسوبيه”, و على إحتياجات “تأمينه”..لن تكفيه موارد دولة مهما عظمت..و لو فتحت عليه خزائن البنك الدولى, و صندوق النقد الدولى و “نادى باريس”!!.. ناهيك عن “ذهب”, و “البترول الذى ذهب”!, و “ضرائب و جبايات” من “الفقراء”, و القليل من صادرات الصمغ و الثروه الحيوانيه و “حب بطيخ”, او البطيخ نفسه!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..