الجاتك في مالك سامحتك : أناشد السارق !!

* عفوا سادتي، عندما تعجز الكلمات عن ان تعبر عما يعتمل في النفس من مجريات الاسى عن ماآل اليه حال بلادنا ، وماانحدرت اليه ثوابت قيمنا التى ماكانت تقبل التجزئة عند هذا الشعب العظيم النبيل.. فمن عسانا نلوم؟! وماذا تبقى امام شعبنا من قيم. ، فباسم الدين ، راينا الشعارات ترفع على اللافتات واسماء الشوارع والمدارس والبقالات والاحياء مستمدة دلالاتها من الإرث الإسلامي ،فندخل البقالة ونجدالسلع المنتهية الصلاحية والديباجات المضروبة، وفوضى الاسعار، وبرغم هذا يؤذن الاذان فيتوقف البيع للصلاة، وهو يعلم انها صلاة بلاروح لم تورث مؤديها ولا أدنى مستوى من ان يكون ( سمحا اذا باع، سمحا اذا اشترى، سمحا اذا إقتضى) فتم تشويه الدين وتشويه الدنيا عند السودانيين..

*فارتفعت وتيرةالغبائن الاجتماعية، وتطورت معها الجريمة واساليبها، وبالتالي توارت الكثير من القيم المتوارثة، فبالامس عند التاسعة والنصف مساء وانا فى طريقي الى اركويت من الغرب الى الشرق توقفنا امام الاستوب الذي يحدد مسارات السيارات بالقرب من نفق السوق المركزي، اذا باحد الصبية يضرب على الزجاج الايمن بصورة ملفتة ومع الالتفاتة كان. الموبايل فى يد طفل آخر لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره وانطلق ركضا …فنزلت من السيارة خلفه فاذا بالمارة يشيرون علي باتجاهه بلامبالاة. وحقيقة ان الامر لايعنيهم ، ولما يئست من الركض وانا اتصل على التلفون المسروق والمارة ينظرون ، كانت المؤشرات المزعجة فيما اصاب هذا الشعب لا نخوة ولامروءة ولاإكتراث ، فمايحويه الجهاز كل مستنداتنا ووسائل تواصلنا فى قضيتنا الكبرى ،

*فكل مااستطاع السابلة تقديمه لنا عبارة ( الجاتك في مالك سامحتك) كان القضية. تنحصر في القيمة المالية. ، وهذه العبارة الشائعة لا نرى الا انها سخف بلامعنى ، والجاتك في قيمك ماذا تنتج. ؟ والجاتك في وثائقك تكون قبلت جبينك؟! المؤلم جدا هو هذه الفئة العمرية. من الرابعة عشرة الى السادسة عشرة ، هم ابناءالانقاذ، ربائب المشروع الحضاري ، ضحايا هذا الزمن العصي ..وهم في ذات الوقت من الجيل الذي يجيد التعامل مع التقنية الحديثة اجادة مدهشة ، ولربما الخلل الاقتصادي هو الذي حولهم من مبدعين الى مجرمين ،

*بلد تموت فيه الكثرة من الجوع والفئة ا.لقليلة تقتلها التخمة ، تتطاول البنايات المملوكة لاقوام ماكان لهم ذكر فى عالم المال الا من خلال كرسي السلطة ، صبية يرون السرقة تتم معالجتها بفقه التحلل ، ويتسامعون ان مليارات طريق الانقاذ الغربي تكفكف بعبارة خلوها مستورة، فماذا نتوقع من هذا الشباب الذكي؟ الحادث الذي واجهنا وكل يوم يواجه المئات غيرنا يضع الحكومة امام تحدي كبير الا. :وهو هاهي الجريمة قد تطورت لهذا المستوى فهل تطورت وسائل مكافحة الجريمة بنفس المستوى؟!

* نعلم اننا مستهدفون بشكل مؤسف ..فدخلوا علينا المنزل ..وسرقوا ، كسروا العربة وسرقوا ، استغفلونا وخطفوا ..عموما اراني ضحية والصبية الذين خطفوا. الجهاز ضحايا .. فلو تمكنوا من نسخ الارقام وبقية المستندات فهو لهم هدية منتزعة .. والان نناشد السارق .. وسلام ياااااوطن …
سلام يا
الجمعية السودانية لحماية البيئة ، لازلنا في انتظار توضيحاتها حول ماطرحناه على هذه الزاوية من تساؤلات ، فان كان كلامهم هو الصمت ، فانهم لم يتركوا امامنا من طريق سوى ان نرمي مافي كنانتنا وسنعتبر ان صمتهم اجابة. .. وسلام يا..
الجريدة السبت8/11/2014

تعليق واحد

  1. حقا اصبحت السرقة والخطف لغة اليوم ومن منا لم يكتوي بها. قبل ايام وانا ادفع لبائع البطيخ ماله نبهني احدهم لاختفاء شنطني الصغيرة واشار الى ركشه كادت ان ااحرك ولما اقتربت منها هرب السارق شاب مفتول العضلات ويرتدى صديريا منتهى الاناقة ولبجراءة. واخيلوة يجري في الشارع الرئيسي للمدينة والجميع يرونه دون تدخل وتذكرت زمنا قديما جميلا كانت السرقة الغرابة وكانت يالهو تكفي لحسمه بقوة من اول من يقابله . رأيته يهرول كالنعامة وحملت حقيبتي ومضيت. وانا العن الانقلاب الكريه في المجتمع.
    مرة اخري في مؤتمر دولي وضعت الحقيبة عند الغداء وذهبت لاحضر مشروبا واختفن شنطو المؤتمر الانسقة بمحتويانتها. بعد قليل رايت شابين يخرجان من باب القاعة واحدهما يحمل خقيبة تشابه المسروقة فتجرأت واتجهت اليهم قلت لهم انها تشبه حقيبتي فرد احدهم ببجاحة كل الحقائب تتشابه وحقا هى ولكنى كنت اخرجت اليدين لاني لا احي ان احملها على كتفي . قلت لهم هل يمكنني فتحا لاتأكد ووافقا ووجدت اوراق المؤتمر تبتيم للموقف الغريب وفتحت جيبا اخر لتظهلار هدية اشتريتها من معرض مصاحب للمؤ تمر . قلت لهما بحسم وحزم هي حقيبتي فهل سأخذها منهما ام من الشرطة. فناولني لا.سألتهما كيف استبحا خصوصيتي فقالا انهااعطيت لهما من صديق بالقاعة فطلبت احضاره وانا انتظر . وتأخرا فدخلت لقاعو وانتحيت جانبا فظهرا واهترضتهما سائلا اين من منحكما الحقيبة فقالا لم نجده وادركت انهما لصين . فقلت لهما لقد تعرضتما لخظر من اجل حقبةةبها اوراق فقطز وتجلى لي الضيوف للمؤتمر من خارج البلاد وحمدت انها حقيبتي وليست لاحجهم فكانت ستكون فاجعة كبرى

    على كل منا التعامل بحزم وقسوة مع السرق وجادة جلدة لا ينساها طول عمره وقد يتوب
    اما جمعية حماية المستهلك فمن كونها وما هى جمعيتها العمومية وهى نفسها تحتاج لحماية وشر البلية ما يضحك حقا

    اعتقد ان الصحافة الحرة النويهة في بلادي الى انقراض مع الاستهداف للأحلرار والنعيم للتابعين

    حمى الله كل صحفى امين وللانتهازين نقول ما دوامة الدنيا ما دوامة والتاريخ لا يرحم

  2. موبايلي موبايلي اين يقام المأتم؟؟ والله نأسف لسرقة موبايلك وحزننا العميق لسرقة الوطن بكامل قيمه نسأل الله العوض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..