ربما دخل المريخ موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ حال كانت هناك فرصة لتدوين ظاهرة التغييرات في التشكيلة، وخلال آخر 4 مواسم، لم تعرف تشكيلة المريخ الاستقرار مطلقاً، وتواصلت الظاهرة الغريبة في الموسم الحالي، ففي الوقت الذي تبدلت فيه مشاركات اللاعبين في ظل الغيابات العديدة، خاض المريخ مباراته الافتتاحية في الدوري بتشكيلة جديدة، بعد أن أفرج غازي الغرايري عن عدد من اللاعبين في مقدمتهم أحمد بيتر، فيما شارك وجدي هندسة في وسط الملعب بعد فترة غياب، كما شارك محمد كسرى في خط الدفاع، وكالعادة فقد المريخ لاعبين مؤثرين، الغريب أن الفريق وصل لمرحلة المجموعات للنسخة الثالثة توالياً، كما ظل منافساً على لقب الدوري، وحققه قبل موسمين، وهو أمر لا يتوافق مطلقاً مع الغيابات المستمرة وعدم استقرار التشكيلة، ما من فريق في العالم يفقد 8 أو 9 لاعبين أساسيين في عدد مقدر من المباريات؛ ومع ذلك يحقق الفوز، ما خلا المريخ، وهو ما يعزز فرضية تميز جميع العناصر.
