مقالات سياسية

الي ابناء القوات المسلحة: اعزلوا البرهان – عميل ابوظبي و الجنجويد

(١)

كنت قد. ذكرت في مقال سابق فحوى ردي على أحد زعماء التيارات الحزبية حول ضرورة مشاركة حركات الكفاح المسلح في الحرب المفروضة على السودان الي جانب الجيش الوطني،  و خاصة أنني من اكثر الدعاة نداء لذاك الانحياز المقدس.

في خاتمة ردي على صديقي و الزعيم الحزبي قلت و بالحرف الواحد ( يمكن لقوات حركات الكفاح المسلح مجابهة مليشيا الدعم السريع المتمردة و هزيمتها لكن الخوف كل الخوف ان يقوم عبد الفتاح البرهان بمساندة الدعم السريع بالأدوات القتالية و المعلومات الاستخباراتية).

انتهي الاقتباس

عندما حصر البرهان في مباني القيادة العامة للجيش و كاد ان يتم اعتقاله من قبل أوباش المليشيا المقيتة؛  استشهد الكثيرون للحيلولة دون حدوث ذلك الامر الجلل.

و في ذلك قلت ان آخر ما يمكنني تحمل رؤيته هو منظر رئيس مجلس سيادتنا مكبل من قبل الجنجويد.

استشهد العشرات بل المئات من ابناء قواتنا المسلحة حتى لا تكبل سيادتنا التي في شخص رمزها الفريق الأول عبد الفتاح البرهان.

لكن المؤسف مضى هؤلاء ليبقى البرهان يمارس هوايته المفضوحة في المراوغة و خيانة الوطن و انسانه.

 

(٢)

المتتبع لسلسة الهزائم المتتالية و التي مني بها جيش الوطني يدرك وجود امر يحير الاعداء قبل الاصدقاء

و هو الإنسحاب و الانسحابات المتتالية من جميع المواقع العسكرية و الاستراتيجية دون اي مسوغات او مبررات عسكرية.

كلما استبسل الجيش في الدفاع عن قاعدة او موقع عسكري و كاد ان يهزم الغزاة المعتدين جاءت التعليمات الي قادة المناطق العسكرية من قبل عميل كل من امارة ابو ظبي و مليشيا الدعم السريع السيد/ عبد الفتاح البرهان بالإنسحاب الفوري،  مع تسليم القاعدة بكامل أسلحتها و معداتها و بطبيعة الحال المدينة التي بها تلك القاعدة العسكرية بنسائها و رجالها و شبابها للأوباش المتعطشين للدماء ليقوموا بقتلهم و نهبهم و سلبهم و إغتصابهم و بيع حرائرهم في أسواق النخاسة بمدن غربي السودان ( المنظر الذي غادرته البشرية منذ اكثر من سبع عقود يحدث في السودان بتواطوء من قبل عبد الفتاح البرهان – الرجل المعني بحماية كرامة السودان و السودانيين.

دعكم من القادة العسكريين الذين مازالوا في الخدمة؛  هل من متطوع ذي خلفية عسكرية ليشرح لنا المبررات العسكرية للانسحاب من الحاميات و القواعد و مواقع الفرق العسكرية في كل من الجنينة،  زالينجي،  نيالا،  الضعين و ود مدني ( مع التركيز على كل من نيالا و ود مدني)

بل الانسحاب من اليرموك و التصنيع الحربي؟؟

استطيع القول ان سلاح المهندسين و المدرعات لم يصمدا كل هذه الفترة الا بسبب تعنت قادتها الوطنيون و رفضهم لتعليمات  عبد الفتاح البرهان بالانسحاب.

 

(٣)

في وقت مبكر ادرك شعبنا و برغم إستبسال ابناءه في القوات المسلحة الا ان الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان لن يجلب النصر و لا الحماية.  لذا استنفروا و اعلنوا تطوعهم للدفاع عن العرض و الارض،  الا ان البرهان قابلهم بالتجاهل و الاهمال.

حتى المجاهدين المستنفرين الذين كانوا بود مدني عشية تسليمها للجنجويد من قبل البرهان اضطروا للانسحاب بعد ما ادركوا حجم الفخ الذي اعد لهم.

كانوا بلا سلاح او ذخيرة او طعام.

بل كلما إشتد الخناق على المليشيا المتمردة أمر البرهان قادة الجيش بتهدئة حدة العمليات العسكرية حتى يتسنى للمتمردين تجميع قواتهم و الحصول على الامدادات من قبل إمارة الشر ( أبوظبي).

 

في بواكير المؤامرة في ابريل ٢٠٢٣ الماضي كان امام الجيش الوطني اقل من أسبوعين لإعلان موت التمرد في مهده؛  لكن عبد الفتاح البرهان هو من كبل الجيش حتى تحصل المتمردون على الدعم من قبل دول محور الشر العربي و الاقليمي.

و الاعجب كان قائد الجيش يتحدث في وسائل الاعلام بأنهم لم يستخدموا القوة المميتة.

لم يجرؤ احد ان يسأله فلماذا لا يستخدم القوة المميتة للدفاع عن البلاد و العباد من شر المجرمين الذين جلهم من المرتزقة الاجانب و الذين لا دين و خلق لهم،  بل لا ينتمون الي الحضارة الانسانية بالأساس..!!

 

(٤)

باستثناء يوم سقوط الدكتاتور عمر البشير و الذي حكم البلاد لحوالي عقدين من الزمان بجانب عقد قد سبق بسياسة مسرح الرجل الواحد،  دون تدخل حتى من قبل كبار قادة حزبه؛  نعم بإستثناء ذلك اليوم لم يمر امامي منظر وطني اجمل من منظر تلاحم قوات حركة العدل والمساواة و حركة جيش تحرير السودان مع القوات المسلحة بجانب المستنفرين الأشاوش لتخليص البلاد (من الذئاب البشرية الذين جلبهم المجرم عمر البشير من دول غربي افريقيا)

و لصون وحدة تراب بلادنا و رتق وجداننا الوطني المشترك.

لكن و برأيي المتواضع فإن كل تلك الجهود ستذهب سدا طالما الاخ عبد الفتاح البرهان على اعلى الهرم السيادي و العسكري بالبلاد.

 

(٥)

البرهان يعيش على أوهام المشعوذ الذي اخبره بحكمه للسودان،  فهو مثل قادة قحت او ( تقدم)  همهم و همه الحكم بأي ثمن.

جميعهم و على اختلاف مواقفهم (المعلنة) غير معنيين بمعاناة السودانيين.. فقط ان يحكموا السودان مناصفة مع الجنجويد او مع محمد بأزوم ( رئيس النيجر و المعزول من قبل الجيش هناك)  لا يهم.

عبد الفتاح  البرهان الذي انقلب على الفترة الانتقالية شبه المدنية بإيعاز من قبل كل من إمارة أبوظبي و مصر و بتحفيز كبير بسبب رعونة بعض مكونات قحت في 25 اكتوبر2021؛ فإن عبقريته المريضة في هذه مرة تقوم على إضعاف الجيش و الشعب معا حتى لا يكون أمامهما من خيار غير الذي يجلس على كرسي مجلس السيادة (بحكم الامر الواقع)، و بذلك يستطيع الاستمرار في الحكم لبعض الوقت، و لو انه على أشلاء السودان و السودانيين – تصديقا لنبوءة مشعوذ.

 

ان الذي أخشاه و بصدق بالغ هو ان يزود الاخ البرهان العدو او كفلائهم بإمارة ابوظبي بإحداثيات كبار القادة الذين يتواجدون بالميدان من شاكلة الفريق الأول كباشي او الفريق الأول ياسر العطا او فيلد مارشال مني اركو مناوي ليتم استهدافهم بالأسلحة النوعية من قبل العدو. ذلك ما أخشاه ( و لا سمح الله به) !!

 

صحيح ان الاستبدال في القيادة في هذا الظرف الحرج ينطوي عليه بعض المخاطر،  لكن مخاطر بقائه اعظم.

 

من الناحية العملية فلا وجود لمجلس السيادة بإستثناء تواجد الفريق مالك عقار نائب رئيس المجلس المذكور بصفته المدنية كممثل لحركات الكفاح المسلح.

لذا فإن الذي أمامنا هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

لهذا من الافضل ازاحة الاخ البرهان من قبل ابنائنا بالجيش الوطني.

 

عزل الفريق الأول عبد الفتاح البرهان و الاتيان بالبديل الذي يحرر البلاد و يجمع العباد ضرورة وطنية قصوى

فهل يسمعني ابناء قواتنا المسلحة؟؟

 

 

د.  حامد برقو عبدالرحمن

[email protected]

‫20 تعليقات

  1. ولم يفتح الله علي الفلنقاي بكلمة -خيراً او شراً- ولم يذكر من قريب او بعيد بالاشارة او التلميج الي جماعة الاخوان المتأسلمين وكتائبهم ودورهم في اشعال الحرب والتهديد والوعيد قبل اندلاعها ثم مواصلة تأجيج نيرانها …

    لم يذكر الفلنقاي محاولات قوي الهوس والارهاب السعي حثيثياً اتحويل الحرب الي اقتتال قبلي وحرب اهلية بالقتل والسحل العشوائي للابرياء الذين لا ذنب لهم سوي انهم بملامحهم واصولهم القبلية هم نفس ملامح واصول الكاتب، لم يذكر قانون الوجوه الغربية اتهامات الطابور الخامس الجزافية.

    اتي الفلنقاي بنظرية مؤامرة هي قمة الغباء والسذاجة ان البرهان شخصياً في اتصال مباشر وشخصي مع مليشيا الجنجويد يمدهم بالمعلومات والاحداثيات ويصدر الاوامر للقوات التي هي قاب قوسين او ادني من النصر الي الانسحاب بتعليمات مباشرة من البرهان، وفي تهويمه وهذيانه الرغائبي يذهب ابعد من هذا ليكشف لنا وبثقة الجهل النشط معلومة غابت عن الجميع وهي :
    – “عبد الفتاح البرهان هو من كبل الجيش”
    – “أمر البرهان قادة الجيش بتهدئة حدة العمليات العسكرية حتى يتسنى للمتمردين تجميع قواتهم”
    – “سلاح المهندسين و المدرعات لم يصمدا كل هذه الفترة الا بسبب تعنت قادتها الوطنيون و رفضهم لتعليمات عبد الفتاح البرهان بالانسحاب.”
    والسبب البرهان عميل اماراتي سري يتلقي الاوامر من الامارات كفاحاً وبلا واسطة ؟؟
    ما شاالله تبارك الله علي الفهم والعبقرية والاكتشافات الفريدة !!
    ولا يسعنا الا القول برقو في الارجاء !!

  2. البرهان يعيش على أوهام المشعوذ الذي اخبره بحكمه للسودان، فهو مثل قادة قحت او ( تقدم) همهم و همه الحكم بأي ثمن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  3. اتمنى تكون كل خطرفاتك دي صحيحة!! و هي لن تزيد او تنقص ، بالنسبة لي، من كون البرهان او اي عسكري اخر ممن تطالبه بإزاحة البرهان، عبارة عن جاهل و مفسد. الاستعباد و الذل ان تلعق البوت و انت تظن نفسك بني آدم و انت مجرد سافل مهما كنت موهوم اكاديميا او مجرد بكم صم عمي

  4. مافي اكعب من الكيزان الارهابيين السفلة الا عبيدهم الانجاس سفلة الهامش
    برضو لن ياتى رئيس فوقنا من ابناء الهامش العنصري ابدا ابدا ولو يستمر المجرم الارهابي الدموي الفاشل الكوز اللعين الوسخ العنبج/ البرهان مدى الحياة
    قراقير الهامش ماعندهم مكانه عندنا

  5. اذا كان البرهان متواطئ مع المتمردين فهذا يعني ان الحركة الاسلامية كلها متواطئة فكيف ذلك

  6. حامد برقو لا يريد أن يرسى على بر ،
    حزمة متناقضات ،
    مره مع حميدتى ، مره مع البرهان ،
    ومره مع قحت ،
    مره ضد حميدتى ، مره ضد البرهان ،
    ومره ضد قحت ،
    مره مع العنصريه ، ومره ضد العنصريه ،
    وكل كتاباته السابقه موجوده ، وموثقه ،
    وتكشف عن فكر هلامى ،
    بلا مبدأ ، بلا موقف ،
    وبلا مصداقيه !!!

    1. فعلا برقو ده كل فترة بي حال وكل حال بي مقال عامل زي القرموط في الطين فهو على حسب الموجة فاقرا وارمي وراء ظهرك

  7. عاد الكوز والعنصري كمان بنعق لصالح الكيزان.
    انت مالك ومال السودان انت قلت انه اهلك في تشاد وحتى لو كنت من دارفور فدارفور لم تكن ولن تكون جزءا من السودان
    البرهان أسوأ مخلوق ولكن الثوار الشالو عمر البشير قادرين علي البرهان اذا ابتعدوا الغرابة.

  8. صدقت يا دكتور برقو في كل حرف وكلمه ذكرتها عن الخائب (القائد) العام البرهان, واضم إليه كل فرقاء ولواءات الجيش المؤدلج المهزوم..

    …جيش يكوش علي اكثر من 80% من الميزانيه العامة ولم يستطيع حماية مقراته رغم انكفائه علي صلبه فيها.!!!..وترك المواطنيين العزل هدفا مشروعا لجنجويد حزام البقارة وامتدادهم القبلي في غرب إفريقيا، عملوا فيهم نهبا واغتصابا وقتلا.

    …حتي ما يعرف بالخبراء الاستراتجيين عجزوا عن تفسير انكسار الجيش المؤدلج وانهزامه التام في الساعات الاولي لمعركة طي الخرطوم في 5 دقائق..
    ..ولا ننسي ال 7000 ضباط الذين ولوا الدبر ولازوا بالفرار الي مصر…

    … صدق شباب الثورة عندما هتفوا:

    ..معليش،معليش ما عندنا جيش.
    ..ما تدي قفاك للعسكر،العسكر ما بصونك ،ادي قفاك للشارع الشارع ما بخونك..

    …استنفر الشباب ليحموا ارضهم وعرضهم لانهم ادركوا، لو انهم تسلحوا قبل معركة طي الخرطوم لما تركوا منازلهم وتعرضوا للاهانة والذل واغتصبت حرائرهم ونهبت ممتلكاتهم علي يد هولاء الهمج الرعاع..

    … التغيير الجغرافي والديموغرافي قادم في بلادنا ولا بد منه،هذا البلد الحدادي مدادي اصبح لا يسعنا بما رحب، ولابد من التقسيم شاء من شاء وابي من ابي، ولنا في ما كان يعرف بيوغسلافا دروس وعبر وقدوة حسنة علينا اتباعها… .

  9. برقو
    من اسمو دا تشادي متلصق في السودان
    مافي سوداني اسمو برقو
    مافي سوداني اسمو مني اركو
    مافي سوداني اسمو كانم
    ما في سوداني اسمو برنو

    1. انت يا ابوها ما متابع ولا شنو
      “مني” قال اسمو سليمان ..
      “تمبور” فجأةً انقلب لي طمبور …
      “عوض ابكر” ودا اسمو من ايام المدرسة .. لكن اليومين ديل قالو اسمو عوض احمد الجاز !!
      “اردول” في تويتر غير البروفايل وبقي مبارك عبد الرحمن احمد
      ما تسبعد بعد شوية نسمع بالدكتور حامد “عبد البافي” عبدالرحمن !!

  10. الكاتب ( عايش فى الجو بتاع مؤامرة 15 أبريل ) يعنى بوق من ابواق الكيزان وكل إناء بما فيه ينضح .

  11. المشكلة اكبر من البرهان، المطلوب الوصول الى الاستقرار الامني والسياسي، وهذا الامر يتطلب تحقيق العدالة وقبول الاخر. المأمول ان يركز الجميع على مطلوبات الاستقرار.

  12. هذا العنصري البغيض يتمني تصفية حساباته مع الجنجويد والشريت النيلي والجلابة والجيش.
    يعتقد ان حركات جبريل ومناوي العنصرية يمكن ان تكون الفائزة وسط هذه التناقضات وتقاطع المصالح.
    برقو يتمني القضاء على الجميع ويرنو الي دولة الزغاوة الكبري بدلا من دولة عرب الشتات

  13. من الاقوال المأثورة ” اذا أمطرت السماء الحرية فسيهرع بعض المستعبدين للحصول على مظلة ” كاتب المقال أحد منهم.

  14. انا اعتقد الكاتب لما يشعر بانه بدأ يفلس عليه بالتوقف عن الكتابه ومراجعة م كتبه سابقا حتي لا يدخل نفسه في حرب مع زاته واقصد بذلك تحديدا د.حامد برقو قرات لك الكثير وكنت اثمن ذلك لكن منذ اليوم اري ان تاخذ اجازه عن الكتابه حتي تعيد قراءة م كتبت حتي تبتعد عن التناقض الفكري لانه مؤلم.

  15. أجدني اتفق مع الكاتب حول البرهان وكباشي زاتو .. لولاهما لما صمد الجنجويد شهرين..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..