مطلوب مذكرة تفسيرية من المطالبين بتطبيق الشريعة الاسلامية

رشا عوض

كل من يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في الساحة السياسية سواء من هيئة علماء السودان أو غيرها يجب عليه أن يرفق مع طلبه (مذكرة تفسيرية) توضح بجلاء ماهية ما يطالب به للمواطن السوداني حتى يكون على بصيرة من أمره، لأن أدعياء تطبيق الشريعة أنفسهم غير متفقين على تعريف جامع مانع للشريعة فيما يلي الحياة العامة التي طابعها في كل زمان ومكان الحركة والتغيير المستمر وفقا لتبدل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ووفقا لاختلاف الفقهاء والمفكرين المسلمين أنفسهم في بلورة المفاهيم والتصورات لكيفية تطبيق أحكام الشريعة في الدولة القطرية الحديثة، وهذا الاختلاف لا يقتصر على أمور شكلية بل يصل إلى قضايا جوهرية، وتأسيسا على ذلك نجد الترابي يجزم بأن ما يطبقه الرئيس عمر البشير ليس بشريعة، فيما نجد كثيرا من السلفيين يكفرون الترابي نفسه ويعتبرونه فاقدا الأهلية للتحدث عن الشريعة، والأخوان المسلمون في مصر فهمهم للشريعة مختلف تماما عن فهم هيئة كبار العلماء في السعودية، وهنا في السودان يختلف فهم هيئة علماء السودان للشريعة عن فهم هيئة شئون الأنصار، وقبل هذا وذاك صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام أنفسهم تعاركوا بالسيوف على شأن الخلافة والحكم لأنه شأن اجتهادي نسبي متحرك لا ثوابت فيه ولا مطلقات كشأن العقائد والعبادات.

هناك من يظن ? وبعض الظن إثم- أن مطلب العلمانية أو مدنية الدولة سيفقد مشروعيته بعد استقلال الجنوب ومن ثم تخلو الساحة السياسية للمدلّسين الذين هم على استعداد لسفك دماء الناس باسم تطبيق الشريعة في حين أننا إذا توجهنا إليهم بالسؤال المنطقي والمشروع جدا حول ما هية الشريعة لا نجد لديهم سوى التعميمات الفضفاضة والشعارات المطاطية الفارغة من المضمون الوظيفي التطبيقي!

إن شأن السياسة والحكم في أي زمان ومكان شأن اختلاف وتعددية وتباين في الآراء وصراع بين المصالح والأجندات، فرفع شعار الإسلام وتطبيق الشريعة لا يغني الشمال عن بلورة منهج واضح المعالم في السياسة والحكم حتى يتمكن من إدارة اختلافاته الفكرية وتنوعه الثقافي سلميا وحتى يتمكن أهله من تحقيق مصالحهم على أسس عادلة وموضوعية،أي أن وحدة وتماسك ونماء وتقدم الشمال أمور مرهونة بالحكم الراشد الذي يتطلب وضع الحدود الفاصلة بين الإسلام كدين وكمكون حضاري وكرافد للعقل والوجدان والثقافة في المجتمع،والإسلام كآيدولوجية سياسية لجماعة أو حزب يسعى لاحتكار السلطة وفرض الوصاية على المجتمع،فالأول يمكن أن يكون محور تماسك وثراء، أما الثاني فيمكن أن يكون سببا للاحتراب والاقتتال، إن الشمال الذي يضج أهله بالشكوى من الفقر والبطالة والأمراض المستوطنة وانهيار الزراعة والصناعة والبيئة والتعليم، وتكبله الديون، لدولة تلتفت بجدية لوظيفتها المحورية أي إدارة مصالح المواطنين وتحسين نوعية معاشهم ، ومثل هذه الدولة لا بد أن يكون من يحكمها منتخب من الشعب ومساءل أمامه، يحاسبه الإعلام الحر والرأي العام ، لا أن يكون من يحكمها محصن من النقد والمساءلة والمحاسبة استنادا إلى الادعاء الأجوف بأنه حامي حمى الشريعة،

والشريعة المفترى عليها مختزلة في المطالبة بتطبيق الحدود وملاحقة النساء بالسياط لفرض الزي المحتشم حفاظا على المظهر العام، ومن هنا نتساءل هل هذا برنامج حكم لدولة غارقة في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ وأيهما أكثر تشويها للمظهر العام في (دولة الشريعة) نساء الخرطوم غير المحتشمات أم نساء دارفور وهن يركضن خلف سيارات الإغاثة طلبا للطعام من الدول(الكافرة)!! إن من أراد استلهام قيم الإسلام وروح الشريعة فعليه أن ينشغل بقضايا (ديوان المراجعة العام) أكثر من انشغاله بقضايا (المظهر العام

رشا عوض
[email protected]

تعليق واحد

  1. الاستاذه رشا لك الشكر علي هذا المقال الصريح والحقيقي وكلي يقين بان المواطن السوداني في حاجة للتفسير والشرح الوافي عن الشريعه االاسلاميه ومتطلباتها لجعلها نظام حكم في دوله كالسودان أما شريعة أهل الانقاذ فهي ما لا أتمني أن يغرق فيها اهلنا الطييبن البسطاء وذلك يضعف عليك وعلي امثالك من الكتاب والصحفيين الشرفاء الاعباء في شرح وتبصير هذا المواطن البسيط بما ترمي حكومة الانقاذ ليه
    أدام الله عليك نعمة الصحه والعافيه ويجعل قلمك سيفا مسلط علي اعناق الوصولين

  2. الإسلام دين الرحمة والعدل.

    الإسلام برئ منكم ومن أفعالكم وجرائمكم القذرة يا كيزان
    تابعوا من شئتم..أو طاوعوا من خفتم..

    فالذاهبون إلى الفجيعة أنتم.

    فقط افهموا أن لا وثيقة أو وفاق

    ولا حقيقة أو نفاق

    تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم من رجال
    باسم الشريعة ضيعوك يا وطني ونهبوك

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    قاتل الله الترابي ومن تبعه من النفعيين .. قاتل الله أدعياء الإنقاذ
    قايل الله كل من شوه أو مازال يشوه صورة الإسلام الناصعة..
    نعم السودان بلد مسلم .. فتحه المسلمون منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم
    والحمد لله لم نرتد منذ ذلك الحين.. والجميع يعلم أن الإسلام شامل وكامل ولا يحتاج لأي نظريات وضعية متممة ..
    قال الله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) وقال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام
    دينا فلن يقبل منه )
    وحقوق غير المسلمين إنكارها قد يصل إلى درجة الكفر لإنها من المعلومات من الدين بالضرورة …
    لذلك نطالب بالشريعة الإسلامية .. سواء انفصل الجنوب أو لم ينفصل فهم اخوتنا وجزء عزيز منا …
    لكن …
    لا للبشير … ولا للترابي .. ولا لكل من جرى ولهث من ورائهم .. فأنتم أسأتم للإسلام .. وكنتم أسوأ مثال للمسلمين .. وكنتم خير دليل للمغرضين والمنافقين وأعداء الدين

    .

  4. والشريعة المفترى عليها مختزلة في المطالبة بتطبيق الحدود وملاحقة النساء بالسياط لفرض الزي المحتشم حفاظا على المظهر العام، ومن هنا نتساءل هل هذا برنامج حكم لدولة غارقة في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ وأيهما أكثر تشويها للمظهر العام في (دولة الشريعة) نساء الخرطوم غير المحتشمات أم نساء دارفور وهن يركضن خلف سيارات الإغاثة طلبا للطعام من الدول(الكافرة)!! إن من أراد استلهام قيم الإسلام وروح الشريعة فعليه أن ينشغل بقضايا (ديوان المراجعة العام) أكثر من انشغاله بقضايا (المظهر العام
    😉 😉 😉 😉

    تحياتى استاذة رشا

    لقد وفيتى وكفيتى ,,, فهل من يقرأ ويفهم ؟

    بكره يطلع علينا من يكفرك بانتقاص اهل الشريعة السمحة الحاكمين بأمر الله

    ربنا يحفظك من كل مكروه

  5. شريعتهم دى محصورة فى قانون النظام العام ووجدناهم فى وضع فاضح وكلها دايرة اثباتات وكمان يكسرو الابواب ويكشفو عورات الناس ويقولو وضع فاضح
    والشعب فقر جوع وجهل ومخدرات وامراض نفسية ولمال العام لحس شديد والتعليم فى بريطاني والرحلت الى تركيا وماليزيا والعلاج فى الاردن ليهم
    وهيئة علماء السلطان تسكت عن الفساد ويقولو دايرين شريعة
    اكثر من عشرين سنة مع الخرامية ديل وماشفناء الا الاذى والفقر والجوع والفساد المالى والاخلاقى عشان كدة انا ضد شريعتكم ايها الحرامية القاسيين
    لا لا لا لا لا لا لشريعة الحرامية وعلماءالسلطان
    لا لا لا لا لا لا لشريعة الحرامية وعلماءالسلطان
    لا لا لا لا لا لا لشريعة الحرامية وعلماءالسلطان
    لا لا لا لا لا لا لشريعة الحرامية وعلماءالسلطان

  6. أولآ يا أستاذ رشا قبل أن نقول مطلوب مذكرة تفسيرية يجب أن نؤمن بأن تطبيق الشريعة أمر رباني ولا داعي لهذه المروغات التي يكشف عنها نهاية المقال

  7. "وأيهما أكثر تشويها للمظهر العام في (دولة الشريعة) نساء الخرطوم غير المحتشمات أم نساء دارفور وهن يركضن خلف سيارات الإغاثة طلبا للطعام من الدول(الكافرة)!"

    ضرب النساء في الخرطوم ، ختي تلاتة خطوط تحت الخرطوم ،

    جزء من إظهار هيبة الدولة ( ضبيح الكدايس) ..

    لكن المسكينات الغلبانات في دار فور كان جرن عرايا عديل ضربن بجيب شنو..؟؟

    الكلام مش علشان الكساء والعرى الكلام في إظهار هيبة الدولة ..

    والله إحنا بقينا ما بنعرف سيدنا من ستنا :

    ما تربي دقن إنت كافر

    ما تصلي أو تفوت صلاة إنت خارج من الملة

    تشرب "المريسة العفينة دي" تلاتة مرات تبقى كافر

    مرة تسلم على راجل ساي … هي والراجل (الله قال بى قولم)

    والعشرات من الكلام الزي دا …

    نسال الفقهاء الحاجات دي بسويها اكتر من 90% من الشعب السوداني ..؟

    المسلمين ديل وين البتتكلموا عنهم ..؟؟

  8. الاخت رشا
    نحمد الله على ان فينا أمثالك من الفهم و الجرأة، مما يعطينا أمل و ثقة بان فجر خلاصنا هناك ينتظر للخروج من المستنقع الاسن الذي ادخلنا فيه الترابي و جبهته المتأسلمة.
    ليس فيما ورد في القران من حدود غير قوانين شرعت لاقامة العدل و حفظ الامن الاجتماعي وفق ما يناسب مجتمع الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، و في هذا السياق ليس للحدودا قدسية تنمع تجاوزها او تعديلها او تعطيلها بمثل ما فعل عمر بن الخطاب في عام الرمادة. ثم انه استجدت امور محلية و دولية لا تتسق معها الحدود في اقامة العدل و حفظ الارواح و الامن و ادارة الدول و شئون الافراد، و الاصرار على تطبيق الحدود في قرننا هذا لن يفضي الا الي الفوضى و ضياع الحق و غياب العدل و تفشي الظلم و الفساد كحالنا الظاهر الان. جهلة السلطان هؤلاء المنادين بتطبيق شرع الله ما هم الا امتداد لأولئك الفقهاء الذين جوزوا حتى قتل ال البيت النبوي و اكدوا لهارون الرشيد ان له بيتين في الجنة و ليس واحدا، لمصلحة يصيبونها او رهبة منه.
    اصاب بالغثيان من كل من شق عليه اعالة اسرته فاطلق لحية و اعتلى منبرا معليا عقيرته منافحا عن الله و شرعه كأنما الله من الضعف بحيث يحتاج لأمثاله. اقامة الدين عندهم وظيفة يتكسبون بها و ليس منهجا لاقامةالعدل و رفع الظلم.
    شكرا لك، شكرا لك و لكل حادب على مصلحة هذا الشعب.

  9. اتانا المؤتمرون متسترين باسم الدين و اتقاذ الوطن و المواطن من سلطه لا هم لها الا العراك فى ساحة البرلمان و طرح سياسة كل حزب بمساندة المجلس لتمرير تلك السياسة و احكام قبضتهم على تسير الدوله بما يتوافق و مصالحهم و جنوب الوادى يقاتل الجنود البواسل بدون معينات و اليات مما ادى الى خلق مناخ ملائم لقيام الانقاذ بامرة الترابى .
    بعد انقضاء العقد الثانى للانقاذ ينادون بنطبيق الشريعة ؟
    ليكن ذلك منهج الدوله و الاغتداء بالسلف الصالح و التقيد بكل ما ورد فى كتابه العزيز و لنأخذ منها اذا حكمتم بين الناس فاعدلوا . اين العدل ؟
    ينقصنا العدل و المساواة بين الناس واصبحنا درجات فى عهد الانقاذ و الشرع يوصينا بالاتحاد و الاعتصام بحبل اللـه و التقوه و الكل سواسيا من قبائل و شعوب و اكرمنا بنعمة الاسلام و جعلنا امة واحده لا فرق بين عربى و عجمى .
    على الدولة الالتفات الى المواطن و توفير كل ما يلزم لتسير حياته اليوميه و توفير الدواء و التعليم و الكهرباء و الماء النقى وتطبيق الشريعة حق لا خلاف عليها اذا طبقها الحكام فى سياستهم المعلنه اولا و الحاليه .

  10. الاخ الطيب عبدالله: ( إن من أراد استلهام قيم الإسلام وروح الشريعة فعليه أن ينشغل بقضايا (ديوان المراجعة العام) أكثر من انشغاله بقضايا (المظهر العام)…
    الاخ ابو محمد : ما اوردته الكاتبه عن صراع السلطه بين الصحابه هو استشهاد بتاريخ مدون لا يسعنا انكاره ولا دخل للادب من عدمه في المسألة…

  11. ان تطبيق الشريعة الاسلامية فى حدها الادنى هو الاحتكام لما هم متفق عليه بين كل الجماعات الاسلامية وهو ما يعرف بما عرف من الدين بالضرورة مثل منع المنكرات الظاهرة فى المجتمع او على الاقل عدم المساعدة فى ذلك مثلا بفتح البارات واماكن الدعارة وغيرها اما ما فيه اختلاف فهذا ليس مهما ففى الدين فسحة لاختلاف العلماء فهل استاذة رشا معانا لحد هنا ؟
    ان العدالة هو المكون الاساسى لتبيق الشريعة الاسلامية وعلى الحاكم توفير لقمة العيش الكريمة للمواطن دون تمييز بينهم باى سبب من الاسباب حتى للمواطن غير المسلم وتوفير الامن لهم ولكن كل هذه المطلوبات امر نسبى لا يستطيع الحاكم مهما بلغ من قوة الايفاء بهما 100% وايضا المحافظة على المظهر العام وابعاده عن كل ما يغضب الله ويستفز مشاعر المسلمين لا تترك حتى تتحقق مجتمع الكفاية والعدل ولكن كل يسير فى خطوط متوازية ومنظر السيدة الدارفورية التى تجرى خلف الاغاثات
    منظر تاباه الشريعة ولكنه ليس مبررا لبنات الخرطوم للتبرج والسفور
    المهم نقول لاختنا العزيزة رشا الا ترين ان تذرع بعض رافضى الشريعة من اساسها باختلاف المسلمين فى بعض فرعيات الدين وتجاوزات بعض المجتمعات التى تعلن تطبيق الشريعة وتفارقها فى كثير من الاحيان وطمع بعض الملتحين الذين يدعون انهم مع الشريعة فى هذه الدنيا الزائلة ليس مبررا كافيا لرفض الشريعة من اساسها ؟او الشماتة والصياح وجدتها وجدتها كما ارخميدس عندما اكتشف قانون الطفو

  12. هيئة العلماء لا تعلم شيئا عن فقروعوز الشعب السوداني فكل منهم يمتطي سيارة فخمة وتغدق عليه الإنقاذ وليعلموا أن سيدنا عمر رضيى الله عنه قد عطل الحدود في عام الرمادة , وعليهم أولا أن يطالبوا بتوظيف الزكاة في مصارفها ومحاربة الفساد بديوانها حتى يعم الرخاء ثم تطبق الشريعة الإسلامية السمحة بحدودها

  13. اختنا رشا عوض لماذا هذا الخوف من تطبيق الشريعة الاسلامية؟ أما قرأت قوله تعالى " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون…" والله انى لأعجب أن هناك من السودانيات المسلمات من يرفضن تطبيق الشريعه الاسلاميه. وهل من قانون عادل فى هذا الكون اكثر من الشريعة الاسلامية. والتى تحافظ على عروض وشرف الناس والتى لا تطبق حدا الزنا الا باثبات اربعة شهود يجدونه مرود فى مكحله. ومن لم يأتى بالشهود يجلد ثماانين جلده. هل نرفض مثل هذا فمن يصون حرمة وكرامة المسلم غير الشريعة الاسلامية. أضاَ أما قرأت "ولم فى القصاص حياة يا أولى الألباب" فتطبيق الحد فى قتل الروح يمنع ويزجر كل من تسول له نفسه قتل أخيه وبالتالى تكون أنقذت حياة شخص كان يمكن ان يقتل.ثم ياأختى عندما يتوفى احد من الناس لماذا يلجأ الوراث الى كتاب الله لتقسيم التركه والتى يصر على تقسيمه بما أنزل الله؟؟؟ ختاماً أرجو ان تسخرى قلمك يا أختى رشا بما يكون نفعاً للعباد

  14. هنالك صراع فكرى أطلق صافرته المسيحيون في القرن السادس عشر على يد مارتن لوثر وتلقفته الساحة الإسلامية منذ ذلك الحين ، وهي العلاقة بين الدولة والدين . فهل كانت بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسالة دينية عقائدية تربط الإنسان بخالقه دون أي إنتماء لأرض أو مكان . أم كانت رسالة لتأسيس دولة الإسلام في العالم التى يعبد فيها الله ولا يشرك به شيئا . وقد نتج مصطلح العلمانية من كنانه المسيحين أولا ثم أنتقلت عدوى المصطلح بين المسلمين مما أدى إلى ظهور تيار ينادى بفصل الدين عن السياسة وتيار آخر ينادى بأن الدين الأسلامي إهتم بكل شيء في حياة الناس بما في ذلك الحكم والسياسة . وظل هذا الصراع قائما إلى يومنا هذا ترتبت عليه نتائج كارثية علي المسلمين وبلادهم على مدار التاريخ لم يندمل جرحها .

    الإسلام دين عالمي مبدأه مكة المكرمة لكافة الناس في كل مكان على سطح الأرض إلى قيام الساعة ( إنا أرسلناك كافة للناس بشيرا ونذيرا ) .
    دعا النبي المرسل محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لهذه الرسالة في مكة وبين جبالها ووديانها مستجيبا لأمر ربه ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منير ) ، ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ، إنا كفيناك المستهزيين ) ( بلغ ما أنزل إليك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) وقد أشهد عليه السلام الناس في حجة الوداع فشهدوا له ببلاغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة وكان الله من ورائهم شهيدا .
    فهل كانت تلك الدعوة لتأسيس دولة الإسلام ، أم لتأسيس عقيدة الأسلام ،
    لقد أجمعت الأمة بأن شهادة لا إله الا الله هي قوام الإسلام وعموده ، تركزت عليها الدعوه ثلاثة عشرة عاما بمكة المكرمة ، تتابع فيها نزول الوحي ببراهين ومواعظ ، وقصص وامثال ، وتحليل وتحريم ، وفرائض وعبادات ، وحكم وتوجيهات ، وكل ذلك لتثبيت عقيدة لا إله الا الله ونبذ الشرك وإفراد الله بالعبادة . والمرجعية الدينية في ذلك هو الرسول الكريم بتوجيهات ربانية عن طريق الوحى والإلهام .
    وبعد الهجرة قادت المدينة المنورة في حضرة الرسول الكريم ( مرجعيتها الدينية ) دعوة الرسالة لينتقل شعاعها إلى كل المعمورة بنفس ما نزلت به في مكة واضحة وضوح نداء الرسول ( يا بنى عبدمناف ، يا بنى عبدالمطلب ، يا فاطمة بنت محمد ، إنى لا أغنى عنكم من الله شيئا قولوا لا إله الا الله تفلحوا ، فقاطعة عمة أبو لهب تبا لك إلهذا جمعتنا فأنزل الله سبحانه وتعالى عليه سورة المسد .
    خير الرسول ( ص ) بين ان يكون ملكا رسولا أو أن يكون عبدا رسولا فإختار عليه السلام مقام العبودية فقال ( بل عبدا رسولا أجوع يوما فأسأل الله وأشبع يوما فأشكر الله ) فلو كان مقام الملك يرفع راية الإسلام لما رفضها النبي الكريم .
    عندما دخل النبي مكة المكرمة في عام الفتح كان أبو سفيان حديث عهد بالإسلام رأى جيوش المسلمين الزاحفة قال للعباس بن عبدالمطلب والله لقد أصبح ملك إبن أخيك عظيما فصححه العباس في نفس الوقت فقال له إنها النبوه يا أبا سفيان .
    فرسالة الأسلام رساله عقائدية بحته في سبيلها تم رفض كل المغريات التى عرضها مشركي قريش للنبي (ص) فقالوا له إن كنت تصبوا الملك ملكناك علينا وإن كنت تبغي الزواج زوجناك أجمل نسائنا وأن كنت تبغي المال جعلناك أغنانا وإن كان بك مس من السحر بحثنا في طلب الطب حتى تشفى منه ولكنه اجابهم بكلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتدفع لهم بها العجم الجزية فقالوا وأبيك عشرا فقال قولوا لا إله الا الله . لا مهادنه ، لا مجاملة ، لا محاباه ، لا تسويف وكل ما بين دفتى المصحف وكل أحاديث النبي ( ص ) منذ أن بدأت الرسالة إلى ختمها تتمحور حول هذه الكلمة ، وكل القصص وكل الحكم وكل القضيا التى تناولها التشريع الإسلامي يصب فى هذا القالب .
    لذا جاء التكليف بالعبادات وجاء التكليف بالنهي وجاء ترشيد السلوكيات التى تتنافى مع هذه العقيدة وأقرت أفعال كانت تمارس فى الجاهلية دعما لهذه العقيدة كحلف الفضول والشهور الحرم . وحرمت أعمال كانت تمارس في الجاهلية كشرب الخمور ولعب الميسر واخذ الثأر وغيرها من الأثام والكبائر التى تحول دون تحقيق هذه الشهادة .
    كما أن الدين الإسلامي دين عالمي لكل الناس لذ فهو دين سهل أسقط على معتنقية كل حواجز اللغة والعرق واللون والإنتماء والقبلية والطائفية والقومية بتكليف واحد وهو شهادة الحق وما يتبع هذه الشهادة من فروض وواجبات ( أفعل ولا تفعل) وأن المسلمين أخوة لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى والذي يحاسب الناس على ذلك هو الله سبحانة وتعالى بالثواب والعقاب.
    لم يتدخل الإسلام في نظم القبائل وهي تدير شئونها إلا بما يحفظ العدل ويمنع سفك الدماء والتناحر الذي كان في الجاهلية من ثارات فألغى دماء الجاهلية وبدأ بدم أبن عمه ربيعة بن الحارث وألغى الرباء وبدأ بربا عمة العباس بن عبدالمطلب .
    وفي سبيل الدعوه إلى الله وإلى لا إله الا الله محمد رسول الله ، واجهه النبي وأصحابة كثير من الأذى حتى اتاه جبيل وملك الجبال وقال له جبريل ( إن الله قد سمع قول قومك لك وأرسلنى وملك الجبال فإن شئت أطبقت عليهم الأخشبين وقال النبي ( ص ) بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا ) ، فلم تكن رسالة النبي تكوين دولة وإنما دعوه الناس لعبادة الله وحده .
    عندما إشتد بطش المشركين بالمسلمين فى مكة أمرهم النبي الكريم بالخروج إلى الحبشة وهو يعلم عليه السلام ان ملك الحبشة ملك ( نصرانى ) ولكنه يتحلى بصفه العدل التى جاءت بها رسالة الأسلام ، فأمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة والإحتماء بعدل ملكها . وعندما أسلم ملك الحبشة لم ينازعة الرسول الكريم في ملكه وإنما تركه يدير شئون مملكته بالكيفية التى كان يحكم بها قبل الإسلام ما دام قوامها العدل إلى أن لقي ربه وصلى عليه السلام علية صلاة الغائب .
    عندما هاجر النبي إلى المدينة المنورة ، أخذت الدعوه إلى الإسلام بعدا جديدا ، ليس على قاعدة الدولة وإنما على قاعدة المرجعية الدينية العالمية التي بثت نورها لكل الدنيا بمركز شورى هذه المرجعية ممثلا في كبار الصحابة الذين تحلقوا حول الرسول الكريم . فأرسلت الرسل وأرسلت البعثات وأرسلت السرايا وعقدت الألوية للغزوات لنشر عقيدة التوحيد وحماية الإسلام في بواكيره . لم يكن هدفهم زيادة مساحة الأرض التى تسيطر عليها وإنما زيادة عدد المعتنقين لهذه العقيدة . لم تؤسس هذه المرجعية جيشا نظاميا وقد كان ذلك معروفا لدول الإستكبار فى ذلك الزمان وإنما أوجبت هذه العقيدة الجهاد على معتنقيها ووعدتهم بموعود الله ، الشهادة والجنة ، فتسابق المسلمين إلى الشهادة رفعة لراية لا إلة الا الله وطمعا فى الجنة . فدخل الناس فى دين الله أفواجا .
    وقد فرضت الزكاة على المسلمين ، تجمع من أغيائهم وترد على فقرائهم وتحت إدارة هذه المرجعية الدينية في بيت مال المسلمين ، فالزكاة ليست لتسيير أعمال الدولة ، فعلى الدولة أن تفرض ما شاءت من ضرائب ورسوم واتاوات لتسيير أعمالها ، ولم نقرأ او نسمع أن النبي قد فرض شيئا من ذلك رغم حالة العوز التى كانت سائدة بين المسلمين . لأنه وبالواقع لم تكن هنالك دولة بالمعني المتعارف عليه في ذلك الزمان .
    بعد إنتقال النبي الكريم إلى الرفيق الأعلى ، وبعد إجتماع سقيفة بنى ساعدة حيث قال الصحابي الجليل بشير بن سعد ـ أحد زعماء الأنصار ـ يا معشر الأنصار ، إنَّا والله وإن كنا أولي فضيلة وسابقة في الدين ، الا أن محمدا من قريش وقومه أولى به ، وأيم والله لا يراني الله أُنازعهم هذا الأمر أبدا وإجتمع الناس على خلافة سيدنا أبو بكر الصديق النبي الكريم في قيادة المسلمين وبالتحديد إدارة المرجعية الدينية وسمي خليفة رسول الله ، ويورى انه وفى اليوم الثاني من مبايعته رضي الله عنه وجده سيدنا عمر ذاهبا للسوق فسألة إلى أين يا خليفة رسول الله فقال أبحث عن رزق عيالي فأمر سيدنا عمر أن يخصص له من بيت مال المسلمين ما يكفيه وعياله حتى يتفرغ لشئون المسلمين .
    ولأنه لم تكن هنالك أصلا دولة بالمعنى المتعارف عليه حتى في عرف ذلك الزمان أصبحت الإدارة في يد سيدنا أبو بكر متأسيا بنفس المنهج والأسلوب الذي كان على عهد الرسول الكريم مستفيدا من الإيمان الراسخ لدى الصحابة المتحوقلين حوله مستشيرا لهم .
    الشورى في الإسلام لا تطابق معنى الديمقراطية في هذا العهد ، فالمشورة في الإسلام فيما يتعلق بإمور الدين أما أمور الدنيا فقد قال النبي الكريم فيما يتعلق بحادثة تلقيح نخل المدينة المشهورة ( أنتم أدرى بشئون دنياكم ) والشورى في الإسلام لها أمير يجوز له أن يستشير كل من حوله ، كما يجوز له أن بستشير بعضهم دون البعض ، ورأي الأغلبية غير ملزم فقد إتخذ سيدنا أبو بكر قرار حروب الرده بعد إستشاره من حوله ومخلفته لرأيهم بإعلان الحرب . فرأي الأمير هو الفصل النهائي وعلى الجميع السمع والطاعة . اما الديمقراطية فيما يتعلق بشئون الدنيا فرأى الأغلبية هو الغالب لما يحققه لهم من مصالح دنيوية .

    تم بيعة سيدنا عمر خليفة خليفة رسول الله وسار على نهج صاحبية بنفس أتباعه من كواكب الصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وقد عمد سيدنا عمر على وضع بعض ضوابط الحكم مستأنسا بما كانت عليه أنظمة الحكم في ذلك الزمان دون أن يمس ذلك بصلب العقيدة وذلك لزيادة مساحة أرض الإسلام بعد الفتوحات الإسلامية في عهده . حيث دعت الحاجة إلى ذلك وقد إستلطف رضى الله عنه مناداة أحد الإعراب له بأمير المؤمنين فأصيح لقبة أمير المومنين إلى أن قتلة أبو لؤلؤة المجوسى عليه اللعنة .
    إلى الآن نرى أن المرجعية الدينية صلبة ومتماسكة بينما ضبابية الدولة الإسلامية في عهدها الأول التى لم يكن لها جيش نظامي ولم يكن لها وزراء ولم يكن لها مقرا للحكم ولم يكن لها مصادر تمويل وإنما تدار عن طريق مرجعية دينية وأمراء مجاهدين يقودون جيوش من مؤمنين غايتهم الشهادة فى سبيل الله والجنة وليست لهم رواتب الا زاد المجاهد الذى يصيبهم من مصرف الزكوات .
    وكان عهد الخليفة عثمان بن عفان والخليفة على بن أبى طالب كرم الله وجهه مثل عهد سابقيه مع الإختلاف الذي ذكره سيدنا علي على لسائله ، وقد سأله أحد الأعراب فقال له يا أمير المؤمنين لقد إنقاد الناس لأبو بكر وعمر بسلاسة ويسر وفى عهدك وعهد الخليفة عثمان تبدلت لكم الأمور فقال كلمتة المشهورة لأنني أنا وعثمان كنا رعية أبو بكر وعمر أما أنت وأمثالك فهم رعيتي ورعية عثمان فلن يصلح الرعية إلا بصلاح الراعي ولن يصلح الراعي إلا بصلاح الرعية . وقد قبل سيدنا عثمان أن يقتل في مصلاه رافضا رأي كل من قدم ومنهم كبار الصحابة إليه ليحول بينة وبين هذا المصير متيقنا أن مرجعيتة الدينية تتطلب منه هذه التضحية في سبيل الإسلام وفي سبيل الدين . ليتحول وبمقتل سيدنا على رضى الله عنه أمر المسلمين إلى ملكا عضوضا في بنى أمية . وعندها بدأت معالم الدولة الإسلامية تظهر بصورة واضحة للعلن .
    فمرجعية المسلمين يجب أن تكون في قريش إلى يوم الدين ، وأن يكون مقرها المدينة المنورة ، وأن تدير شئون المسلمين فى كل العالم ، وان يكون لها أمراء ينوبون إليها ويرجعون أليها إينما وجد مسلمون ، وأن لا تعقد راية جهاد الا تحت لواءها ، وان لا تصدر فتوى في أمر يتعلق بأمر الدين إلا منها ، وأن زكوات المسلمين وصدقاتهم يقدم لها أو لمن ينوبون عنها في بلاد المسلمين وان يتم صرفها حسب مصارفها لمستحقيها ، وأن لا دخل لها فيما يتعلق بسياسة الدول ( إسلامية كانت او غير إسلامية ) الا فيما يقتضى الدعوه بالحسنى لزعماء وشعوب الدول غير الإسلامية ، والنصح والتذكير لزعماء الشعوب الإسلامية لمراعاة أوامر الله وتوخى العدل والمساواه في إدارة شئون بلادهم .
    أما الدول فلا توجد دولة خلافة لا راشدة ولا أموية ولا عباسية ولا فاطمية ولا عثمانية يطالب بها المسلمون اليوم فحدود أراضى هذه الخلافات الإسلامية مختلفة ، وقد تداخلت حدود هذه الخلافات مع حدود الدول المعروفة اليوم ، فإن كانت هنالك أحزاب تطالب بخلافة إسلامية على حدود معينة بإعتبار هذه الخلافة كانت موجودة فى عهد من العهود فمن حق إسرائيل أن تطالب بحدود دولة إسرائيل التى كانت قبل ثلاثة ألف عام من النيل إلى الفرات . أما المتنطعون بدولة الشريعة وتطبيق شرع الله منتهجين الإسلام السياسي مطية للوصول إلى غاياتهم الدنيوية ، فقد تضرر المسلمون في كل العالم بمنهجهم هذا الذى لا يسنده واقع ولا تاريخ ولا فقه .

  15. يا ابو محمد
    لماذا لا يوجد داعي لايراد عبارة "الصحابة تعاركوا بالسيوف"؟ ألم يفعلوا في الفتنة الكبرى؟ ألم يتقاتلوا فيما بينهم حتى اودوا بعثمان بن عفان حتى بلغوا قتل الحسن بالسم و الحسين و ال بيته في كربلاء؟ لم تأتي كاتبة المقال سؤ ادب مع الصحابة بل ذكرت حقائق تاريخية حتى لو انها لم تعجب البعض.

  16. نطالب بتطبيق الشريعة التي تجيز وتحل الرق وملك اليمين والاماء .. الشريعة التي تلبس المراة الحجاب لتفرق بينها وبين الاماء اللاتي لا بواكي عليهن … الشريعة التي تحارب حرية التفكير والمعتقد فقتل المرتد الذي لم يولد على فطرة الاسلام بل هو مسلم بالوراثة واجب شرعا … الشريعة التي اخذ بها مغتصب السلطة معاوية بن ابي سفيان الحكم عندما رفع المصاحف على اسنة الرماح … نطالب كما يقول احد المعلقين بتطبيق المعلوم من الدين بالضرورة ففيه الولاء والبراء وفيه مطاردة كل كافر وقتله ان لم يؤمن بالله نطالب بشريعة ………التي اخر تقليعاتها ان تمنى احد مشايخها موت النساء اللاتي يردن قيادة السياارات …. نطالب بشريعة الحكم التي من اهم نقاطها نظام الشورى الفاشي الدكتاتوري الذي يصوت فيه اهل الحل والعقد وليس عامة الشعب الجاهل المتخلف الرعاع نطالب بالشريعة التي تجيز ولاية المتغلب يعني ولاية الانقلابات … والقائمة تطوووول ….. ان الشريعة (الحايمة) الايامات دي لا تصلح لانسان القرن الواحد والعشرين لا تنفع للانسان المدني اعترفوا بعلمانية الاسلام رحمكم الله … ازيلوا طبقة الكهنوت وكسروا صكوك الغفران طوروا شريعتكم كما فعل عمر بن الخطاب عندما لغى حد السرقة في عام الرمادة او جمده .. لا تنغمسو وتسرحوا وتتبعوا شعارات جوفاء .. ان الشريعة التي تنادون بها لا تمت للاسلام بصلة

  17. نحن عايزين الشريعة من النوع الذي يطبق على الكل – القوي قبل الضعيف والمسئول قبل الشخص العادي مش شريعة خيار وفقوس

  18. مقال قوى مقرون بالامثلة والحجج __ مقال من انسانة على دراية وفهم بماتقول ___

    بيت القصيد فى هذا المقال __ فى السطر الاخير __

    (أن من أراد استلهام قيم الاسلام وروح الشريعة فعليه أن ينشغل بقضايا(ديوان

    المراجعة العام ) اكثر من انشغاله بقضايا (المظهر العام) ______)

    ومن عندى ____ على الذين لم يفهموا أوتعمدوا ألايفهموا فحوى المقال وتصدوا

    لسفاسف الامور وبذلك شوشوا على الاخوة القراء ___

    مثل الاخ (ابومحمد) أول المعلقين _ أستغرب لتعليقه !!!!!!!!! وهل ذكر هذا المثال خروج

    عن الادب ؟؟؟؟___

  19. والشريعة المفترى عليها مختزلة في المطالبة بتطبيق الحدود وملاحقة النساء بالسياط لفرض الزي المحتشم حفاظا على المظهر العام، ومن هنا نتساءل هل هذا برنامج حكم لدولة غارقة في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ وأيهما أكثر تشويها للمظهر العام في (دولة الشريعة) نساء الخرطوم غير المحتشمات أم نساء دارفور وهن يركضن خلف سيارات الإغاثة طلبا للطعام من الدول(الكافرة)!! إن من أراد استلهام قيم الإسلام وروح الشريعة فعليه أن ينشغل بقضايا (ديوان المراجعة العام) أكثر من انشغاله بقضايا (المظهر العام

    اقتباس هذه الفقرة وحدها يكفى
    اتمنى أن يتمعنها كل من ينادى بحكم الشريعة شعارا دون برامج
    ودونكم غزوة ذات البلوفة مثال

  20. يالله يالله يالله

    يا بت عوض ده الكلام المظبوط هذا هو عين الحقيقه

    الله يزينك بعقلك حفظك الله ودمت لوطنك

  21. نعم يجب التأدب مع صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم واعلمى ان الشريعة جامعه لكل شي حتى ماذكرتية من فساد مع اقرار الجميع بة فظل الشريعة الحقيقية وليس شريعة فقه الضرورة والستره يمكن ان يعالج هذا المشكل هذا بجانب تطبيق الحدود الشرعية ولك الشكر والتقدير

  22. الأستاذة رشا عوض……مقال في الصميم ،، الشعارات الفضاضة والمتدثرة برداء الدين لن تقود أمة ولن تحل مشاكلها السياسية والاقتصادية والتعليمية….ألخ وستنتهي بنا الي دين منقوص مزيف وشكلي ،،من تحت غطاءه ترتكب أبشع الجرائم الأخلاقية والمالية وتهدر الحقوق ….والمصيبة أن هذة الجرائم لا ترد الي صاحبها فقط بل تؤثر سلبا على ديننا الحنيف وتنسب اليه مع قناعتنا الكاملة بأن الأسلام هو دين الحق والعدل ومكارم الأخلاق…..أن مانقول ليس إستنتاجات أو دراسات قد تصيب أو تخطي انما هي حقائق ماثلة نخوض غمارها منذ 1983 عندما أعلن نميري تطبيق الشريعة لأسباب وتكتيكات سياسية ثم أنكرها ثم جاءت الإنقاذ في 89 رافعه لذات الشعار وبصور أعنف وأشد نكالا….بحسابات بسيطة لتقدم الدعوة الاسلامية في السودان والتي كانت تنساب بهدوء وقناعة نجد ان هنالك تدهور كبير في هذا التقدم خصوصا بالمناطق البكر كالجنوب والنيل الأزرق وجبال النوبة وصار الاسلام لديهم مرتبط بالقسوة والظلم والتعسف…أما باقي مناطق شمال ووسط البلاد فقد أنحرفت جموع من الشباب المسلم لجماعات تكفيرية بعيدة كل البعد عن اسلامنا الصوفي المتسامح والمعتمد على الموعظة الحسنة والقدوة وكذلك نجد جزء كبير شبابنا المتعلم أتبعوا الدجالين والمشعوذين من غير عقل ولا منطق وصارت الخرافات والكرامات الكاذبة هي التي تتحكم في مستقبلهم وحياتهم العملية والشخصية !!!!!!!!

  23. لا تعقيب يا أختنا رشا عوض
    ربنا يحفظك لسودان باكر

    باكر دي قاصد بيها…سودان ما بعد محاسبة الكيزان تجار الدين حساباً عسيرا

  24. نحن نريد شريعة الله لاشريعة الكيزان واتحداهم ان يطبقو ا من اين لك هذا لانريد ان نقول نحن نطبق الشريعة ونجلد الضعفاء ونترك من ينهب ويسرق بالمليارات ويتطاول علي الشعب المغلوب بالتصريحات الواعدة بالويل وهل يوجد في الشريعة مصادرة وظيفة اوارض او مضايقة في عمل حلال بفرض الضرايب الجبايات فاذا كان اصلا هي شريعة الله فعليهم ان يسلمو السطة لان الشعب لايريدهم 

  25. الاخت رشاء عوض شكرا علي المقال الرزين – مافي انسان مكتمل العقل يرفض تطبيق شرع اللة ولن نجد الان او غدا احسن من حكم اللة وحكم اللة فضل علي العباد لان فية العدل والانصاف علي الكبير والصغير والغني والفقير والمسلم وغير المسلم وهذا الفضل يهبة اللة للمجتمع عندما يامن الجار جارة علي دمة وعرضة ومالة ولن يهبة لاهل الانقاذ متاسلمي اخر زمن نخر الفساد المالي في اوصالهم باسم فقة الضرورات لاجل التمكين استحلوا المال العام وولغوا في الحرام من اوسع ابوابة والان جاءونا بفقة السترة لموراة عوراتهم التي انكشفت للعامة وامثال هؤلاء سوف يفصلون الشريعة ثوب علي مقاسهم يضمن لهم الاستمرار في الاستحواز علي السلطة والثروة ولن ينصرهم اللة اذا مارجعت الناس للعفة والبعد عن الشبهات المجتمع السوداني اليوم حالة لاتسر ومعظم الناس ولغت في الحرام نتيجة للظروف الاقتصادية التي وصلت اليها البلاد والوضع الحالي يفسر نفسة السلط اللي حاصل علينا من النظام سببة افعالنا نظام نخر فية الفساد حتي وصل نخاع العظام لمجتمع افسدة الدهر – ولن يغير اللة ما بقوم حتي يغيرواا ما بانفسهم

  26. لك التحية ولكن للاسف لن تحصلي على اي مذكرة تفسيرية لان التخندق خلف الشعارات والعموميات اصل في الفكرة ومرض لا فكاك ودونك نماذج مختلفة من حكم المجموعات التي تنادي بهذه الشعارات
    1/ التيارات السنية :- أ/ السلفيون النموذج السعودي مع كامل تطبيق الشريعة الاسلامية وفقا لتصورهم افرز حكم الاسرة الواحدة بما يجره من مفاسد 0والمنتج النهائي اما قبول خانع قنع بعطايا نظام رهين للغرب او رفض وليده الشرعي الطالبانية وتنظيم القاعدة الذين استحلوا اعظم ما حرم الله وهي النفس البشرية وخير دليل الاحداث الاخيرة في باكستان
    ب/ الاخوانيون تجمعهم الفكرة وتفرقهم اطماع السلطة وبريق ذهبها0 والنموذج السوداني الذي ازكم الانوف بفسادة ويحاول بعضهم التبرؤ من وليدهم الشرعي والذي انتهي بمطاردة بلهاء للمظهر مع تفسخ المخبر حتى نادي الكودة بلاستعانة بالكندم !!! ؟دليل ساطع يندي الجبين 0 ولن تجدي دعوات تكوين تنظيم جديد يضم الاسلامويين من المؤتمرين لان العيب في الفكرة التي تتخذ الدين مطية للسلطة واحتكارها واقصاء الآخر حتي لو كانت النتيجة اذكاء الحروب وتفتت البلاد عبر اجتزاء من النص القراني العظيم ( ان خير من استأجرت القوي الامين) من سياقه الذي افضي الى فقه التمكين 0
    2/ التيارات الشيعية وينهض النموذج الايراني دليلا يجمع كل الرزايا السالفة الذكر وما صراع الولي الفقيه والرئيس وكذلك ( الاصلاحيين) الا التعبير الصارخ لان الامر صراع سلطة محض0
    والمنادون بالدولة المدنية عينهم علي النموذج التركي المتاثر بالتعايش مع الغرب ومجاورتة والسعي اللاهث للاندماج فيه مع الاختلافات من اربكان الي اردوغان الذي ناصر غزة لانها منطقة آخر حكامها اجداده كما ذكر في البرلمان كاحد الاسباب 0
    الخلاصة ان الاسلام دين التعاليم والقيم السمحاء التي يتربي عليها المسلم حتي يراقب المرؤ نفسة مخافة ربه عند تولي المسؤوليات 0وفي ظل هذا الواقع يجب الاخذ بالنظم الديمقراطية الغربية التي تجعل الحاكم خادما للشعب لا سيدا عليه وتنفصل فيه السلطات مما يعطي الشفافية مناخا ملائما دون ان يعني ذلك انه النموذج النهائي الامثل ولكن لكي تتجاوز تجربة انسانية هي خلاصة تطور التجارب حتي الآن يجب اولاً ان تصل الي مقامها 0 اما دعاوي تجاوزها كمرحلة فلن تختلف عن دعاوي التجارب الماركسية في الاتحاد السوفيتي السابق بتجاوز مرحلة الراسمالية الي الاشتراكية قبل نضج الراسمالية والنتيجة ماثلة امام الجميع0 لانه كما سبق ذكره فان تجاوز مرحلة ما يتطلب الوصول الي مقامها اولا ولك تحياتي مجدداً

  27. هم نفسهم مطلوب تنفيذ الشريعة فيهم انني لا اري احدا من حقه ان يسال عن تنفيذ الشريعة في السودان يلا بلد بقت كلها شقق مفروشة والعياز بالله والربا والفساد وكل واحد راكب سيارته ويلا لف بالليل في شارع المطار وكل الشوارع بالليل لاصطياد النساء الحايمات بالليل وسعد غشرة بي النهار منو البطالب الصادق المهدي القال عاوز تدريس الجنس ضمن المقرر ولا الكودة الكل يوم بعرس ويطلق ودي دعارة مقننة ولا منوا عاوزة زول يقول لي منوا بطالب بالشريعة بس نحن شعب منافق انا عندما اسمع مدحة شعب السودان بحبك يارسول الله بضحك في الشعب الغلبان الكداب دا
    اي شريعة ومنوا البنفذها كل من لبس جلابية جديدة وملفحة وشال عصاية وقاعد في مكتبه اول ماتدخل عليه واحدة يقوم يتراجف او يعاين ليها من تحت لي فوق سبحان الله شعب غير الكدب والكلام الفاضي ماعنده شغلة
    الشريعة اساس يدرس في المدارس من موجهين يعلموا الاطفال كل دينا الكريم من مدرسين اساسا قدوة والطالب منذ الصغر يعرف الشريعة شنوا الاطفال الان بتربيهم القنوات الفضائية تدخل الحفلة تلقي الام والاب والاخوات والبنات شغالين كشف ورقيص اي شريعة بتتكلموا عنها السودان محتاج يتعلم من الالف للياء يعني تعليم من جديد
    وعشان تكون قدوة تطالب بالشريعة منوا هو القدوة اوعي تقولوا لي اي حرامي اذا كان البشير او الترابي او الصادق كلهم حرامية
    انا عشان اقتنع بتوجيه اي انسان اقتنع انه هو فعلا قدوة لي وافتكر السودان خلاص فقد الدفة الناس بقت مع التيار وين يوديها وين يجيبها الناس عاوزة تعيش واقتنعت بالحياة تحت الظروف هم بي النهار وباقي النهار قدام الدش والقنوات الفضائية وبالليل يا حفلة وكشف يانوم نسوا اقامة الليل
    بعدين اي شريعة وهم فتحو مليون جامعة والمابدفع يجمدوا ليه غير المواصلات الطالب بقي كل يومه في الكافتريات البنات في ايدين الاولاد في الشوارع والكافتريات وحبيبي مفلس بالليل اصبحت الطالبة بتجي البيت بالليل اهلها مابسالوها وين كتبك وين كني لانهم عاوزنها تتلحلح وتجيب عريس مش دي حياتنا ولا بنكدب تاني مش البشير عاوز الشباب يتلهي وراء الكلام الفاضي ويخلوا ليه البلد يعمل فيها زي ماعاوز مش دي اساسا خطتهم تهميش شباب البلد طيب الشريعة دي يجيبوا ليها ناس من وين عشان ينفذوها فيهم

    نصيحة ليك يالبشير يوم تنفذ الشريعة والبلد دي تفوق ياخراب عشك يا البشير والله انت اول زول بحاسبوه بي الشريعة وكل حوش بانقا بمشي اياديهم مقطعة

    بلد خلاص مش نافعة بس يقدر عليها الله والله القيامة تقوم تريح الناس لان العلاج بقي صعب يعالجوك انت ولا الشعب ولا الحرامية الحوالينك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..