تقارير: أميركا تخطط لشن غارات وإرسال فرق لتأمين الأسلحة الكيميائية السورية

نيويورك – نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن وزارة الدفاع “البنتاجون” أعدت خططا طارئة لإرسال فرق صغيرة من قوات متخصصة إلى داخل سورية إذا ما قرر البيت الأبيض وجود حاجة لتأمين مستودعات الأسلحة الكيميائية التي تسيطر عليها حاليا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر قبل أيام من أن أي جهد يقوم به الأسد لنقل هذه الأسلحة أو استخدامها في الصراع الداخلى سيعد “تجاوزا للخط الأحمر” ، ما قد يعني تدخلا أمريكيا سريعا.

وأوضحت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” أن مسؤولي التخطيط في البنتاجون يركزون أكثر على حماية أو تدمير أي أسلحة تترك بلا حراسة أو تكون عرضة للسقوط في أيدي مقاتلي المعارضة أو ميليشيات على صلة بتنظيم القاعدة أو حزب الله أو غيرها من الجماعات المسلحة.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن تأمين المواقع قد يتضمن غارات سرية تقوم بها فرق عمليات خاصة مدربة على التعامل مع مثل هذه الأسلحة وغارات جوية موجهة بدقة بحيث تقوم بإعطاب الأسلحة الكيميائية دون نشر محتواها في الجو. وكشفت الصحيفة أن الأقمار الاصطناعية والطائرات الأمريكية بدون طيار تقوم حاليا بالفعل بعمليات مراقبة جزئية لمواقع تخزين الأسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن سورية قامت خلال السنوات الماضية بإنتاج أو شراء مئات الأطنان من غاز الأعصاب وغاز الخردل. وذكرت أن مدى سمية المكونات الكيميائية تقل بصورة كبيرة مع مرور الوقت ، ولذلك فليس من الواضح لأي مدى ستكون هذه الأسلحة قاتلة.

إلا أن الصحيفة رأت أن هذه الأسلحة ستكون فعالة جدا في نشر حالة من الفوضى ، ونقلت عن خبير القول إن عدد القتلى الذين سيسقطون بالفعل إذا ما استخدمت هذه الأسلحة قد يكون أقل من حالة الذعر التي ستنتج عنها.

د ب أ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..