أخبار السودان

المجتمع المدني يطالب بالتحقيق الفوري مع المتربصين بالمساعدات الإنسانية

أكد عادل عبد الباقي، رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني السودانية، أنه رغم الهدنة الإنسانية الثالثة والتي انتهت، اليوم الأربعاء، إلا أن المساعدات الإغاثية الإقليمية والدولية المعلن عنها لم تصل إلى مخيمات النازحين الذين يعيشون ظروفا قاسية.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، إن الهدنة التي أعلنت عنها السعودية لمدة ثلاثة أيام وقبلها طرفي الصراع وانتهت صباح اليوم، شهدت حالة من الهدوء النسبي عن المرات السابقة، وكان بإمكان المنظمات والهيئات الإغاثية استغلالها لإيصال المعونات إلى المحتاجين للتخفيف من معاناتهم، لكن هذا لم يحدث من جانب المنظمات الإنسانية وظلت منظمات المجتمع المدني تفعل كل ما في وسعها بصورة شبه منفردة.

وتابع عبد الباقي، أنه قبل ساعات قليلة من انتهاء الهدنة صباح اليوم، شهدت البلاد اشتباكات متقطعة في شرق النيل وأم درمان وغرب دارفور.

وأوضح رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني، أنه “كانت هناك متابعات من جانبنا خلال الهدنة للوقوف على آخر التطورات الإنسانية في ولاية جنوب كردفان، حيث أفادت اللجنة التنسيقية بتجمع المنظمات بأن قوات مسلحة تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان تابعة لجناح (عبد العزيز الحلو) تحاصر المنطقة بطريق الدلنج الطريق الجنوبي، ما أدى إلى قطع الإمدادات عن النازحين والمتواجدين في معسكرات ومراكز الإيواء بالدلنج و كادقلي”.

وأشار عبد الباقي، إلى أنه “يعيش نحو 894 ألف سوداني في معسكرات النازحين في الولايات المختلفة، وقد قدم التجمع عبر منظماته الوطنية المختلفة دعما ماديا وعينيا وصحيا للفارين من الحرب بالجهود الذاتية”.

ونوّه رئيس تجمع المنظمات المدنية، إلى أن “هناك غيابا تاما من مفوضية العون الإنساني في توفير المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل، علما بأن هناك مساعدات دولية وإقليمية قدمت للشعب السوداني، ونعلنها في منظمات المجتمع المدني المنتشرة في ربوع البلاد، ولم نتلق ولم تصلنا أي من تلك المساعدات الإنسانية والإغاثية لتقديمها للنازحين، الذين يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية، لكن وبكل أسف لم تتفاعل المفوضية واللجنة الإنسانية وتقوم بتوصيل المساعدات لمستحقيها”.
واستنكر تجمع المنظمات المدنية احتكار المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل، وحمل مفوضية العون الإنساني واللجنة الإنسانية مسؤولية عدم وصول الإغاثة لمستحقيها وتحقيق الهدف الإنساني منها.

وطالب عبد الباقي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالتحقيق الفوري ومحاسبة المتربصين بالإغاثة، ودعا كافة المنظمات الخيرية الدولية للوقوف مع الشعب السوداني لمجابهة الأزمة الإنسانية.

تعهد المانحون في مؤتمر جنيف للاستجابة الطارئة للأزمة في السودان بتقديم مساعدات إنسانية بنحو 1.5 مليار دولار. وعقد مؤتمرالمانحين للسودان رفيع المستوى 2023، عبر الاتصال المرئي، برئاسة مشتركة بين السعودية وقطر ومصر وألمانيا ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وتم تنظيم المؤتمر في منتصف هدنة لمدة ثلاثة أيام أعادت الهدوء إلى العاصمة الخرطوم.

وفي كلمته خلال الاجتماع، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من استهداف العاملين في المجال الإنساني، داعيا أطراف الصراع وحكومات الدول المجاورة للسودان إلى حماية المدنيين، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، إطلاق مبادرة مصرية قطرية مشتركة لضمان توفير الدعم للشعب السوداني، وبما ييسر استمرار تدفق المساعدات الإغاثية.

وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

‫2 تعليقات

  1. المساعدات تم مصادرتها لصالح المجهود الحربى للكيزان وهو سلوك درجت عليه الحركة الاسلامية قبل حكمها السودان , لذا لا داع للتسويف وأدعاء الحيرة , فالفاعل معلوم للجميع , وليست هناك نوايا شعبية أو أقليمية لمحاسبته , بل التضامن الشعبى الواسع هو جزاءه كما يعكسه الواقع.

  2. المساعدات يتاجر فيها فكي جبرين، ولهذا السبب انتقل لاى بورسودان
    فكي متفق مع تجار تشاديين لبيع المساعدات وبخاصة ان ايردات الوزارة قلت بصورة واضحة
    عملا بان كل الايرادات من الجمارك والضرائب. فكي يريد ايفاء التزامات اتفاقية جوبا نحو المليشيات لا يهم لا سودا ولا مواطن سوداني ما تببقى من ذا فكي بيوزعها لبعض الجنجويد بالمناسبة الذي لا يعرف ان فكي والحركات المسلحة بريئة مما يحدث فهو جاهل هؤلاء كلهم خونة على الشعب السودان ان ينتب ويستيقظ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..