الجكومي في هتاف الملاعب !!

كتب / حسن وراق

() يتابع الوسط الرياضي وغيره باهتمام بالغ انتخابات الاتحاد المحلي بالحصاحيصا والتي يتنافس فيها الأستاذ محمد سيداحمد (الجكومي) قائد مجموعة تيار المستقبل وطبيب الأسنان عميد أكاديمية الصحة إسماعيل باشري عن مجموعة ما يسمي بتيار التغيير .
() استطاع الوسط الإعلامي ان يجعل من هذه العملية الانتخابية قضية رأي عام لأنها انتهكت الدستور الرياضي الممثل في أهلية و ديمقراطية الحركة الرياضية بعد أن تسيست الحملة ودخل فيها حزب المؤتمر الحاكم كطرف أساسي في إسقاط الجكومي .
() يختلف الوسط الرياضي حول الجكومي بأسباب متعددة و متفاوتة تصل إلي درجة (الكراهية) ولكن هذا لا يجب أن يصبح مبرر بأن ينتهك دستور الرياضة ويتزامن هذا الانتهاك بتطورات سياسية أعلنها رئيس الجمهورية برفع شعار الحوار من أجل وطن يسع الجميع .
() علي خلفية الصراع الذي يدور في انتخابات الحصاحيصا وما تمخض عنها من تدخل للسلطات المحلية الأمر الذي استنكره الجميع حتي مؤيدي الحكومة والمناوئين للجكومي أنفسهم ، لذا أصبح الأمر يحتاج توضيح الحقيقة المجردة لتستضيف قناة أم درمان و عبر البرنامج الناجح هتاف الملاعب أطراف الصراع .
() في بادئ الأمر إعتذر الجكومي عن حضور الحلقة والمشاركة فيها لجهة أنه يقود حملته الانتخابية بمفرده بينما كانت مشاركة قائد مجموعة تيار التغيير الطبيب إسماعيل باشري قائمة و مؤكدة وبعدما غير الجكومي رأيه وقرر حضور الحلقة انسحب باشري معتذرا ، لجأ مقدم الحلقة الأستاذ عوض الجيد الكباشي إلي إلغاء الحلقة إلا أن الجكومي أصر علي قيامها .
() فكرة الحلقة ممتازة ورائعة جدا لأنها كانت ستوضح للرأي العام ما يدور من صراع محتدم في هذه الانتخابات و لكن فكرة تنفيذ الحلقة كان بمستوي متواضع وغير موفق بسبب غياب الطرف الآخر الذي سمي بأنه (هروب بن علي ) بالإضافة إلي أن البديل للرأي الآخر الأستاذ معاوية الجاك لم يكن بالخيار المناسب لأنه صحفي له إسقاطاته الشخصية و رأيه المسبق في الجكومي وبعيد عن خلفيات الصراع في الحصاحيصا .
() ليس طعنا في إمكانيات الأستاذ معاوية الجاك وما يتوفر لديه من معلومات كلها hear saying و لكنه لم يك البديل المكافئ بأي حال من الأحوال مقارنة بالجكومي والذي قضيته تختلف من قضية الأستاذ معاوية وفي هذه الحالة كانت الحلقة ستكون متكافئة و( موزونة) إذا كان الطرف الآخر من الاتحاد العام أو من إدارة نيل الحصاحيصا أو من جمهور الحصاحيصا . الطرف الآخر اراد إفشال الجكومي ولكنها كانت خصما عليهم لجهة أنهم آثروا (هروب بن علي ) للحيلولة دون الافتضاح علي الهواء مباشرة .
() في مثل هذه الحلقات الحوارية التي تبرز الرأي و الرأي الآخر يكون فيها مقدم البرنامج مثل رمانة الميزان وفي حواره يظهر كقاضي المحكمة حين يستجوب أو يسأل تحسبه مع الطرف الآخر وهكذا الحال عندما يكون الطرف الآخر في دائرة الاستجواب .هذا الأمر لم يحدث فقد بدأ مقدم البرنامج متحاملا علي الجكومي بصورة ظاهرة لم يمنحه فرصة لتعضيد إدعاءه باستضافة الأطراف التي ستثبت تدخل السلطات المحلية .
() المهاتفات التي تمت كانت من طرف واحد مع السلطة ممثلة في الأستاذ نزار ساتي أمين دائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني والذي (تفسح) بارتياح في إجابته دون أن يقاطع بالأسئلة المفروضة لان الأستاذ ساتي لن يدين حزبه و لن يعترف بهذا التدخل المثبت .
() كعادة أهل المؤتمر الوطني هم دائما المبرأون وحزبهم من كل عيب وكنت أحترم مداخلته لو إعترف صراحة من أن التدخل تم بصورة فردية ومن ثم يؤكد أن حزبه مع أهلية و ديمقراطية الحركة الرياضية وهو في الواقع يعلم بأن هذا التدخل ليس بالمستبعد وقد حدث فعلا ولأن أي إشارة من هذا القبيل قد تضعه في دائرة المساءلة الحزبية وهكذا كانت استضافة الأستاذ نزار ساتي عديمة معني وهو لم يستمع لإفادة شهود الإثبات .
() مداخلة معتمد الحصاحيصا وهو المتهم الأول لدي الرأي العام في انتهاك دستور الرياضة (أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية) وتدخله المباشر في الانتخابات ، إلا أن مقدم البرنامج قد خرق العدالة والقاعدة الفقهية المعروفة (البينة علي من إدعي) ولم يك عادلا في إتاحة الفرصة للجكومي بأن يستدعي بينته بسماع رأي الشهود (أهلي نايل ) و(الكفاح شرفت) و الأفارقة فور) وعرض الصور التي تبين تدخل فرد الأمن في ما لا يخصه وبالتالي تأثيره علي سير الاقتراع مما يعد انتهاك واضح.
() لجأ معتمد الحصاحيصا إلي حديث مطول أضاع به زمن البرنامج عن قصد دون أن يدفع عن نفسه تهمة التدخل ونفيه لعدم التدخل ، يعتبره الكثيرون مثل إدعاءه بأنه قد قام بصيانة المباني التي تضررت بفعل انفجار الغاز بسوق الحصاحيصاالأمر الذي لم يحدث واستنكره المتضررون . أستعجل المعتمد إعلان نتيجة الانتخابات عندما قال للجكومي ( يا محمد انت ساقط ساقط) و كانت هي سقطة المعتمد الحقيقية علي الهواء مباشرة وهو ليس بنبي يوحي إليه اللهم إلا إذا كان تدخله المباشرهذا والسافر في هذه الانتخابات هو النتيجة الطبيعية و الحتمية المفضية الي سقوط الجكومي وهذا هو عين التدخل الذي اثبته المعتمد علي نفسه و سيعرضه الي طائلة القانون في المحاكم كما اشار بذلك عدد من الضليعين في القانون.
() معتمد الحصاحيصا لم يتعظ استعجاله الحكم وضبط لسانه وهو الآن يواجه رفع الحصانة في بلاغ موظف المراسم الذي تعرض الي طعن من لسان المعتمد في أمانته ستقوده الي القضاء قريبا .حلقة هتاف الملاعب علي الرغم من اجتهاد مقدمها لطرح قضية انتخابات الحصاحيصا للرأي العام بصورة أقرب للواقع إلا أن الحلقة تعثرت وكانت نتيجتها الطبيعية انبعاث روائح و سحب سوداء تحجب الحقيقة وتعمد علي تضليل الرأي العام ولعل هذا ما انتهت إليه حلقة هتاف الملاعب برأي الكثيرين

[email][email protected][/email]