هي فوضى cry, the Beloved Country

ليس المقصود رائعة “ألن باتون” فيما نهلنا من الادب الانجليزي ذات تعليم وسودان باهر وتلك ايام مضت لن ننسى ذكراها، بل نعني بكاء يخصنا أنفقنا خلاله دمعا سخيا وسط إنبهامنا بسرادق عزائنا على وطن عزيز طيلة 28 عاما أو تزيد فسادا بقدوم الغوغائيين والتتار الجدد من جعلوا من الفساد ثقافة راسخة اودت بالبلاد الى أتون الامواج تشيل فيها وتودي والمحصلة تعويم الجنيه استنادا على “إبن الوز عوام” والجنيه العائم يدحض كل أكاذسب القوم ويخرس النفي القيم بالا اتجاه لتعويم طيب الذكر/ ونفسح السطور التالية للخبازين فهم ادرى بشعاب المسألة
نفى الخبير الاقتصادي الدكتور “صدقي كبلو دعم الحكومة للدقيق وقال أن الحكومة توفر الدولار للمستوردين بالسعر الرسمي مشيراً إلى إنخفاض أسعار الدقيق عالميا، وأوضح الدكتور صدقي كبلو ان الحكومة عوَّمت الجنيه السوداني بصورة غير مباشرة بدون إعلان، مشيراً إلى السياسات التي أعلنها بنك السودان الأسبوع الماضي بعدم توفير الدولار بالسعر الرسمي للمستوردين، وعزا عدم إعلان الحكومة عن تعويم الجنيه لأسباب سياسية ،متهماً أطراف من السلطة بأنها لديها مصلحة شخصية في وجود سعرين للدولار، وتوقع كبلو أن تلجأ الحكومة لرفع سعر الدولار الرسمي لمستوردي القمح والوقود بما يؤدي إلى إرتفاع كبير في الأسعار، ودعا الجماهير إلى مواجهة أى قرارات وإجراءات تتضمنها الموازنة المقبلة
تؤدى إلى ارتفاع الأسعار
وكان وزير المالية محمد عثمان الركابي، قد نفى أمام البرلمان وجود إتجاه للحكومة لتعويم الجنيه مقابل سعر صرف العملات الأجنبية، وأكد بأنه لا سبيل لمعالجة أزمة الخبز إلا عبر رفع الدعم الحكومي كليا عن القمح وتحرير السلعة بالكامل، فيما واصل الدولار إرتفاعه مقابل الجنيه السوداني حيث سجل أمس الثلاثاء بالسوق الموازي 25,1 جنيها للشراء، مقابل 25,3 جنيها للبيع، وقال تاجر عملة إن الدولار خلال أسبوع ارتفع نحو 3 جنيهات فى زيادة غير مسبوقة لم تحدث خلال سنوات طويلة، وحذر وزير الزراعة الأسبق عبد الحليم المتعافي في ورشة عمل من إمكانية أن يصل الدولار الى 30 جنيهاً إذا سارت الأمور بهذه الوتيرة.
وليت الأمور قد وقفت عند الدقيق والإتجاه لتحريره بعد فك إرتباط النظام الفاشل بالسلعة، فقرائن الاحوال تؤكد طلاق ماثل لـ(لغِيبة وعدم الإنفاق) على المواطن بعد ان وزعت مهامها ودورها كحكومة على سلطات مافرقة بين التاجر الذي منحته مطلق الحرية في التسعيير وكذا المواصلات وفي التعليم والصحة والشعار تماما كما اللافتة على ابواب البنايات ـ (أدفع) واحينا تجدها مترجمة الى الإنجليزية وايس من خيار امام المواطن … “تدفع بس” للعلاج، رسوم المدارس… “للي ماشين المدارس للمصاريف والكتب” وكذا الكهرباء ، الموية وبدعة تحويل الكهرباء امام بعض منافذ بيعها الرسمية وتلك بدعة وفساد جديد ينك نعرض له لاحقا، (هسه خلونا في جنيهنا العوامة دا!) حتى شوارع وطرق مرور السيارات إنقلب دور رجل المرور من التسيير الى التسييك والجبايات وتحلو الحملة وسط الإختناقات المرورية بـ(السمنة وكدا) وقس على ذلك ـ حكومات داخل إطار حيكومة …. وشايلة موسا و…! ولئن كان ذلك كذلك فلا غرابة في مشهد عراك محتدم وسط الشارع الذي توقفت حركة سيره نتاج الحلبة ـ العلى الهواء/مباشر تلك ،وقد شهدت قبل أيام إحداها وكانت قمة الإثارة و”مش هتقدر تغمض عينيك” بعد ان خلع أحدهم “جلابيته” مترجلا من فارهته، ونزل الى الدارة بالعراقي ومن شدة دهشتي لم أدقق ما إذا كان السروال محلك سِر أم انه إحتكم الى العقل ووظل قابعا بالسيارة! والآن يمكنك عزيزي ترجمة العبارة الرائجة في ظل الفوضى حين خلاف ونقاش : يازول إنت ماعارف بتكلم منو!؟ … ،هي فوضى” وكل من هب ودب سلطة..هذا هو المشهد الآن…. الفوضى وحدها الحاكم والمتحكم والمتهكم من وضعية المواطن بعد إعلان الحيكومة فك إرتباطها به… لذلك لا نملك سوى أضعف الدمعات على وطن عزيز …
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﺴﻢ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺣﺎﻟﻤﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺘﻤﻀﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﺭﻳﺎﻧﺔ
ﻭﻣﺴﺎﻟﻤﺔ
ﻻ ﺷﻜﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻻ ﺇﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺑﻠﺤﻈﺔ
ﻇﺎﻟﻤﺔ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن

    ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن

    وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن

    بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن

    إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن

    هذه حال ميؤس منها تماماً وللأسف لا يبدو هناك ضوء في آخر النفق .. الا شذرات هنا وهناك من ابن شبونة ورهط قليل ما هم.

  2. كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن

    ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن

    وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن

    بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن

    إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن

    هذه حال ميؤس منها تماماً وللأسف لا يبدو هناك ضوء في آخر النفق .. الا شذرات هنا وهناك من ابن شبونة ورهط قليل ما هم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..