مقالات سياسية

إني أرى تحت الرماد وميض نار!

فتحي الضَّـو

من المؤكد أن القارئ الكريم كثيراً ما طالع هذا العنوان المُقلق والمُرعب والمُخيف، في الكتابات التي تناولت الشأن السياسي السوداني، وتحديداً في السنوات العُجاف التي استأسدت فيها العُصبة ذوي البأس على أهل السودان واستأثرت بالجاه والمال والسلطة. وأستطيع أن أقول ? على المستوى الشخصي على الأقل ? إنني وعلى سعة اطّلاعي، لم أقرأ هذا العنوان قبل العام 1989 يعلو أي شأن من شئوننا السياسة أو العامة. أي منذ أن قاله نصر بن سيّار الكناني آخر حُكّام خراسان – بعد موجة مظاهرات واضطرابات اجتاحت ولايته – في رسالة إلى مروان بن محمد آخر ولاة بني أمية وضمّنها هذه القصيدة بشطرها المذكور. وفيها حذَّره بخطورة الأوضاع وعواقبها الوخيمة، لكنه لم يستبن النصح فكان لا مناص من الكارثة. وعليه كانت هذه القصيدة بمثابة الإشارة الأولى في انهيار الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية. أما في زماننا الحالي – أي زمان الأمويين الجدد – الذين سامونا سوء العذاب، فقد عَمَد كثير من الكُتَّاب والصحافيين إلى تصدير مقالاتهم بهذا العنوان، منهم من حاول إسداء النصح للفئة المُستبدة والمُتجبرة، وتذكيرهم بالمصير الذي حاق بسابقيهم من الطغاة في التاريخ الإنساني. ومنهم من أورده خوفاً ورهبةً وخشيةً على البلاد والعباد من سيناريو مأساوي غرقت في لججه أمم وشعوب. ولكن بالرغم من أن كل هذه الشواهد ماثلة أمام أعينهم، إلا

أن العصبة ذوي البأس المعنية بالرسالة حاكوا الأمويين القدامى، إذ جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم واستكبروا استكبارا!

صحيح أن كُتَّاباً كثيرون استخدموا العنوان أعلاه، ولكن حتى لا تصيبكم الكلالة والملالة والأذى، فأنا أصدقكم القول إن الأمر لمختلف جداً هذه المرة، أي ليست كسابقاتها التي لم يُوبه لها أو يُعمل بها، فنحن لا نورده هنا من باب التكرار أو الانبهار، ولا من زاوية الترهيب أو الترعيب. ولكنه محصلة لقراءة متأنية بشواهد ونتائج تأملناها بعد طول استقراء في واقع أصبح كتاباً مفتوحاً بسيناريوهات يعجز عن حصرها أي راصد. حيث كان من الطبيعي أن نصل لهذا الوضع الكارثي والذي لم تكتف فيه العصبة الحاكمة بالفشل، بل استعصمت بـ (عنف البادية) على حد تعبير من أهدانا وعياً لم نحسن صُنعه. والواقع أنها لم تستخدم ذلك بين غمضة عين وانتباهها، فذلك نهج تمطى على مدى ربع قرن وناء بكلكله على صدورنا ونحن له صاغرون. يقيني أن البلد الصابر أهله لم يتأملوا بعد وقائع ما حدث في انتفاضة 23 سبتمبر الأخيرة ولعلهم فاعلون. والذي نفس الفقير إلى ربه بيده، أن هذه المقدمات التي رشحت بغير أنه سيكون لها مترتبات سياسية واجتماعية ودينية ونفسانية، فقد أضرمت ناراً فيما ظلَّ أهل السودان يعتزون به في إباء وشمم وكبرياء!

في يوم 27/8/2013 زار المشير البشير السيد الصادق المهدي في منزله بالملازمين بمدينة أمدرمان، وعلى إثر انتهاء اللقاء هوت للأخير القنوات الفضائية بالذي يهواه. وبالرغم من أن الصور نفسها جبَّت قول كل خطيب، إلا أنه عبَّر عن سعادته البالغة بنشوة لا تباريها سوى نشوة صلاح الدين الأيوبي حين حرَّر مدينة القدس بعد معركة حطين، وقال: “هذه ظاهرة لا تكون إلا في السودان لما فيه من تسامح سياسي شائع بين السودانيين”. ولكن من نعم الله علينا أن الأحداث في ظل دولة

العصبة يأخذ بعضها برقاب بعض، إذ سرعان ما ينكشف أمرها ويُذاع سرها. فبعد أقل من شهر كان التسامح السياسي السوداني يقف على أسنة الرماح، وتحول بقدرة قادر إلى رصاص وهراوات وغاز مسيل للدموع ومخلوط بدماء تقطع نياط القلوب. وفي التقدير لم يكن ذاك اختباراً لمنهج التسامح السياسي المزعوم، بقدر ما هو تعرية لأوهام حاول الإمام مداراة سوءته بها، أما العصبة نفسها فلم تكن في حاجة لكشف عوراتها، فتلك خطى سارت على دربها منذ أن اغتصبت السلطة بدباباتها المجنزرة بالكتاب والسنة!

كثيرٌ ما ذكرت في كتاباتي وقلت إن التسامح السياسي السوداني المزعوم ما هو إلا محض فرية روجت لها النخبة لتخفي بها نقص القادرين على التمام، هو في حقيقته كعبتهم التي يطوفون حولها ويعلقون على أستارها أخطائهم وخطاياهم، هو ضرب من ضروب الحواة ليخفوا به عجزهم وفشلهم، هو نوع من أنواع الأبلسة السياسية التي دأبت عليها حتى تستطيع أن تواصل زحفها المقدس في التشبث بالسلطة ولكي تصرف الأنظار عن المساءلة والحساب والعقاب، هو نهج مارسته ثعالب العصبة أيضاً فيما سُمى بديمقراطية رأس الذئب الطائر، بحيث تستحوز على السلطة التنفيذية لإفطارها، والسلطة التشريعية لغدائها، والسلطة القضائية لعشائها. ومع ذلك يطيب لها التحدث عن التسامح السياسي السوداني بلسان عربي مبين!

بيد أن خلافنا حول المفهوم ليس لأن نقيضه يجري على الأرض، ولكن لأنه أساساً لا وجود له في عالم السياسة حتى لو كانت تدور وقائعها في مجتمع، تدثر بالطهر والعفاف وتزمل بالشفافية والديمقراطية. ذلك لأن السياسة منهج يستند على حقوق المواطنة وواجباتها في الدولة المدنية الديمقراطية. وتعلمون أن البشرية عرفت عوضاً عن ذلك ما سُمي بالتسامح الديني، وهو الذي انبثق

من ركام حروب جرى فيها الدم أنهاراً، مثلما حدث في أوروبا على سبيل المثال وهو الذي كفل لدولها فيما بعد الاستقرار والتقدم والازدهار الذي تنعم به الآن. ومن المفارقات التي تجسد زيف ونفاق العصبة الحاكمة، أنه في الوقت الذي كان ينبغي عليها الاهتداء بهذا الإرث الإنساني عملت على العكس تماماً، فعلاوة على التسامح السياسي الذي أصبح تنابذاً سياسياً (وفق منهج نافع وصحبه) أحالت التسامح الديني إلى تناحر ديني في حرب رفعت فيها شعارات الجهاد دجلاً وافتراءً. وجاءت ثالثة الأثافي في عصفها التسامح الاجتماعي بالتفريق بين شعوب وقبائل وإثنيات أهل السودان، فبدلاً عن أن يتعارفوا وفق المنهج القرآني أصبحوا يتقاتلون طبقاً لدين العصبة!

باسم التسامح الديني دشنت السلطة بيوتاً لا يذكر فيها اسم الله وأحالتها لأوكار تمارس فيها البطش والتعذيب والتنكيل. باسم التسامح السياسي المزعوم لجأت العصبة في بواكير عهدها بالسلطة إلى بث الرعب في قلوب الناس، فأقدموا على قتل 28 ضابطاً وعشرات من صف الضباط والجنود في شهر لو استحل فيه صائم دم باعوض لاستوجب القضاء والكفارة، ثم قبرتهم وبعضهم كان يئن من الألم. باسم التسامح الاجتماعي حصدت أرواح أكثر من مائة طالب في معسكر الخدمة الإلزامية بمنطقة العيلفون وآخرين كان سلاحهم القلم والألم في جامعات الخرطوم والجزيرة وكسلا والفاشر. باسم التسامح الاجتماعي مارست هواية القتل والتنكيل في مواطنين أبرياء زادهم الصبر على المكاره في كجبار وبورتسودان ونيالا. باسم التسامح السياسي كان القتل غير المسبوق في تاريخ السودان لمتظاهرين عُزَّل في ضواحي الخرطوم ونيالا ومدني بتلك الصور التي أدمت قلوب ناظريها. باسم التسامح الاجتماعي تم تشريد الملايين في دارفور وإزهاق أرواح مئات الآلاف، تواضع الرئيس

الضرورة وقال إنهم محض عشرة آلاف لا غير، كأنهم يا مولاي (حزمة جرجير يعد كي يباع) كما قال الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم!

في الضفة الأخرى من النهر هل يعتقد عاقل أن المغبونين والمظلومين والكاظمين الغيظ، يمكن أن ينتظروا عند المصب إلى أن تحمل المياه لهم جثة عدوهم؟ إذ أن لكل فعل رد فعل كما تقول قوانين الطبيعة. فلنتأمل ظواهر باتت تسري بين الناس ويتفاقم أثرها يوماً بعد يوم. على أنني أتساءل هل رأى أحدكم أو سمع أو قرأ أن مواطناً سودانياً قذف حاكماً بكرسي أو (مركوب) أو سمع كلمة حق في وجه سلطان جائر مثلما فعل محمد حسن البوشي مع نافع علي نافع، أو طُرد بطريقة مُهينة كما حدث مع نافع نفسه في مأتم الشهيد السنهوري بضاحية بري؟ هل استشعرت العصبة تلك الكراهية التي انداحت بين الناس في مجالسهم وهم غير آبهين لمآلتها؟ هل قرأوا هذا النقد المكثف في وسائل الإعلام المختلفة لدرجة بات المرء يتساءل عمن هم مناصروهم؟ هل أدركت العصبة الغضب الذي بات يسيطر على كثير من الناس لدرجة كادت أن تفقدهم الكراهية وقارهم فيما يقولون ويسمعون ويكتبون؟ هل عرفت العصبة أبعاد ومغزى السخرية التي تزكَّت نارها وزاد أوراها؟ هل طرق دعاء المظلومين وتوسل المغبونين آذانهم؟

إن العاقل من اتعظ بغيره والحكيم من تدبر أمره، والجاهل من كان عدو شعبه ونفسه. واهم من يظن أن الكرسي سيظل كرسياً ولن يتحول لعربة مفخخة، وواهم من يعتقد أن (المركوب) لن يصبح كلاشنكوف، وواهم من يظن أن الكراهية والثأر مشاعر يتناولها الناس عند اللزوم. وواهم من يعتقد أن الغضب يظل قصيدة شعر حالمة، وجاهل من يظن أن النيل لن يجري جنوباً. لست زرقاء اليمامة سادتي، ولا ادّعي رجماً بالغيب، ولكنني بحس المواطن الذي يخشي على وطنه وقلبه على مواطنه،

أقول إني أرى وميض نار أوشك أن يكون له ضرام، فعلى العصبة أن تتحسس موقع أقدامها من قبل أن يأتي الطوفان الذي كانوا عنه يحيدون!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

[email protected]

تعليق واحد

  1. واهم من يظن أن الكرسي سيظل كرسياً ولن يتحول لعربة مفخخة، وواهم من يعتقد أن (المركوب) لن يصبح كلاشنكوف
    _____

    وواهم من يعتقد انو نظام البشير سيسقط بدون قتال وواهم من يعتقد انو التغيير في السودان حيحصل بدون وحدة حقيقية بين الهامش والمركز وواهم من يعتقد انو القومية ممكن تؤسس على الاستلاب والتبعية الاوهام كتيرة

  2. يعني بالدارجي و كده النظام ما بيمشي بأخوي و أخوك إلا كان ضامنيين أنكم تكتسحو الأنتخابات الجاية ..

    أما التظاهرات فعبارة عن مضيعة للوقت ..
    فالبشير لن يرضح لصوت الشارع و عنده خطة ب و ج و د الخ إلى آخر الحروف و الثورة المحمية بالسلاح برضو فكرة ما تمام و يفهموها كيف ( مسجين يتدخلو لضرب الأمن ) !! و المظاهرات مستمرة و البشير ما بيتنازل !!! غلوتية مش ؟؟ لكن ليها حل ..

    تنظيم صفوفنا و التنسيق مع الجبهة الثورية و جبهة الشرق و (حمل السلاح) و تحرير المدن و تسليمها للثوار لادارتها و يتوالى الزحف حتى الخرطوم و حينها فقط سيسقط النظام ..

    و نتكلم و نتكلم و نرجع … ما في خيارات كتيرة ..

    الصمت و التماهي مع النظام …

    أو

    المواجههة ..

  3. واهمين هؤلاء الذين يتوهمون ان الشعب السوداني سيعيش معهم في او هامهم ويقتلون ويضربون ويفصلون كل زلك باسم الدين والدين منهم براء وان يومها ياخذ كل ذي حقﻻحقة ولا تسامح ديني ولا سياسيرولا اخلاقي مع العصبة ذات الباس المزعومة ولاة انصاف الحلول مع الخونة

  4. الأستاذ فتحي …رشاقة قلم وعمق فكر وإستجلاء للحقائق بالسهل الممتنع….. الوطن فعلا أنزلق للهاوية وهو يتأرجح في رحلة الإرتطام بالقاع……… وعندها لا ينفع عاقل أو مجنون والسيناريو مجهول مجهول وكذاب من يستطيع التنبؤ بالفصل الأول منه ناهيك عن الباقي ….والأمثلة من حولنا كثر ودونكم ما يحدث في سوريا وليبياوالصومال !!!!! دكتاتوريات فاشية تنتهي بحروب أهلية مخلوطة بكل معينات تغيب العقل من الحميات العرقية والمذهبية والقبلية ويروح فيها مزيدا من أبناء الشعب المغلوب أصلا مليار ل صفر….. وللأسف وفرت العصبة الكيزانية كل معينات الشر مع اضافة قلة الأدب والبذاءة الدستورية …. وما لشعب السودان غير الله ومواصلة التآزر بين الجميع لتخفيف أثر الإرتطام أو صدمة القاع الكارثية !!!!!

  5. The new hitler of sudan hasnt the guts to understand your predictions as you said in your previous article yhat this man Is a mental case incurable and I agree totally with your prediction that they shoe will turn into a gun etc but this is beyond his comprehension like all dictaters history tells us their destiny is the same the problem of sudan is complex we have to get rid of alsadig mirghani and turabi as you see they always hinder an uprising and try to difuse it this time this time there is no escape for all of them we only hope we do not follow the syrian example inshalla
    Cheers

  6. اني ارى رياحا تهب من الشرق والغرب ولشمال والجنوب دفعة واحدة
    حالة احتقان عام وكره وجوع وفقر غير مسبوق تفشت
    حالة من الانانية والشره والنهم غير مسبوقتين في الجنس الامي ظهرت في السودان
    كما حالة من الانكسار والاحباط اصابت الشعب السوداني من كل شئ
    وحتى الحشرات في جحورها تشكي بؤس حالها ولا حول ولا قوة الا بالله

  7. فتحي الضو وسف الدولة والقراي هم من يعطوننا اﻻمل ويرسمون لنا الطريق. أين سيف الدولة طال غيابه

  8. فقعت مرارتي لكن دي التربية والنظام التعليمي القايمة على التلقين والحفظ والتقليد والطاعة العمياء بدون تفكير او نقاش بتنتج انسان مدجن امعة مسلوب الارادة وسهل القياد

  9. التحية للأستاذ الكبير فتحي الضو على اناراته الجرئية والنافذة، وأقترح أن يبدأ الشعب مشروع كنس الطغمة بتطبيق العزل الاجتماعي عليهم بطرق مختلفة أولها المقاطعة والعزل الاجتماعي في كل فريق أو حي أو قرية أو مدينة خارج وداخل السودان، وأن لا يكون في تطبيق هذه المقاطعة فرق بين قريب أو جار أو صديق اتنظراً ليوم كريهة سيرونه من الشعب ولتبنيه من يعقل فيهم ويفهم الاشارات، فهولاء ساهموا بطرق مختلفة في حرمان الشعب من حقوقه وجره للخلف عشرات السنين وتجاوزوا ذلك بتدمير مستقبل أطفالنا وحليبهم وتعلميهم وعلاجهم ومستقبل البلد بحاله بمنتهي التكبر والعجرفة والاستخفاف وغيرها سائل القمع والتدمير والقتل والكذب بوقاحة، ويستوي في المقاطعة قادتهم والمتطايبين والمنافقين والانتهازية الذين حولهم وكذا المستفيدين من عرق الشعب وأصحاب النهب المصلح والمهللين والمكبرين بالباطل لتمكين مصالحهم، والله من وراء القصد،،

  10. لايمكن أن تعدل أمة حالها بدون وعي،، السياسة السودانية بنيت على التغييب سواء كانت طائفية أو عقائدية ،، لا أدرى كيف يقبل الدكتور والبروفيسور والمهندس والطبيب أن يحكمه عسكري يتعلم الحلاقة السياسية فوق رؤوسهم ،،

  11. يجب ان نحمل السلاح ونواجه النظام بالرصاص .فليس لدينا ما نخسره فى معركة الكرامه.. اما قوات النظام المأجورة والمرتزقه من الاجانب والسودانيين فهم يقاتلون من اجل المال ولا يؤمنون بجنة هيئة علماء السودان والمجلس الاعلى للذكر والذاكرين . ولذلك هم اجبن خلق الله فى المواجهة .. احملوا السلاح فى وجههم وسرعان ما يركعون تحت اقدامكم .. فهم لا يركعون الا للرئيس الدائم رازقهم .. ولمن يحمل السلاح لقتلهم ..

  12. قبل أن يأتي الطوفان الذي كانوا عنه يحيدون!
    يا أستاذنا و حبيبنا فتحى – وهل أصبح لدينا حلم أو خاجس غير هذا ؟؟؟ و يا ليته يأتى عاجلا .

  13. واهم من ظن ان اهل الانغاذ لا يخافون ولا ينكسرون انهم نعام عند مواجهة هدير الشعب وحمام ميت عند لقاء الجبهة الثورية والطوفان قادم والصيف بداء……….!

  14. لابد من الديمقراطية وان طال السفر لاشك فى ذلك!!!!
    يا اخ فتحى الضو ناس الانقاذ اللى هم ناس الحركة الاسلاموية بدل ما يجمعوا اهل السودان فى مؤتمر دستورى لحل مشكلة الحكم والسياسة فى البلد افتكروا ان حل مشكلة السودان ياتى بالتمكين والعنف المابيولد غير العنف والدول ما بتدار بعقلية الرجالة والفهلوة وبناء الطرق والكبارى والسدود واستخراج البترول وهلم جرا !!!!!!!
    وكنا متخيلين ان ناس الحركة الاسلاموية مدنيين وعسكريين ناس فاهمين فى السياسة ووضع البلد المتنوع فى كل شىء لكنه يتميز بسودانيته وهى الصفةالوحيدة البتجمع الناس فى السودان!!!
    لكن اكتشفنا انهم والله على ما اقول شهيد انه مافى واحد منهم بالغلط بيفهم فى السياسة او ادارة الدول والتنوع والغريبة انه فيهم من الجامعيين وفوق الجامعيين الآلاف لكن القلم ما بيزيل بلم واعتقد جازما ان فكرهم انسب مكان له هى صندوق القمامة ولا يمت للاسلام بصلة والا قولوا لى بربكم ما هذا الذى يفعلونه بالوطن والدين والنسيج الاجتماعى للوطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الحركة الاسلاموية مكانها الصحيح هو مكب النفايات ويكب من فوقها كل قاذورات العالم الله ياخذهم اخذ عزيز مقتدر وما ذلك على الله بعزيز ويومهم قرب ولابد من انتصار الخير على الشر!!!!!!!!!!!

  15. اكثر مااخافة وقد فشلت الدولة في تحقيق الامن للمجتمع والافراد بل صارت هى من يبطش بالشعب ان تعود القبلية في ابشع صورها لحماية افرادها وينتشر السلاح ويصبح السودان دويلات قبلية تحمى كل قبيلة افرادها بعد ما كان هذا عمل الدولة.

  16. قال الامام الشافعي رحمه الله وهو أديب الفقهاء:

    لكل دور اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان

    هي الأيام اذا شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان

  17. هؤلاء يا أستاذ سوف يتشبثون بالسلطة إلى مالا نهاية إلى أن يأتيهم الحريق الكبير، حيث لا يجد معهم نصح أو تحذير فهم اعتمدوا سلاحهم وآلة بشطهم لمواجهة الشعب وقهره ولا مجال ولا سبيل إلا اقتلاعهم وبكل الأساليب، حتى المظاهرات التي خرجت ضدهم من المواطنين ومعظهم طلاب بالزي المدرسي قالوا أنهم جبه ثورية، فهؤلاء مردوا على المغالطة وعلى البغي.

    لا سبيل للشعب السوداني إلا سبيل الكفاح ضدهم مع مؤازرة الجبهة الثورية وكل من يحمل السلاح في وجه هذه الطغمة الغادرة البائسة

  18. انها ارادت الله سبحانه وتعالى أن يأتى هؤلاء
    ليكشفوا :-
    ان فصل الدين ايا كان نوعه من السياسة صار امرا ملحا وليس
    قضية شيوعين ولا علمانين
    أن المعارضة السودانية تتكون من طبقة تهتم غالبا بمصالحها اكثر
    من قضيا الشعب
    ان العسكر فى السودان هم مصيبة الدولة وعدمهم احسن من نفعهم
    واختيارهم خطأ وهم عسكر متسيس وفاسدين وأغبياء
    انه ان الاوان لتغير كبير فى الخرطوم وهو اما أن يبعد جميع
    الفاسدين والذين شاركوا منذ مايو ويخرج العسكر من الخرطوم او
    تكون هناك عاصمة فيدرالية اخرى للسودان
    لا بد من قوانين لإجبار الأحزاب على الدميقراطية داخلها وتغير الوجوه
    بصورة دورية لا تزيد عن 3 سنوات فقط لا تجدد
    على الشعب حزم امره فى الداخل والخارج بحمل السلاح والتبرعات لتغير
    الاخوان واستمرار الثورة
    على الشعب السودانى جميعا نظافة السودان وتقنين المواطن بإستعمال قضاة
    يعملون ليل نهار وسحب جميع صلاحيات تقنين المواطنين من وزارة الداخلية
    وتسليمها لوزارة العدل ومراجعة كل من تواجد بعد 1956 وليس له قبيلة
    سودانية ولا اهل بالسودان قبل هذه الفترة
    القضية ليست فقط فى ذهاب النظام

  19. شكررررررا لهذا المقال الرائع عزيزي فتحي
    الفرق بين رؤساء السودان السابقين والحاليين انو زمان كانوا ليهم نكهتهم وسودانيتهم وكرامة يعتزون بها …..
    اما الان واحد مغفل مشي لندن ضربوه بكرسي دخل صوان عزى طردوه مشي احتفال فكوه بمركوب
    واحد قابلوه في المدينة رفعوا صوتهم وقربوووووا يضربوه
    ورئيس مرؤسيه بيضحكوا فيه وفي تصريحاته ووعوده وطلاقاته!!!!
    ووزير يتقلب بين اهم الوزارات في الدنيا الداخلية والدفاع لمدة اكثر من 24 سنة ووهو حتى الان ربنا ما فتح عليه بجملتين مفيدتين يسيل لعابه اثناء كلامه بطريقة مقززة كانو ما عارف انو في دواء للغدد اللعابية (النشيطة) زيادة عن اللزوم!!!!!
    وبرضو مرؤسيه بيضحكوا عليه من عوارته!!!

    وين الكرامة والشهامة السودانية الجماعة ببساطة فقدوا البوصلة لو كانت عندهم اساسا
    لكن اقول ليكم حاجة شكلها ((حبوب الاكتئاب)) البيستخدمها دي تطورة بصورة كبيرة في الاونة الاخيرة لدرجة انها خلتهم اقرب الي المصاطيل !!!! ومتخيلين ان السودان اصبح زي ماليزيا!!
    ——————————————————————-
    هجروا الناس وخاصة الشباب الذين شهدوا ايام المظاهرات الحقه وشالوا من الجيش الشرفاء وخلوا اصحاب المنفعة الشخصية عشان يقعدوا في الكراسي
    ولكن والله والله انا خايف المركوب يتحول الي دوشكا مش كلاش الصغير ده
    واليوم ده جاي لان الثورة دي ثورة جياع والجوع كافر
    ——————————————————————
    كده تخيلوا معاي المغتربين البره السودان وقفوا التحاويل الشهرية والاسبوعية واليومية البرسلوها لاهلهم ……!!!!!!!!!! يا ربي بيحصل شنو؟؟؟ بتنقلب يا ربي؟؟؟

  20. لقد اقتنعنا انه لابد من دولة دينية لكن اي دولة نريد هل دولة افغانستان ام دولة الصومال ام دولة الترابى ام دولة البشير ام دولة بوكو حرام ام دولة بن لادن ام دولة الحجاج ام دولة ايران لقدتشابهت علينا البقر وراح لينا الدرب فى المى كما يقول اهلنا فى دارفور افيدونا

  21. اقترح ان يتم انشاء حزب السودان الجديد والتجديد ويكون الاستاذ فتحي الضو رئسا لة واقترح ان تتم مشاركة كل كتاب هذا المنبر الذي لولاة لاصبناء بالذبحة الصدرية وانحي لهم اجلال وتعظيما هذا ما يمز شعبي سياسيا الى النخاع وقاص جدا مبدعا خلابا واقول للنخب التي بدات في تفصيل الملابس الجديدة لركوب النظام الجديد من يريد ان يقيم المشانق ويرد لاصحاب الدم النفس بالنفس والعين بالعين وانشاء ثلاثة افران فيى المحطات الوسطي وتقيم المحاكم لاسترداد الاموال فمن يعيد الاموال التي سرقها يعيش بقية حياته في عشش الانقاذ على قرار عشش فلاته ويصرف لهم رواتب شهرية بمقدار اقل راتب في السودان اباحكمهم ويطلب منهم العيش و لايسمح لهم مشاركة اهل السودان الطيبين لا في افراحهم ولا اتراحهم
    من ينفذ ذلك اهلا به وسوف نقف معه ونمده باصواط اهل السودان ومن غي ذلك فلا مجال للتسامح مهما كان
    الصادق ما عندوا ولد قتل وولدة مسشارا لعمر الخروف
    المرغني ما عنو ولد قتل ايضا وولدة ايضا مسشارا ايضا لعمر الخروف

    لما يريدون ان يفسدوا علينا نشوة قطفثمار الثور لا نريد مالا ولا جاها بل نريد ان ان كل ذي حق سلب منه في الانقاذ يرد الية هذه سنة الله في الكون ولكم في القصاص حياة يا اولوا الالباب
    الجماعة الاثنين دول عاملين عصاة مدفونه وعصاةاو قلبي مع علي وسيفي مع معاوية
    على كل ليعلوا ان ما يحث لعمر الخروف سوف يكون مصيرهم ايضا نحن قد قمنا بدفن ضميرنا منذ 1989 ولا يمكن ان يقبل بعفا الله عما سلف
    الناس الماتو في بيتوت الاشباح ( مسئول منهم نافع وقطبي وقوش وعطاوزباينتهم (
    شهداء رمضان مسئول منهم ( عمر البشر سوار الدهب الطيب سيخة الترابي على عثمان عمر البشر والزبير وابرعيم شمس الدين الاثنين دول ماتو يتم تجريد اسصهم لاصحاب الدم اما الاخرون يعدمون رميا بالرصاص
    مجدي وجرجس ( رقبتهم عند صلاح كرار وعمر البشير
    ابناؤنا في الحامداب ( اسامة عبدالله البشير وجهاز الامن
    ابناؤنا في كجبار مسئولية اسامه البشير وجاز الامن
    اهلنا وامهاتنا في دارفور كردفان جنوب النيل الازرق وجبال النوبة 51 مسئولين من رقابهم

  22. استميحكم عذرا ايها القراء الاعزاء
    المتتبع للشأن السودانى يرى ان هناك اصبح تضارب حول الاحداث فمثلا كلمة الرئيس فى الابيض مناقضه وهذا مايدل ان هذا السفاح عرف نفسه ان اونه قد فات وايضا سمعنا ان هناك تعديل وزارى قبل الاصلاحات الاقتصاديه ولم يحدث علما بان هناك وزراء اثبتوا فشلهم بنسبة 1000% وعلى سبيل المثال وزير الدفاع وزير الزراعه اما ملف الفساد فلم نرى فية أى شى فمثلا قضية بيع الخط الجوى والسماد الفاسد لم نعرف كيف الات الية العداله ……………………………..
    لاعرف ماذا سيحل بنا لاحقا اذا ظل الشعب السودانى راكدا على تلك المياه النتنه التى تسمى الانقاذ هذا السؤال ستجيب عنه الايام

  23. الاستاذ فتحي الضو علي اعطائه الامل لكل الشعب السودانى لان الانسان لا يعيش بدون امل اشكرك يا استاذ فتحي نيابتن عن الغلابه والمطحونين واسر كل شهدائنا في كل السودان ولكن يا استاذ فتحي سوف نقتلهم بدون رئفه او شفقه لانهم قتله وقريبا جدا اخ اخ اخ الانتقام الانتقام

    ااا

  24. متى ياتي الفرج وتنزاح الغمة ويعود الفرح للامة ونشيل النمة فوق النمة ونقول لهم يااللا بلا لمة

  25. بعد هذا الانشقاق داخل حزب الكيزان، هل هالك سبب للميرغنى بمواصلة مشاركته للقتله بحجة الحفاظ على السودان
    و هل هناك سبب للصادق المهدى بالتخبى و راء كلمة الحل السلمى

    و هل هنالك سبب ببفففقاء اولاد الزعماء مع السرق

    على الشرفاء مواصلة الانتفاضة

  26. الشكر كل الشكر للأخ المشار الى اسمه أبوزفت على تصحيح قائل أبيات الشعر التي علقت بها على مقال الاستاذ فتحي الضو ولكن سؤالي هل ابيات الشعر تلتقي مع مقال الاستاذفتحي؟

    اكرر الشكر وتقبلوا كل التحيات والاحترام وقد تذكرت قول الامام الشافعي :

    دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء

    ولاتجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..