الافلاس والهروب الكبير

صرح أحد أعضاء حكومة البشير والذي يقيم حالياً بلندن انه لا يعتزم العودة وان موارد البلاد لاتكفي لأكثر من ثلاثة أشهر، كذلك اجتمعت بقايا الأخوان المسلمين في إجتماع موسع بمنزل غازي صلاح الدين بالعاصمة السودانية للبحث عن مخارج، بينما يلهث غازي نفسه وراء احزاب المعارضة ليجد لجماعته مكاناً في التغيير المرتقب.

إن خطاب وزير المالية أمام البرلمان لم يكن الا إشهاراً للإفلاس مزخرفاً بالآيات القرانية ، فكيف يستقيم عقلاً ان يمول ميزانية الأمن والدفاع الوطني من ضرائب تفرض على الغلابة والفقراء، ان الميزانية الفضيحة والتي تعتمد بنسبة 74٪‏ على الجبايات ليصرف منها 40٪‏ على الأمن والدفاع سيتم تطبيقها بكل العنف المحتمل وبمزيد من القتل والقهر.

بالامس ذهبت الى موقع وزارة المالية بحثاً عن تلك الوثيقة الكارثة حتى أقوم بتحليلها علمياً ، لقد كنت متفائلاً أكثر من اللازم، ان من حق اي فرد من أفراد الشعب وخصوصاً دافعي الضرايب ان تتاح لهم المعلومات كاملة، ولكن الحكومة التي تحتقر مواطنيها لايمكن ان تحترمهم ولا تريد ان تملكهم اي معلومة .

ان النظام يظن انه بالاعتقالات وقتل الشرفاء يمكنه ان يواصل الحكم الى يوم يبعثون ولكن هيهات فلم تعد هنالك أموال لتصرف على الميليشيات الهمجية المجرمة ولا على القوات المسلحة التي تم ترويضها وفكفكتها لمصلحة التنظيم وقريباً ستعوث تلك الايدي الملطخة في الاسواق نهباً صريحاً في وضح النهار.

ان واجب المعارضة الأساسي في الديمقراطيات هو محاسبة السلطة التنفيذية، ولكن في مثل هذا وضع تتغير الأوليات لإنفاذ التغيير بأسرع ما يكون وإنقاذ المعتقلين من عتمة السجون السرية, بينما تجتهد الايادي المجرمة لتحويلهم من مكان آلى آخر مبيتبن نية التصفية لغفلة.

لقد نسى البشير الطاغوت إرادة العلي القدير، ونسى الحساب الذي ينتظره هنا وهناك، لقد أزفت الإزفة تتبعها الرادفة.

وأخيراً أين تخفون معتقلينا الاشاوس، أين يقبع عمر الدقير وخالد سلك وصديق يوسف وبقية المناضلين ؟؟؟
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..