أيها السودانيون العقلاء عليكم ان تعلموا كما كتبنا وقلنا منذ بداية الثورة وآخرها مقال في هذه الصحيفة الغراء بعنوان (المتغطي بأمريكا عريان) … ان الحزبين الامريكيبن الديمقراطي والجمهوري بعيدان تماما عن فكرة الديمقراطية وإنما الغرض المشترك الوحيد للحزبين هو تحقيق المصالح الأمريكية والاسرائيلية.
الحقيقة التي يجب ان لا تغيب عنكم ان السياسيين الأمريكيين يفضلون أن تتولى حكم الدول النامية قوة محافظة حتى لوكانت رجعية فاشية لأنها ستكون أسهل في التعامل من حكومة ثورية ديمقراطية قد توافق على المطالب الأمريكية مرة ثم ترفضها مرارا اعتمادا على تأييد الشعب.
لو لاحظت عزيزي جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتحدث كثيرا عن المبادئ الأمريكية لكنها لا تهتم الا بالمصالح الأمريكية حتى لو تحققت بواسطة ديكتاتورية عسكرية أو فاشية دينية.
علينا إذن نحن السودانين ألا ننتظر من أي حكومة غربية أن تناضل من أجلنا او تدفع لينا ديون او تمنحنا قرووض ولا حتى اي دولة في العالم لأن الدول ليست جمعيات خيرية .
ومن أجل مستقبل أجيالنا والخروج من هذه الهوة العميقة التي وضعتنا فيها الجبهة الاسلامية انا أفضل المصالحة بين جميع التيارات الاسلامية المعتدلة والغير اسلامية وجميع القوة الوطنية والمحبة للسلام من الحركات المسلحة وجميع الشعب السوداني وان نضع الكورة (واطة) ونركز في مصالحنا ونترك من يريد ان يبحث للفتنة بين مكونات الشعب ليحقق مصالحه . وليثق الجميع ان لا عودة للنظام البائد وهذه كلها احلام (زعوط) وكلام فارغ لذلك المصالحة لا تعني عودة الانقاذ الشؤم
إن معركة معركتنا وحدنا وعندما ننتصر فيها سوف ينصت إلينا العالم ويحترم إرادتنا كما فعلت دول كتيرة قبلنا
ياسر عبد الكريم
[email protected]
( انا أفضل المصالحة بين جميع التيارات الاسلامية المعتدلة ) … سمي لينا واحد معتدل لو امكن ؟؟؟