أخبار السودان

12 هدنة لم تصمد..سودانيون يعلقون آمالهم على ساعات المساء

على استحياء بدأت بعض المحال التجارية في الخرطوم تفتح أبوابها، بعد تفاؤل حذر عم العاصمة السودانية إثر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، يدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.

رغم أن هذا التفاؤل عكره أمس وفجر اليوم دوي عدة قذائف ثقيلة أطلقها الجيش نحو مراكز للدعم السريع في الخرطوم، حسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.

إذ استيقظ سكان العاصمة اليوم على دوي هائل واهتزازات في بعض المناطق إثر القصف.

أمل بثبات الهدنة

لكن العديد من السودانيين ما زالوا يتمسكون بطاقة أمل قد تسكت دون عودة دوي المدافع والرصاص.

فقد أعرب العديد من المواطنين في تصريحات للعربية/الحدث عن أملهم بثبات الهدنة القصيرة التي ستمتد 7 أيام وفقاً لاتفاق جدة، على أن تمدد لاحقا باتفاق الطرفين. وقال أحد سكان بورتسودان شرقي البلاد: “نأمل أن ينتهي القتال ويصمد وقف إطلاق النار هذه المرة، لاسيما أن الهدن السابقة لم تفعل”.

حرب أهلية؟!

فيما حذر آخر من أن هذا الصراع إن لم يتوقف في الحال فسيتحول إلى حرب أهلية.

من جهتها، قالت صفاء إبراهيم (35 عاما)، وهي موظفة في شركة خاصة وتعيش في الخرطوم، لرويترز عبر الهاتف” تعبنا من هذه الحرب، وتشردنا من منازلنا إلى خارج الخرطوم، وتشتتت الأسرة بين مدن السودان ومصر… نريد أن نعود للحياة الطبيعية والأمان. على البرهان وحميدتي أن يحترما رغبة الناس في الحياة”.

بدوره، أكد محمد حامد، وهو ناشط سياسي في العاصمة، أن أهالي الخرطوم ينتظرون الهدنة وفتح ممرات إنسانية، مضيفا أن الوضع الصحي يزداد سوءا يوما بعد يوم.

يشار إلى أن الاتفاق الذي وقع في جدة ليل السبت الأحد ليس الأول منذ بدء الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، إذ اتّفق الطرفان على ما يقرب من 12 هدنة خرقت كلّها بعد دقائق على دخولها حيّز التنفيذ.

فيما خلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي (2023) خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرج معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.

كما أجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة البالغ عددهم 5 ملايين نسمة تقريبا على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.

وقُتل نحو 705 أشخاص، وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..