الاسلام “القران ” ليس ايديولوجيا سياسية ..؟

في ظل الانحطاط و التخلف العام في الوطن العربي و في بلادنا السودان نريد ان نواصل الحفريات و تقديم النقد للاسلام السياسي .!؟
لانهم يستخدموا الدين ك ايديولوجية سياسية و يصبح القران الكريم كانه يجيب على كل شيئ منطلقين من الفهم الخاطئ للاية و جعلنا فيه من كل شيئ .
و نحن نقدم هذا النقد نؤمن بان لا يمكن ان نتطور في كل النواحي ما لم نعمل بكل قوة و شجاعة لنخرج بعض الشوائب من الدين الاسلامي .

و على اساس مفهوم الاية القرانية السابقة تم تحول النص القراني كالنظرية المطلقة التى تحمل و تجيب على تساؤلات العقل و تفسر الظواهر الطبيعية و تبرهن على القوانين العلمية
( الفيزيائية و الكيمائية و الجيولوجية و البيولوجية )
و الانسانية ( الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية ).

منها خرج مفهوم ” الاسلام هو الحل ” .
هنا يمكن ان نقول تم احلال و ابدال بحيث اصبح القران محل الاسطورة و رجل الدين محل الأستاذ و العالم .
هذه الاسباب من اسباب دخول الانسان الأوروبي القرون المظلمة و لقد فقد الدين دوره و تم تجريده من رسالته الحقيقة .
بل الاخطر انه استخدم كسلاح لقتل الانسان و ايديولوجية لتثبيت سلطة الدولة .
اذا يمكن ان نقول : ان الامة الاسلامية هي الان في نفس المرحلة التى كانت في أوروبا اقصد بها القرون المظلمة و اكثر ظلمة .!؟
هذا كله بسبب استخدام الدين { القران }
ك ايديولوجية سياسية منذ دولة معاوية و بالأحرى بعد وفات الرسول ( ص ) .
ولكن ما يميذ التاريخ الاسلامي هو لم يكن في خط مستقيم بل كان اهليجي و السبب كان الدين .

كيف يعني …؟؟
ان التاريخ الاسلامي يوجد فيه نور او تطور في بعض النواحي في العلوم التجريبية و الانسانية .
ولكن هذا لا يدل على ان الدين ” القران ” تم استخدام بشكل ما و هو ساعد في التطور .
لان المفهوم الانساني للدين و التفسير للقران كان و مازال نفس المفهوم .

اذا ما هو الذي اثر في العقل الاسلامي …؟

هو و بكل بساطة ابتعاد العقل الانساني من مركزية ” القران ” ( التفيسر السائد ) .
فنجد مثل أميز عقول الاسلام . “ابن رشد ابن خالدون البيروني الرازي الكندي ابن سينا و غيرهم ” و حتى
[ الغزالى ] كانوا نهضوين و نقدين للمنتوج الديني الموجود حينها .
ظهور مثل هذه العقلانية كان على شكل اهليجي على مر التاريخ .
وكما ينص قانون على ان الكواكب التى تدور حول الشمس كلما اقتربت من الشمس قلت سرعتها و العكس صحيح .
كيف نبتعد من مركزية القران ؟؟

تحدثنا عن ظهور على مستوي التاريخ الاسلامي بعض التقدم في العقل الاسلامي تتشكل في منتوج فلسفي و تطبقي عملي و لقد قلنا ان هذا التقدم هو ناتج من ابتعاد العقل الاسلامي من مركزية_القران .

اولا لابد من شرح و وضع بعض المفاهيم التى سوف نعتمد عليها في النقد
القران و القران الموحى و القران الكلي
و لكن نحن لا نريد ان نستخدم الوصف فقط بل لابد من ذكر الأسباب و الطريقة و كيفية الابتعاد عن مركزية القران .
ثانيا- نعني بمركزية القران هو التأويل و التفسير السائد للقران و الذي تم انتاجه منذ القرن الاول والثاني الهجري
هذا هو القران .
لان لا يمكن فهم النص القراني ما لم يوجد لدينا مسبقا تفسير عن المحمول النصي للقران .
{نظرية موت القاريء للقران }
هذا على مستوى المسلمين ما بعد الرسول (ص) اذا هنا نحن لدينا او يمكن عبر نقد هذا القران حتى نصل الى مضمون الوحى او الهدف الحقيقي من القران المرسل الاول [ الله ] الى المرسل اليه [ النبي ] فقط .
لابد ان نبين ان ما قام به محمد الجابري و محمد اركون و اخرين هو عبارة عن نقد في القران (التفسير و التأويل ) و المطلوب منا هو خطوة للامام حتى نصل اللقران_الموحى

وهنا يمكن ان نبتعد عن مركزية القران البشري الى القران الموحي كنص يخاطب الضمير الانساني لخلق حلقة للتواصل بين الله و الانسان .

ثالثا- بعد ما قمنا بتاكيد ان ما يوجد من قران الان هو ليس بالقران المراد او ليس الموحى و كما اثبتنا اننا لا نقصد بالقران النص و لكن التفسير و التأويل الموجود الان .
على المستوى التطبيقي للقران اثبت التجارب السياسية
او الايديولوجيا فشلها .
لا نقصد هنا كذلك فشل فقط من ناحية التمكين او الاستمرار في الحكم فدولة معاوية استمرت لمدة من الزمن و العباسية كذلك وفي هذا العصر يوجد نظام ال سعود
و معظم دول الخليج و الانقاذ في السودان .
و لكن نقصد فشل في بناء دولة الله على الارض كما يسميها القديس اوغسطينوس و تعتبر هي من اكبر أساطير الديانات .
لان القران الموحى هو للفرد و علاقته بالله و عندما نريد ان نعمل به في الحياة اليومية نحاتج للوصول عبر طرق ما الى مضمون القران و هذه الطرق مثل التصوف في الاسلام و الرهبانية المنقطعة في المسيحية حتى في الاديان غير التوحيدة في البوذية و المانوية يستخدم الضمير او القلب الانساني الفردي و درجة الاحساس بالايمان و المسافة التى تبعده من الله .
اذا هذا هو محمول القران_الكلي الذي هو ليس مفارق للعقل الانساني بل يتجلى على حسب مجهود و احساس المؤمن به .
و هنا يمكن ان نضع القران الموحى به عبارة عن مفاتيح او مقدمات تساعد الضمير الانساني للوصول _للقران_الكلى .
و كذلك تثبت بان بعض التشريعات و الأوامر القرانية في القران الموحى به تخص النبي فقط .
و ليس كل ما يفعل النبي هو موحى به بل هو مرحلة او منتوج بشري ناتج من تجربة الضمير المحمدي و احساسه بالايمان .
اذا ما فعله النبي من جهاد و ذكاة و سن سنن تشرعية و تفسير يمكن ان ينحصر تحت عمل او اجتاهد محمد (ص) و اخر احساس و ايمان موحى به كنبي .
و ما يهم الانسان هو ليس ما يفعله محمد بل ما زكره من القران الموحى حتى نصل للقران الكلي و هنا تسقط أفعال محمد كانسان مؤمنا لعنها لا تعتبر من سياق القران الكلي
و مرة اخرى هدف القران الموحى هو تمليك مفاتيح للضمير الانساني الى القران الكلي و نؤكد لا وجود لايديولوجيا سياسة و لا هدف مادي في القران الموحى و القران الكلي بل ما يوجد هو عبارة عن القران البشري المفسر تحت الاهداف المادية و السياسية و الضغوط الاجتماعية في عصر التدوين و الصراع من اجل السلطة السياسية بين المجتمعات المسلمة .

القادم ..
نماذج لتفسير للقران لانتاج ايديولوجية سياسة

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..