وهم المركز والهامش من تنمية مستدامة الى صراع جهوي وقبلي

لم يكن الكتاب الاسود الا فتنة اطلت برأسها
فقد صرح البشير في لقاء تلفزيوني ان الكتاب الاسود هو دراسة اعدتها رئاسة الجمهورية
ومن كان في رئاسة الجمهورية في ذلك الوقت؟ ابرزهم كان د. علي الحاج
اين تكمن مأساة الهامش؟
تكمن الماساة في خريجي كلية غردون التذكارية ومن بعدها خريجي جامعة الخرطوم خاصة الرعيل الاستقلالي وما بعد الاستقلال
نجد ان كل خريجي جامعة الخرطوم القديمة والحديثة وخريجي جامعة القاهرة الفرع والنيلين وخريجي المعهد الفني ومعهد الكليات النكنولوجية وجامعة السودان
والذين انخرطو في الاحزاب يمينها ويسارها والذين شاركو في كل الحكومات من ابناء الهامش لم يضيفو لبنة في مناطق مسقط رأسهم
فكل من تخرج في جامعة الخرطوم او غيرها آثر ان يعيش في الخرطوم ويكون مسقط الراس هو للاجازات والاعياد والمناسبات
وما اكثر خريجي الزراعة والبيطرة نواة اقتصاد هذا البلد في وقت كانت السكة الحديد تربط كل انحاء السودان وتقدم اجود الخدمات لنقل البضائع والركاب
وكانت الخطوط الجوية السودانية تنزل في معظم مدن السزدان هذا الكم الهائل من الزراعيين والبياطرة لم يسهم بشكل فاعل في ارساء دعائم
اقتصادية جديدة وقوية في وقت كنا احوج ما نكون فيه الى مشاريع زراعية قوية تعمل على توطين قبائل الرحل ومن ثم تحسين الثروة الحيوانية
بما يشجع على الاستثمار الصناعي الكبيرة مستفيدا من المخلفات الزراعية والحيوانية
فلنتساءل وبكل شفافية ماه هو اسهام ابناء الهامش في تنمية المناطق المهمشة ؟ النتيجة موت اكثر من 4 مليون سوداني برصاص سوداني
واذا نظرنا لمعظم الذين تبوأو المناصب السيادية ماهو اسهامهم في تغيير المناهج الدراسية بحيث تتواكب ومتطلبات الهامش حتى يخرج الطالب الجامعي بفكر تنموي متقدم؟
ان افة الهامش هي من ابناء الهامش الذين اثرو حياة الامتيازات في المركز ولم يسهمو ويقاتلوا في تنمية الهامش بالفكر والتخطيط والتدريب لابناء الهامش الاقل دربة
والادهى وامر ان ابناء الهامش الان هم اكثر المقاتلين شراسة ضد حركات السايسة العسكرية في الهامش قتال الاخوة وابناء العمومة
من يقيمون في الهامش من ابناء الهامش السياديين يتعاملون باعتبار ان الوظيفة غير دائمة فلا نجد خطط طويلة وقصيرة المدى للتنمية . لماذا؟
لان كل ولاة الولايات يمتلكون عقارات في المركز
وكل معتمدي المعتمديات يمتلكون عقارات في المركز
وكل ضباط المحليات يمتلكو عقارات في المركز
وكل في انتظاء انتهاء خدمته ليمتع نفسه بالعيش في المركز استثمارا لما اكتنزه من مال شعب الهامش
كيف ينمو الهامش اذا كان من بيدهم القلم من ابناء الهامش
قد يقول قائل ان المسالة تنبع من حكم المركز
من الذي يحكم المؤكز منذ الاستقلال ؟ انهم ابناء الهامش ، حينما يكونون خارج السلطة ينادون بتفيير الدستور لصالح تنمية الهامش وحينما يدخلون في السلطة يلهثون وراء الامتيازات
الى ان وصلوا ذروة الاستباداد السياسي في عهد الانقاذ
فكان ان تحول الصراع من مطالب تنموية في الريف الى تششكيل اتهامات بالاستحواذ على السلطة في المركز فكان الكتاب الاسود
والذي صدر من رئاسة الجمهورية في المركز بايدي ابناء الهامش
الجهد الذي بذل في هذا الكتاب لو بذل في وضع خطط لتنمية الهامش والعمل على تنفيذ هذه الخطط لما كان الاقتتال والاحتراب عم كافة انحاء السودان
ان الحراك السياسي الاني اذا لم ينظر لقضية الهامش والمركز ببعد تنموي اكثر من بعد احتشادي فسنظل في نفس المربع
يجب ان يستوعب الحراك الاني قضية استدامة التنمية بكل ابعادها وان يعمل على نزع الغل الجهوي والقبلي الذي استشرى في النفوس وان التمازج الثقافي لابد ان يسبقه تبادل المنفعة بين الاثنيات كافة في كل اقليم او منطقة
ليست العبرة في الكم المعرفي المختزن في العقول ولكن العبرة بالاستفادة من تجارب الشعوب في التنمية
ولهذا حديث اخر.

د. محمد حسن
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ههههه انتو الخرطوم دي مسجلنها باسم ابو زول ولا تكية جد أحد – كل واحد رافع نفسو وقايم وقاعد ومصدعيننا بنظرية كل الخريجيين الواحد يتخرج ومابرجع وطنه – عمرنا ماشفنا تنمية الدول تقوم علآ افراد هذه مسئولية دولة وانظمة هي التي تنهض بالاقتصاد والتقسيم العادل للثروة والسلطة –

    مع احترامي لك يادكتولر امشي راجع الدراسات التي تتحدث عن هجرة الريف الى المدن وهذا الموضوع مابحتاح لاي تفكير ممكن اقرب واحد في الشارع يجاوبك عليه – مشكلة السودان مش في واحد درس وتخرج وجلس في الخرطوم ما هناك الاف المغتربين بل ملايين البشر هاجروا وتفرقوا في الدول الخليجية والغربية بل هناك روابط لقرى ومدن هاجرت لدول الخليج فيهم الدكتور والمهندس والبروف والامي .

    هذه هي ليست الاشكالية بل الاشكالية في فشل الانظمة التي حكمت السودان منذ الاستقلال الى اليوم وتخبطها وعدم اعترافها بالغلط .

    نجد الدكاترة المحترمين في اي بلد يضعون الدراسات والخطط – وهناك عدد مقدر من مثقفي الهامش نادوا وجهروا بالظلم والتهميش منذ الاستقلال لم يثمر ويتغير شي حتى انفصل الجنوب وداروفر وكردفان والنيل الازرق علآ الطريق.

  2. ههههه انتو الخرطوم دي مسجلنها باسم ابو زول ولا تكية جد أحد – كل واحد رافع نفسو وقايم وقاعد ومصدعيننا بنظرية كل الخريجيين الواحد يتخرج ومابرجع وطنه – عمرنا ماشفنا تنمية الدول تقوم علآ افراد هذه مسئولية دولة وانظمة هي التي تنهض بالاقتصاد والتقسيم العادل للثروة والسلطة –

    مع احترامي لك يادكتولر امشي راجع الدراسات التي تتحدث عن هجرة الريف الى المدن وهذا الموضوع مابحتاح لاي تفكير ممكن اقرب واحد في الشارع يجاوبك عليه – مشكلة السودان مش في واحد درس وتخرج وجلس في الخرطوم ما هناك الاف المغتربين بل ملايين البشر هاجروا وتفرقوا في الدول الخليجية والغربية بل هناك روابط لقرى ومدن هاجرت لدول الخليج فيهم الدكتور والمهندس والبروف والامي .

    هذه هي ليست الاشكالية بل الاشكالية في فشل الانظمة التي حكمت السودان منذ الاستقلال الى اليوم وتخبطها وعدم اعترافها بالغلط .

    نجد الدكاترة المحترمين في اي بلد يضعون الدراسات والخطط – وهناك عدد مقدر من مثقفي الهامش نادوا وجهروا بالظلم والتهميش منذ الاستقلال لم يثمر ويتغير شي حتى انفصل الجنوب وداروفر وكردفان والنيل الازرق علآ الطريق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..