اسلاميون ليبيون قدموا مساعدة لوجستية لخاطفي الرهائن في الجزائر

طرابلس – اكد مصدر اسلامي ليبي الثلاثاء ان اسلاميين ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين هاجموا مجمع الغاز في الجزائر في عملية دامية اودت ايضا بحياة 37 اجنبيا.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال المصدر المقرب من جماعات متطرفة في ليبيا التي شهدت تصاعدا للتطرف منذ الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي “تم تقديم مساعدة لوجستية انطلاقا من ليبيا” ولم يحدد المصدر طبيعة تلك “المساعدة” لكنه اقر بان اسلاميين ليبيين كانوا مسؤولين عن تأمين الاتصالات بين الخاطفين ووسائل الاعلام.
وتمكنت وسائل اعلام دولية بينها وكالة فرانس برس، من الحصول من جهات اسلامية مقرها شرق ليبيا، على ارقام هواتف للخاطفين الذين استولوا الاربعاء الماضي على منشأة ان اميناس في عمق الصحراء الجزائرية.
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الاثنين ان 73 رهينة اجنبيا قتلوا بعد احتجازهم لاربعة ايام في مصنع للغاز وان بعضهم اعدم برصاصة في الراس.
واضاف ان ما مجموعه 29 مسلحا قتلوا وتم اسر ثلاثة اخرين في الاعتداء على مجمع الغاز الذي انتهى السبت بعد اقتحام القوات الخاصة الجزائرية للمجمع وقالت الجزائر ان قواتها الخاصة تمكنت من تحرير 685 جزائريا و107 اجانب، معظمهم الخميس في عملية الانقاذ الاولى.
وخلال ازمة الرهائن تحدثت العديد من وسائل الاعلام عن “صلات ليبية” بالازمة.
ونقل موقع “تي اس ايه” الجزائري عن مصدر امني ان الخاطفين دخلوا الجزائر من ليبيا في عربات ليبية رسمية، بينما قالت وسائل اعلامية اخرى ان الاسلحة التي استخدمها الخاطفون مصدرها ليبيا.
ولدى سؤالهم اكد مسؤولون ليبيون لفرانس برس تصريحات رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي نفى ان يكون الخاطفون قد دخلوا الجزائر من ليبيا مؤكدا ان الاراضي الليبية لا تستخدم لشن عمليات تهدد امن الدول المجاورة وقال رئيس الوزراء الجزائري ان المسلحين الذي شنوا الهجوم على مجمع الغاز قدموا من شمال مالي.
وقال مصدر ليبي “لم يكن في المجموعة التي قادت الهجوم ليبيون”. لكنه اقر بحصول “اتصالات” بين الخاطفين وجهاديين ليبيين.
واضاف المصدر انه لم يكن هناك اي صلات تنظيمية لاسلاميين ليبيين بمجموعة “الموقعون بالدم” التي قادت الهجوم على منشأة الغاز على مدى اربعة ايام.
ويقود المجموعة مختار بلمختار احد مؤسسي تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وانشق بلمختار عن التنظيم في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ليؤسس مجموعته الخاصة.
واكد المحلل والناشط السياسي جابر العبيدي ضلوع ليبيين في عملية الجزائر وقال العبيدي “من الواضح وجود علاقة بين الجماعات الليبية المتطرفة والجماعة التي قادت عملية ان ميناس” واضاف ان “المتطرفين الليبيين موجودون في شمال مالي وساعدوا في نقل الاسلحة من ليبيا بعد سقوط نظام” القذافي.
وقالت مجموعة “الموقعون بالدم” ان هجومها على مصنع الغاز هو انتقام من التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي الا ان سلال نفى ذلك وقال انه جرى التخطيط للهجوم قبل نحو شهرين، اي قبل التدخل الفرنسي بوقت طويل.
ومنذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011، تزايد تفوذ الاسلاميين الليبيين وورثوا ترسانة اسلحة ضخمة بعد النزاع الذي اطاح برجل ليبيا القوي سابقا.
وتجلت قدرتهم الهجومية بعد الهجوم الدامي على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر والذي ادى الى مقتل اربعة اميركيين من بينهم سفير واشنطن في طرابلس كريس ستفينز.
وطبقا للمصدر الليبي فان الاسلاميين الذين هاجموا موقع ان اميناس دخلوا مالي “عبر النيجر وليبيا من مثلث السلفادور” في اشارة الى جزء صحراوي قاحل على الحدود بين ليبيا والجزائر والنيجر وتبذل ليبيا جهودا كبيرة لمراقبة حدودها البالغ طولها اربعة الاف كلم.

ا ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..