أخبار السودان

تقرير عن الموسم الزراعي في السودان 2018 وتوقعات كارثة المجاعة القادمة

اعداد محمد حسن العمدة

مقدمة:
يعتبر القطاع التقليدي بشقيه الزراعي والحيواني عصب الحياة الاقتصادية في السودان اذ تشكل نسبة عالية من المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي والناتج القومي الاجمالي كما يعتبر مصدر الدخل الرئيسي لغالبية المجتمع السوداني ولخزينة الدولة السودانية على مر العصور التاريخية للسودان الا ان هذ القطاع وجد اهمالا متعمدا من قبل نظام الحكم منذ انقلاب 30 يونيو كما سيتضح من خلال الدراسة ادناه المشفوعة بالارقام والاحصائيات المستندة على مصدر بنك السوان المركزي والتقرير السنوي لبنك الِسودان المركزي وكما ذكرت ان الزراعة هي الحرفة الرئيسية للسودانين ويعتمدون عليها اعتمادا رئيسيا في توفير احتياجاتهم الغذائية والنقدية وتعتبر الزراعة بحق القلب النابض للاقتصاد السوداني . مساحة السودان قبل انفصال جنوب السودان كانت 2.505.810 كيلو متر مربع أي مليون ميل مربع ( المصدر ويكيبيديا ) ثم تناقصت بسبب انفصال الجنوب الى (1.842.000 )المساحات الصالحة للزراعة في السودان تقدر ب ( 200 ) مليون فدان أي ( 809.370.9 ) كيلو متر مربع أي ما يساوي ( 43 % ) من اجمالي مساحة السودان.

القطاع الزراعي :
القطاع الزراعي هو محور اهتمامنا الان حيث التركيز علي الموسم الزراعي الصيفي 2018 لمعرفة حجم الاستعداد والجاهزية للموسم استنادا علي المعلومات التي تم الوصول عليها سواء من المواقع الرسمية والتي غالبا خلوها من المعلومات ( وزارة الزراعة مثال ) او التواصل مباشرة مع المزارع في المناطق ذات الكثافة الزراعية واستهدفنا تحديدا مشاريع القضارف وجنوب كردفان تحديدا كادوقلي وابوجبيهة كعينات من القطاع المطري ومشروع الجزيرة ونهر النيل كعينات من القطاع المروي
القطاع الزراعي ينقسم الي اثنين القطاع المطري ويمثل الشق الاعلى من المساحات المزروعة اذ يشكل نسبة ( 93% ) من المساحة المزروعة موسم ( 2014-2015) حيث بلغت المساحة المزروعة ( 50.5 ) مليون فدان والقطاع المروي ما نسبته ( 7% ) حيث بلغت المساحة المزروعة ( 3.8 ) مليون فدان من نفس الموسم ( 2014-2015 ) باجمالي مساحة مزروعة ( 54.3 ) مليون فدان أي ما نسبته ( 27% ) فقط من اجمالي المساحة الصالحة للزراعة في السودان ( 200.000.000 ) مائتي مليون فدان .
تناقصت المساحات المزروعة في الموسم الزراعي ( 2015-2016 ) الى ( 43.2 ) مليون فدان أي بمقدار ( 11.1 ) مليون فدان أي بنسبة نقصان ( 20.44 % ) عن الموسم الزراعي ( 2014-2015 ) حيث بلغت المساحات المزروعة بالقطاع المطري ( 39.6 ) مليون فدان ومعدل نقصان ( 21.58 % ) والمساحات المزروعة بالقطاع المروي ( 3.6 ) مليون فدان أي معدل نقصان ( 5.26% )
الجدول ادناه يوضح المساحات المزروعة بالقطاعين المطري والمروي في السودان للموسم الزراعي ( 2014-2015 ) و ( 2015-2016 ) حسب التقرير السنوي لبنك السودان المركزي
[CENTER] [/CENTER] لمعرفة حجم التغيير تفصيلا سوا ايجابا او سلبا يستلزم الرجوع للمحاصيل الزراعية المزروعة المنتجة فعليا للاعوام (2014-2015) و ( 2015-2016 ) و( 2016-2017 ) بشقيها الغذائي والزيتي من حيث المساحة والانتاج في القطاعين المروي والمطري

اولاً: المحاصيل الغذائية :-
الموسم الزراعي ( 2014-2015 ) :
الذرة:
المساحة المزروعة ( 24.808 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 6.208 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 306 ) كجم / الفدان
الدخن :
المساحة المزروعة ( 9.826 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 1.084 ) الف طن الانتاجية ( 158 ) كجم / الفدان
القمح :
المساحة المزروعة ( 564 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 473 ) الف طن الانتاجية ( 884) كجم للفدان

المحاصيل الغذائية للموسم الزراعي ( 2015-2016 ) :
الذرة:
المساحة المزروعة ( 19.832 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 2.744 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 222 ) كجم / الفدان
يلاحظ نقصان المساحة المزروعة ذرة عن الموسم السابق ( 2014-2015 ) بـ ( 20.1 % ) ونقصان الانتاج بـ ( 55.8% ) ونقصان الانتاجية للفدان بـ ( 27.5 % ) وهي نسبة كبيرة جدا توضح مدى التخبط سواء في التحضير للموسم الزراعي او استغلال المساحات المتاحة للزراعة بصورة تنعكس علي حياة المواطن بصورة ايجابية مما يساعد في انخفاض الاسعار بدلا من الغلاء الفاحش الذي يتاثر به المواطن رغم امتلاكه للاراضي الشاسعة الصالحة للزراعة كما ان زيادة الانتاج واستغلال المساحات يؤديان الى زيادة دخل المزارع نفسه . كما يلاحظ تناقص انتاجية الفدان من ( 306 ) كجم / الفدان في ( 2014-2015 ) انخفضت الى ( 222 ) كجم / الفدان في (2015-2016 ) وتناقص الانتاجية للفدان يعني عدم التحضير الجيد للارض من نظافة وري وتوفر اليات زراعية اضافة الى التقاوى المستخدمة وجودتها والمبيدات والاسمدة فالانخفاض الكبير في انتاجية الفدان يعكس مدى الاهمال والاهتمام من قبل الحكومة بالزراعة ودعم المزارع .
الدخن :
المساحة المزروعة ( 7.120 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 486 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 120 ) كجم / الفدان
يلاحظ تناقص المساحة المزروعة في الموسم ( 2015-2016 ) بـ ( 27.5 % ) عن الموسم الزراعي ( 2014-2015 ) كما تناقص الانتاج بـ ( 55.2 % ) عن الموسم الزراعي 2014-2015 ) وتناقصت الانتاجية للفدان لنفس الموسم بـ ( 24.1 % ) وتقربت نسب النقصان في محصولي الذرة والدخن من حيث ( المساحة المزروعة , الانتاج , الانتاجية )
القمح :
المساحة المزروعة ( 548 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 779 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 1400 ) كجم / الفدان
يلاحظ نقصان المساحة المزروعة بـ ( 2.8 % ) عن الموسم الزراعي ( 2014-2015 ) وزيادة الانتاج بـ ( 74.7 % ) والانتاجية ( 58.4% ) ويرجع ذلك لدخول شركات اجنبية مثل الراجحي واستخدام مدخلات انتاج اكثر نجاحا من الزراعة الوطنية وهنا يتضح الفارق الكبير بين الاهتمام الحكومي والاجنبي ففي حين يهتم المستثمر الاجنبي بتوفير كافة المعينات الزراعية تهمل الحكومة السودانية بل يكاد تشكل غيابا تاما اللهم الا من حيث الاعلام .
ادناه جدول يوضح انتاج المحاصيل الزراعية للموسمين الزراعين ( 2014-2015 ) (2015-2016)

[CENTER] [/CENTER] الشكل ادناه يوضح بيانيا الموسمين الزراعين ( 2014-2015 ) ( 2015-2016 )

ثانيا : المحاصيل الزيتية :
الموسم الزراعي ( 2014-2015 )
الحبوب الزيتية الرئيسية في السودان تشمل ( الفول السوداني ? السمسم ? زهرة الشمس )
الفول السوداني :
المساحة المزروعة ( 6.417 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 1.871 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 360 ) كجم / الفدان
السمسم :
المساحة المزروعة ( 7.764 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 721 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 114 ) كجم / الفدان
زهرة الشمس :
المساحة المزروعة (180) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 51 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 336 ) كجم / الفدان
الموسم الزراعي ( 2015-2016 )
الفول السوداني :
المساحة المزروعة ( 5.336 ) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 1.042) الف طن الانتاجية للفدان ( 299 ) كجم / الفدان
تناقصت المساحة المزروعة في الموسم الزراعي ( 2015-2016 ) بـ (16.8% ) مما ادى تلقائيا لتناقص الانتاج بـ ( 44.3% ) عن الموسم السابق الى جانب تناقص الانتاجية ( 16.9% ) وتناقص انتاجية الفدان يدل على عدم التحضير الجيد فتناقص المساحة المزروعة لا يؤثر على الانتاجية للفدان وهي كمية المحصود من الفدان الواحد بل على الانتاج الكلي وكميته
السمسم :
المساحة المزروعة ( 5.757) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 329 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 95 ) كجم / الفدان
تناقصت المساحة المزروعة في الموسم ( 2015-2016 ) عن سابقه بـ( 25.9% ) كما تناقص الانتاج بـ ( 54.4% ) أي ضعف تناقص نسبة المساحة المزروعة مما يعني ان سبب التراجع الكبير لا يتعلق بتناقص المساحة المزروعة فقط . مما يؤكد ذلك تناقص الانتاجية للفدان بنسبة ( 16.7% ) متلازمة التناقص الثابت في المواسم الزراعية
زهرة الشمس :
المساحة المزروعة (261) الف فدان
الانتاج الفعلي ( 70 ) الف طن الانتاجية للفدان ( 318 ) كجم / الفدان
زادت المساحة المزروعة عن الموسم السابق بنسبة ( 45 % ) مما ادى الى زيادة الانتاج تلقائيا بنسبة ( 37.3% ) بينما تناقصت انتاجية الفدان بنسبة ( 5.4% ) مما يؤكد الحديث عن اهمال الحكومة للزراعة سواء ماديا او بشريا من حيث الكادر المؤهل للتخطيط والتنظيم وماديا من حيث توفير التمويل اللازم ومدخلات الانتاج والتي ستظهر اسباب ضعفها فيما سياتي من مناقشة لاحقا
الجدول ادناه يوضح انتاج المحاصيل الزراعية في الموسمين ( 2014-2015 ) ( 2015-2016 )

[CENTER][/CENTER] الرسم البياني التالي يوضح المحاصيل الزيتية للاعوام ( 2014-2015 ) ( 2015-2016 )


ثالثا : انتاج السكر
بلغ انتاج لسكر موسم ( 2015 ) مصنع سكر كنانة ( 324.8 ) الف طن وانخفض الانتاج في موسم ( 2016 ) الى ( 299.5 ) الف طن بينما كان في شركة السكر السودانية موسم ( 2015 ) ( 252.7 ) الف طن لينحفض في موسم ( 2016 ) الى ( 228.1 ) الف طن وفي مصنع النيل الابيض ( 64.5 ) الف طن ليرتفع في موسم ( 2016 ) الى ( 68 ) الف طن اجمالي الانتاج للسكر ( 2015 ) ( 642 ) الف طن لينحفض في ( 2016 ) الى ( 605.6 ) بمعدل نقصان ( 5.7% )
الشكل ادناه يوضح حجم الانتاج في محصول السكر


الموسم الزراعي ( 2016 ? 2017 )
لم يتسنى لنا الحصول على معلومات حقيقية من الصفحة الوحيدة المتاحة ( بنك السودان المركزي ) ويبدو ان التخبط والعشوائية التي تدار بها الامور في البنك المركزي والتي اثرت في كافة الاقتصاد السوداني سلبا الفت بظلالها على التقارير السنوية للبنك وتم الحصول على معلومات مباشرة من المزارعين في بعض المناطق يمكن ان تلقى بصيص ضوء علي حققة الموسم الزراعي نذكر منها :
محصول القمح :
تدنت المساحة المزروعة في الموسم الزراعي ( 2016 ? 2017 ) بمشروع الجزيرة من المخطط لها ( 400 ) الف فدان الى ( 210 ) الف فدان فقط التي تمت زراعتها بتكلفة انتاجية عالية حيث بلغ سعر الجوال ( 750 ) جنيها تقريبا والسلم ( 550 ) جنيها وهو السعر الحكومي للجوال , والسماد اليوريا ارتفع من ( 250 ) جنيه للجوال الى ( 450 ) جنيه للجوال والسماد الداب من ( 470 ) جنيه الى ( 630 ) جنيه
وبلغ متوسط الانتاج الفعلي للفدان على حسب روايات مزارعين ( 9 ) جوالات للفدان بينما في التقديرات الحكومية المتوسط ( 10 ) جوال للفدان
محصول الذرة :
اكد عدد من المزارعين بالقضارف لقناة الجزيرة الاخبارية عدم تمكنهم من حصاد ما تم زراعته من محصول الذرة لعدم العائد من المحصول حيث بلغت تكلفة الجوال الواحد ( 350 ) جنيه في حين ان الحكومة عملت على تثبيت سعر الجوال المباع في ( 215 ) جنيه مما ادى الى خسارة المزارع ( 135 ) جنيه في الجوال الواحد
كما اكد مزارعون لراديو دبنقا خروج ما لا يقل عن ثلاثة ملايين فدان من دائرة الانتاج بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج المتمثلة في مدخلات الانتاج من وقود و تقاوي واسمدة ومبيدات وتاجير الارض مع ثبات سعر البيع وضعف التمويل مما اجبر اعداد كبيرة لترك الزراعة والبحث عن فرص عمل اخرى ودخول عدد كبير للسجون بسبب عدم مقدرتهم من سداد ما عليهم من التزامات تمويل وسلفيات من البنوك
في منطقة الدمازين عجز المزارعين عن حصاد المحاصيل لعدم توفر الوقود الذي صادف موسم الحصاد مما اجبرهم الى شراءه من بورتسودان باسعار خيالية بلغت ( 2 ) مليون للبرميل وتمت مصادرة ما تحصلوا عليه من قبل السلطات الامنية المتمثلة في جهاز الامن والمخابرات مع عجز تام لحكومة الولاية ووزارة الزراعة للتدخل وانقاذ المزارعين الذين حاول بعضهم شراء البرميل بتكلفة بلغت ( 6000 ) جنيه لتوصيل المياه والغذاء للعاملين بالمشاريع للحصاد
الواقع الذي يدعم تدني انتاج المحاصيل ما تشهده الاسواق من ندرة حقيقة وغلاء فاحش للاسعار اليوم خاصة مع بداية الموسم الزراعي 2018 حيث تجاوز سعر جوال الذرة مبلغ ( 2500 ) جنيه للجوال الواحد وارتفاع تكاليف المعيشة في جميع انحاء السودان مع عدم وجود مخزون استراتيجي للحكومة مما ادى الى فجواة غذائية
استعرضنا فيما سبق المواسم الزراعية للاعوام ( 2014-2015 ) و ( 2015-2016 ) و ( 2016-2017 ) وقد اتضح بما لا يدع مجالا للشك حجم الاهمال الحكومي في دعم القطاع الزراعي وتدني الانتاج والانتاجية متلازمات القطاع الزراعي في الاقتصاد السوداني اذ لم تلقي الحكومة منذ العام 1989 أي اهتمام بالانتاج الزراعي بل الغت ذلك تماما خاصة بعد اتجاهها لاستخراج البترول رغم التكاليف العالية اذا ما قورنت بالانتاج الزراعي بل عملت الحكومة علي التخلي كليا عن المشاريع الزراعية المروية القومية مثل المؤسسة الشمالية بنهر النيل ومشاريع النيل الابيض الزراعية والباوقة وحلفا القديمة وكريمة وعملاق المشاريع الزراعية بالسودان وافريقيا والدول العربية مشروع الجزيرة ومشروع حلفا الجديدة … الخ وبل قامت بحل هذه المشاريع وبيع مواردها وبنياتها التحتية متعمدة قتل هذه المشاريع بل ذهبت اكثر من ذلك باهمال محطات البحوث الزراعية ومحطات اكثرا البزور وتركت الامر لاتحادات وشركات اهلية سيطر عليها وحوش الجبهة الاسلاموية سابقا والمؤتمر الوطني حاليا وتركت المزارعين يصارعون وحوش كاسرة بلغت قمتها في شركة الاقطان السودانية التي عمت جرائمها مشروع الجزيرة واجهزت عليه . هذا غير سياسات التمويل عبر البنوك الحكومية المتخصصة مثل البنك الزراعي وزراعه شركة شيكان للتامين فاصبحت المشاريع الزراعية خاوية على عروشها لا حول لها ولا قوى . هذا غير الاهمال التام لمشاريع القطاع المطري مثل القضارف كردفان دارفور
توقعات الموسم الزراعي 2018 :
تعتمد الزراعة بشكل كبير على الاتي :
1 ? التحضير الجيد للارض
2 ? توفر الوقود
3- توفر مدخلات الانتاج ( تقاوي اسمدة مبيدات حشرية
يبدا التحضير للموسم الزراعي عادة في شهر ابريل بالنسبة للقطاعين المطري والمروي حيث يقوم المزراع بصيانة الياته الزراعية من وابورات واليات و بتنظيف الارض من الحشائش وبقايا الموسم السابق وتجهيزها بالحرث وشق القنوات للري وحفرها وتختلف حسب نوع المشروع الزراعي مطري او مروي فمثلا في المشاريع المروية ( مشروع الجزيرة نموذجا ) تتم صيانة البوابات الرئيسية للترع ثم تقوم المؤسسة الفرعية للحفريات ( سابقا ) والتي تمت تصفيتها عن طريق حكومة ( الانقاذ ) كغيرها من المؤسسات العامة الناجحة , حيث يقوم المهندسون من وزارة الري بتحديد الكميات التي يجب اخراجها من الترع والعمق المطلوب بحيث لا يؤثر الحفر في ارتفاع وانسياب المياه للحواشات وكمية الطمي المطلوب توفرها للاستفادة منها في الحواشات المزروعة ثم تاتي مرحلة السقية الاولى والتي تمنع الهوربة وتسرب المياه داخل الارض ثم تاتي لاحقا عمليات القصابية للجداول ابو ستات وابو عشرين وما عرف بالناموسة الكبيرة والتقانت والجداول . علما بان كل هذا الامر ترك الان لسائقي الوابورات ليحددوا الكميات المزالة من الترع والعشوائية في فتح القنوات والترع مما ادى الى تخريبها وعدم توفر المياه في كثير من الحواشات الا لمن لهم المقدرة المالية في توفير طلمبات الري لرفع المياه وايصالها للحواشات الامر الذي اخرج صغار المزارعين من العملية الانتاجية ومن لم يخرج تعرض لفشل المحصول بسبب العطش .
كل هذه العمليات ينبغي ان تنتهي بحلول شهري ابريل ومايو ولكن للاسف الغالبية العظمى من مساحات مشروع الجزيرة لم يتمكن مزارعوها من القيام بعمليات التحضير المطلوبة وذلك بسبب انعدام الجازولين وانعدام التمويل اللازم سواء لصيانة الوابورات او تجهيز الارض عدا قلة ممن ينتمون بولاءهم للنظام علي الرغم من ان الزراعة ينبغي الا يتم التعامل فيها سياسيا لفائدتها ودورها العظيم في حياة كافة السودانين ولكن اهل النظام لهم قلوب لا يعقلون بها وعميت ابصارهم وبصيرتهم واصبح الولاء للذات والانانية هما المحرك الاوحد في الاقتصاد السوداني ككل .
من المعلوم لدى المزراعين عموما ان الفدان الواحد يحتاج لما لا يقل عن عدد ( 2 ) جالون وقود للحراتة الاولى لتجهيز الارض غير ان الحكومة لم يكن لديها الاستعداد الكافي للانتباه لخطورة عدم توفر الجازولين وتجنيب التمويل اللازم لتوفيره فكانت ازمة الوقود الضربة القاضية للتحضير بل والموسم الزراعي كله حيث تدنى الانتاج المحلي للجازولين في ( 2016 ) الى ( 1666.1 ) الف طن عن العام ( 2015 ) الذ بلغ انتاجه ( 1906 ) الف طن ثم جاء هذا العام ( 2018 ) وتدنت الطاقة الانتاجية لمصفاة الخرطوم للبترول بسبب عدم توفر التمويل اللازم للصيانة والمعلن عنه للانتاج حسب ما توفر من تصريحات لوسائل الاعلام ( 3500 ) طن في اليوم أي الانتاج السنوي سينخفض الى ( 1260 ) الف طن لن لم تتعطل المصفاة مرة اخرى
يعتمد النظام علي وعود خارجية وقروض لاستيراد وتغطية العجز في المواد البترولية وحب تصريحات لوزير الدولة بوزارة النفط فان هنالك ( مقترحات ) قدمت للملكة العربية السعودية قيد الدراسة ولكن الزراعة مواقيت ان لم توفيها حقها فلن توفيك .
تم الحصول علي معلومات من مشاريع زراعية كعينات عشوائية للوقوع علي حجم الموسم الزراعي فكانت المفاجاة كالاتي :
بصفة عامة يعتبر شح الوقود كارثة حقيقية ومهدد كبير لفشل الموسم الزراعي والثروة الحيوانية بالنسبة للزراعة يعتبر الوقود المحرك الاساسي في كافة مراحل الزراعة ابتداء من تحرك المزارعين والعمال لمناطق الزراعة مستصحبين المواد الغذائية والمياه والاليات حتى نهاية الموسم وبداية الحصاد كما ان مناطق انتاج الثروة الحيوانية انعدم فيها الوقود وتوقفت الدوانكي المنتجة لمياه الشرب مما ادى الى هلاك الكثير من الماشية في مناطق كردفان ودرافور الى جانب ارتفاع اسعار العلف بسبب شح الانتاج في الموسم الزراعي ( 2016-2017 )
الخارطة ادناه توضح اسعار جالون البنزين كمؤشر لغلاء اسعار الوقود في مختلف انحاء السودان في شهر فبراير 2018 توقيت التحضير للزراعة في السودان:
[CENTER]
أسعار البنزين في بعض مدن السودان – فبراير 2018[/CENTER] مشروع ام هاني بالنيل الابيض اغلب المزراعين يعانون من الاعسار وعدم التسديد للبنك بسبب تراكمات التزامات سابقة عجزو عن سدادها لجور الاتفاقيات التمويلية الموقعة ولم يتسلم الغالبية حصصهم من الجازولين والتمويل اللازم
منطقة ابو جبيهة حتى تاريخ 1 يونيو لم يتم التحضير للزراعة بسبب عدم توفر التمويل والجازولين ولا توجد مدخلات انتاج تقاوى واسمدة ومبيدات بايدي المزارعين تمت وعود من قبل وزارة الزراعة والبنك بتسليم الجازولين بتاريخ الاول من يونيو 2018 والى تاريخ كتابة التقرير لم يتسلم مزارع حصته من ( الوعود ) اما المرابحات فقد تم التصديق على الورق ولا توجد نقدية مسلمة للمزارعين بسبب انعدام الاموال لدى البنوك ومرده الى تخبط سياسات وقرارات بنك السودان الاخيرة اما التقاوي فقد تم ارسال وفود الى الخرطوم ولم تعد حتى كتابة السطور والتقاوى تحتاج الى عملة اجنبية لا تتوفر حتى لصيانة مصفاة الجيلي للبترول كما ان المحطات التي كانت توفر التقاوى مثل محطة اكثار البزور في سنار ومدني تم تحطيمهما من قبل حكومات الانقاذ واصبحت خرابات هجرتها حتى الطيور والبوم وتم استبدالهما باستيراد التقاوى من الخارج والتي لم تسلم من الفساد وكان لها دورها في انخفاض الانتاجية هذا غير الامراض السرطانية التي تم اكتشافها وتسببت في انتشار امراض السرطان في كثير من المناطق اضف الى ذلك ان اغلب التقاوى المستوردة تم انتاجها لتلائم بيئة ومناخ غير الموجود في السودان فادت الى انتشار الكثير من الامراض الزراعية الى جانب تكاليفها الباهظة والتي يجبر المزراع علي سدادها
مشروع القضارف خرج اغلب المزارعين من الموسم الزراعي بسبب عدم توفر التمويل اللازم كما ان الشروط المجحفة لشركة شيكان والبنك حالت دون توفر التمويل ومقدرة المزراعين علي السداد . انعدام للجازولين وتعثر سفر المزراع لتجهيز الارض ادى الي انعدام كامل للتحضير للموسم الزراعي
نهر النيل تعاني اغلب المشاريع من اشكالات الزراعة واستغلال كبار المزراعين المنتمين للمؤتمر الوطني للمزراعين ورغم كهربة المشاريع الا ان التمويل وقف عائقا امام صغار المزراعين من المواطنين غير المنتمين للنظام كما ان المشاريع الزراعية التي تمت حل ادارتها وتبعيتها لجمعيات المزراعين تعاني من نقص حاد في الوقود حيث بلغ سعر جالون الجازولين في منطقة الباوقة في السوق الاسود خمسون جنيها سودانيا وارتفعت اسعار الذرة وحدها الى ثلاثة الاف جنيه بالجديد مليون بالقديم
ما تسعى الحكومة عبر وزارة الزراعة لتوفيره من جازولين ( سيتم ) صرفه للمسجلين بالزراعة الالية فقط ان توفر
منطقة كادوقلي وجبال النوبة كافة المناطق الزراعية تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية
اقليم دارفور اغلبية السكان هجروا الزراعة بسبب الحرب الاهلية اما في معسكرات لاجئين او بقية المدن السودانية او في مناطق التعدين الاهلي للذهب
امام هذه المعطيات المتوفرة لدينا استطيع القول بان السودان سيدخل في مجاعة كبرى بعد خمسة اشهر فقط من الان 23 يونيو2018 أي بعد ان ( يتفاجاة ) الجميع بفشل الموسم الزراعي وعادة ما ( يتفاجاة السودانين ) رغم معرفتهم وتمليكهم للحقائق فالذاكرة والتفاعل مع ما يتوفر من معلومات يتم بفتور وعدم اكتراث عادة وكثيرون سيقراون هذا التقرير ثم يذهبون بعدم مبالاة واهتمام بخضورة الامر ليس في ارتفاع الاسعار فقط حينها بل بعدم توفر السلع من المحاصيل الزراعية سوا الغذائية او الزيتية وانعدام المقدرة علي الاستيراد سواء بقرارات بنك السودان بمنع الاستيراد او عجز الحكومة من توفير النقد الاجنبي لانعدام الانتاج اذ تؤثر المحاصيل الزراعية وتنعكس على بقية القطاعات الاخرى مثل الصناعة .
الفجوة الغذائية المترتبة على ما سبق :
بحسب موقع ( نظم الانذار المبكر والمجاعة ) (famine early warning systems ) FEWS ) ) [url]http://fews.net/east-africa/sudan[/url] فان الفجوة الغذائية المتوقعة خلال العام 2018 كالاتي :
[CENTER] [/CENTER] اللون ( 1 ) ادنى يغطي مناطق شمال السودان والجزيرة والخرطوم العاصمة وبعض مناطق شرق وغرب كردفان وجزء من دارفور اللون ( 2 ) ضغط يغطي بعض مناطق جنوب البحر الاحمر وكسلا وشمال وغرب كردفان اللون ( 3 ) ازمة بعض مناطق غرب وجنوب كردفان اللون ( 4 ) طوارئ اجزاء واسعة من البحر الاحمر وشمال غرب دارفور ووسط دارفور وبعض مناطق جنوب النيل الازرق اللون ( 5 ) مجاعة كامل مناطق جنوب كردفان منطقة الجبال تحديدا
الخارطة ادناه توضح الفجوة الغذائية الفترة من ديسمبر 2017 حتى يناير 2018 والفترة من فبراير حتى مايو 2018

[CENTER] [/CENTER] فعليه فان الوضع سيكون كارثيا جدا ان لم يتدارك السودانيون الام ويعملون علي الاطاحة بالنظام الحالي الذي فشل فشلا ذريعا في توفير ابسط مقومات الحياة للمواطن السوداني ناهيك عن الخدمات الاخرى من صحة وتعليم ونقل الخ الخ
الهيئة الشعبية لاجبار عمر البشير ونظامه على التنحي عن الحكم.
الحراك الوطني الموحد
محمد حسن العمدة
23 يونيو 2018

تعليق واحد

  1. دا ما بتنحي الا يقلعوه…
    انتوا لسه بتحنسوا فيه!؟
    والله التقرير دا فقط كافي يقلع اي مخلوق ينتمي لكائنات الأرض انه ينتحر خليك من تحنسوا تيس بانقا باخوي واخوك

  2. دا ما بتنحي الا يقلعوه…
    انتوا لسه بتحنسوا فيه!؟
    والله التقرير دا فقط كافي يقلع اي مخلوق ينتمي لكائنات الأرض انه ينتحر خليك من تحنسوا تيس بانقا باخوي واخوك

  3. العمود الذي بسببه صادر جهاز الامن صحيفة اليوم التالي 16 يونيو 2018
    —————————————————————–

    ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ
    —————————
    ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻤﻜﻨﺎً !!

    بقلم ﺃﺑﺸﺮ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ

    ‏( 1 ‏)
    ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻋﻤﻖ ﻫﻮﺓ ﺍﺯﻣﺘﻨﺎ ، ﻭﻓﻈﺎﻋﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﺒﺎﻻﺗﺘﺎ، ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻤﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﺴﺆﻭﻝ .. ﺃﻭ ﺗﻨﻬﺾ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻣﺴﻴﺮﺓ ..

    ‏( 2 ‏)
    ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﺧﺒﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻧﺎ، ﻻﻫﺘﺰﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ، ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ .. ﻭﺍﺣﺰﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻠﺔ، ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﻄﻴﺤﺔ …

    ‏( 3 ‏)
    ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻭﺭﺩﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ، ‏( ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ‏) ..

    ‏( 4 ‏)
    ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ‏( ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ، ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻼﻋﻮﺩﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﺑﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻗﻨﻮﺍﺗﻪ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ‏) ….

    ‏( 5 ‏)
    ﻭﺗﻜﻤﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺫﺍﺕ، ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﺳﺲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1902 ،، ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻛﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ..

    ‏( 6 ‏)
    ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻀﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﻗﺪ ﻧﻬﺾ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺗﻖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻫﺬﺍ …

    ‏( 7 ‏)
    ﻭﺑﺎﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ، ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻣﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﺗﺒﺪﻳﺪ ﻟﺘﺮﺍﺙ ﻣﺠﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ …

    ‏( 8 ‏)
    ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺃﺯﻣﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ، ﺃﻭ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺼﺎﺭ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻧﺤﺎﺻﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻥ ﺛﻤﻦ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﺃﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺯﺭﺍﻋﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻫﺐ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍ ‏( ﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ‏) ..

    ‏( 9 ‏)
    ﺛﻤﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺃﻣﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ، ﺃﻣﺔ ﻣﻐﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﺎﺳﺘﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ … ﺗﺘﺴﻮﻝ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻋﻄﻮﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻮﻫﺎ !!

    ‏( 10 ‏)
    ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ، ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﺍﻟﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ، ﻭﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﺰﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺒﻜﻲ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭﻩ ﺫﺍ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺴﻮﻕ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺣﺔ، ﺃﻭ ﺩﻭﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ …

    ‏( 11 ‏)
    ﻟﺴﻬﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻓﺮ ﺗﻤﻮﻳﻠﻪ .. ﺃﻟﻢ ﻧﺒﻊ ﺭﺧﻴﺼﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻟﺘﺪﺍﺭﻙ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ … ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻻ ﺑﻮﺍﻛﻲ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻴﺎﺕ ‏( ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻃﻮﺍﺣﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ‏) !!

    ‏( 12 ‏)
    ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺯﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ، ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﻧﺨﺐ، ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ‏( ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﻧﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ‏( ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ‏) .. !! ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..

    ‏( 13 ‏)
    ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺧﻴﺎﻝ ﺣﻠﻮﻟﻬﻢ ﺣﺪﻭﺩ ‏( ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ‏) ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .. ﻓﻠﺌﻦ ﻛﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺒﻜﻲ ﺟﻬﺮﺍ ﺳﻘﻮﻁ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﻓﻼ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻭﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺣﺘﻲ ﻣﻦ ﻳﺒﻜﺒﻬﺎ ﺳﺮﺍ … ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ …

    ‏( 14 ‏)
    ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻵﻥ ﻏﻴﺮ ﺭﺣﻼﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ، ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺘﺮﺍﺟﺒﺪﻳﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻏﻼﻡ ﺑﺴﻄﺎﻡ، ﺃﻭ ﺗﺬﻛﺮﻭﻧﻬﺎ، ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻏﻼﻣﺎ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺴﻄﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺧﺮﺝ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﺓ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﻷﺟﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺭﺍﺀﻙ ﺑﺒﺴﻄﺎﻡ ..

    ‏( 15 ‏)
    ﻭﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻟﻮ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻫﺪ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻛﺴﻼ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ، ﻻﻛﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺟﻠﻨﺎ ﻭﻟﺤﻔﻈﻨﺎ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻭﻋﺰﺗﻨﺎ.

  4. هذا مقال جيد الا من عيب واحد هو اعتماده علي تقديرات البنك المركزي المضروبة منذ 1996 .

  5. العمود الذي بسببه صادر جهاز الامن صحيفة اليوم التالي 16 يونيو 2018
    —————————————————————–

    ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ
    —————————
    ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻤﻜﻨﺎً !!

    بقلم ﺃﺑﺸﺮ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ

    ‏( 1 ‏)
    ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻋﻤﻖ ﻫﻮﺓ ﺍﺯﻣﺘﻨﺎ ، ﻭﻓﻈﺎﻋﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﺒﺎﻻﺗﺘﺎ، ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻤﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﺴﺆﻭﻝ .. ﺃﻭ ﺗﻨﻬﺾ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻣﺴﻴﺮﺓ ..

    ‏( 2 ‏)
    ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﺧﺒﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻧﺎ، ﻻﻫﺘﺰﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ، ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ .. ﻭﺍﺣﺰﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻠﺔ، ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﻄﻴﺤﺔ …

    ‏( 3 ‏)
    ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻭﺭﺩﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ، ‏( ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ‏) ..

    ‏( 4 ‏)
    ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ‏( ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ، ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻼﻋﻮﺩﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﺑﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻗﻨﻮﺍﺗﻪ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ‏) ….

    ‏( 5 ‏)
    ﻭﺗﻜﻤﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺫﺍﺕ، ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﺳﺲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1902 ،، ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻛﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ..

    ‏( 6 ‏)
    ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻀﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﻗﺪ ﻧﻬﺾ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺗﻖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻫﺬﺍ …

    ‏( 7 ‏)
    ﻭﺑﺎﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ، ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻣﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﺗﺒﺪﻳﺪ ﻟﺘﺮﺍﺙ ﻣﺠﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ …

    ‏( 8 ‏)
    ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺃﺯﻣﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ، ﺃﻭ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺼﺎﺭ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻧﺤﺎﺻﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻥ ﺛﻤﻦ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﺃﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺯﺭﺍﻋﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻫﺐ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍ ‏( ﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ‏) ..

    ‏( 9 ‏)
    ﺛﻤﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺃﻣﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ، ﺃﻣﺔ ﻣﻐﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﺎﺳﺘﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ … ﺗﺘﺴﻮﻝ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻋﻄﻮﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻮﻫﺎ !!

    ‏( 10 ‏)
    ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ، ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﺍﻟﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ، ﻭﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﺰﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺒﻜﻲ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭﻩ ﺫﺍ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺴﻮﻕ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺣﺔ، ﺃﻭ ﺩﻭﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ …

    ‏( 11 ‏)
    ﻟﺴﻬﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻓﺮ ﺗﻤﻮﻳﻠﻪ .. ﺃﻟﻢ ﻧﺒﻊ ﺭﺧﻴﺼﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻟﺘﺪﺍﺭﻙ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ … ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻻ ﺑﻮﺍﻛﻲ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻴﺎﺕ ‏( ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻃﻮﺍﺣﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ‏) !!

    ‏( 12 ‏)
    ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺯﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ، ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﻧﺨﺐ، ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ‏( ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﻧﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ‏( ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ‏) .. !! ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..

    ‏( 13 ‏)
    ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺧﻴﺎﻝ ﺣﻠﻮﻟﻬﻢ ﺣﺪﻭﺩ ‏( ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ‏) ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .. ﻓﻠﺌﻦ ﻛﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺒﻜﻲ ﺟﻬﺮﺍ ﺳﻘﻮﻁ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﻓﻼ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻭﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺣﺘﻲ ﻣﻦ ﻳﺒﻜﺒﻬﺎ ﺳﺮﺍ … ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ …

    ‏( 14 ‏)
    ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻵﻥ ﻏﻴﺮ ﺭﺣﻼﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ، ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺘﺮﺍﺟﺒﺪﻳﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻏﻼﻡ ﺑﺴﻄﺎﻡ، ﺃﻭ ﺗﺬﻛﺮﻭﻧﻬﺎ، ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻏﻼﻣﺎ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺴﻄﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺧﺮﺝ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﺓ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﻷﺟﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺭﺍﺀﻙ ﺑﺒﺴﻄﺎﻡ ..

    ‏( 15 ‏)
    ﻭﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻟﻮ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﺪﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻫﺪ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻛﺴﻼ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ، ﻻﻛﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺟﻠﻨﺎ ﻭﻟﺤﻔﻈﻨﺎ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻭﻋﺰﺗﻨﺎ.

  6. هذا مقال جيد الا من عيب واحد هو اعتماده علي تقديرات البنك المركزي المضروبة منذ 1996 .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..