المأساة اسمها اشتياق.. حكاية طفلة..”ولدت في معسكرات النزوح وفقدت الأب مبكراً”

“من معاناة الحرب ومعسكر النزوح إلى المعاناة بالمعسكرات الطرفية بالخرطوم”

“الأهل أرغموا أمها على تزويجها ولم تبلغ العاشرة”

“تنتظر العملية القيصرية وتواجه خطر الموت أثناء الولادة وأن نجت فمخاطر أخرى”

في يونيو الماضي فقط بلغت الحادية عشر من عمرها، هي الآن في عمر الحادية عشر وشهر فقط، تنتظر أن تضع جنينها الأول، في يوليو الحالي، طبيب النساء والتوليد الذي يتابع حالتها يقول إنه يتوقع لها أن تضع جنينها الأول بتاريخ الـ17 من يوليو الحالي، بمستشفى الدايات بأمدرمان، الصغيرة اشتياق ستصبح أماً، رغماً عنها، ورغماً عن قانون الطفل، الذي يجرم زواج القاصرات، بالنسبة لها هذا القانون الذي يفترض به أن يحميها ويحمي جميع الأطفال أمثالها من جريمة الزواج دون السن القانونية، هذا القانون تم خرقه في العام الماضي 2013 حينما وجدت نفسها زوجة لرجل وهي لم تكمل سني طفولتها بعد.

تحقيق: أبوبكر عبدالرازق

بداية المأساة
في العام 2004 وضعت (فاطمة) ابنتها اشتياق، كان ترتيبها الثالثة بين إخوتها، فقد سبقها للحياة أخوان ، جاءت ولادتها بتاريخ 20/4 في معسكر السريف جنوبي مدينة نيالا، وهو من أوائل معسكرات النزوح التي أقيمت بالمنطقة لنازحي الحرب بدارفور. تقول (فاطمة): “كنا قبل المشاكل ساكنين في منطقة السيسبان، قرية قريبة من منطقة أمتكينا، أنا وزوجي وأولادي الكبار، عندي ولدين، واشتياق الوكت داك ما كانت مولودة، أها يوم قامت الحرب قريتنا اتحرقت وبهايمنا اتنهبت وبقينا قاعدين ساي ماعندنا حاجه لا لاقين أكل ولا لاقين مويه نشربا، حتى آبار المويه دفنوها ورموا فيها الناس الماتوا، فضلنا قاعدين في الخلاء لابدين من الجنجويد، لحد ما عرفنا بي المعسكر دا، قالوا لينا في معسكر اتعمل في السريف جابوا ليهو الناس القراهم اتحرقت وفقدوا بيوتم، أها مشينا معسكر السريف، وهناك في المعسكر ولدت بتي اشتياق دي، أنا كنت حامل بيها لما جيت المعسكر”.
معسكر النزوح الموت اليومي وفقدان الأب
(اشتياق) التي ولدت بمعسكر السريف للنازحين نشأت منذ طفولتها دون أن تعرف سبباً لمجيئ أسرتها إلى المعسكر، لعلها لم تدر أن ظروف الحرب وحدها هي التي جعلت أسرتها تأتي إلى هذا المكان، فقضت سنين من طفولتها بمعسكر السريف للنازحين، حينما بلغت الخامسة من عمرها بدأت تعي الأشياء من حولها تقول (اشتياق) :”عرفت أنو أهلي كانوا ساكنين في السيسبان (لاكين) الجنجويد طردوهم من (حتاتم) وحرقوا (بيوتم)، وكنا كل يوم بنشوف المشاكل في المعسكر مع الناس (الجايين من بره)، مره يقولوا ديل ناس مرسلاهم الحكومة ومره يقولوا العاملين المشاكل ديل تورابورا”.
سألتها ماذا تعني بالتورا بورا قالت: “تورابورا ديل ناس الحركات”.
وكبقية الأسر التي شردتها الحرب الأهلية بدارفور،عرفت أسرة الطفلة (اشتياق) أشد وأقسى صنوف المعاناة، بالإضافة لانعدام الأمن بالمنطقة، والنزاعات المتكررة التي تحدث بالمعسكرات، والبيئة غير الملائمة لنشأة الأطفال، عانت الأسرة من انعدام المياه ونقص الغذاء، وكثرة الأمراض المنتشرة وقلة الرعاية الصحية، وفقدت الأسرة أحد أبنائها الذي توفي بالمرض في معسكر السريف. تقول (فاطمة) والدة (اشتياق) “زوجي كان بيمشي يشتغل في الزراعة، عندو أرض كان بيزرعا، بيمشي الصباح أنا بعمل ليهو الزاد حقو بشيلو معاهو ويمشي يشتغل في الزراعة والمساء بيجي راجع، يوم طلع الصباح مشى أرضو وتاني ماجاء راجع، سألنا منو قالوا الجنجويد جوا منطقة الزراعة وساقوا الناس في ناس كلتوهم في حتتم وناس ساقوهم، فتشنا أي حته ما لقيناهو، وهسع هو مسجل مفقود من سنة 2008 ولحد اليوم ما عارفنوا حي ولا ميت”.
تصمت فاطمة لحظات وتنظر إلى الأرض برهه ثم تنادي على ابنتها (اشتياق) “يابت تعالي ” فتأتي الطفلة وقد أثقلها الحمل الذي بأحشائها، ملامح الطفولة لم تغادر وجهها بعد برغم البطن التي تكورت بجنين جاء باكراً ليحرمها من طفولتها، تأتي وهي تحمل علبة الحلوى تمدها إلينا بيديها الصغيرتين، وصوتها الطفولي يدعونا لنأخذ حلواها، أخذنا الحلوى، جلست بالقرب من أمها مطرقة إلى الأرض ولم تستطع إخفاء أرتباكها فبدأ واضحاً في عيونها الطفولية التي أطفأ بريقها هم الأمومة القادم، قالت لها أمها: “أعملي عصير يا اشتياق”، فقلنا لها إننا تناولنا عصيراً في منزل قريب منكم وطلبنا منها أن تجلس قالت لنا الأم: “طيب شاي والله ما بيتاخر” فاعتذرنا لها بأننا على عجلة من أمرنا نريد أن نجلس معها هي و(اشتياق) ونستمع لبقية القصة.
فواصلت الأم حكيها ” أها اشتياق بتي لما بقت في عمر المدرسة وديناها مع أخوانا المدرسة وقرت لحد سنة تانيه لكين المشاكل تاني جاتنا في المعسكر، وبقينا ماقادرين نعيش هناك، يومي كتيل للمواطنين ونحن والأطفال في خوف شديد وأبونا مفقود، قلت خلاس أنا ما بقعد في المعسكر تاني، أها شلت أولادي وجينا الخرطوم 2012″.
الحياة بالخرطوم المعاناة لم تنقطع
تحت إلحاح أسرتها وأخوانها وأعمامها اضطرت فاطمة أن تطلب من المحكمة الانفصال من زوجها المفقود فقد أصر أهلها أن تتزوج، تقول إنهم كانوا يقولون أن زوجها حتماً توفي وأنه لو كان حياً لما غاب كل هذه الفترة، فانفصلت عنه بالمحكمة وتزوجت بآخر خضوعاً لرغبة الأسرة، التي لم تشاء أن تترك ابنتها لتعيش بمفردها مع ابنها وابنتها، تقول (فاطمة) أنجبت ولداً وبنتاً من زواجي الثاني “الراجل ما كان راضي ولدي وبتي اشتياق يعيشوا معانا، قال لي إختاري يا أنا وأولادي ويا أولادك، أنا أخترت أولادي، ماممكن أخليهم، أخليهم وهم صغار كدا لمنو، منو بيرعاهم، قلت ليهو أنا ما بسيب أولادي، قام طلقني، ومشى خلانا، في زول كان جارنا أداني البيت دا قال لي اسكني فيهو أنتي وأولادك، من غير قرش ولا تعريفه، أها بقيت عايشه أنا والأولاد”.
كان البيت الذي تسكنه (فاطمة) وابنتها (اشتياق) وبقية أطفالها بالطرف الأقصى من مدينة الفتح 3 بأمدرمان، مكون من حجرة صغيرة 3/3 أمتار بها سريرين من الحديد مجلدة بحبال من البلاستيك، وضعت فيها مراتب خفيفة من القطن غطيت بملاءات نظافتها جعلتها تبدو جميلة رغم القِدم، في أحد أركان البيت كانت هنالك غرفة صغيرة تستخدم كمطبخ بها طاولة صغيرة من الحديد بأرجل قصيرة وضع أمامها مقعد مصنوع من أعواد الشجر وحبال السعف (بنبر)، القليل من أواني الطبخ وأكواب الماء والشاي وأطباق للأكل تراصت في الطاولة، في أحد جوانب غرفة المطبخ، كان هنالك موقداً يعمل بالفحم (كانون) يبدو أنه يستخدم لصنع الشاي، وآخر مكون من ثلاثة حجار (أثافي) أو (لدايات) باللهجة المحلية. يعمل بحطب الأشجار يستخدم للطبخ، في ركن البيت نصبت راكوبة صغيرة صنعت من مواد محلية وأعواد أشجار غطيت بالحصير وبعض الخرق والأقمشة القديمة، وضع فيها سريران أحدهما صغير والآخر متوسط بأرجل قصيرة من الأرض، في الوسط بالقرب من السور بني مرحاض عبارة عن حفرة غطيت بمواد محلية بسور قصير نصف متهدم ومغطى في جانبه المطل على المنزل بقطعة صغيرة من المشمع. (الراكوبة) التي جلسنا فيها والتي تستخدم للضيافة والمقيل، لم تكن لتسع أكثر من خمسة أشخاص، كنا أنا وزميلي والطفلة اشتياق، فصرفت الأم أحد الصغار ليذهب للغرفة وبقيت معنا تحمل طفلتها الصغيرة، سقف (الراكوبة) الهش والقريب من الرؤوس ليس كافياً ليقيك من حرارة الشمس، التي كانت تتخلله من أكثر من موضع.
حياة قاسية ومعاناة ومصير قاتم
“كيف تتدبرين حياتك”، سألنا الأم (فاطمة) فأجابت: “والله أنا بشتغل هنا في البيوت وعند جيرانا وفي الحلة جوا، بغسل الهدوم وبكويها وبعوس الكسرة، وبعمل أي حاجة في المطبخ يطلبوها مني مرات بعمل أكل لجاراتي لما يكون عندهم مشاوير، بلقى لي حبة قريشات بجيب بيها أكل الأولاد والسكر والشاي، ومرة بعد مرة أخواني برسلوا لي قروش 50 جنيه، مرات 60 جنيه، مرات 100 جنيه برسلوها رصيد عند سيد الدكان الجمبنا دا، بفك الرصيد عندو وبجيب حاجات الأولاد، والحمد لله عايشين كويس، بس الأولاد ماقدرت أوديهم المدرسة لا هم ولا اشتياق، المدرسة مصاريفا كتيرة وماعندي قروش”.
تقول فاطمة إنها في العام قبل الماضي سافرت القضارف وعملت فترة الحصاد في عمليات حصاد السمسم، وكانت حينها حبلى بطفلتها الصغرى، وأنها كسبت مالاً لابأس به فقررت أن تسافر البلد لتقوم بختان أبنيها الصغيرين وسط أهلها، وبالفعل أخذت أبناءها وسافرت إلى نيالا، وهناك وسط أهلها قامت بختان ابنيها، لكنهم، أي أهلها قالوا لها أن أحد أبناء عمومتها، قد تقدم لهم وطلب يد أبنتها اشتياق، فردت الأم بأن البنت ماتزال صغيرة، فهي ماتزال في سن العاشرة، لكن الأهل أصروا عليها بقبول تزويج أبنتها فلم تملك معهم أن تعترض، خصوصاً وأن الشاب الذي تقدم لابنتها هو ابن عم الأم، وكان كثيراً ما يأتي إليهم في منزلهم بالفتح، فاشترطت عليهم أنه سيتم عقد قرانها فقط لكنها ستظل معها حتى تكبر ثم يمكنها أن تسمح لها بالمضي مع زوجها.
الأهل يغتالون براءة الطفلة اشتياق
كان إصرار الأهل عمومة الأم وأخوانها هو ما رضخت له (فاطمة) فقبلت على مضض بتزويج ابنتها من الشاب (يوسف) ابن عم الأم، وتم عقد قران الطفلة (اشتياق) عليه وهي في سن العاشرة، تقول الأم إنها كانت تخشى على ابنتها من الزواج، لأنها ماتزال طفلة لكنها لم تكن لترفض قراراً اتخذه أهلها فقد قبلوا أن يزوجوا الطفلة بابن عم والدتها خصوصاً وأنه لم يكن كبيراً في السن، كان مايزال في بداية عقده الثالث، وكان ميسور الحال، فهو يمتلك ويدير محلين لبيع الملبوسات الجاهزة بسوق الشهداء بأمدرمان، وبالفعل تم عقد قران الطفلة (اشتياق) على الشاب يوسف العام الماضي وسط فرحة الأهل بنيالا. تحكي الأم قصة حمل ابنتها فتقول :”بعد جينا من نيالا صادفنا عيد الضحية، وجانا يوسف وقال دايرا تطلع معاهو يمشو يرفهو، وفهلاً طلعوا أول يوم في العيد قالوا ماشين المنتزه، ولحد ما جاء الليل ماجوا راجعين، لما ضربت لأخواني بالليل خالص، قالوا لي دي زوجتو وهو مخير يجي راجع ما يجي أنت ما عندك دخل، ولحد تاني يوم الظهر حتى جو راجعين” وتستطرد فاطمة “أول ما جو داخلين وبتي شافتني بقت تبكي سألتها مالك ابت تتكلم، وهو سلم علينا سريع سريع وطلع، تاني ما شفناهوا لحد الليلة، بعد داك البت حكت لي الحصل معاها قالت وداها شقة مفروشة في أمدرمان وحصل البيحصل بين الزوج وزوجتو” ووجمت الأم التي كانت تحكي بألم ماسأة ابنتها.
(اشتياق) قالت أنه أكرهها على ذلك، ولم تكن تعلم ما سيحدث، وقاومته لكنه تغلب عليها، فأصبحت تكرهه كرهاً شديداً، وحينما شكت الأم لأخوانها زجروها مرة أخرى وقالوا لها: إن البنت زوجته ولا يحق لها التدخل بينهم. تقول فاطمة :”حاولت أفهِّم اشتياق أنو دا زوجها والحصل دا شيئ طبيعي لكن أبت تفهم لي، وبقت كارهة زوجها دا كره شديد، وقالت هي ما دايراهو، أخوالا حاولوا يجبروها وجو لحد هنا وهددوها أنهم ممكن يضربوها لكن هي أصرت على رأيها، قام جارنا ضابط في الجيش أتدخل وقال لي أخواني ما تجبروا البت دي على حاجة هي كارهاهو وكفاية الحصل ليها دا، بعد داك زوجها يوسف دا تاني ماجانا في البيت ولما اتكلمت أنا مع أهلو قالوا ولدم دا قال البت ذاتا كرهتو وهو تاني ما دايرا وصفى شغلوا الفي السوق وداير يسافر بره البلد”.
اشتياق تواجه مخاطر الولادة المبكرة
أوصى الطبيب المتابع لحالتها بضرورة إجراء عملية قيصرية للولادة، لأن البنت صغيرة ولا يمكن لها أن تلد ولادة طبيعية، لكن الأم لا تخفي معارضتها للفكرة، تقول إنها تخشى على اشتياق من العملية، لأنها ماتزال طفلة فهي برغم قيامها بكثير من الواجبات في البيت في غياب أمها إلا أنها ماتزال تلعب مع الصغار كلما سنحت لها الفرصة. تقول أمها (فاطمة) بوجل: “لو مشت تجيب الموية ولا لو شغاله في البيت وجا أخوها الصغير دا شاغلا بتخلي الحاجة الفي يدها وتقوم جاريا وراهو إلا أقوم أنا انهرا وأوقفا حتى تخلي اللعب والجري” تخشى الأم عليها من مخاطر النزف وعدم التئام الجراحة، تقول: “أنا ما قاعده ليها في البيت أنا بمشي اشتغل البيقعد معاها منو لو عملت عملية، ممكن تنزف لحد تموت زول يجيب خبرا مافي، عشان كدا أنا دايراها تلد طبيعي عشان ما تتأخر وتقوم بسراع”.
جريمة مغلفة بعقد الزواج الشرعي
المحامية والناشطة الحقوقية سامية الهاشمي تقول: إن حالة الطفلة اشتياق هي جريمة في حق هذه الطفلة في التعليم وحقها في أن تعيش طفولتها وتستمتع بها، كما أنها تدخل في طائلة الاتجار بالبشر، لأن الزواج يتضمن مقابلاً مادياً أو حتى تحللاً من ذوي الطفلة من مسؤلياتهم تجاهها، وأن عقد الزواج الشرعي في حالة الصغيرة اشتياق يوفر غطاءً لهذه الجريمة، وتضيف الهاشمي: “إن قانون الأحوال الشخصية الذي ينظم الزواج يتعارض مع قانون الطفل في هذه النقطة بأنه يسمح “للولي إذا ماوجد مصلحة في زواج الصغيرة ذات العشر سنوات بأن يزوجها” وتستطرد الهاشمي “على الرغم من أن قانون الطفل يعرِّف الطفل بأن كل من لم يبلغ سن الـ18 فهو طفل وليست له أهلية للتعاقد بما في ذلك عقد الزواج، وليست له أهلية للتقاضي في الحقوق فقط له الحق في اكتسابها”.
اشتياق التي تواجه خطر الموت أثناء الولادة، وأن نجت فمخاطر أخرى تنتظرها، ليس أقلها الناسور البولي وأمراض الولادة المبكرة، شاءت لها الأقدار أن تكون مأساتها مركبة، فمن ضحية حرب ونزوح وفقدان للأب إلى ضحية زواج مبكر وحالة ماثلة تشهد على قبح جريمة الاتجار بالبشر، وهي ليست إلا حالة واحدة من بين آلاف الحالات التي تُنتهك فيها حقوق الأطفال في التعليم وفي أن يعيشوا طفولة مكتملة غير منقوصة، تقف قوانين البلاد في تضاد واضح مع حقوقهم، فهل ستستمر الأوضاع على ما هي عليه، أم أننا سنشهد تحركاً رسمياً جاداً يفض الالتباس القانوني ويحفظ لهؤلاء الصغار حياتهم أمانة في أعناقنا. سؤال سيجد الإجابة الشافية له في إصلاح القوانين ومواءمتها مع الدستور لإصلاح المسار القانوني بالبلاد.

التيار

تعليق واحد

  1. نساء دارفور ما بين اغتصاب الجنجويد و اغتصاب الأقارب و صمتنا المخجل قصة فشل حضارة إنسانية معاصرة لا تصلح ان تكون تاريخ يحفظ لأجيال قادمة.. بالرغم من المحاولات الفردية الشجاعة و البسيطة مثل ما قام به الأستاذ ابوبكر عبدالرزاق الا اننا غارقون في الجهل و التعالي و الانانية و كل ما نقوم به يظهر كعجز.. يجب مقاضاة المتوحش الجاهل و كل من شارك بالحاق الاذي بالطفلة لا يوجد زواج ليوم واحد الا اذا كان هنالك نية المتعة السريعة

  2. يا لمأساة كثير من أطفال السودان … ويا لضعفنا كأفراد وقلة حيلتنا لمساعدتهم … وا عيباه !

  3. طفله ضحية مجتمع جاهل مهووس بالجنس وحكومه مزقت كيان المجتمع بالحروب والنزاعات !!!

    يعني ده واحد دمر حياة طفله صغيره ورحل تاركا في احشايها جنين ينمو !!!!

    والمصيبة انه دمرها بصورة قانونية . .. لماذا يسمح القانون بزواج القصر ؟

  4. الخراب والدمار العملوه الكيزان في السودان لازما كان يكون علي حساب ابرياء

    مثل اشتياق حفظها الله وغيرها والاموال المنهوبة في حسابات الحرمية في ماليزيا

    وتركيا وغيرها هي اموال اشتياق وغيرها ……

    ناس ما عندهم ضمير ولا اخلاق ولا دين كل هدفهم تدمير البلاد والعباد وكان الله في عون

    الطفلة اشتياق والجميع مسؤول عنها كل باستطاعته والله لا يضيع اجر من احسنوا

  5. الاخ الناشر ابوبكر عبد الرزاق

    ارجو كتابة عنوان اسرة الطفلة اشتياق

    وعلي كل من يستطيع مساعدة هذه الاسرة المنكوبة مد يد العون

    في هذا الشهر الكريم والله لا يضيع اجر من احسنوا

    هذه الطفلة التي فقدت والدها وتعرضت لهذه الماساة والام

    التي تناضل من اجل لقمة العيش فعلا تستحق مواساتها ومد يد

    العون لها ومثل هذه الماسي يجب ان لاتكون من المواضيع العابرة

    ويستحق الوقوف عندها

  6. أعتقد أن الدعم أقل ما نستطيع أن نفعله في مثل هذه الحالات ، لذا أضم صوتي للصوت المنادي بنشر كيفية دعم هذه الأم لتخفيف معاناتها .

  7. عمر البشير
    حسن الترابي
    وقاده الكيزان

    انتم مسؤلون بالدين بالعرف بالقانو عما حدث لاشتياق

    الاف الحكايات المآسي بسبب تهديمكم للبلد وادخال الحرب
    والاصرار علي الظلم
    ياجماعه اعملو طريقة نساعد مثل هؤلاء المساكين المظلومين كا اشتياق وملايين غيرها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..