الخرطوم تطلب الانضمام إلى منظمة التجارة

الدوحة – محمد المكي أحمد

أعلن وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف أن وفد بلاده المشارك في المؤتمر الـ 13 لـ «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية» (أونكتاد) أثار قضية انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية، مؤكداً أن هذه المسألة تمثل «أبرز الصعوبات التي تواجهنا حالياً». ولفت إلى أن «الانضمام للمنظمة يمر بمراحل معقدة ومفاوضات مطوّلة ولجان عديدة على رغم أن القواعد الأساس المنشئة للمنظمة تتضمن في مادتها الـ 12 نصاً يطالب المجتمع الدولي بتسهيل إجراءات انضمام الدول النامية».

وقال لـ «الحياة»: «طالبنا الدول المشاركة في المؤتمر بتوحيد كلمتها في شأن تسهيل انضمام الدول النامية إلى منظمة التجارة الدولية، كما طالبنا بضرورة عدم الزج بالمواقف السياسية في القضايا التجارية والفصل بين السياسة والاقتصاد وإيقاف الحصار الاقتصادي وفرض العقوبات الاقتصادية على الدول النامية». وأوضح أن السودان يواجه «حصاراً اقتصادياً من الدول الغربية، بينما حظرت الولايات المتحدة حصوله على تقنية تشغيل مصنع النيل الأبيض لإنتاج السكر، الذي كان مقرراً افتتاحه قبل أيام»، واصفاً المواقف الأميركية تجاه الخرطوم بأنها «جائرة، وإذا تم تقييمها فهي غير إنسانية وتصبو إلى مستوى احتقار حقوق الإنسان».

وفيما أشار الشريف إلى أن بلاده أثارت أيضاً قضية الديون، قال: «طلبنا الاستفادة من كل الشروط التي يضعها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإعفاء ديون الدول النامية والأقل نمواً، وهو شرط ضروري لتعافي الاقتصاد العالمي». ورداً على سؤال حول إمكان الفصل بين السياسة والاقتصاد، قال: «الأمر صعب لأن الدول الغنية التي تتحكم في القرار السياسي تريد توجيه الاقتصاد العالمي، وببساطة، الدول الكبيرة تمارس قرصنة على الدول الصغيرة». وأشار إلى أن «السودان مرّ بظروف صعبة اقتصادياً عقب انفصال الجنوب، ابتداءً من مواجهة عجز نسبته 54 في المئة في موازنة عام 2010 ? 2011، ولكننا خرجنا من الأزمة بإمكاناتنا». وأضاف: «لدينا الآن البرنامج الثلاثي ونركز على السلع الزراعية واكتشاف أسواق جديدة ونعمل على تسريع الصادرات، خصوصاً الثروة الحيوانية، ونضغط على المصروفات الحكومية بإجراءات سميناها البرنامج الاسعافي الثلاثي».

وأكد عدم «التخوّف من ندرة السلع بعد الحرب، ولكن قد ترتفع الأسعار، ولدينا احتياط استراتيجي من السلع الضرورية، مثل القمح والذرة»، مشدّداً على أن «السودان لن يدخل في متاهات حدثت في الثمانينات وتسببت بمجاعة»، متوقعاً نجاح الموسم الزراعي في حل الكثير من المشكلات. ورداً على إمكان توقف انسياب السلع بين الشمال والجنوب قال: «علاقتنا مع الجنوب أزلية حيث يوجد متشددون ولديهم درجة من الحماقة وعدم تقدير للموقف أو أن إغراءات من دول أوروبية وإسرائيل أثرت بهم»، لافتاً إلى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أكد أنه إذا لم يتم التوصل إلى حلول سريعة فإن بلاده ستتعرض لأزمة كبيرة».

وأوضح أن الحرب أوقفت التجارة بين الجانبين، كما أن تهريب السلع لا يمكن أن يستمر في ظل الحرب، ما سينعكس على الأسواق في أعالي النيل والوحدة، وهي مناطق في جنوب السودان، كما سينعكس على السودان لأن عدداً كبيراً من الشماليين ترتبط مصالحهم بالتجارة مع الجنوب»

دار الحياة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
    الأخوان والأبناء
    أكاد أن أقسم أن هذه البلاد تدار بواسطة مساطيل
    لا يسمعون لا نصيحة ولا منطق عقلاني ولا علمي ولا حتي انساني
    هناك العديد من القرارات التي تتخذ بدون أي منطق وأغلب الظن أنها تتخذ بأسباب شخصية
    سبق أن كتبت عن بعض هذه ولكني اليوم أكتب تعليقا علي خبر انضمام السودان لمنظمة التجارة الدولية والأموال التي يتطلبها هذا
    وفوق كل ذلك ماذا لدينا لكي نبادل به العالم من سلع وخدمات
    هل سنفتح السودان سوقا للسلع ونزيد من حجم الديون الخارجية باغراق أسواقنا من سلع العالم التي نحتاجها ولا نحتاجها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا لدينا من انتاج لكي نعطي العالم ونحقق اتزان في ميزاننا التجاري أو ميزان مدفوعاتنا الذي يحقق إشارات سلبية خطيرة؟؟؟؟؟؟
    نشرت مقالا طويلا عن هذا في لقاء صحفي ولا أعتقد أن هناك مسئول يقرأ ما يكتب لا في صحف ولا في كتب
    أنا من أنصار الانضمام للمنظومات الاقتصادية العالمية
    ولكن لا يوجد داعي لهذا الآن وتحت الظروف الاقصادية الآنية
    الحكاية حساب
    فإذا لم توجد لدينا الأموال فسوف نبيع البلاد ونقسمها للدائنين لتغطية ما سوف نستورده بلا داعي
    وسنزيد توريط البلاد بسياسات خرقاء
    لا أعتقد أنه ستكون هناك استجابة ولكني أكتب هذا للتاريخ
    وسأتبعه بكتابة أوراق أكاديمية تنشر عالميا مفادها أننا غير مؤهلين وطنيا للدخول في منظمة التجارة العالمية وأن هذا له أضرار اقع علي الوطن
    وستبقي الكلمات في أضابير صحيفة الراكوبة الأصيلة لكي يراها باحثون في مستقبل قريب
    يا سياسيون وصانعي القرار في السودان
    لأنتم لاتزيدوا الطين بلة
    بل أنتم تغرقون البلاد في مستنقع الفناء الاقتصادي
    لماذا هذا القرار في وقت يتضور فيه السودان فاقة وجوعا
    هل هذا هو الحل
    بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب

  2. الله يكون في عونك ياشعب بلادي،اذا كان الغراب دليل قوم فما وصل الغراب وما وصل القوم” اقتباس”كما طالبنا بضرورة عدم الزج بالمواقف السياسية في القضايا التجارية والفصل بين السياسة والاقتصاد وإيقاف الحصار الاقتصادي وفرض العقوبات الاقتصادية على الدول النامية». وأوضح أن السودان يواجه «حصاراً اقتصادياً من الدول الغربية، بينما حظرت الولايات المتحدة حصوله على تقنية تشغيل مصنع النيل الأبيض لإنتاج السكر، الذي كان مقرراً افتتاحه قبل أيام»، واصفاً المواقف الأميركية تجاه الخرطوم بأنها «جائرة، وإذا تم تقييمها فهي غير إنسانية وتصبو إلى مستوى احتقار حقوق الإنسان».
    الحقيقة انو المؤسسات الاقتصادية الدوليةمن شروطها تحقيق الديموقراطية،الاهتمام بقضايا حقوق الانسان وبعض الاجراءت الاخرى وحتى يتم تنصاع دول تعتبر منتهكة لحقوق الانسان لما تمليه المؤسسة الدولية تعتبر العقوبات الاقتصادية من انجع العقوبات لما تسببه من ضغط لهذه الحكومات الخارجة عن طوع المجتمع الدولي والا تمادت في انتهاكها لحقوق شعوبها بشراء المزيد من وسائل القمع والتنكيل بما تحققه من فائدة اقتصادية بدلا من صرفه على تحقيق الرفاهية لشعوبها.
    فيما يتعلق بمصنع سكر النيل الابيض كم عمر هذا المصنع مقارنة بعمر العقوبات الاقتصادية على السودان؟؟؟؟؟؟؟؟ اما كان يعلم من اتى بهذا المصنع بانه امريكي !!!! وكيف اتى به مع افتراض ان هناك عقوبات اصلا ؟ملينا من الاسطوانة بتاعت امريكا واسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..