باطن الأرض خير من ظاهرها في عهد هذا النظام الفاسد ..

باطن الأرض خير من ظاهرها في عهد هذا النظام الفاسد
الرئيس يحتفي مع الملة (الشيعية) في مأتم الوطن وجراحه
إحصائية رسمية تؤكد هول الكارثة التي ألمت بالبلاد بعد الأمطار التي هطلت في الساعات الماضية ..المأساة تحكي عن آلاف المنازل التي دمرت وعشرات الأرواح التي أزهقت وكارثة الجوع والعطش التي ألمت بالمتضررين ومحصلة ذلك كله أن مئات الأسر أصبحت بلا مأوي وإضطرت مرغمة إلي اللجوء القصري الداخلي في ظل غيابٍ كاملٍ للنظام وكأن الكارثة في دولة مجاورة . هذه صورة حقيقية للمأساة حكاها شهود عيان كانوا يعيشون مع المواطنين المنكوبين حقاً فوق المياه وهم يكافحون من أجل إنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم عاش منهم من عاش ومنهم من غمرته السكينة والرحمة الإلهية قبل أن تغمرهم مياه السيول لتصعد أرواحهم الطاهرة وبرنامج (أغاني وأغاني) يبث حلقاته إحتفاءاً بالموت الجماعي وفساد النظام ومأساة الوطن.
صورة أخري أكثر مأسأوية وقتامة تحكي إنه وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والكارثة التي ألمت بها قرر رئيس الدولة السفر إلي الدولة الشيعية لمناصرة الملة التي تسب صحابة الرسول الأخيار وتلعن أم المؤمنين (عائشة) علي المنابر وتشاء إرادة الله سبحانه وتعالي أمراً آخر وتحرمه من السفر سواء كان ذلك بخطأ النظام أو تصفية مواقف سياسية ..والحق يقال أن ما أصبح يعرف بـ (حادثة الطائرة) يجب أن لا يثير الدهشة عند الرجل العادي فعشوائية الحكم وسوء تقدير النظام هي سمة لازمت هذا النظام منذ (خلاقه) جنيناً كامل التشويه وبين ثناياه كل عبر الدنيا ومساويء النظم السياسية والنتيجة هي محصلة طبيعية للمقدمة فالرئيس سافر (متخفياً) في (طائرة تجارية) أجنبية وإدارة الطيران المدني السوداني والسعودي معاً لا يعلمان حقيقة هذا الجسم (الهلامي) الذي يعبر الأجواء وهو (يلبس) طاقية الإخفاء وإستدعاء القائم بالأعمال السعودي هو عدم جرأة علي إستدعاء السفير السعودي (خوفاً) أو رغبة في عدم تصعيد التوتر السياسي وعلي أسوأ التقدير هي محاولة (لحفظ ماء الوجه) ودرس بليغ لهذا النظام حتي (يتوقف) عن محاولة إثبات (عنترية) الرئيس وسفره رغم المخاطر وفي هذا (إلتفاف) علي الأمر الواقع وهو أن رئيس البلاد مطلوب للعدالة وأن (الجرة) لن تسلم في كل مرة .
ولكن عمق مأساة هذا الوطن أن سفر الرئيس كان في ظرفٍ مأساوي أصاب البلاد ومئات الأسر المنكوبة في العراء والموتي تغمرهم مياه الطوفان ويقتلهم الجوع والعطش .. هذه الأرواح التي ذهبت لبارئها وبين حناياها المظالم لم تكن (بغلة) عثرت بالعراق ليسأل عنها الرئيس (لم لم يسوي لها الطريق ؟) بل كانت أرواح مؤمنة كانت علة إستشهادها أن ولاة الأمور وأهلهم وأبناءهم في قصورهم (آمنين) ورئيس الدولة في شغلٍ عنهم بالسفر و(هو محرم عليه ) فأين مسئولية الراعي عن الرعية ؟؟ بالله عليكم أليس باطن الأرض خير من ظاهرها في عهد هذا النظام (الفاسد) ؟؟

عمر موسي عمر – المحامي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وليه ما يمشوا هم باطن الارض ونحن نعيش على ظاهرها فى وطن موحد حر ديمقراطى ليبرالى شعبه اغلبيته مسلم متمسك بعقيدته ويتعامل بشرع الله فى جل حياته وكان هذا حاصل قبل مجىء هؤلاء فى دولة المواطنة بدون تمييز دينى او عرقى او ثقافى!!!!!
    نريدها دولة سودانية علمانية سياسيا وليس علمانية وجودية والناس البيعرفوا سياسة يدركوا معنى هذا الكلام اى ابعاد الدين عن الصراع السياسى واستغلاله فى ذلك وليس محاربته لانه برضه البيحارب الدين يكون زيه وزى البيستغل الدين فى السياسة!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..