شيخ علي ?الثاني?.. الرسائل المفخخة!

يمكن القول باطمئنان.. إن المؤتمر الشعبي قد فاجأ الساحة السياسية والمراقبين مرتين.. مرة حين اختار قائمة مرشحيه للحكومة من غير المتوقعين.. ولستُ من العالمين ببواطن الشعبي للزعم بما إذا كان هؤلاء المرشحون من كوادر الصف الأول أم الثاني.. غير أن المؤكد أن جلهم لم يكن الأبرز.. بل إن حملة الحقائب الوزارية لم يكونوا معروفين.. وهي المناصب الأهم.. مقارنة بالمناصب التشريعية.. بل وحتى مقارنة ببعض المناصب السيادية.. وعلى ذكر ذلك فالدوائر السيادية لا تزال تروي طرفة ذلك المستشار الرئاسي.. حين كان للرئيس مستشارون.. والذي جاء يوماً ناعياً حاله.. ومبدياً زهده في المنصب.. مطالباً بنقله إلى منصب وزاري.. وحين قالوا له هذا منصب سيادي يتطلع إليه الساسة.. حيث تكون قريباً من الرئاسة محسوباً عليها.. لم يتردد الرجل في الرد.. ?دي شعارات ساكت.. منصب لا فيه وظائف.. لا فيه ميزانية.. لا فيه صلاحيات.. أساعد ناسي كيف؟!?.. للقصة على غير العادة نهاية سعيدة.. فقد تحقق له ما أراد.. ولكن بعد حين..! أما الدرس المستفاد من هذه القصة فـ.. لا تيأس..!
نسينا الإشارة إلى المفاجأة الثانية.. وهي الذهاب مباشرة إلى الإعلام والإعلان عن مرشحي الحزب للمواقع المختلفة.. وهنا يطرح السؤال نفسه.. لقد التزمت الأحزاب السياسية كافة باتفاق غير مكتوب مع النائب الأول رئيس مجلس الوزراء.. بتسليمه ترشيحاتها.. من سكات.. وعدم الإفصاح عما دار في ذلك اللقاء.. (الشعبي) نحا منحى آخر.. ذهب مباشرة ليبلغ من يعنيهم الأمر بترشيحاته.. لتبرز عدة احتمالات أو قراءات أو تفسيرات.. الافتراض الأبرز أن الشعبي يريد أن يقول إنه مختلف.. وإنه ليس كبقية الأحزاب.. وإنه غير ملزم باتفاقات مع الوطني.. أو مع رئيس الوزراء في ما يتعلق بإجراءات الحزب في تقديم منسوبيه للمناصب.. خاصة إذا كانت هذه الاتفاقيات غير مكتوبة.. وإن الشعبي قد تعمد فعل ذلك.. فقط ليبعث برسالة مبكرة لقيادة الدولة والوطني على حد سواء.. أنه.. ورغم كل ما قيل عن تنازلات أو تراجعات.. فهو سيكون حزباً آخر داخل الحكومة.. لن يكون حزباً يبصم على كل شيء.. إنه يريد أن يكون حزباً مختلفاً.. هل أحسن الشعبي صنعاً بما فعل..؟ الإجابة سابقة لأوانها.. سيما وأن قراءات أخرى ما تزال تنتظر.. منها مثلاً ما قيل عن أن مبادرة الأمين العام بالإعلان عن قائمة مرشحيه كان خطاباً داخلياً موجهاً بالدرجة الأولى لكوادر الحزب بمختلف مواقعهم.. وأن الخطوة كانت استباقاً لمحاولات جرح وتعديل كان يحاولها البعض.. وأن الأمين العام حاول وضع الجميع أمام الأمر الواقع.. ليعود ذات السؤال.. ولكن بصيغة جديدة.. هل أحسن الأمين العام صنعاً بما فعل..؟
هنا تبدو الإجابة ميسورة.. خاصة بعدما أعلن عن مواقف لبعض المرشحين.. وتحديداً الأستاذ كمال عمر المحامي والدكتور شرف الدين بانقا.. ولئن كان ظهور بانقا في الترشيحات مفاجئاً للبعض.. فغياب كمال عمر عن مشهد ما بعد الحوار سيكون مفاجئاً للجميع..!
لستُ من أنصار نظرية تغليب الجهوية في اختيار مرشحي الشعبي، ولكني من المؤمنين بأن شخصية الأمين العام الطاغية والمتحدية.. يسميه البعض شيخ علي الثاني.. ستترك أثرها لا على علاقات الحزب الداخلية فحسب.. بل على علاقته بصنوه المؤتمر الوطني.. ودونكم التاريخ القريب..! وربما نعود لهذا الملف.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. ذكرنى مقالك دا بمقال كتبو عبدالباقى الظافر عندما تولى ابراهيم احمد عمر رئاسة البرلمان بان الرجل مختلف وان الحكومة سوف تعانى فى تمرير قرارتها داخل البرلمان طلع كلام ساكت الشعبى والوطنى ياهذا كوم اكرم الله القراء خرا قسموه كومين

  2. بل كان الرجل هو “شيخ على .. الاول مشترَك” يا محمدا يا لطيف! ان لم يكن فى الوقت الحاضر هو من يحتل المركز الاول (براهو)!

  3. شيخ علي الاول ماتكون تعني الصهيوني علي عثمان طه الذي مكن الصهاينة من مفاصل الدولة بلاشيوخ بلا لخم كلهم امتداد لصهاينة العالم التالت من حسني .بن علي .لعلي صالح مزرعين في خواصر الاوطان

  4. ذكرنى مقالك دا بمقال كتبو عبدالباقى الظافر عندما تولى ابراهيم احمد عمر رئاسة البرلمان بان الرجل مختلف وان الحكومة سوف تعانى فى تمرير قرارتها داخل البرلمان طلع كلام ساكت الشعبى والوطنى ياهذا كوم اكرم الله القراء خرا قسموه كومين

  5. بل كان الرجل هو “شيخ على .. الاول مشترَك” يا محمدا يا لطيف! ان لم يكن فى الوقت الحاضر هو من يحتل المركز الاول (براهو)!

  6. شيخ علي الاول ماتكون تعني الصهيوني علي عثمان طه الذي مكن الصهاينة من مفاصل الدولة بلاشيوخ بلا لخم كلهم امتداد لصهاينة العالم التالت من حسني .بن علي .لعلي صالح مزرعين في خواصر الاوطان

  7. شيخ بين باريس وبون دا شيخ لغات ولا شنو؟ كان بصلى وين وكيف وبدى الدروس فى شنو؟
    لا تطلقوا الالقاب جسافا فما توصفون به العليين اهانة للمشايخة

  8. شيخ بين باريس وبون دا شيخ لغات ولا شنو؟ كان بصلى وين وكيف وبدى الدروس فى شنو؟
    لا تطلقوا الالقاب جسافا فما توصفون به العليين اهانة للمشايخة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..