مرثية لأمنا امنة زوجة الأستاذ محمود محمد طه

مرثية لأمنا امنه
برفيسور احمد مصطفى الحسين
يا سيدتى وشق سيدى
حزنى عليك جمرة فى رئتى
ولطمة تؤقظنى من غقلتى
يا رحمة السماء …
بسمة البهاء …سر سيدى
سليلة الصفاء والضياء عترة النبى
ورثت حزنه وزهده وصمته الندى
نبت من جيناته عشيبة مروية بعشقه
قكنت قرة لعينه … ولى
يا أمنا وأمهم وأم كل طائر فى بلدى
وام كل زهرة وروضة
رحلت ؟ لا … رحلت ؟ لا
بل عدت للسماء والحرية
**************************
يا سيدتى وشق سيدى
ونحن فى انتظار الأوبة
رحلت مثل نسمة كالنسمة
والظلم والظلام سيد المدينة
لأنت نكهة السودان كلها …
وبهجة الزمان جلها …
وانت كل عالمى وأمتى
وانت عشبة نيرة فى ارضنا
وكنت عروة العباد عروتى
وسر سره الممدود من عليائه
وحبله المتين فى العروج سنتى
**************************
يا سيدتى وشق سيدى
غيبت اسماء واختها لترحلى
لم ترحلى
لن ترحلى
فأنت فى عروقنا… فأورقى

برفيسور احمد مصطفى الحسين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قكنت قرة لعينه … ولى …

    البروفيسور/احمد مصطفى الحسين…لك التحية كان الأجدر أن تقول فكنت قرة( لعيونه) ولى… وذلك

    تحاشيا لهذا اللبث، فقد يقرأها البعض فكنت قرة لعينه (قكنت قرة لعينة …من اللعن) والعياذ

    بالله…نسأل الله لها الرحمة..

  2. *أخي عمران أخشي أن ما قلت به لم يخل من بعض التمحل، إذ لا غبار علي ما ذهب إليه البروف في هذه المفردة، و كان الأجدر بك أن تجيل النظر في غير هذا الموضغ من المرثية.
    * فهيا إلي تضاعيف مرثية الحسين، في محاولة لنبلو مبانيها و نستجلي معانيها.
    ففي المقطع الأول قد استهل البروف الحسين مرثيته ببراعة حين ناجي سيدته و عرفها أنها صنو سيده، و بث حزنه لفقدها الذي يتوقد في رئته و يوقظه من غفلته – ربما – عن الموت الذي يأخذ من هو خير منه (سيده و سيدته من بعد).
    ثم انعتق من حالة الحضور، فعرج الهتاف بالحسين إلي معان سامية شفيفة:
    يا رحمة السماء …
    بسمة البهاء …سر سيدى
    سليلة الصفاء والضياء عترة النبى
    و لكن ربما لم يحتمل الحسين الغيبة في ذلك المعراج – للأسف – فتدلي بسيدته إلي عالم الضهادة و الوعي المادي الذي أخذه إلي مختبرات البحث البيلوجي الذي تبدي في مفردة (جين = gene)، ثم تمثل الحسين سيدته غي صور تداعت في جمال و عطاء الطبيعة (عشيبة)، و أمومة كل حي، و لكن يفيق الشاعر من وعيه بالعالم المحسوس ليختم المقطع موقنا برحيل سيدته من عالم الفناء إلي عالم الخلود – عالم البقاء؛ إلي الانعتاق في رحابة السماء.
    و في المقطع الثاني يسف الشاعر من العالم السرمدي، عالم الحرية الأبدية الذي صعدت له سيدته إلي الآني: فيتعثر في عالم السياسة، و التشكي من المظالم الدنيوية، و لكن لا يسقط و يتوه في تلك السراديب بلا قومة، إذ يأبي الروح الذي استهل به القصيدة إلا النهوض و التعلق بالحبل المتين (للعروج)، إلي سدرة منتهي المعاني – إلي سر الأسرار.
    و لكن مرثية الحسين منيت بسوء الخاتمة، إذ ما استطاع البقاء بنا في سماوات المعاني الكبيرة، فعاد للانغماس في الحياة؛ فيرثي لعقب سيدته، و يعزي نفسه فيشق علينا أن نتقبل ممن سري بنا في العوالم السامية أن يخبيء سيدته – ابنة العلياء في عروق أبناء الفناء، و ربما لا يشفع له حتي كوة الأمل التي أشرعها بجملة: (فأورقي).

  3. قلبت يا وطنى السيوف كثيرة
    حتى وجدت حسامك المامولا
    انظر حسامك ذوالمضاء محجب
    فى السجن يبرق حدة مصقولا
    محمود يلمع فى عماية كوبر
    مثل الهلال وضاءة و نحولا
    من ديوان المجاذيب

    رحم الله رفيقة نضال شهيد الراي المفكر السودانى الكبير محمود محمد طه فهى ليست ام للجمهوريين فحسب بل هى ام لكل الاحرار فى السودان العظيم .

    رحمها الله رحمة واسعة وألهم اهلها الصبر والسلوان . وانا لله وانا اليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..