اخيرا البشير يكتشف حقائق مرعبة عن حزبه !!

عندما يخاطب رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى مجلس شورى حزبه فى اخر انعقاد له بمثل هذه اللهجة الشديدة ، هذا يشير الى ان مستجدات عديدة اطلت برأسها على طريقة تفكير البشير فى تعامله المستقبلى مع حزبه بصورة خاصة ، ومع ادارة الحزب للدولة بصورة عامة ، خاصة وان اسقاطات سياساته الماضية القيت بثقلها على رأسه فاصبح مرفوض داخليا ومطارد خارجيا .
* افاقة الرجل من غيبوبته كانت تناج معلومات مؤكدة وردت اليه من مصادر موثوقة ، اهمها ان الحزب ليس بالصورة الوردية التى ارتسمت على ذاكرته اثر التقارير الدورية التى ترفع اليه عن الدور الذى يلعبه الحزب وفعالياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد .
الاهم من ذلك اكتشاف البشير لشعبية المؤتمر الوطنى الحقيقية التى سقط قناعها الشفاف فى انتخابات ابريل 2015م التى اثبتت وبما لا يدعو مجالا للشك ان الجماهير المليونية التى ينتفخ بها المؤتمر الوطنى انها جماهير وهمية وضربا من نسج الخيال الذى غالبا ما تسببه ( حبوب الهلوسة ) . وتجلى ذلك عندما قاطع الشعب السودانى انتخابات الخج الاخيرة التى لم يتعد عدد الذين صوتو فيها ربع العدد الذى ملئو به دفاتر مؤتمرهم العام . فتعرى بذلك حزبهم حتى بانت عورته للرئيس الذى علم فيما بعد ان ثمة غموض وخداع يكتنف المسألة برمتها .
* وفى ذات الوقت وجد البشير نفسه وسط مجوعات متناحرة لا تجمع بينها الا المصالح والتجارة وتكشف له ذلك جليا بعد مراجعته التقارير التى تصله عن الحقيقة المرة لتلك المجموعات وعن غلوائها وفجورها فى الخصومة فيما بينها وطموحاتها التى طالت عرشه الامر الذى جعله يتحسس مرارا وتكرارا المؤسسة العسكرية واجراء مراجعات الحذف والاضافة اللازمة لحفظ ما تبقى له من ماء وجهه
* عندما يتحدث رئيس حزب حاكم عن تلاشى حزبه عن الوجود بمجرد ذهابه عن السلطة ويشبهه ب (الاتحاد الاشتراكى ) الذى حكم البلاد خمسة عشر عاما بقوة الحديد والنار ، علما بأنه وصل السلطة عن طريق انقلاب عسكرى نفذه الرئيس الاسبق نميرى وعند سقوط حكومته بثورة شعبية فى ابريل من العام 1984م .ذاب حزبه كما الفص فى الماء ولم يعد له وجود بين الناس بعد ذلك . وعندما يتحدث البشير عن مواجهة المؤتمر الوطنى نفس مصير نظيره المايوى يعنى ذلك ان المشروع الذى اجتمع عليه اهل المؤتمر الوطنى وحكمو به البلاد لأكثر من ربع قرن من الزمان لم يكن الا مطيه ووسيلة لسيطرة رهط من الطفيليين على ثروات البلاد واموال وممتلكات العباد !!. والا اين تلك الحشود التى كانت تملأ الدنيا ضجيجا قبل ان تجف الخزينة ويذهب البترول الى اهله . فضمور الحشد و ترديد الشعارات البراقة والتغنى بالاناشيد الرنانة لم يكن الا شعور بالاحباط واليأس من عضوية جفت جيوبها فى سنواتها الاخيرة بعد نضوب المنابع (البترول ) ، بينما لم يعرف التأهيل السياسى والادارى طريقا الى عقولهم ، وقيادات مارست ابشع انواع الفساد والافساد على مر التاريخ ، اضافة الى الاستخدام المفرط لمال الدولة الذى يفترض ان يذهب الى التعليم والعلاج فى تسيير اعمال الحزب بجانب تسخير اعلام الدولة والمؤسسات الامنية لتقوية شوكته التى اتعمد غرسها فى خاصرة الشعب . فضلا عن استغلال القيادات لشباب وطلاب الحزب اسوء استغلال وكأنهم شغيلة ب (المقاولة ) ، وابعادهم عن كل ما يؤهلهم لمنافستهم فى اى وظيفة سياسية مستقبلية يمكن ان تنزع عنهم نعمة السلطة . فاصيبو بالخواء الفكرى وافتقدو البوصلة ، فاضحى الحزب مصدر تجهم وسخرية فى الشارع العام يستحى احدهم ان يقول انه ينتمى اليه حتى بات ذلك واضحا للقاصى والدانى من الشعب السودانى .
*خلاصة القول ان الرصاصة التى اطلقها البشير على حزبه فى خطابه لمجلس الشورى تؤكد ان السياسات التى انتهجها الحزب طوال مسيرته فى الحكم لم تكن جديرة ببقائه فى السلطة ناهيك عن استمرار مؤسساسته بعد ذهابه عنها . وفى ذلك ارى ان الاتحاد الاشتراكى كان يمتلك فرصا اكبر للبقاء من نظيره الوطنى ولكن كانت الارادة الشعبية هى صاحبت الفصل فى البقاء ام عدمه

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. البشير انتهت صلاحيته بموجب المادة 57 من الدستور 2005 وعليه ان يكون اكثر ذكاءا في الخروج قبل الفصل السابع وسقوط البلد في فراغ ويتحول لرئيس انتقالي ويتخذ قرارات جمهورية فاعلة ب
    1- تعيين تسعة قضاة محترمين في المحكمةالدستورية العليا لتقوم بمهمتها بصورة جيدة بالغاء كافة الممارسات غير الدستورية من 2005 وحتى الان والاشراف على كتابة دستور معدل يكون السودان دولة مكونة من اقاليم وحكومات اقاليم وحكام اقاليم فقط…
    2- تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها
    3- الغاء المستوى الولائي واستعادة الاقاليم
    4- تفعيل اتفاق نافع/عقار2011 للمنطقتين-هذه تستعيد الحركة الشعبية الاصل كحزب
    5- تفعيل سلام دارفور-عودة الاقليم وتفعيل السلطة الاقليمية الانتقالية حتى تاتي المنتخبة من ابناء دارفور
    6- تفعيل الحريات الاربعة والجنسية والمزدوجة مع دولة الجنوب
    7- اجراء انتخابات اقليمية ثم مركزية ثم راسية ويقدم البشير استقالته للبرلمان ويمشي يقعد في الخرطوم اي مكان في السودان دون خوف..

  2. إقالة النظام بإرادة وطنية قومية شاملة وغير ذلك مزيد من التفكك والتشرزم والحروب والدمار ولن تاتيكم ملائكة بطبق من إرادة ولاشياطين تحرضكم لإسقاط النظام

  3. يمشى المؤتمر الوطنى الى ستين جهنم غير مأسوف عليه
    هو والحراميه والمنتفعين والاستقلالين الى الابد

  4. يا عزيزي طالمانحن شعب نزرع ليأكلو تجار الدين الحنيف ونصنع ليلبسوا ونصفق ونغني ليرقصوا فسيطول بقائهم ما دمنا على حالنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..