برز ( المجلس !) … يوماً !

ومجلس ولاية شمال كردفان التشريعى ينفرط عقده الإسبوع القادم .
وما يؤذن بنهاية ( شهر العسل ) بين الجهاز التنفيذى والجهاز التشريعى هو خطاب الأخ الوالى الأخير فى إجتماع المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى .
وعودة ولاية غرب كردفان التى بدأ عدها التنازلى هى كوجهى العمله …. هى ( طُره ) لأؤلئك الذين يخشون سوء المنقلب وهى (كتابه) فى نظر الذين هم موعودون بجنة المناصب .
وشمالاً أو جنوباً … شرقاً وغرباً … كردفان الكبرى هى البقره الحلوب . جنة المتنفذين وركاب قطار الوطنى من شتى الملل والنحل .
بقره حلوب وسحابه ماطره وتكيه …. يتهكمون عليها ويسمونها ( كويت السودان ) ! وهى كذلك للوافدين إليها …. (35%) من إجمالى الناتج القومى وحصة الولايه فى الصادر ! على كل تلك الثروات وعلى تله منها ترقد كردفان …. إهتبلها الغرباء …. نُهبت خيراتها على عينك يا تاجر ولا أحد يجرؤ على الكلام …
نتوسل حقوقنا …. نستجدى مواردنا ….. تُمنح الولايه التى تسهم بـ ( 35% ) من الناتج القومى … تُمنح ( عطية حلاق ! )
وهناك فرق …. المزين صالون يديره حبشى ! والحلاق مرايا على جزع شجره عجوز يسثمره ( ود بلد ) !
والولايه كذلك …. ( صالون حلاقه ) … فلما قضى منها المركز وطراً أمر مترفيها وعلمهم الحلاقه على رؤوس قاطنيها المساكين وسلمهم الموسى .
أفلح سادتنا الجدد …. فحلقوا فيها وهبروا فيها وملو !!
أبناءها وفلذات كبدها من أورثها الوجيع . والولاية تئن . ووزارة الماليه التى يمسك خزاءنها الرجل المرطب حافظ …. حافظ جيداً على الوصايا العشره .
حاول بدءً أن يختبر عزم وشكيمة أهلها . وجدهم ممثلون فى مجلسهم التشريعى الموقر أهل عزيمه وأولى بأس شديد !! ثم عرف من أين تؤكل الكتف !
وقتها … برز المجلس يوماً .. ( يوماً واحداً فقط ) …. فى ثياب الواعظينا !! ومشى فى الأرض يهدى ويسب الساكنينا ( فى الفنادق ) !
تحولت العزيمه لعزومه ! وغدت الأولويه لأنا ومن بعدى الطوفان ! والبأس الى يأس إنقلب الى ترجى ! والشده الى ضعف أفضى الى المذلة والهوان !
وعلى طريقة ( هذا لكم وهذا أهدى لى ) تم توزيع الغنيمه ….. رفعت وزارة الماليه الولائيه الضريبه على السلع للضعف ! كل السلع
قفزت الأسعار فى السوق المحلى وأرتفعت أسعار السلع لثلاثه أضعافها وعجز المواطنون عن الشراء تماماً مكتفين بالفرجه !
فى كل الولايات إنخفضت معظم أسعار السلع الإستهلاكيه نتيجه لضغوط حكوماتها المحليه ومجالسها التشريعيه فى وجه الزيادات وهم يتابعون بدقه صعود وهبوط العمله الوطنيه أمام النقد الأجنبى
فشكل ذلك درع وسياج واقى عزل المواطن عن شبح الجوع والفاقه المتربص إلا فى هذه الولايه المنكوبه .
من ريع هذه الزيادات تمت الترضيه .! قبل نوابنا الأفاضل أكل مال السحت وصمتوا ! سألت أحدهم منذ شهرين ونيف عن هذه الزيادات الغير معقوله فى أسعار السلع فأفادنى بإن ذلك نتاج أمر محلى !
…. وأنتم ما دوركم وما رأيكم دام فضلكم …. ؟ أجابنى بإن الأمر المحلى يعود للمحليه ويودع منصة مجلس الوزراء ومن ثم يًحال إليهم لاحقاً للنظر فيه !
ولاحقاً هذه الى متى ؟ …. قال سيظل الأمر هكذا ويعمل بالأمر الصادر فور توقيعه ويظل سارياً الى أن يبت فيه مجلس الوزراء ومن ثم يحيله إلينا !
…. هب يا مولانا أن مجلس الوزراء الموقر ( عمل نايم )….. ؟
… فى هذه الحاله ( أكلوا ناركم ) !! يا مولانا ! فعرفت حينها أن الصفقه قد تمت .
فى الأنباء :
إن أتحاد الكتاب والمراسلين الصحفيين بولاية شمال كردفان وكذلك الإتحاد المهنى للصحفيين قد أصدر بيانا ( إشترط ) فيه إعتذار رسمى من نوابنا الأفاضل حول الأزمه التى نشبت مؤخراً
الصحيح : لن تمتد يد صحفى واحد للمسارعه بقبول هذا الإعتذار الذى لم نطلبه ولن يحدث .
المطلوب : إسترداد خزينة الولاية لتلك المئات من الملايين والتى أنفقتها وزارة الماليه فى ترضية نوابها الأفاضل وقدمتها مهراً للتصالح مع سعادة السيد الوزير .
قروش الشعب ترجع وكذلك قروش الفندق وكل مليم أحمر أنفقته الماليه على ذاتها الفانيه وإشترت به ترضيات الذين كنا نحسبهم أوصياء وأمناء على حقوقنا … فإذا تمكنت الماليه من شراء صمت الرقيب التشريعى فأقلام السلطه الرابعه التىهى رقيبه على الجميع وحريصه على إسترداد حقوق الغلابى والمساكين والبؤساء … عصيه تماماً على الشراء وعصيه أيضاً على التكسير .
ردوا الفلوس ولا تصالح . !
لنا عوده .

ياسر قطيه
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرن الصحفي البارع ياسر..فعلا تصالح على ماذا؟..أنهم يلعبون لعبة “الإضينة دقو”..ثم لماذا يتفسحون في الولايات..أليس الأجدر ان يتفسحوا ليروا “خرائب” سكوتهم وتنازلاتهم في الولاية..ويبدو ان السيد حافظ وزير المالية..حافظ “للسر”..ونحن نطالب بتوضيح منشور لبقاء السيد الوزير..والذي يبدو انه لا يعرف الفرق بين “شدرة الهشاب..والكرسانة”..في فندق..وهو المنتدب مديرا لبنامج درء التصحر وآثار الجفاف..من أولويات هذا البرنامج هو استزراع شدرةالهشاب مرة أخرى؟..فهل سعادة الوزير شاف يوما شدرة هشاب اصلا؟..القائم مع الحق لا يصدأ..كونوا كذلك ابناء شمال كردفان الكتاب الصحفيين والاعلاميين..كونوا مع اهلكم..إلى ان يخور الظلم يوما ونحن بكم نعتز ونفتخر..شكرن مرتين..

  2. انا لي زمن ما زرت السودان او كردفان لذلك اريد ان اعرف من هو الوزير حافظ المعني ؟؟؟ هل هو حافظ عباس ؟؟؟ ام حافظ آخر ؟

  3. عودا حميدا يا قطيه ……. هكذا يجب ان يكون قلمك ……… وشكرا كثيرا وكفي وننتظرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. اخونا ياسر قطية حذرتنا في احدي مقالاتك ان نشتري من الوالي قطع الارضي المخصصة للمغتربين بحجة ان لديك وثائق من الملاك الاصلين تثبت عدم ملكية الحكومة لهذه الاراضي نحن في انتظار الوثائق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..