الدكتور حيدر ابراهيم يدعو القوى السياسية الي الانتقال من موقع المعارضة الي المقاومة

القاهرة:سليمان سري

منحت صحيفة (حريات) رئيس ومؤسس مركز الدراسات السودانية دكتور حيدر إبراهيم علي ، “وسام” حريات تكريماً لدوره في نشر الفكر والثقافة ،وتضامناً معه ضد قرار إغلاق المركز ، كما منحته جمعية الصحافيين السودانين بالقاهرة شهادة تقديرية تقديرا لدوره في ترسيخ قيم ومفاهيم الاستنارة وتعزيز التعددية الثقافية والفكرية ونشر المعرفةالسودانية لعشرين عاما ، فيما أعلنت قوي سياسية مصرية سودانية تضامنها مع المعتقلين السياسيين مطالبين باطلاق سراحهم جميعاً، في الاثناء كشف المفكر السياسي دكتور حيدر عن نيته إصدار كتابين الاول يحمل سيرته الذاتية (مذكراته)، والثاني عن (الشعر في العقل الاسلاموي العربي أو فوبيا الحجاب)

واعتبر رئيس تحرير صحيفة (حريات ) الحاج وراق أن مركزالدراسات السودانية (مهدد أمني) ، لنظام يهدد أمنه أمن الوطن ،وقال في حفل تكريم دكتور حيدر بنقابة الصحافيين المصريين أمس علي شرف تكريمه بـ”وسام ” حريات ، أنه لشرف كبير لمركز الدراسات أن يصبح مهدد لأمن الوطن ، وأرجع وراق فكرة الاسلام السياسي الي أستخدام قانون السماء لاحتلال الارض ، وإستدرك بأنه ليس السماء الديني الحقيقي المعروف بل السماء الزائف.الذي يرتبط باعتقال المواطنين وإيداعهم في السجون والتأسيس علي ظلم البشر.

ونبه الي أنه لاتوجد حرية بدون عقول محذراً بلدان الربيع العربي التي تم إختطافها ن قبل الاسلاميين من الوقوع في التجربة السودانية التي مزقت البلاد.
موقع ما أسماهم بالسلعلع ،من ليس لديهم فكر (مطفحين) ودعاة احلام.

وقال وراق أن قرار أغلاق المركز لم يأتي صدفة ، وأنما يعادل قانونهم المتمثل في (الاحتواء أو التخريب أو التحطيم) ، ورأي أن نصيب د.حيدر كان التحطيم معتبراً ذلك الخيار شرف للمركز ولدكتور حيدر.

وحيا وراق روح الشهيد الصحافي المصري الحسين ابو ضيف الذي قال أنه إستشهد في داخل دولة احتلال الاخوان ، داعياً للاستفادة من تلك الحادثة في إستئناف الكفاح الشعبي المشترك بين شعبي وادي النيل.

وعبر مدير مركز البحوث الافريقية والعربية دكتور حلمي شعراوي عن كامل تضامنهم مع دكتور حيدر ضد قرار اغلاق المركز ، وأشار الي الاسهامات والدور الكبير الذي قام به دكتور حيدر في نشر الفكر والمعرفة والثقافة السودانية. وإعتبر د. حيدر احد رودا الوعى والتنوير ليس للسودان فحسب ولكن للعلاقات المصرية السودانية والتفاعل المشترك ، وقال أن طبيعة المركز أن يظل في الخرطوم والقاهرة معاً لنشرالفكر والوعي.وأضاف أنه قدم كتاب جنوبين بترجمة أعمالهم للقارئ العربي من أمثال دكتور فرانسيس دينق وغيرهم ، مشيراً الي أن ذلك أظهر التنوع والتعدد الذي يتميز به السودان ، وقال ان أبواب المركزمفتوحة لدكتورحيدر وبكل انشطته وسيتعاون معه بكل ما يستطيع لاكمال مسيرته.

الباحثة بمركز الأهرام للدراسات الأستراتيجية دكتورة أماني الطويل عن تضامن جبهة الأنقاذ ـ وقالت أنها محملة برسالة منهم ـ ضد قرار أغلاق مركز الدراسات سودانية ومركز الخاتم عدلان ، مفوضية حقوق الانسان وجميع المعتقلين السياسين الذين تم إعتقالهم علي خلفية التوقيع علي ميثاق الفجر الجديد لقوي المعارضة المسلحة والسياسية في كمبالا مؤخراً. اعتبرت أن النظام السوداني ينفذ هجمة شرسة علي حريات الرأي والتعبير.ووصفت دكتور حيدر بانه نموذج إنساني للصلابة واعتبرت أنه شكل حضور كمثقف جعلته في مكانة واحدة مع الأديب الراحل الطيب صالح.

وقالت أن البداية الحقيقية لاندلاع الأزمة في دارفور كانت بسبب تبني وتنفيذ النظام أتفاقية صندوق النقد الدولي بالانسحاب عن دعم التعليم والصحة في كل مناطق الهامش ، وقالت أنهم نفذوا الاتفاقية كاملة مما جعلهم يتخلون عن دور الدولة في ضمان مجانية التعليم والصحة وتخليها عن دورها في دعم الخدمات.

كشف دكتور حيدر إبراهيم عن نيته إصدار كتابين الاول يحمل سيرته الذاتية ، مشيراً الي أنه يعكف الان لإصداره بالتزامن مع تاريخ ميلاده الـ(70) في الاول من مايو القادم ، مشيراً الي أن الثاني عن (الشعر في العقل الاسلاموي العربي او فوبيا الحجاب) ، وعبر عن تقديره للمتضامنين واعتبر أن إغلاق المركز يعبر عن الازمة التي يعيشها النظام ، وقال أن الازمة في السودان الان في حالة نضوج أكثر من أي وقت سابق وتابع (لايوجد نضوج أكثر مما نحن فيه الان) ، وردد بقوله (لاصوت يعلو صوت المعركة ) معركة إسقاط النظام.

ودعا القوي السياسية السودانية الي الانتقال من موقع المعارضة الي مقاومة النظام إستبدال المواقع من خانة الدفاع الي الهجوم ، وقال أن إصدار البيانات لإدانة النظام لم تعد تجدي وتابع (النظام نفسه أصبح يتعرض للادانة من عناصره) مشيراً إلي أن البيانات لم تعد تهمه لذلك لاسبيل الاباسقاطه ، وطالب القوي السياسية المدنية والمسلحة وكافة الفعاليات بتاجيل اي مشروع او هدف ، والعمل علي إسقاط النظام في البداية مشيراً الي أن بقية القضايا يمكن الاتفاق حولها بعد ازالة النظام سواء كان علمانية الدولة أو البديل الديمقراطي ، وشدد بالاسراع بتكوين لجان شعبية للانتفاضة في الاحياء وإقامة لجان دعم الانتفاضة بالخارج ، وعلي المحامين بكشف ملفات الفساد حتي في محاكم النظام.

من جهته اعتبر مستشار تحرير صحيفة المصير أتيم سايمون أن النظام الحاكم لم يغلق مركز الدراسات بل أغلق كل السودان ، ودعا دكتور حيدر الي فتح فرع للمركز بعاصمة دولة الجنوب (جوبا) مشيراً الي أن المركز بادر بكسر حاجز اللغة بين الجنوب والشمال بترجمة كل اعمال الكاتب فرانسيس دينق ، وادوارد لينو وإستيلا قايتانو وغيرهم ، وقال أن السلطة الاسلاموية بسعهيا لإغلاق المراكز تحاول وأد الفكر والآستنارة مشيراً إلي أن المركز نشأ علي عهده جيل جديد ، واتهم النظام الحاكم بالعمل علي تأسيس طابع عنصري بتأسيس مؤسسات ومراكز بحوث علمية موازية مؤسسة علي أساس عنصرية ، وتنفيذ سياسات تنموية قائمة علي أساس المركز وإقصاء الهامش (مثلث حمدي ) كنموذج ، واعتبر تلك الهجمة بدأت بعد الاستفتاء وتشريد العديد من الشباب لعدد من البلدان ، وحيا تلاحم قوي الثورة السودانية مؤكداً علي إمكانية التعايش بين الدولتين في إطار السودان المتسع.

من جهتها أرجعت رئيس حركة القوي الحديثة (حق) هالة عبدالحليم ، أغلاق مركز الدراسات السودانية الي سببين يتعلقان بأهتمام دكتور حيدر أبراهيم بالشباب وتجسير الهوة بين الاحزاب والقوي السياسية ، ووصفت علاقته بالشباب بالمميزة وهو مهوم بهم في ظل أنقطاع تام من قبل القوي السياسية ، وقالت أنه د.حيدر الوحيد كان يملأ ذلك الفراغ ، بإقامة الورش والندوات حتي خارج السودان وذودهم بكل وسائل المعرفة.

واعتبرت أن دكتور حيدرعمل علي تجسيرالهوة بين القوي السياسية والكتاب والديمقراطيين ، ومهموم بما يحدث في الاحزاب ووقف علي عمل توثيق دقيق لكل الاحزاب وظل يرسل لها رسائل تنبهها بالقيام بدورها وواجبها.

وقال رئيس الجبهة العريضة علي محمود حسنين إن إغلاق النظام لمركز الدراسات السودانية ، ضمن سلسلة الانتهاكات والجرائم التي أرتكبها وقال إن إغلاق المركز لأسباب محددة تتعلق ببقاء النظام ، وأَضاف (لايمكن أن يبقي مركز الدراسات او صحافة حرة في ظل النظام ، وطالب الداعيين لاصلاحه وتعديل قوانينه بالانتباه الي أن العبرة ليست في القوانين بل يمكنه أن يشرع أفضل القوانين والدساتير ولكنه لايلتزم بها ، داعياً الي منازلة النظام وشدد بان لاخيار سواء أسقاطه وإزالة أثاره كخيار أستراتيجي وليس تكتيكي .ومحاكمة عناصره مرتكبي الجرائم ومؤيده حتي ولو كانوا في المعارضة محاكم عادلة وثورية.

وعلي ذات الصعيد قال القيادي بحركة العدل والمساواة ابوبكر حامد ان السودان يمر بمرحلة تاريخية حرجة ، داعياً القوي السياسية الي الانخراط الي ميثاق الفجر الجديد الذي جاء ردا عملياً علي إغلاق المراكز وحاملي لواء الحرية والديمقراطية الذين طردوا من وطنهم قسراً.

الي ذلك عبر الامين العام للحركة الشعبية لشمال السودان بالقاهرة أيوب يحي عن تضامنهم واعتبر أن سلوك المؤتمر الوطني منذ وصولهم السلطة ، مشيراً الي أن القرار لم يكن غريباً وقال أن دكتور حيدر تحدث عن قضايا ممنوع فيها الحديث كقضايا الديمقراطية والحريات والتعبير علناً عن حقوق الانسان

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يالله يادكتور اسرعوا فى تحديدالاليات وافتحوا ابواب التبرعات لابناء المهجرلدعم الانتفاضة القادمة لامحالة.العصيان المدنى والمظاهرات وتحديد قادة للمظاهرات وقادة ظل فى كل المدن.الناس بالداخل مطحونة وليس فيها قوة للصمود واذا وجدت الدعم المادى وماتقتات به سوف تصمد.دعونا نكون عمليين وبلاش كثرة الكلام فقد بلغ السيل الزبى من هذه العصابة المجرمة فى الخرطوم

  2. المظاهرات لن تفلح مع عصابة الكيزان لان نافع وباقي العصابة سيصوبون البنادق الي صدور الشعب الحل مع هذا النظام هوا النار بالنار والرصاص بالرصاص والعصيان المسلح في كل مدن السودان ان رفض الشعب السوداني هذا الخيار حينها هنيئآ للسودانيين حياة الذل والقهر والهوان

  3. القصاص بالرصاص .. القصاص بالرصاص .. القصاص بالرصاص .. اى حوار مع خنازير الاخوان المسلمين وكهنتهم من تجار الدين مضيعة للوقت وضياع للوطن ..

  4. ليس هناك غير الحسم النهائ والناجع غير النار بالنار ليس لعب ان تقتل وتصلب لتنجي بعمائلك لابد من الثورة المسلحةهل من مستجيب ؟الجبهة الثورية تفتح ازرعها للثوار باي مكان بالسودان

  5. كده كويس يا نافع ما كان أحسن ليك النضال…عارف يعني الانتقال من النضال إلى المقاومة يعني شنو؟؟ بل رأسك يا رعديد… لمان د. حيدر يقول مقاومة تاني ما نسمع واحد يقول لينا سلمية وبطيخ…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..