تموا فهمكم يا ثوار …. واتحدوا

? مخطئٌ من ظنّ يوماً ان مبادئ صيانة حقوق الإنسان وفق دستور ديمقراطي وتأسيس فترة انتقاليه لتحقيق مشروع الدولة الوطنية من الممكن ان تتحقق في وجود نظام الإنقاذ وتحت مظلة حكم الاستبداد والفساد الذي اشتهر به هذا النظام .
لا زلنا نضيع الوقت الذي امتد وتطاول لأكثر من ربع قرن ولم نجني سوى ( حشفاً وسوء كيلا …) .
? أيعقل ان ننتظر حتى يعالج نظام الإنقاذ اخطاءه الجسام في حق الوطن والمواطن. …؟!
? ايعقل ان ننتظر جديداً ممن باع ورهن الوطن ارضاً شعباً للأجنبي ونكث عهوده مع المواطن ..؟! .
وقديماً قيل ( الجرب المجرب تحيق بيهو الندامة ) ومن المؤسف ان بعض منّا لا زال يعيد انتاج ذات تجاربه السابقة مع هذا النظام الذي لم يُعرف له عهد .
ــ قرار الإدارة الامريكية برفع الحظر عن السودان لم تزل تفاصيله طي الكتمان ومن الواضح انه يحمل في داخله الكثير من الألغام ، فهو قرار مفخخ وقابل للعديد من التفسيرات وهكذا الإدارة الامريكية تطلق بالونات اختبار وتنتظر نتائجها ومتى وافقت مصالحها سارت في مسار ظاهر التفسير من قراراتها التي غالباً ما تكون غامضة بشروطها المبهمة والا رفعت سيفها المسلط مسبقاً .
الواضح ان قرار الإدارة الامريكية لم يتطرق بوضوح لملف الحريات وحقوق الانسان في السودان وهذه من المسائل الجوهرية التي تهم المواطن السوداني بما يتعلق بحماية حقه في الحرية بكل ما يتفرع منها من خصوصية فردية وعامة وهذا يعتبر من اكبر عيوب القرار الأمريكي ما يؤكد ان أمريكا عينها على مصالحها كشئ طبيعي حتى ولو ضاعت مصالح الشعب السوداني بما يؤدي الى تلاشي دولته ، وبالطبع مصالح أمريكا تتحقق في ظل نظام حكم ضعيف الحيلة والايمان بموجبات الوطن وفاقد لأبسط ابجديات القيم الوطنية كنظام الإنقاذ هذا ، وسيظل هذا القرار مستعملاً كسيف مسلط على نظام الإنقاذ حتى استكمال حلقات الاجندة الامريكية في المنطقة الافريقية عامة وفي السودان على وجه الخصوص وسنرى في الأيام القادمة اتفاقات بين نظام الإنقاذ وحاملي السلاح اشبه باتفاقية نيفاشا التي لا زال السودان يتجرع مرارتها وسيظل الى الابد ان بقى سودان بعد ذلك . وقبل فوات الأوان وحتى لا تتكرر الأخطاء الاستراتيجية الجسيمة التي اقترفها نظام الإنقاذ في حق الوطن ( ارضاً وشعباً ) ولكي لا نكون كمن يرعى بغنم ابليس فلا بد للمعارضة السلمية والعسكرية من التضامن وتوحيد صفوفها حتى لا تترك الوطن قصيعة يتقاسمها الأجنبي مع نظام الإنقاذ الذي لا تعرف له ذمة ولا همة في حق الوطن والمواطن ــ نظام اهلك وما انقذ ، ظلم وما عدل ، أضاع ولم يحفظ ذمة ولا عهد ، اخلف وما اوفي بما وعد ولا غربة فهو نظام مبني على باطل لذا كانت اعماله كلها باطلة بطلاناً مطلقاً اضر بحالة الوطن والمواطن حتى غير معالمهما حيث لم يعد السودان حدادي مدادي ذلك الوطن الواحد ولم يعد المواطن هو ذلك المواطن القادر على العيش في عزة وكرامة كما كانا من قبل ، وطن حدادي مدادي اليوم أصبحت تتناهشه ذئاب الاطماع من كل جوانبة ما من وجهة من أراضيه الا واستقطعت دول الجوار منها قطعة ووطنت فيها مواطنيها حتى فقدت البلاد سيادتها في كل أركانها الأربعة وهذا واقع ليس لأحد ان ينكره وليس لنا حاجة في التفصيل فيه . أبعد كل هذا يا أبناء الوطن ننتظر من نظام مثل هذا ان يعود على الوطن بخير ، نظام خائر جائر لا يتورع ان يبيع ما تبقى من الوطن حتى لو تبقت منه مساحة لا تسع لكرسي واحد يجلس عليه ، ان تجربة 27 عاماً ملئيه بالأخطاء الجسام تثبت فشل هذا النظام وعدم قدرته على استيعاب معنى إدارة وطن ، نظام يظل يتعامل مع كافة الأمور الوطنية بعنجهية غبية وعقلية جاهلة لا تصلح لإدارة بقالة في حي صغير .27 عاماً ذلّ واهان الشعب ايما ذلة واهانة حتى قتّل الشرفاء منهم وشرد بعضهم من الخبراء الذين تفرقوا ينوسون في اصقاع العالم انس بهم كل من وصولوا اليه ولا زالت تحتفي بهم محافل العلم ومنتديات العلماء وهم يعمرون الأرض أينما قطنوا وبلادهم حرمت منهم ومن علمهم وخبراتهم الواسعة وقيمهم الاصيلة ، وما شرد نظام الإنقاذ العلماء والادباء والخبراء الوطنيين الا لكي ينفرد بإدارة البلاد مستبداً بجهله الذي اطبق على البلاد حتى حرمها فرص النماء والرخاء واورثها البلاء وه شهد به بعض من أهلهم قليل منهم حفظ الذمة والقيمة والأخلاق وقد قالوها صريحة ومنهم من صمت ومنهم من جاهر حتى انشق عنهم وقد شهدت عليهم بما عملوا أيديهم في الدنيا قبل الآخرة وبرغم كل هذا لم يزل هذا النظام يتمادي في غيه وهو يتحالف مع من يتزاحمون لشراء ما تبقى من وطن .
مما لا شك فيه ان هناك محاور سرية طي حيثيات القرار الأمريكي القاضي بفك الحظر وبقراءة حصيفة يلاحظ ان هذا القرار لم يحدد أي موقفً من قرارات الكونغرس الخاصة بسلام دارفور واعتبار السودان دولة راعية للارهاب، وهنا يكمن السر في تحديد فترة (180) يوم هذا بغض النظر عن ان قرار رفع الحظر هذا سيخضع لما يقرره الكونغرس الأمريكي باعتباره المؤسسة التي اعتمدت قرار الحظر من قبل ما يعني ان رفع الحظر في شكله النهائي من غير المتصور ان يتم من الإدارة الامريكية ، ذلك ان مثل هذه القرارات خاضعة لسلطة الكونجرس الأمريكي . وبالطبع ستتربص الادرة الامريكية بالنظام ومتى ما وجدت تقصيراً من نظام الإنقاذ في انجاز اجندتها وتحقيق مصالحا اشارت لسيفها المسلط على رقبة الإنقاذ ، رقبة الإنقاذ التي ظلت في انحناء مستمر لعواصف ورياح ما توقفت ولن تتوقف طالما ان البلاد تحت حكم نظام متبلد فيه الشعور الوطني خائر القوى ومتعدد بؤر الفشل والضعف ، ما جعل الاخرون يبتزون في سهولة ويسر ، نظام مثل هذا قد اصبح الخلاص منه ضرورة إنسانية ملحة وحاجة وطنية ماسة لا تقبل التأجيل . وقد آن الآوان والثورة على هذا الشعب لا تحتاج لبيان اكثر مما عملت أيديهم من خراب الوطن الحادث الآن .
……………….. علي احمد جارالنبي المحامي والمستشار القانوني ……………..

[email][email protected][/email] .

تعليق واحد

  1. هنالك حوالي 100حزب ولمة تشرزم الشباب ليكونوا ضعفا للغاية أمام الحلف الإجرامي الشيطاني الخفي بين الطائفتين المقدستين (بناء علي كذبتين تاريختين خدع بهم شعبنا الطيب الأولي كذبة المهدي المنتظر والثانية أنه الميرغني الأفغاني الأصول من الإشراف وجده النبي ) مع العسكر الفاسدين وهذا الحلف يحكم سوداننا الحبيب منذ استقلاله بدليل أنهم يتبادلون الأدوار والمناصب علي مدي 61 سنة ؟؟؟ ورؤساء هذه الطوائف المنقرضة الآن يهادنون النظام من علي البعد ووليداتهم يساعدون الدكتاتور منعمين في أعلي المناصب ؟؟؟ وهذا الحلف الإجرامي الشيطاني الخفي شعاره احمي ممتلكاتي ومصالحي التي وهبها لنا المستعمر بسخاء ونتعاون معك لتضمن السلطة وتنهب دون حسيب أو رقيب وترتقي الي أعلي المناصب ؟؟؟ وهذا المشهد لا يخفي إلا علي السذذج الطيبين ؟؟؟ الذين يفتنون بفذلكة وخداع الصادق الذي كان علي قمة السلطة واولياته تعويضات آل المهدي والجرتق لابناء العوائل بالخرطوم ؟؟؟ أما الميرغني كما يعبر المصريين (زي القط لا يحرس ولا يتاكل لحمه ؟؟؟) هذا الحلف الإجرامي الشيطاني الخفي الذي ساهم في تخلف سوداننا الحبيب لن يفله إلا اتحاد أكبر عدد من تلك الأحزاب الشبابية الثورية والتجمعات إذ لا يعقل أن يكون هنالك 100 حزب ولمة و40 صحيفة يومية ؟؟؟ فهل في برنامج شبابنا أو مخيلتهم الاتحاد في تنظيم قوي واحد له برنامج وطني مدروس ؟؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو يا تري في ماذا يختلفون هؤلاء ال100 ؟؟؟ هل يختلفوا في أن يلتزم السودان بحقوق الإنسان او حرية الصحافة او محاربة العادات الضارة وحقوق المرأة ؟ او يختلفوا في السيطرة علي العملات الصعبة واستقلالها في التنمية ومحاربة التهريب وتشجيع البنوك الوطنية ؟؟؟ هل يختلفوا في تشجيع الإنتاج وخاصة الزراعة وتأمين الغذاء الآدمي للجميع وأولهم الأطفال ؟؟؟ هل يختلفوا في تشجيع رجوع علماء السودان واطباءه وتحسين وضع استيعابهم بشروطهم وتحسين العلاج لوقف استجدائه من الأردن ومصر؟؟؟ هل يختلفوا في اعادة النظر في المناهج الدراسية وتطويرها لتكون مواكبة وفي خدمة السودان ؟؟؟هذه هي الحقيقة المرة في مشهد هذا الحلف الذي لا تخطأه العين؟؟ ولا ينطلي إلا علي مكابر عاطفي لدرجة السذذاجة والسطحية ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..