لماذا رفض ضباط المخابرات تنفيذ الحظر بحق”صلاح منّاع”؟!

بشرى أحمد علي

أغلب الاعتقاد انه قرار جماعي بين الضباط وتصرف حكيم لمعالجة الالتباس الذي حدث ووجود أكثر من حكومة داخل الحكومة ، ولو نفذوا منع السفر كما جاء في هذه القائمة السرية ومنعوا الأستاذ صلاح مناع من السفر  فسوف ينكرها الفريق برهان ويتبرأ منها مما يضع هؤلاء الضباط تحت قائمة المساءلة أو حتى فقدان وظائفهم بحجة أنهم فلول وكانوا جزءاً من حلقة الانقلاب  ..

القائمة كُتبت بطريقة الترميز وغير واضحة تماماً بخصوص سبب المنع من السفر والذي تمت الإشارة إليه (بحماية مصالح البلد العليا)

وضعت هذه القائمة بروتكول أمني في غاية الغرابة  ، حيث  انه يُسمح للشخص المحظور تخطي حاجز الجوازات  والوصول لصالة المغادرة النهائية  ، وفي خلال هذه المدة يتم التواصل مع مسؤول أمني رفيع لتأكيد أمر المنع من السفر عن طريق الهاتف  …

في حالة الأستاذ صلاح مناع اليوم لم يرد هذا المسؤول الأمني الخفي على مكالمة تأكيد الحظر مما جعل الضباط يتصرفون من تلقاء أنفسهم وحسب الحالة التي تواجههم وخاصةً أن الأستاذ صلاح مناع طلب رؤية هذه القائمة ومعرفة الأسباب ومن الذي كتبها .

أغلب الظن أن هذه القائمة كُتبت على عجالة في أيام التخطيط للانقلاب ولم يتم سحبها من المنافذ بسبب حالة الفوضى الأمنية التي تجتاح البلاد حيث أصبح الوضع الأمني متشابكاً وكل وحدة تعمل بشكل مستقل دون التنسيق مع بقية الإدارات.