الولايات المتحدة السودانية
الولايات المتحدة السودانية
شريفة شرف الدين
[email protected]
بينما تتفوق ولاية فلوريدا الأميركية فقط عسكريا على فرنسا .. تعجز ولاية الخرطوم عن إرواء ظمأ سكانها و إن أروتهم فكدرا و طينا رغم أن النيل لم يمسك عن الجريان منذ أن أجراه الله !!
تحلق بك الطائرة ليلا في سماء الخرطوم فلا ترى إلا ما ترميه شمعات من إنارة مبعثرة كأنما المؤتمرييون حياء يريدون ستر سوءات أزقتها القبيحة ناسين أن الشمس فاضحة أمرهم لكنهم كوطاويط يندسون إلا من روائح فساد لزمهم كظل فصارت لهم سيماء يعرفهم بها الناس في حلهم و ترحالهم .. تلهث شوارع الخرطوم في مارثون الركب لحاقا بالمواصفات العالمية فلا ترجع إلا بزينة عجلى قبل سويعات من مرور موكب البشير و لا تمتد لها يد الإصلاح حتى يكرمها مرور رئاسي آخر .. مستشفيات تمرض داخلها و يشفى المريض إن منها خرج .. تلك المستشفيات التي تجد فيها بعض بشر تزاحم قططا .. باتت سوقا رائجة لبيع الضماد .. الحقن و الدواء .. أدوات تسريع النهاية في يد طبيب ينتظره جلاد النظام إن هو اشتكي سوء الحال .. و في الأسواق .. اللحمة و الأسماك تتخذ من الذباب غطاء و سترا .. تعمل المواصلات إن عملت بمزاجية سائقها .. و الحرب بينها و بين طلاب و تلاميذ المدارس لا تضع أوزارها ..
إن تكن تلك ولاية الخرطوم .. فلا أظني في حاجة لأحدثك عن الولايات السودانية الأخرى التي ما استـُحدِثت إلا لتقبل القسمة على إرضاء و إسكات من لا يسكته إلا بئر يردها كل حين سدا لأطماعه التي لا تنتهي لتذهب تسعون بالمائة من أموال الولاية للوالي و حكومته و لا تزال عقلية رئيس السودان تمارس فينا هواية التقطيع .. أرضا .. بشرا .. و موارد.
الدول تخرج ميزانيات لتطوير المدن وإنشاء المدارس والمستشفيات والخدمات الاخرى مثل الطرق و السفلتة والانارة ومجارى عامة وتصريف السيول بيئة وصحة نظيفة للمواطن وحدائق يرد الروح فى نهاية الاسبوع نحن فى القرن 21 تنقصنا مياه الشرب و عدم توفير كهرباء مستدامة للمواطن ومدفوع الثمن قبل الاستهلاك ظلام دامس وماسورة مياه غرقان فى نوم عميق لدرجة الشخير وشفط بالماتور يجمع لك الجراثيم والرواسب والصدا والطين مخلوط بريحة المجارى النتنة الدولة تسببت لنا فى كل الامراض مثل السرطانات والملاريا والبولهارسية والفشل الكلوى وأمراض الكبد ..و هم وفرو لنفسهم مياة مغلف كريستال ومولدات كهرباء تشغل قرية يملكه المسؤل فى بيته أى قصره
والعلاج فى مستشفيات خاصة للمنتسبين والعلاج الخارجى للتنفيذين ..عندنا تخرج الميزانية بإسم الوالى ليشترى به الذمم ويبنى به القصور فى الخرطوم ويشترى ما غلية من عربات اللندكروزر أخر موديل للوالى ووزراء الولائين ولجميع الحواشى وأهل القرابة والنسب
عندهم الوزير يعين ليخدم المواطن عندنا يعين الوزير ليخدمه المواطن عندهم الوزير يفتتح مشاريع عندنا يفتتح بالتهديد والوعيد عندهم المواطن فوق الجميع عندنا الوزير فوق الجميع
عندهم المواطن يحاسب المسؤل وعندنا المسؤل يحاسب المواطن عندهم تصويت وأختيار حر عندنا تصويت وأختيار خج .. ذكرنى واحد مصرى فى عهد الدكتاتور حسنى فى إنتخابات مجلس الشعب المصرى . الصعيدى رمى صوته غلط فى صندوق معارضى مبارك سائله أخيه الصعيدى وين رميت يا أخويا فى الصندوق مش الاولانى يا أبوى جاتك نيله ألحق قول لهم رميت غلط ضد الرئيس للجنة المنظمة للإنتخابات قبل ما يودوك فى داهية و ستين نيله ذهب الرجل وخائف يرتجف للجنة وقال الحكاية اللجنة قالت نعم نحن عارفين أنت صوت غلط بس عدلناه ما تخفش توكل على الله أمشى ..
لا فض فوك استازه شريفه خير الكلام ما قل ودل وقد وضعت الاصبع على الجرح واصبتى كبد الحقيقه حتى متى سنبقى فى فى بئر الهوان حتى متى سيبقى قطاع الطرق تجار الدين جاثمين فوق صدورنا يسوموننا الوان العزاب اخاف ان انجب اطفالا فى وطنى ياشعبى اصحى كفاك شقى وكفاك خطاك على جمر لمتين حنشفى من الجراح والحسره ونمر متين متين متين متين 😡
0 يا شريفه ولم تتركي زيادة لمستزيد
متعك الله بالعافية يا شريفة يا بنت الشرفاء ولا يئن من براثن زمن الأنقاذ إلا الشرفاء وكلامك ذو مدلول عظيم ، لكن أصبحنا في زمن نشكّر الشين ولا نشكو ونمدح القبيح ولا نذمه ، وأكبر دليل على ذلك هو رقيص الرئيس في كل المحافل والذي يراه بتلك الأفراح يقول عمّت الرفاهية أهل السودان (الرفاهية) التي دائماً ما يذكروها كأنما تعدينا مرحلة الغلاء والجوع والموت من المرض .
ميزانية مقاطعة فيرفاكس السنويه والذى أسكن فيها بولاية فرجينيا تبلغ 80 مليار دولار وهى أكبر من ميزانية السعوديه 8 مرات.
وتبلغ نسبة الأسهم الأمريكيه فى ميزانية فرنسا 39.5%
ميزانية ولاية نيويورك اكبر من ميزانية الدول الأفريقيه مجتمعه.
ميزانية شركة ميكروسوفت اكبر من ميزانية إيران وتشيلى وأورغواى مجتمعه.