مأساة طبية تبكي

مأساة طبية تبكي

احمد المصطفى ابراهيم.
[email protected]

الفنان محمد وردي، شفاه الله وأحسن خاتمتنا وخاتمته «بكرة يقوم سعد أحمد سعد يكتب فينا ما لم يكتبه في راشد عبد الرحيم» سعى وردي لقيام مستشفى للأطفال المصابين بالسرطان، ولا أدري إلى اين وصل المشروع، ونسأل الله ان يكون المشروع بخير وفي طور التنفيذ. وبالمقابل صور لي أحد الافاضل في رسالة مؤلمة ما حصل له في سبيل علاج ابنه المصاب بالسرطان شفاه الله.
يقول باعث الرسالة وهو برتبة عسكرية في المعاش واسمه وتلفونه معي، واخفاء الاسم مني وليس منه، وهو يحلف بالله انه مستعد أن يقول ويروي القصة لأية جهة تطلبها، ولو طلبوها بعد اليمين لا يمانع، وهو على استعداد للبوح بالجهة التي سأريكم كيف تستغل مرض الناس وتتاجر في الدواء بلا رأفة ولا ضمير. وكل مناي ألا يكون من قام بهذه العملة القبيحة منتسباً للحقل الطبي ولو من بعيد، غير أن الشبهة موجودة. وإذا ما ثبت ما سنسرده فعلى كثير من الجهات أن تقتص منه. وعلى بعضها أن تلعنه وتقول له شوهت مهنتنا وأخرجت منها إنسانيتها.
يقول الباعث بالرسالة إنه منذ شهور انعدمت أدوية سرطانات الاطفال 6-mp و mercupurine وهذه الأدوية كانت توفرها الإمدادات الطبية بالمجان لمرضى السرطانات في الذرة وبرج الأمل ومدني، ودله موظف الامدادات على مكان يجدها فيه، ولكن سيجدها بسعر غالٍ جداً. وذهب صاحبنا للمكان وجاءهم الرد بأنها موجودة ونحتفظ بها لمرضانا، ولكن يمكن أن نعطيك منها فقط بشرط ألا تدل على مكان شرائها، وإذا ما سألك أحد قل جبناها من خارج السودان. المهم باعتها له هذه الجهة بمبلغ 300 جنيه للأمبولة الواحدة وسعرها في الامدادات كما ذكروا له لا يتعدى أربعة جنيهات. وصاحبنا «الإنساني» لم يبالغ فقد ضرب السعر في «75» واحترت لماذا لم يضرب في 100 علشان يغنى بسرعة ويعمل عمارته.
بالله هل مثل هذا البائع بخمسة وسبعين ضعفاً لطفل مريض بالسرطان، فيه ذرة من حياء الضمير؟ هذا رجل بلا قلب ولا رحمة، ولو تاجر في المخدرات يكون أحسن له، لأنها أسرع طريق للكسب، بعد أن ينعدم الضمير وتنعدم مخافة الله.
ثم يوجه ونحن معه نوجه الأسئلة للإمدادت الطبية: لماذا تنعدم مثل هذه الأدوية الحساسة ولمدة طويلة؟ أليس هناك سيستم خسرت عليه الامدادت الملايين ليحدد متى ينعدم الدواء ومتى يجب أن يستورد؟
مثل هذه الحالة وقد عرفت الإمدادات الجهة التي يوجد بها مثل هذا الدواء، ألا تترك السؤال: كيف عرفتم انها هناك؟ وهل يمكن أن تكون هذه كوتة الامدادات صرفت لواحد مع الترويج له والدعاية الخفية له؟ ألا يذهب الظن بأن هناك علاقة بين الامدادات وهذه الجهة «الرؤوف» التي ضربت في «75» وليس «100» احتراما للمواطن وتخفيفاً للمعاناة.. يا حرام واحد ولده مريض بالسرطان لماذا يدفع للجرعة «400» جنيه نساهم معه خليهو يدفع «300» جنيه فقط.
تباً للمتاجرين بأدوية سرطان الأطفال.

تعليق واحد

  1. السيد الرئيس والسيد وزير الصحة تكملة الحكومة ذات القاعدة العريضة والسيد والى ولاية الخرطوم والسيد وزير صحته رجل الاعمال المعروف د مامون حميدة !!! الامر مرفوع لحضراتكم والى السيد الرئيس شخصيا والبينة مرفقة فى طى الرسالة !! وايضا سيدى الرئيس البينة والمعروضات موجودة طى الرسالة !!! فبالله عليكم ارونا ما انتم فاعلون !!!
    ( واذا سالك عبادي عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعانى )
    اتقوا دعوة المظلومين ليس بينها وبين الله حجاب !!
    والله من وراء القصد !!!
    وننتظر الاجابة والافادة افادكم الله

  2. يااستاذ \ ابو قردة عند التسليم والتسلم رفض التوقيع بالقلم الازرق والزم وكيل الوزارة باحضار القم الاخضر عندها تيغن السواد الاعظم من الشعب وانا منهم بان الزول في قمة الانضباط وسوف يحاسب اي كادر طبي بالشلوت داخل المرفق قبل لجان التحقيق والذي منه الا ات الزول طلع ماسورة ونام نومة اصحاب الكهف والعفن في عفنو لاودا لاجاب

  3. ** هذه الحالة في السودان في كل شيء يا جماعة يدسوا الحاجة عشان ترتفع ثم يبيعوها باعلى الاثمان بدون وازع من رحمة أو ضمير ،،

    **** بعدين الشخص الذي يبيع الدولار بسعر عالي أو يتسبب في غلائه بأي صورة تفتكر في فرق بينه وبين ذلك الذي يبيع دواء سرطان الاطفال بسعر عالي واظن الكل سواء لان ارتفاع سعر الدولار يتسبب في رفع اسعار كل المواد المهمة الضرورية ..

    *** نقول يالطيف يالطيف يالطيف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..