هل تتخلص عصابة الإنقاذ من رئيسها المزعج !

قد يقول قائل إن مصير هذه العصابات الحاكمة والمتحكمة فينا مرتبط كلياً بوجود رئيسها لإعتبارات المكاسب و الولوغ معا في مياه الفساد الآسنة و سوء المنقلب في حالة سقوط نظامهم المترنح وهو يتشبث بمنسأة بقائه التي نخرها سوس الزمن وعافها تراب الوطن .
لكن الشواهد التاريخية تقول أن أي رئيس أو قائد يصبح مشكلة في حد ذاته بتصرفاته الرعناء التي تؤلب الشعب على عصابة الحكم زيادة على شعوره الكاره لتلك المنظومة.. فهو في هذه الحالة يغدو عبئاً ثقيلا يسعى من هم حوله بوتيرة أسرع عن معارضيه أو أعدائه للتخلص منه إيثارا للسلامة في ومحاولة لإستحلاب مودة الشعب الممزقة الأواصر وكسبا للمزيد من زمن تخليص ذاتهم من ورطتهم وفي ظروف أفضل !
من الواضح إن لم يعلن أولئك الشركاء في جريمة تدمير الوطن أو يتجرأوا على مجرد إصدار إشارات النقمة على توتر الرجل وفقدانه بوصلة الحد الآدنى من الحكمة في إدارة دفة هذه السفينة الجانحة الى الهلاك .. فإنهم دون شك يرصدون كل ذلك العبط الرئاسي في دواخلهم بخجل شديد و خوف اشد من أن يثير عليهم غبار الشارع الذي سيخرج لكنسهم نتيجة ذلك الإستفزاز وجر الشكل السافر من رئيس يفترض أنه قيم على أمن البلاد هذا إن كان رئيسا سوي العقل وليس مجرما كرئيس هذه الزمرة متعطشا للمزيد من الدماء التي دلق في أرض هذا الوطن بحورا منها وقد إعترف ضمناً في خطابه الأخير بكسلا أنه من أصدر التعليمات لأجهزته بارتكاب تلك المجازر مما سبب لها حرجاً وهي التي ظلت تنفض عن يدها تلك الجرائم .. هذا إذا ما أضيف الى فضائح الرجل باتباع الطرق الملتوية للوصول الى الجهات التي يقصدها مسافرا تحسبا لمصيبة الوقوع في يد العدالة الدولية التي تتعقبه في الأجواء وهو الذي صرح علناً معترفاً في وقت سابق بقتل عشرة الالاف فقط من ضحاياه محاولاً في غباء دحض تلك الأرقام التي ذكرتها الجهات الراصدة لمناطق سقوط أولئلك الضحايا !
ورغم أن حساب هذا الشعب لن يتجزأء لينحصر في فردواحد وإنما ثأره مع كل من شارك في جرائم وفساد هذا النظام .. ولكن لابد من أن نضع في حسباننا أن المجرمين في سبيل حماية أنفسهم قد يلجأوون الى التخلص من زعيم عصابتهم إما إقصاءا وإما تدبيرا بلجوء آمن الى دولة صديقة وإما إغتيالا .. ومن لا يتوقع آخر هذه السيناريوهات فليرجع الى أرشيفهم العامر في مثل هذه الجرائم ! ونحن لا نملك إلا أن نقول اللهم إجعل كيدهم في نحرهم .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اصلا هذه الشركة والارقام الاعلنت فى وقتها كان تخدير للناس وما قايلين الناس بسكهم كدى وافتكروها تمر زي ما قاعد يمر كلام البشير عن التنمية وغيرها من الوعود الكثيرة التى ذهبت

  2. اصلا هذه الشركة والارقام الاعلنت فى وقتها كان تخدير للناس وما قايلين الناس بسكهم كدى وافتكروها تمر زي ما قاعد يمر كلام البشير عن التنمية وغيرها من الوعود الكثيرة التى ذهبت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..