مقالات وآراء سياسية

البرهان، و حماقة الكيزان .. إنتصار ثوري جديد امام القضاء.

خليل محمد سليمان

خسر يوم امس السيد البرهان الإستئناف الذي تقدم به ضد حكم المحكمة القاضي بشطب الدعوى المقدمة ضد الثائر احمد إدريس، إستناداً علي الوثيقة الدستورية، و بطلان التفويض الذي قدمه بصفته كقائد عام للجيش.

شاء من شاء، و ابى من ابى البرهان حسب حكم محكمة الموضوع، و قرار تأيد الحكم من محكمة الإستئناف لا تربطه ايّ صلة بقيادة القوات المسلحة منفرداً، فهذا ما تعنيه هذه الاحكام المسنودة بما جاء في الوثيقة الدستورية.

ما يربط البرهان بالقوات المسلحة صفة القائد الاعلى التي يمثلها مع بقية اعضاء المجلس السيادي، و بصفته كرئيس للمجلس يكون التفويض له بالإجماع، او اغلبية اصوات ثلثي المجلس.

* قيادة الجيش المهنية في هذا الظرف إن لم يتم تعديل في الوثيقة الدستورية تبقى متمثلة في هيئة الاركان فقط.

علمت من الاستاذ المحامي الضليع الثائر الرشيد السراج بان السيد البرهان قد إستأنف حكم محكمة الموضوع.

إستغربت، و حزنت في آن علي القوات المسلحة، و ضحالة التفكير، و الجهل علي مستوى رئيس مجلس السيادة بالوثيقة الدستورية التي جاءت علي اهوائهم، و حملت في طياتها عبثاً طموحهم العاطل، و القاصر، و المحدود، لتكون حسرة عليهم، و ندامة، و ينطبق عليهم المثل البسيط ” دفن الليل اب كراعاً برة”.

إن اراد البرهان ان يكون قائداً عاماً للجيش بوضع اليد، و الامر الواقع بالكتوف المحشوة بالعلامات، فهذا يعني انه قرر الإنقلاب علي الوثيقة الدستورية، و بهذا يُعتبر قائداً لمليشيا تُسمى القوات المسلحة خارج نطاق الدستور، و القانون، حسب ما جاء في تفسير محكمة الموضوع التي ايدتها محكمة الإستئناف بعدم وجود ما يُسمى قائداً عاماً للجيش في النظام الحالي.

البرهان.. بح صوتنا و قلنا انك تحت تأثير سلطة، و نفوذ النظام البائد، و الكيزان، و انك تجلس علي مكتب الكوز المأفون المخلوع إبن عوف، كما تركه، و الثورة في عامها الثالث، و تعتمد كل إستشارات الكيزان التي ستؤول بك إلي مصير المخلوع، فإن افلحوا من قبل لما كان اللص الماجن الحقير خلف القضبان ذليلاً يتبرأ من سفههُ اتفه نشال في ازقة السوق العربي.

البرهان.. واضح في قراراتك، و تصرفاتك العناد، و معاداة الثورة في اهم إستحقاقاتها علي الإطلاق، حرية التعبير، و التي لا يمكن ان نقبل المساس بها مهما كلفنا من ثمن.

انت تعادي نفسك، فالثورة متقدة، هي نبض الشارع، و ضمير الامة، و الشعب السوداني العظيم الذي اطاح برأس نظام الكهنة تجار الدين الفاسدين الملاعين.

كنا لك ناصحين لا نبتقي منك مكرمةً، و لا نخشى لك بأساً، فكان الهم هو الوطن الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من الإنهيار الكامل، بسبب الوضع الشاذ الذي تعيشه القوات المسلحة، و كل المؤسسات الامنية تركة اللص المخلوع، و كأنه لم يسقط بعد.

الثورة، و الإيمان بها لا يمكن ان يكون بالكلام، و العبارات الرنانة، و الطنانة.

الإيمان بالثورة بيان بالعمل، و الإخلاص في تنفيذ مطلوباتها، و ضرب الفلول سدنة النظام البائد بيد من حديد، بدل تكريمهم، و إحتضانهم كمستشارين، و مقربين، و التصديق علي عبثهم، و تزويرهم، و ما ادراك ما اللجنة العليا للفصل التعسفي في القوات المسلحة.

تنبيه.. لأي مواطن سوداني الحق في الطعن علي ايّ قرار اصدره البرهان بصفته قائداً عاماً للجيش منفرداً، فكل قراراته تُعتبر باطلة.

هذه الحماقة الكيزانية تُعتبر سابقة قضائية ستقود البرهان، و رهطه الي مواجهة، و معارك خاسرة بإسم الجيش المُفترى عليه.

اخيراً .. برهان الحق حق، و الباطل باطل، فالحق احق بأن يُتبع، فاما الكِبر، و العناد، و الجهل، و العنجهية العاطلة ستقودك إلي مصير ولي النِعم، و بئس المنقلب.

للحديث بقية..

#29_رمضان_ذكرى_فض_الإعتصام

‫4 تعليقات

  1. الجيش غير مفترى عليه فهذه عقلية ضباط الجيش فكلهم يعتقدون بانهم الأولى بقيادة البلاد كأى وحدة عسكرية وان لهم الحق فى الانقضاض على السلطة فبقية الشعب فى رأيهم ( ملكية ) ساااكت !

    انشر

  2. شكراً سعادتك على المقال الثاقب، فقد اشفيت بعض ما صدور جموع الثوار الشرفاء المؤمنين.

    القصاص القصاص من الجنجويدى المجرم (و اخيه) و الضابط الخائن و الآخر الكذوب (الشهير ب: مسيلمة الكضباشى الزائغ) و الجنرال العطا(خائب عطبرة) و مقاول الدبابين السابق (عن المؤتمر الشعبى) و مساعد رئيس الجمهورية السابقىْن و اعوانهم. اللهم عجل بهلاكهم ببركة هذا الشهر الكريم.

  3. والله يا حماعة انتو والكيزان واااااااحد!!
    تمسكوا لي في الشطر الميت بحكم السرطان والهوس الفكري في ادمغتكم سواء كنتو يمينيين أم يساريين! بالله انا كمواطن عادي في العرشكول ولا ام برمبيطة أو حتى في الخرطوم يهمني شنو البرهان كسب ولا خسر قضية فارغة؟ انا يهمني توفير المأكل والمشرب والملبس والدواء.. وقد اصبحنا نصررررررخ من هذه الضغوط.
    انتو خليكم ماسكين لي في موضوع الدجاجة قبل البيضة أم البيضة قبل الدجاجة لغاية ما تلقوا الشعب أمام القيادة!!
    وهم والله وهم!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..