المقالات
منوعات
بروفيسور منصور علي حسيب: طبيب باحث ومعلم من طراز فريد.
بروفيسور منصور علي حسيب: طبيب باحث ومعلم من طراز فريد.
08-11-2015 08:00 AM


بروفيسور منصور علي حسيب: طبيب باحث ومعلم من طراز فريد.
بقلم بروفيسور مصطفى عبد الله محمد صالح كلية الطب، جامعة الملك سعود، الرياض، السعودية
ترجمة بروفيسور عوض محمد احمد كلية الطب، جامعة نجران، نجران، السعودية
[email protected]
● نشر هذا المقال بالإنجليزية في مجلة طب الاطفال السودانية العدد الثاني من المجلد

نشأة حسيب و تأهيله العلمي
ولد البروفيسور منصور علي حسيب في عام 1910 في بلدة القطينة لأب كان يعمل قاضيا فيها هو الشيخ علي حسيب، الا ان اصولهم تعود إلى شمال السودان حيث كان أجداده يقيمون في بربر ويرتبط نسبهم بالمجاذيب وهم أساتذة القران والعلوم الدينية المعروفون في مدينة الدامر. تلقى حسيب مراحل تعليمه الاولى في بربر وعطبرة وبورتسودان، ثم كلية غردون التذكارية التي كانت وقتها المدرسة الثانوية الوحيدة. التحق بعدها بكلية كتشنر الطبية التي تخرج منها عام 1934م بدرجة الامتياز في الطب الباطني. بعد تخرجه ولج حسيب مجال الخدمات الطبية حيث عمل في عدة مستشفيات إلى أن ابتعث لإجراء دراسات عليا في مجال الأحياء الدقيقة (وهذا فرع طبي يؤهل صاحبه للعمل في مجال التحاليل الطبية في المختبرات). عاد حسيب من البعثة و قررالتفرغ لتطوير مجال التحاليل الطبية والصحة العامة. صار حسيب أول سوداني يتولى منصب مدير معمل استاك(1952- 1962م). استطاع حسيب في معمل استاك تدريب أعداد كبيرة من الأطباء والتقنيين ومساعدي المعامل في مضمار طب المختبرات، وأصاب في ذلك نجاحا ملحوظا إلى أن قامت فيما بعد مؤسسات منفصلة لتدريب المختصين في التحاليل الطبية مثل برنامج الدراسات الطبية في علم الأمراض (جامعة الخرطوم) أواخر السبعينات، وتأسيس كلية المختبرات الطبية في منتصف الستينات لتخريج تقنيين بدرجة الدبلوم العالي. في عام 1965م تم منح حسيب زمالة كلية الأطباء الملكية لعلم الأمراض و بعدها بأربع سنوات نال زمالة الكلية الملكية للباطنية.
حسيب باحثا علميا
إن البحث العلمي الممتاز هو جوهرة التاج في عطاء البروفيسور حسيب وهو ما هيأ له فيما بعد الأبواب في كلية الطب والمجلس القومي للبحوث وما ناله من اعتراف دولي بجهوده ممثلا في جوائز رفيعة وميداليات من بعض الدول. كان اهتمام حسيب بالبحث العلمي ملاحظا منذ فترة مبكرة من عمره المهني، حيث نشر في عام 1940م بعد ست سنوات فقط من تخرجه مقالا علميا في المجلة الطبية البريطانية وهي لا تنشر إلا بحوثا علمية فائقة الجودة وغالبا لباحثين كبار في السن و التجربة. نشر حسيب أربعين بحثا كباحث اول، وعددا أكبر كباحث مشارك و هذا أمر نادر حتى اليوم. إضافة إلى جودة بحوث حسيب من ناحية تقنية، فإن حسيب كان يحرص على نشرها في مجلات محكمة ذات سمعة طيبة (بل أعلى المجلات جودة على الإطلاق) مثل نيتشر ولانست والمجلة الطبية البريطانية، مما لم ينجزه عالم سوداني آخر حتى الآن إلا في حالات قليلة. كما أنه نشر بعضا من أبحاثه في المجلة الطبية السودانية وهي دورية لها احترامها وبدأت الصدور منذ عام 1953م وكان حسيب من ضمن محرريها الاوائل. وامتدت يد حسيب الحانية و الماهرة إلى مجلة طلاب كلية الطب وهي مجلة الحكيم و امدها بمقالاته العلمية. إضافة لذلك نجح حسيب في فتح المجال امام الاطباء السودانيين للولوج في مجال البحث العلمي من خلال فتح أبواب معمل استاك لإجراء الاختبارات العلمية وهي عصب تلك البحوث. كانت أبحاث استاك ذات طبيعة عملية وموجهة نحو مشاكل المجتمع آنذاك وهي الأوبئة والأمراض المتوطنة. بالإضافة إلى الأبحاث الفردية التي يبتدرها الباحثون بأنفسهم كانت هناك بحوث تجرى لاكتشاف سبب وباء معين أو اجتراح وسيلة معينة للسيطرة عليه. من أمثلة هذه البحوث ما تم إجراؤه عام 1938م في منطقة الجزيرة أثناء انتشار وباء الجدري، حيث تم تجميع عينات من المرضى و تزريعها في نوع معين من القرود في معمل استاك واستطاع حسيب بالاشتراك مع البروفيسور هورقان تطوير لقاح للتطعيم الجماعي ضد الجدري ساهم في كبح جماح الداء. في عام 1950م كتب و نشر حسيب تقرير حالة علمي عن محاولة ناجحة لعلاج مريضة شابة تعاني من الحمى المالطية بعقار الكلورامفنكول (مضاد حيوي)، بعد أن تعذر علاجها بعقاقير أخرى. بحث أخر تجلت فيه مهارات حسيب البحثية العالية تم إجراؤه بين جبال النوبة الشرقية ومنطقة قوقريال (حاليا جزء من دولة جنوب السودان)، وشمل طيفا واسعا من السكان (دينكا وبقارة ونوبا). كان هدف البحث دراسة مرض الحمي الصفراء وإمكانية انتشارها شمالا. تم جمع آلاف من عينات الدم من المواطنين وبعض الحيوانات المحلية مثل القرود. تمت الدراسة تحت رعاية عدة جهات منها وزارة الصحة ووحدة أبحاث البحرية الامريكية في مصر ومؤسسة روكفلر الخيرية وتوصلت لنتائج حسنة أسهمت في محاصرة المرض. شملت اهتمامات حسيب البحثية مجالات أخرى مثل أمراض الكلازار وعمى الأنهار والبلهارسيا وشلل الأطفال وحتى ضربة الشمس والإجهاد الحراري.
في عام 1970م تم بقرار جمهوري تأسيس المجلس القومي للبحوث. وفي عام 1973م تم تعديل قانون المجلس لتقسيمه إلى أربعة مجالس فرعية كان من ضمنها مجلس للأبحاث الطبية واختير حسيب رئيسا له. كان من ذروة انجازات حسيب ضمن أنشطة المجلس البحثية هو قيامه بتجارب ناجحة لتطوير لقاح ضد مرض السحائي (و قد كان وباءا فتاكا في ذلك الزمان). شمل البحث الكثر من 20 ألف شخص، وكان مدعوما من وزارة الصحة وجامعة الخرطوم والمجلس القومي للبحوث ووحدة أبحاث البحرية الامريكية. و قد وافت المنية حسيب قبيل نشر نتائج البحث في 1973م. و قد اثبت اللقاح فعاليته في كبح جماح وباء خطير ضرب البلاد في 1988م.
كان تتويج عطاء حسيب البحثي والمهني هو حصوله على جائزة شوشة في 1973م (بفترة قصيرة قبل وفاته). وهي من الجوائز العلمية الرفيعة. قدمت له الجائزة في احتفال مهيب أقيم خصيصا من قبل منظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط. كانت جائزة شوشة تمثل خير ختام لحياة كلها عطاء للناس و تمثل أيضا اعترافا عالميا بإنجازات حسيب في مجالات المهنة الطبية والبحث العلمي والتعليم الطبي.
حسيب و التعليم الطبي
في الفترة من 1938 وحتى 1962م عمل حسيب كأستاذ متعاون مع كلية طب جامعة الخرطوم. كان حسيب يدرس أو يساعد في تدريس عدد من الكورسات مثل الأحياء الدقيقة وعلم الامراض والطب الشرعي والصحة العامة. في عام 1963م اختير كأول سوداني لعمادة كلية الطب.
قام ايضا حسيب بتأسيس علاقات دولية للكلية مع مؤسسات أكاديمية أوروبية و أفريقية عادت بفوائد كبيرة للكلية. فأقام علاقات مع الكليات الملكية البريطانية بمختلف تخصصاتها ومع مدرسة لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة. وبصفته عميدا في الكلية اختاره الأفارقة كسكرتير لجمعية كليات الطب الافريقية في عام 1965م.
كما كان حسيب وراء انعقاد أول مؤتمر دولي عن التعليم الطبي في السودان في نفس تلك الايام برعاية منظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط (ايمرو) وتم فيه قيام رابطة كليات طب الشرق الاوسط وانتخب حسيب عضوا في لجنتها التنفيذية.
حسيب و مجتمعه
بعيدا عن الطب امتد عطاء حسيب كمواطن صالح ومخلص لمجتمعه خارج نطاق المهنة الطبية. كان لحسيب إسهامه الكبير في مؤتمر الخريجين سواءا كفرد أومن خلال عضويته في اللجنة التنفيذية. ساهم حسيب في الجهود لتأسيس المدارس الاهلية. عمل حسيب كرئيس لمجلس بلدي أام درمان (مقتفيا أثرعبد الحليم محمد الذي عمل رئيسا لبلدية الخرطوم). وفي هذا المنصب، كما في البحث العلمي لازم التجويد حسيب فعمل على إقامة علاقات دولية للمجلس فزار ألمانيا الغربية (قبل الوحدة) بدعوة من الهير ويلي براندت عمدة مدينة برلين الغربية (قبل توحيدها مع برلين الشرقية أخريات الثمانينات). كما أنه بصفته هذا شارك بنشاط في فعاليات الترحيب بالملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا اثناء زيارتها التاريخية للسودان في فبراير 1965م.
الرحيل الحزين
توفي البروفيسور حسيب في سبتمبر 1973م وفاة مفاجئة ضاعفت من الحزن على رحيله. كانت وفاته صدمة كبيرة للمهنة الطبية في السودان وخارج السودان. كانت حياة حسيب كلها خيرا لأهل السودان وللمهنة الطبية مما تم تفصيله أعلاه.
++
شكر يتقدم الكاتب بالشكر لكل من الدكتور حاتم حسيب (استشاري امراض الصدر) و الدكتور عادل حسيب استاذ الفيزياء في جامعة الملك سعود لإمداده بمعلومات مفيدة ومجموعة من الصور سهلت كتابة هذا المقال. كما يتقدم الكاتب بالشكر للدكتورعبد الجليل محمد عبد القادر .
+++++
[email protected]







تعليقات 5 | إهداء 0 | زيارات 3741

خدمات المحتوى


التعليقات
#1320211 [قول الحق]
0.00/5 (0 صوت)

08-13-2015 08:47 AM
التحية لك المعلق عبدالله على ايراد هذا الشعر الجزل والقصص الجميله
اعتقد ان مندور الذي في متن البيت ليس الدكتور الصيدلي بل والده التربوي رحمه الله وقد كان ملء الارض والسمع بين التربويين.
من الطرائف في تعيين بروفسور عبدالله الطيب ان النميري اطلعه بوجود منصبين بينه وبين بروفسور اخر، احدهما وزير اوقاف مناسب له لانه فسر القران والثاني مدير جامعه الخرطوم، فاعتذر بطريقه لطيفه بان تفسير القران "شطاره ساكت" منه
عندما عاد عبدالله الطيب لكليه الاداب بعد ازاحته الشوش، سأل احدهم دكتور خواجه ان كان يمكنه مقابله عبدالله الطيب فرد الاخر: I think he is too busy de-shoushing" the school".


#1320065 [عبدالله]
5.00/5 (1 صوت)

08-13-2015 01:08 AM
التحية للدكتور عبدالله علي إبراهيم وأوافق على ما جاء في تعليقه بأن المنافس كان عمر محمد عثمان وليس النذير دفع الله - منافسته للنذير كانت قبل ذلك بسنوات.
لعل البيت الذي هجا به صاحب جريدة الأيام هو:
ولقد يخونك والصحيفة عنده دنس الضمير وهل لديه ضمير
د. عبدالله الطيب كان يعشق هذه المؤسسة منذ كان اسمها (كلية غردون التذكارية) الى أن صارت (كلية جامعية ثم جامعة) وكان كثيرًا ما يذكرها في شعره ويكني عنها بـ (لميس التي بين الدوحتين تميس) وقد ترشح لإدارتها مرتين ولم يفز إلى أن صـيره نميري مديرًا لها وأقيم لهذه المناسبة حفل تبارى فيه الشعراء بالتهاني وأذكر أن طالباً بكلية العلوم أنشد أبياتاً نالت إعجابه وحين فرغ من الإنشاد وأتى ليسلمه القصيدة أمسكه وأجلسه معه في كرسيه.
أذكر منها قوله:
أبدت لميس حبورها وغدت تشعشع نورها
وتزينت مما يشوق فأفحمت مسحورها
حسانة تهـب الحياة نعيمها وسرورها
طوبى لنا إذ بوأتـك مع الصباح سريرها
قد كنت خدن شبابها والآن أنت أميرها


#1319926 [عبد الله علي إبراهيم]
0.00/5 (0 صوت)

08-12-2015 05:14 PM
إلى عبد الله

موفق في ذكرك العليم ب"الخميس العاصف" وهي القصيدة التي كتبها البروف عبد الله الطيب بعد تصويت مجلس جامعة الخرطوم لغير صالحه في "مدارة" الجامعة نحو عام 1968؟ ولا اقطع. أما ما اقطع به فهو أن المنافس كان بروف عمر محمد عثمان عميد كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية. وأذكر أنه أيضاً لم يسعد بكلمة بشير محمد سعيد في صحيفته ، الأيام، تأسف لسقوطه لو أذكر. وقال "الأيام تنعاني" . أما الطالب الذي خذله فلربما كان الدكتور م إبراهيم الشوش. فقد كان الرأس المدبر لحملة فوز عمر كراهة في أستاذه.


#1319837 [عبدالله]
0.00/5 (0 صوت)

08-12-2015 02:23 PM
منصور علي حسيب له صـلة قرابة بدكتور عبدالله الطيب وجاء ذكره في قصيدة لعبدالله الطيب أثنى فيها على من سانده وصـوت له في انتخاب مدير الجامعة في الستينات وكان منصور حينها عميدا لكلية الطب وبالتالي عضوا في المجلس إلا أنه لم يعط صوته لقريبه عبدالله الطيب الذي جرت المنافسة بينه وبين دكتور النذير دفع الله الذي فاز بالمنصـب.
جاء ذكر د. منصور في هذا البيت:
وليعلمن وقد أصـاب جهالة إذ ضـن عـنك بصـوته منصـور
ومنها قوله في د. مندور المهدي:
ولقد شـفى صـدري وأذهـب غـيظه مر الشـكيمة ذو القوى مندور
وفي الأسـتاذة فاطمة طالب:
ألا حـياك الله يا ابنة طالب ومن الرجال منافق وخئور
وفي شـخص آخر - لا أدري من هـو:
قد خانك التلميذ حـين صـنعـته لكنه بخـيانتي مـثبور
(مثبور يعني هالك)
جميعهم انتقل إلى رحمة مولاه سائلين الله لهم المغفرة والرضوان.


ردود على عبدالله
[حاتم منصور على حسيب] 09-12-2015 11:27 PM
بروف عبدالله الطيب علم لا يبارى فى مجاله و لقد كان متحدثا رئيسيا فى تأبين بروف منصور الذى اقيم بقاعة البغدادى. عليهما الرحمة جميعا


#1319315 [عبد الله علي إبراهيم]
0.00/5 (0 صوت)

08-11-2015 05:47 PM




أرجو أن أشكرك لتوافرك على كتابة هذه السيرة النضرة عن الدكتور المغفور له منصور على حسيب. وكنت أعرف عنه لماماً من ابن أخته، أعتقد، الدكتور المرحوم صابر بحاري. لقد تكالبت علينا في العقود الأخيرة قولة فشل الجيل وإدمان الفشل فصارت عقيدة طائفية اخرى. وما عشعشت هذه العقيدة في إطلاقها المبرح إلا لأن سيرة مثل حسيب متروكة مجهولة. فأنظر هذا الرجل يشفي علة الناس في الهامش من المركز، معمل إستاك، لا يكل ولايمل.
أكثر سعادتي أن صديقنا الدكتور أحمد الصافي توافر منذ حين لكتابة سير الجيل الوطني من الأطباء الذين أشرقت المهنة بين ايدهم الخصيبة وعقولهم الباحثة الراجحة. ولا أدري اي خير يقع لنا من شمولهم في "الفشل وإدمانهم" إلا الغرض السياسي المتمحل. فلا عائد من مثل هذه البغضاء الممنهجة إلا الغل واللؤم والفسولة.
شكراً لعاطفتك الصحيحة وقلمك المبين.


ردود على عبد الله علي إبراهيم
[جمال علي] 08-11-2015 09:07 PM
لعلك تقصد د.منصور خالد و كتابه النخبة السودانية و إدمان الفشل (في جزئين).
يقصد منصور خالد بالنخبة من توفروا علي قيادة البلد من السياسيين و الذين ليسوا رجال دولة فكان أن فشلوا و أدمنوا الفشل و لا زالوا يمارسونه بالإصرار علي أن يورثوا الحكم لأبنائهم.
أشرت ليلة أمس و في موضع آخر أو مقالة كتبها الأستاذ شوقي بدري بعنوان تهكير المواقع السودانية.أشرت إلي د.حسين محمد حسين صاحب الصيت(العين بحسين).لما إختاروه عضوآ في مجلس السيادة بعد ثورة إكتوبر 1964م.سألهم د.حسين : و بيعمل إيه مجلس السيادة دة؟ و لما أفادوه قال لمحدثه : روح يا أبني أنا وراي شغل!
هذا مثال لرجل يعرف قدره و يعرف أين يقف ليقدم شيئآ لبلده من مكانه الذي يقف فيه.
يا د.عبدالله علي إبراهيم :
لا يفلح القوم فوضي لا سراة لهم ++++ و لا سراة إذا جهالهم سادوا.


بروفيسور مصطفى عبد الله محمد صالح كلية الطب،
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة