بروفيسور منصور علي حسيب: طبيب باحث ومعلم من طراز فريد.
التحية لك المعلق عبدالله على ايراد هذا الشعر الجزل والقصص الجميله
اعتقد ان مندور الذي في متن البيت ليس الدكتور الصيدلي بل والده التربوي رحمه الله وقد كان ملء الارض والسمع بين التربويين.
من الطرائف في تعيين بروفسور عبدالله الطيب ان النميري اطلعه بوجود منصبين بينه وبين بروفسور اخر، احدهما وزير اوقاف مناسب له لانه فسر القران والثاني مدير جامعه الخرطوم، فاعتذر بطريقه لطيفه بان تفسير القران "شطاره ساكت" منه
عندما عاد عبدالله الطيب لكليه الاداب بعد ازاحته الشوش، سأل احدهم دكتور خواجه ان كان يمكنه مقابله عبدالله الطيب فرد الاخر: I think he is too busy de-shoushing" the school".
التحية للدكتور عبدالله علي إبراهيم وأوافق على ما جاء في تعليقه بأن المنافس كان عمر محمد عثمان وليس النذير دفع الله - منافسته للنذير كانت قبل ذلك بسنوات.
لعل البيت الذي هجا به صاحب جريدة الأيام هو:
ولقد يخونك والصحيفة عنده دنس الضمير وهل لديه ضمير
د. عبدالله الطيب كان يعشق هذه المؤسسة منذ كان اسمها (كلية غردون التذكارية) الى أن صارت (كلية جامعية ثم جامعة) وكان كثيرًا ما يذكرها في شعره ويكني عنها بـ (لميس التي بين الدوحتين تميس) وقد ترشح لإدارتها مرتين ولم يفز إلى أن صـيره نميري مديرًا لها وأقيم لهذه المناسبة حفل تبارى فيه الشعراء بالتهاني وأذكر أن طالباً بكلية العلوم أنشد أبياتاً نالت إعجابه وحين فرغ من الإنشاد وأتى ليسلمه القصيدة أمسكه وأجلسه معه في كرسيه.
أذكر منها قوله:
أبدت لميس حبورها وغدت تشعشع نورها
وتزينت مما يشوق فأفحمت مسحورها
حسانة تهـب الحياة نعيمها وسرورها
طوبى لنا إذ بوأتـك مع الصباح سريرها
قد كنت خدن شبابها والآن أنت أميرها
إلى عبد الله
موفق في ذكرك العليم ب"الخميس العاصف" وهي القصيدة التي كتبها البروف عبد الله الطيب بعد تصويت مجلس جامعة الخرطوم لغير صالحه في "مدارة" الجامعة نحو عام 1968؟ ولا اقطع. أما ما اقطع به فهو أن المنافس كان بروف عمر محمد عثمان عميد كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية. وأذكر أنه أيضاً لم يسعد بكلمة بشير محمد سعيد في صحيفته ، الأيام، تأسف لسقوطه لو أذكر. وقال "الأيام تنعاني" . أما الطالب الذي خذله فلربما كان الدكتور م إبراهيم الشوش. فقد كان الرأس المدبر لحملة فوز عمر كراهة في أستاذه.
منصور علي حسيب له صـلة قرابة بدكتور عبدالله الطيب وجاء ذكره في قصيدة لعبدالله الطيب أثنى فيها على من سانده وصـوت له في انتخاب مدير الجامعة في الستينات وكان منصور حينها عميدا لكلية الطب وبالتالي عضوا في المجلس إلا أنه لم يعط صوته لقريبه عبدالله الطيب الذي جرت المنافسة بينه وبين دكتور النذير دفع الله الذي فاز بالمنصـب.
جاء ذكر د. منصور في هذا البيت:
وليعلمن وقد أصـاب جهالة إذ ضـن عـنك بصـوته منصـور
ومنها قوله في د. مندور المهدي:
ولقد شـفى صـدري وأذهـب غـيظه مر الشـكيمة ذو القوى مندور
وفي الأسـتاذة فاطمة طالب:
ألا حـياك الله يا ابنة طالب ومن الرجال منافق وخئور
وفي شـخص آخر - لا أدري من هـو:
قد خانك التلميذ حـين صـنعـته لكنه بخـيانتي مـثبور
(مثبور يعني هالك)
جميعهم انتقل إلى رحمة مولاه سائلين الله لهم المغفرة والرضوان.
ردود على عبدالله
[حاتم منصور على حسيب] 09-12-2015 11:27 PM
بروف عبدالله الطيب علم لا يبارى فى مجاله و لقد كان متحدثا رئيسيا فى تأبين بروف منصور الذى اقيم بقاعة البغدادى. عليهما الرحمة جميعا
أرجو أن أشكرك لتوافرك على كتابة هذه السيرة النضرة عن الدكتور المغفور له منصور على حسيب. وكنت أعرف عنه لماماً من ابن أخته، أعتقد، الدكتور المرحوم صابر بحاري. لقد تكالبت علينا في العقود الأخيرة قولة فشل الجيل وإدمان الفشل فصارت عقيدة طائفية اخرى. وما عشعشت هذه العقيدة في إطلاقها المبرح إلا لأن سيرة مثل حسيب متروكة مجهولة. فأنظر هذا الرجل يشفي علة الناس في الهامش من المركز، معمل إستاك، لا يكل ولايمل.
أكثر سعادتي أن صديقنا الدكتور أحمد الصافي توافر منذ حين لكتابة سير الجيل الوطني من الأطباء الذين أشرقت المهنة بين ايدهم الخصيبة وعقولهم الباحثة الراجحة. ولا أدري اي خير يقع لنا من شمولهم في "الفشل وإدمانهم" إلا الغرض السياسي المتمحل. فلا عائد من مثل هذه البغضاء الممنهجة إلا الغل واللؤم والفسولة.
شكراً لعاطفتك الصحيحة وقلمك المبين.
ردود على عبد الله علي إبراهيم
[جمال علي] 08-11-2015 09:07 PM
لعلك تقصد د.منصور خالد و كتابه النخبة السودانية و إدمان الفشل (في جزئين).
يقصد منصور خالد بالنخبة من توفروا علي قيادة البلد من السياسيين و الذين ليسوا رجال دولة فكان أن فشلوا و أدمنوا الفشل و لا زالوا يمارسونه بالإصرار علي أن يورثوا الحكم لأبنائهم.
أشرت ليلة أمس و في موضع آخر أو مقالة كتبها الأستاذ شوقي بدري بعنوان تهكير المواقع السودانية.أشرت إلي د.حسين محمد حسين صاحب الصيت(العين بحسين).لما إختاروه عضوآ في مجلس السيادة بعد ثورة إكتوبر 1964م.سألهم د.حسين : و بيعمل إيه مجلس السيادة دة؟ و لما أفادوه قال لمحدثه : روح يا أبني أنا وراي شغل!
هذا مثال لرجل يعرف قدره و يعرف أين يقف ليقدم شيئآ لبلده من مكانه الذي يقف فيه.
يا د.عبدالله علي إبراهيم :
لا يفلح القوم فوضي لا سراة لهم ++++ و لا سراة إذا جهالهم سادوا.